الرئيسة \  ملفات المركز  \  هل ينعقد مؤتمر جنيف في تموز ؟ 27-6-2013

هل ينعقد مؤتمر جنيف في تموز ؟ 27-6-2013

29.06.2013
Admin


عناوين الملف :
1. لافروف لأوغلو:"ينبغي الإسراع بعقد مؤتمر جنيف-2"
2. لافروف وكيري يبحثان الأسبوع المقبل موعد جنيف 2
3. ديبلوماسيون غربيون : «جنيف - 2» لن يُعقد إلا بتوقيت المعارضة ... و«الحلبة» حلب
4. موسكو تستعجل "جنيف 2"...واشنطن: لا حل عسكرياً للصراع السوري
5. مسؤول ايطالي يؤكد تأييد بلاده لمؤتمر جنيف 2 بمشاركة جميع الاطراف
6. سفير فرنسا بالقاهرة: ننتظر مؤتمر "جنيف 2"
7. كيري: لا تدخل عسكري في سوريا.. إنها ليست ليبيا
8. استبعاد عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا وسط خلافات دولية...اجتماع بحضور مسؤولين روس وأميركيين يخفق في التوصل إلى نتائج
9. هولاند يرحب بمشاركة روحاني في جنيف- 2 "اذا كانت مفيدة"
10. وزيرة خارجية إيطاليا تربك حلفاءها: دول إقليمية تريد حرباً سورية
11. شروط أميركية تعرقل التسوية في سوريا: لا «جنيف 2» قبل إعادة التوازن ميدانياً!
 
لافروف لأوغلو:"ينبغي الإسراع بعقد مؤتمر جنيف-2"
جددت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعوتها إلى الإسراع في عقد مؤتمر التسوية السياسية للأزمة السورية في جنيف.
"أنباء موسكو"
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم أن لافروف "أبلغ  في اتصال هاتفي نظيره التركي أحمد داوود أوغلو بنتائج المشاورات الروسية – الأميركية –الأممية التي عقدت في جنيف مؤخرا بغية التحضير لمؤتمر التسوية السلمية للازمة السورية، وأشار إلى ضرورة الإسراع في الدعوة لعقد المؤتمر ما يساهم في التسوية السياسية للنزاع السوري".
وكانت المشاورات الثلاثية بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة حول التحضير لمؤتمر تسوية الأزمة السورية التي عقدت في جنيف في 25 حزيران/ يونيو قد انتهت دون تحديد أي إطار زمني لعقد المؤتمر إذ أعلنت موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها غينادي غاتيلوف أن المجتمعين اتفقوا على الكثير من النقاط فيما بقيت نقاط هامة عالقة، ومنها قوام المشاركين في المؤتمر المرتقب.
وتعتبر مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 نقطة خلاف رئيسية بين موسكو وواشنطن، ففي حين ترفض الأخيرة مشاركة طهران تصر الأولى عليها.
 إذ اعتبر غاتيلوف أن " مشاركة طهران امر هام قد يساهم في تسوية الازمة السورية". حسب تعبيره.
وأكد غاتيلوف أن تحديد قوام المشاركين في المؤتمر سيتم في وقت لاحق. وقال ان "الحكومة  السورية قد اعلنت  استعدادها للمشاركة، أما بالنسبة للمعارضة فلا تزال هذه العملية مستمرة، وتواصل الولايات المتحدة العمل معها ".
وكشف غاتيلوف أن الجانبين اتفقنا على أن يبلغ كل منهما عاصمته بنتائج اللقاء، على أن يتخذ وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري لاحقا القرارت المناسبة، لافتا إلى لافروف وكيري سيلتقيان في اطار اجتماع روسيا - رابطة دول جنوب شرق آسيا المقرر عقده في سلطنة بروناي، وأعرب عن أمله في أن  "تتواصل هناك مناقشة الخطوات اللاحقة الرامية إلى عقد المؤتمر، ونأمل بان تستمر هذه العملية"
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  أعرب أمس عن أمله بأن يسلط نظيره الأميركي جون كيري الضوء أكثر على موقف بلاده إزاء الأزمة السورية خلال لقائهما المرتقب في بروناي مطلع الشهر المقبل.
وقال لافروف في تصريحات صحفية:" ننتظر من الوزير جون كيري خلال لقائنا على هامش فعاليات قمة شرق آسيا في 1-2  تموز/ يوليو المقبل في بروناي أن يوضح أكثر موقف واشنطن من دعوتنا المشتركة لعقد المؤتمر الدولي "جنيف – 2" حول سوريا".
واعتبر لافروف أن من الصعب في المرحلة الحالية تحديد موعد لعقد مؤتمر "جنيف – 2"، عازيا هذا الأمر في المقام الأول إلى "كون المعارضة السورية غير مستعدة للمشاركة فيه دون شروط مسبقة". إلا أن وزير الخارجية الروسي أعرب عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية من إقناعها.
وجدد لافروف موقف بلاده الداعي لمشاركة كافة اللاعبين الدوليين الكبار المعنيين بالأزمة السورية في هذا المؤتمر، وقال: "لاشك في أنه من بين اللاعبين الدوليين ينبغي أن يدعى جميع جيران سوريا، ويجب كذلك من كل بد دعوة إيران التي وصفها لافروف بأنها، إلى جانب دول الخليج العربية، تعتبر قوة مؤثرة بشكل واقعي مباشر في الوضع الدائر في سوريا.
====================
لافروف وكيري يبحثان الأسبوع المقبل موعد جنيف 2
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)
لا يزال موقف واشنطن ضبابياً بالنسبة إلى موسكو في ما يخصّ مؤتمر «جنيف 2»، رغم تأكيد الولايات المتحدة والغرب أحادية الحل السياسي، فيما أصرّت باريس على «التوازن العسكري» قبل أي مفاوضات. وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أمله بأن يوضح نظيره الأميركي جون كيري موقف الولايات المتحدة إزاء المبادرة المشتركة لعقد مؤتمر «جنيف 2» خلال لقائهما المقبل في بروناي الأسبوع المقبل.
بالمقابل، أكد كيري أنّ الحل السياسي وحده مطروح على الطاولة، وهناك اتفاق على عدم جدوى الحل العسكري.
ورأى لافروف، في تصريح لوكالة «ايتار – تاس»، أنّ تشبث المعارضة بشرط رحيل الرئيس بشار الأسد لحضور مؤتمر «جنيف 2»، في وقت أعلنت فيه الحكومة السورية موافقتها على حضور المؤتمر، «أمر مؤسف، لأن هذا المنطق يضع موضع الشك المبادئ التي من المقرر أن يعقد المؤتمر على أساسها، أي عدم طرح شروط مسبقة».
وأوضح أن الموضوع الرئيسي الذي يود مناقشته مع كيري هو مشاركة المعارضة من دون شروط في المؤتمر وتحديد موعد له.
بالمقابل، أكد كيري أنّ الحديث في سوريا هو عن تسوية سلمية بعكس الخيارات التي اتخذت في ليبيا لأن الوضع على الأرض في سوريا مختلف، موضحاً أن كل الأطراف المشاركة في النزاع السوري (روسيا، فرنسا، بريطانيا وقطر) مقتنعون بأنه ليس هناك حل عسكري واتفقوا على ضرورة الحل السياسي. ولفت كيري، من الكويت، إلى أنّ التوصل في مؤتمر «جنيف 2» إلى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات أمر صعب، محذراً بأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فسيكون هناك تقسيم طائفي يشكل تهديداً للمنطقة، وستستفيد منه الجماعات المتطرفة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع ما يمكن، من أجل إطلاق حوار سوري شامل يسمح للسوريين في إطاره بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم.
من جهة أخرى، ذكر بيان للخارجية الروسية، في أعقاب لقاءات المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، الثنائية مع كل من هيثم مناع، رئيس «هيئة التنسيق الوطنية» في المهجر، وصالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، ورئيس التجمع القومي الديموقراطي الموحد، رفعت الأسد، أنه «جرى التأكيد على ضرورة إطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا بأسرع ما يمكن وبدون شروط مسبقة، وذلك عبر الحوار الوطني السوري بمشاركة ممثلي الفصائل السياسية والطوائف الرئيسية».
من جهته، كشف هيثم مناع أن «الجانب الأميركي المشارك في المباحثات التمهيدية لمؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا، رفض حضوره المؤتمر»، لافتاً إلى أن «الأميركيين أصروا على أن أي ممثل مشارك عن الهيئة يجب أن يكون ضمن خيمة الائتلاف المعارض».
في سياق متصل، شدّد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على أن قضية سوريا «أزمة دولية ملحة» تمثل خطراً متزايداً على المنطقة وعلى أمن بريطانيا. وأوضح هيغ، خلال ندوة في مكتبة رونالد ريغان في جنوب كاليفورنيا، أنّ «الحل الوحيد هو حل سياسي يجري الاتفاق بموجبه على حكومة انتقالية، وتسوية لتحقيق السلام ومنح الحقوق لكل السوريين».
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، ضرورة حدوث توازن عسكري أفضل على الأرض في سوريا قبل الدخول في أية مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي.
وشدد فابيوس، في حديث إلى إذاعة «مونت كارلو»، على «ضرورة أن يتفق الجميع في جنيف، على أن تكون لدى الحكومة سلطات تنفيذية وذلك يعني تجريد الأسد من أي سلطات، ومن ثم تنحيه عن الرئاسة».
كذلك أوضح أن «بلاده لم تقرر بعد إعطاء أسلحة قاتلة، إلا أنها تقوم بتزويدها بمواد غير مميتة»، مشيراً إلى أن «فرنسا تخشى من تزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، ثم تصل إلى أيدي جماعات متطرفة معادية للغرب تقاتل في سوريا».
في إطار آخر، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أنه يتعيّن على إسرائيل أن تكون مستعدة لأي تطور للأوضاع في سوريا. وأضاف، خلال متابعته تدريبات عسكرية في الجولان أمس، «لا نريد أن نتحدى أحداً، ولكن لن يتمكن أحد من إلحاق ضرر بإسرائيل». وأشار إلى أن الوضع في سوريا أصبح سهل الاشتعال إلى الحد الذي لم تعد فيه التدريبات في مرتفعات الجولان تحمل طابعاً نظرياً.
وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنّ «روسيا لا تزال على استعداد لإرسال قواتها لحفظ السلام الى مرتفعات الجولان».
في موازاة ذلك، توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى مشروع قرار مشترك، من المقرر اعتماده في جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم للتمديد لبعثة فصل القوات في الجولان السوري المحتل «أندوف». المشروع يمنح القوة التي ستبقى عند مستواها قبل انسحاب النمسويين والكروات واليابانيين البالغ ٩١٣ جندياً ، بعد تأمين 500 من الجنود الفيجيين لهذه الغاية حق الدفاع عن النفس والحصول على أسلحة أشد مما لديها.
إلى ذلك، انتقد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مساعد الأمين العام للشؤون السياسية فرنانديز ترانكو، الذي «كرر نفس الخطأ الذي وقعت فيه الأمانة العامة» بعدم اكتراثه بالدعوات للتطرق «إلى الدور القطري بإعطاء التعليمات للإرهابيين باختطاف عناصر الوحدة الفيليبينية في الجولان».
====================
ديبلوماسيون غربيون : «جنيف - 2» لن يُعقد إلا بتوقيت المعارضة ... و«الحلبة» حلب
الرأي الكويتية
بعد مؤتمر الدوحة ومقرراته العلنية والسرية وقبل مؤتمر «جنيف» المرتقب والمؤجل، ماذا عن سورية... الميدان، الديبلوماسية، التسليح، النظام، المعارضة، «حزب الله»، موسكو وواشنطن؟
بعد «الدوحة» وقبل «جنيف»، ايّ توجهات سادت مؤتمر «اصدقاء سورية - المعارضة» حيال خريطة الطريق الى «جنيف - 2»؟ وماذا في جعبة «اصدقاء سورية ـ النظام» لملاقاة الآخرين على الارض وعلى الطاولة؟
أسئلة صاخبة تتردّد بقوّة على وقع المعارك الشرسة في غير مكان من سورية، وعلى وقع الحركة الحثيثة لوزيريْ خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، اللذين يصولان ويجولان، يلتقيان من دون ان يتفاهما.
مصادر ديبلوماسية غربية تابعت عن كثب مداولات مؤتمر «اصدقاء سورية» في الدوحة الاسبوع الماضي رسمت لـ «الراي» لوحة للحرب في سورية وعليها، فقالت ان «المجتمع الدولي لن يذهب الى مؤتمر جنيف في وقت قريب»، لافتة الى ان «توقيت المؤتمر سيُضبط على ساعة المعارضة السورية وتَقدُّمها الميداني وتحقيقها التوازن العسكري الذي يجعلها اكثر قدرة على الإمساك بمكتسبات على الارض».
وفي تقدير المصادر الغربية انه «اذا لم يُكتب النجاح للمعارضة في تحقيق مكاسب فعلية على الارض، فان نظام (الرئيس بشار) الاسد لن يكون مهتماً بالبحث عن تسوية، او ان يكون في وضع يجعله مضطرا لتقديم تنازلات تحت وطأة شعوره بأنه ممسك بالارض، وانه تاليا في وضع قوي الأمر الذي سيُترجم بمزيد من عناده وتشدده».
هذا الاقتناع لدى دوائر القرار الدولي دفع المجتمعين في الدوحة، بحسب المصادر الديبلوماسية عيْنها، الى «التشديد على اهمية التعاون العسكري بين دول الجوار السوري، واعتبار هذا التعاون بين تلك الدول وبلا استثناء، مسألة حيوية وملحة في اطار قرار دعم المعارضة».
ورأت تلك المصادر ان «العمل العسكري ضد النظام في سورية وُضع على رأس سلم الاولويات. فرغم وجود مبادرات ومفاوضات سرية مع النظام مباشرة حتى اليوم، فان مؤتمر جنيف أُرجئ الى أجَل غير محدد لاعطاء المعارضة المشروعة الفسحة اللازمة لإثبات نفسها قبل الحديث عن ايّ مفاوضات مقبلة».
وأوضحت المصادر الديبلوماسية الغربية ان «دعم المعارضة السورية بكل الوسائل العسكرية والمادية والاستخباراتية وغير المباشرة لم يتوقف، لكنه يتمّ بقدر ما تسمح به القوانين في الدول المعنية»، كاشفة عن ان «تلك الدول تقدّم للمعارضة ما تملكه من معلومات عن خطط على الارض»، ومشيرة الى «وجود طائرات من دون طيار تحلّق في شكل دائم في سماء سورية».
وفي شرْح اكثر تفصيلاً لمقاربة الدول الغربية عملية دعم المعارضة، قالت المصادر نفسها ان «الادارة الاميركية لا تستطيع تقديم ايّ دعم عسكري مباشر بسبب موقف الكونغرس، الذي يرفض إرسال أسلحة اميركية الى سورية خوفاً من استخدامها ضد اميركيين ومصالحهم في الخارج»، لافتة الى ان هذه الخشية الاميركية مردّها الى امرين هما:
* التقارير التي تؤكد تفوّق قوة «جبهة النصرة» على الكتائب الاخرى، وما تتمتع به هذه الجماعة من قوة شرائية مهمة تمكّنها من الحصول على اي نوع او كمّ من الاسلحة المرسَلة الى سورية، ما يدفع واشنطن الى حصر دعمها للمعارضة السورية بالنواحي الاستخباراتية والتدريبية اضافة الى توزيعها المال من الدول المانحة وتقديم النصائح في شأن وجهة استخدام السلاح.
* الخوف من وقوع اسلحة اميركية متطوّرة في ايدي «حزب الله»، الذي انخرط في القتال الى جانب النظام، إما بالاستيلاء عليها من خلال شراء هذه الاسلحة المتطورة وإما بالحصول عليها بطرق اخرى واستخدامها لاحقاً ضدّ اسرائيل او المصالح الاميركية.
وتحدثت المصادر الغربية عن ان «الحكومة البريطانية محكومة هي ايضاً بقيود تمنعها من تقديم السلاح المتطور للمعارضة، او من الذهاب الى الحرب من دون موافقة البرلمان البريطاني ومن دون الولايات المتحدة».
ولفتت هذه المصادر، التي دققت في مداولات مؤتمر الدوحة الاخير، الى ان «الدول المشاركة أكدت ضرورة توحيد الجهاز العسكري للمعارضة تحت قيادة اللواء سليم ادريس بغية تنظيم القيادة والالوية والكتائب المتعددة تحت إمرة موحدة، وهو ما يجعلها قادرة على التخلص من نفوذ جبهة النصرة، وعلى إدارة المعارك والقيام بعمليات الهجوم والدفاع ودرْس التكتيكات العسكرية وتسلُّم وتسليم السلاح».
وتوقعت المصادر نفسها ان «تكون جبهة حلب ساحة المعركة الأهمّ في المرحلة المقبلة، فالنظام يصرّ على وضع المدينة تحت سيطرته التامة، والمعارضة تريد السيطرة عليها بالكامل»، مشيرة الى ان «حلب ستكون مقابل القصير، وشهر رمضان المقبل سيكون صعباً جداً في سورية»، ولافتة الى ان «معركة القصير لا تشكل نهاية الحرب، رغم ان الجيش السوري وحزب الله الذي يقاتل حتى الموت بسبب عقيدته حققا انتصاراً كبيراً كان في الامكان الا يحصل في معركة كان يمكن ان تتحوّل مقبرة للمهاجمين لولا عدم انسجام القوات المدافعة وعدم تعاضدها وعدم المهنية والتنسيق بين كتائب المعارضة»، ملاحظة ان «قوات الجيش الحر غير منظمة وغير نظامية، لذا فان إعادة تنظيمها واحدة من المهمات الاساسية لاصدقاء سورية».
وأقرّت المصادرة الديبلوماسية الغربية بان «مقاربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الوضع في سورية كانت واقعية لناحية المخاوف من سيطرة المتطرّفين على مناطق عدة، ولناحية ظاهرة تماسُك الديبلوماسية السورية حول العالم وحقيقة بقاء قوة الجيش السوري تحت إمرة الاسد»، لكن تلك المصادر استطردت قائلة «ما لم يذكره بوتين ان حزب الله هو ايضاً يُعدّ من المتطرفين وسيطرته لا تختلف عن سيطرة جبهة النصرة حتى ولو كان في المقلب الاخر».
وكشفت المصادر عينها عن ان «اصدقاء سورية وجّهوا رسالة الى موسكو من خلال تزويد هذه الدول للمعارضة السورية بأسلحة روسية الصنع كانت تمتلكها دول اوروبا الشرقية ابان الحرب الباردة، وهكذا فان السلاح الروسي يقاتل السلاح الروسي في سورية»، مشيرة الى ان «الاسلحة المتطورة في ايدي المعارضة كانت غنمتها من مخازن عديدة للنظام سيطرت عليها وأهمها كان ثكنة القوات الجوية حول دمشق، وقد استخدمت تلك الاسلحة لإسقاط الطائرات الحربية والمروحيات التابعة للنظام»، ومعربة عن اعتقادها ان «زيادة كمية السلاح للمعارضة لن تكتب بالضرورة نهاية النظام، كما ان السيطرة على الارض من المعارضة لن تكون مهمة سهلة».
====================
موسكو تستعجل "جنيف 2"
واشنطن: لا حل عسكرياً للصراع السوري
آخر تحديث:الخميس ,27/06/2013
رأت واشنطن أن لا حل عسكرياً للنزاع السوري، فيما دعت موسكو إلى عقد مؤتمر “جنيف 2” في أسرع وقت ممكن . ويلتقي وزيرا خارجية البلدين الأسبوع المقبل لبحث الترتيب للمؤتمر .
وجدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، معتبراً أن “سوريا ليست ليبيا”، كما جدد الدعوة إلى حل سياسي تفاوضي على أساس مؤتمر “جنيف 1” .
وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح “إن (سوريا) ليست ليبيا . انهما حالتان مختلفتان في أوجه كثيرة جداً”، وذلك رداً على سؤال عن سبب عدم التدخل عسكريا في سوريا كما في ليبيا .
وذكر أنه لم يكن هناك تدخلات خارجية في ليبيا مثل تدخل إيران وحزب الله في سوريا، إضافة إلى تزويد روسيا النظام السوري بالأسلحة .
وحذر كيري من أن استمرار القتال في سوريا سيؤدي إلى دمار الدولة وانهيار الجيش واندلاع نزاع طائفي شامل يستمر سنوات . وقال “إن الوضع بات أكثر خطورة بأشواط بالنسبة للمنطقة إذ إنه يعزز المتطرفين، ويزيد من احتمالات الإرهاب”، الأمر الذي يرفضه العالم المتحضر، على حد قوله . وأضاف “ليس هناك حل عسكري في الحالة السورية، يجب أن نسعى إلى حل دبلوماسي” من خلال إطلاق مفاوضات جديدة في جنيف يكون هدفها “السعي إلى تطبيق بيان جنيف 1 الذي يطالب بانتقال للسلطة إلى حكومة في بيئة محايدة” . ودعا كيري إيران وحزب الله إلى الانسحاب من سوريا .
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان الأسبوع المقبل في بروناي لإجراء محادثات تهدف إلى تسهيل عقد مؤتمر “جنيف 2” .
من جهتها، دعت موسكو إلى عقد مؤتمر جنيف 2 في أسرع وقت ممكن . وأصدرت الخارجية الروسية بياناً أكدت فيه “على ضرورة عقد مؤتمر دولي حول سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة بأسرع ما يمكن من أجل إطلاق حوار سوري شامل يسمح للسوريين في إطاره بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، كما ينص على ذلك بيان جنيف الصادر في عام 2012” .
وجاء بيان الوزارة تعقيباً على اللقاء الثلاثي، الذي جمع في جنيف الثلاثاء، ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة .
وقالت الخارجية إن الأطراف الثلاثة واصلوا خلال هذا الاجتماع بحث المسائل المتعلقة بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، مؤكدة التمسك بالمبادرة الروسية الأمريكية وبيان قمة “الثماني” في ايرلندا الشمالية .
وذكرت أن الاجتماع تناول موضوع المشاركين في مؤتمر “جنيف  2”، وركز على ضرورة ضمان تأثير بنّاء في تطوير العملية السياسية في سوريا .
وكان نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل قال إن “جنيف 2” سيعقد عندما يكون الأمر ممكناً، من دون إعطاء أي جدولي زمني لذلك، في حين قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنه لم يتم الاتفاق على موعد انعقاد المؤتمر خلال المشاورات الثلاثية في جنيف .
وكشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم مناع، أن الجانب الأمريكي المشارك في المباحثات التمهيدية ل”جنيف 2”، رفض حضوره المؤتمر، وأصرّ على أن أي ممثل مشارك عن الهيئة يجب أن يكون ضمن خيمة الائتلاف السوري المعارض .
وقال منّاع، الذي حضر المباحثات التمهيدية في جنيف، إن الوفد الأمريكي “رفض أيضاً تحديد جدول زمني لمؤتمر جنيف ،2 وجدد فتح مسألتين كانت حُسمتا إلى حد ما في المرة الماضية ووضعها على طاولة النقاش من جديد، الأولى هي أن الائتلاف الوطني هو من يمثل المعارضة السورية وعدم مشاركته فيه رغم معارضة الجانب الروسي، والثانية رفض مشاركة إيران في المؤتمر المقترح بعد أن كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وضع صيغاً لمشاركتها وقبلها الروس” .
وأضاف أن التشدد في الموقف الأمريكي “يعود إلى الاجتماع الأخير في الدوحة الذي كانت قراراته اعترافاً بفشل الاستراتيجية السياسية لما يُسمى اجتماعات أصدقاء الشعب السوري” .
وحمّل منّاع المجتمع الدولي، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة، مسؤولية تاريخية “لأنه سيترك الاقتتال حكماً وحيداً بين السوريين في حال تأجيل مؤتمر جنيف الثاني” .
في غضون ذلك، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلو سيلتقي اليوم (الخميس) في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي لبحث تطورات الأوضاع في سوريا .         (وكالات)
====================
مسؤول ايطالي يؤكد تأييد بلاده لمؤتمر جنيف 2 بمشاركة جميع الاطراف
بيروت - 26 - 6 (كونا) -- اعلن نائب وزير خارجية ايطاليا لابو بيستيللي هنا اليوم تأييد بلاده لمؤتمر (جنيف 2) لحل الازمة السورية بمشاركة جميع الاطراف المعنية به.
واكد في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة للبنان استمرت ثلاثة ايام ان الاولوية لدى بلاده تكمن في تحقيق انعقاد هذا المؤتمر وايجاد حل سياسي لا عسكري للازمة في سوريا.
وردا على سؤال حول موقف ايطاليا من طلب بعض الدول الاوروبية ادراج حزب الله اللبناني على لائحة الارهاب قال "ان بعض البلدان الاوروبية كبلغاريا وقبرص سحبت طلبها بادراج الحزب على لائحة الارهاب ويجب ان تتم مناقشة هذا الموضوع بالاستناد الى المعطيات القانونية وهذا يتطلب الكثير من الوقت".
وكان بيستيللي قد بحث مع عدد من المسؤولين اللبنانيين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع الاقليمية والدولية كما قام بتفقد مشاريع تنفذها ايطاليا في لبنان اضافة الى زيارة مناطق ايواء اللاجئين السوريين.(النهاية) ا ي ب /ع م كونا261848 جمت يون 13
====================
سفير فرنسا بالقاهرة: ننتظر مؤتمر "جنيف 2"
نيكولا جاليه
بوابة الوفد - متابعات: منذ 20 ساعة 56 دقيقة
صرح "نيكولا جاليه" سفير فرنسا لدى مصر أن المرحلة السياسية لم تنته بعد لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى ينتظر مؤتمر جنيف ٢ وجلوس المعارضة والنظام والقوى الغربية على مائدة الحوار لإيجاد تسوية مرضية لهذه الأزمة.
وأوضح السفير الفرنسى فى تصريحات له اليوم الأربعاء، أن قرار الاتحاد الأوروبى الخاص بإلغاء الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى داخل سوريا يعتبر بمثابة إشارة رمزية للنظام السورى بأن كل الخيارات متاحة أمام الاتحاد الأوروبى ولكن بعد استنفاد كافة الحلول السياسية.
وأضاف السفير أن فرنسا تحترم قرارات الأمم المتحدة ؛ لذا لا يمكن أن تتدخل بصورة مباشرة فى سوريا على غرار ما فعلت فى ليبيا ومالى إلا إذا كان هناك قرار من مجلس الأمن الدولى فى إطار حماية الأمن والسلم الدوليين.
وأشار "جاليه" إلى أن المجتمع الدولى يخشى من امتداد النزاع السورى إلى الدول المجاورة ولاسيما لبنان بما يؤثر سلبا على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط برمتها .
====================
كيري: لا تدخل عسكري في سوريا.. إنها ليست ليبيا
راصد الشرق الاوسط
Thursday, June 27
جدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري التأكيد انه لا يوجد حل عسكري في سورية معتبراً ان "سورية ليست ليبيا"، كما جدد الدعوة الى حل سياسي تفاوضي على اساس اعلان مؤتمر جنيف الاول.
وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "ان (سورية) ليست ليبيا. انهما حالتان مختلفتان في اوجه كثيرة جدا"، وذلك ردا على سؤال حول سبب عدم التدخل عسكرياً في سورية كما في ليبيا.
وذكر بانه لم يكن هناك تدخلات خارجية في ليبيا مثل تدخل ايران وحزب الله في سورية، اضافة الى تزويد روسيا النظام السوري بالاسلحة.
وحذر كيري من ان استمرار القتال في سورية سيؤدي الى دمار الدولة وانهيار الجيش واندلاع نزاع طائفي شامل يستمر سنوات.
وقال الوزير الاميركي في هذا السياق "ان الوضع بات اكثر خطورة باشواط بالنسبة للمنطقة اذ انه يعزز المتطرفين ... ويزيد من احتمالات الارهاب"، الامر الذي يرفضه العالم المتحضر على قوله.
واضاف كيري "ليس هناك حل عسكري في الحالة السورية ... يجب ان نسعى الى حل دبلوماسي" من خلال اطلاق مفاوضات جديدة في جنيف يكون هدفها "السعي الى تطبيق بيان جنيف 1 الذي يطالب بانتقال للسلطة الى حكومة في بيئة محايدة".
وكان الامم المتحدة اعلنت ان كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان الاسبوع المقبل في بروناي لاجراء محادثات تهدف الى تسهيل عقد مؤتمر جنيف 2.
كما دعا كيري ايران الى الانسحاب من سورية، وكذلك حزب الله
====================
استبعاد عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا وسط خلافات دولية
اجتماع بحضور مسؤولين روس وأميركيين يخفق في التوصل إلى نتائج
الأربعاء - 26 يونيو 2013م
عنكاواكوم /العربية نت
رغم التوافق الروسي الغربي على ضرورة إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، إلا أنه من المستبعد إمكانية عقد مؤتمر "جنيف 2" خلال الشهر المقبل نتيجة خلافات روسية - أميركية، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" الأربعاء 26 يونيو/حزيران.
ولم يتمخض الاجتماع الذي ضم مسؤولين روس وأميركيين، بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في جنيف عن أي نتائج تُذكر.
ومن جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن المحادثات الأميركية الروسية بخصوص الأزمة السورية انتهت من دون اتفاق، ولم يتحدد موعد للجلسة المقبلة.
وأضاف المسؤول الروسي أن مشاركة إيران في أي مؤتمر للسلام حول سوريا هي مشاركة ضرورية باعتبار إيران قوة إقليمية، كما قال.
أما الأمم المتحدة، فأكدت من جهتها أن مفاوضات الوفدين الأميركي والروسي كانت بناءة، وأن وزيري الخارجية للبلدين سيلتقيان الأسبوع المقبل لبحث الملف السوري.
وإلى ذلك، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن مؤتمر "جنيف 2" سيلتئم عندما سيكون ذلك ممكنا، مشيراً إلى أن الوضع على الأرض واستمرار النظام السوري في تجنب أي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية، رافضا تحديد جدول زمني لعقد المؤتمر المذكور.
====================
هولاند يرحب بمشاركة روحاني في جنيف- 2 "اذا كانت مفيدة"
اينيسكيلين (إيرلندا الشمالية) - ا ف ب
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلثاء، ان مشاركة نظيره الايراني المنتخب حديثاً حسن روحاني في مؤتمر جنيف-2، المقرر عقده لتسوية النزاع في سورية، ستكون "موضع ترحيب اذا كانت مفيدة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.
وقال هولاند: "لننتظر تصريحات الرئيس الايراني الجديد"، ولكن... اذا كان في وسعه ان يكون مفيداً، فنعم سيكون موضع ترحيب" في مؤتمر جنيف- 2، في تطور لموقف فرنسا التي كانت ترفض مشاركة ايران في هذا المؤتمر.
وبعد يومين من المشاورات الشاقة، توصلت قمة مجموعة الثماني الثلثاء الى اتفاق بالحد الادنى في شان سوريا داعية الى عقد مؤتمر جنيف- 2 "في اسرع وقت" من دون ان تحدد موعدا له.
وكان الرئيس الايراني الجديد أعلن أمس الاثنين رفضه اي تدخل خارجي في الشؤون السورية، مؤكداً ان الازمة السورية ينبغي ان يحلها الشعب السوري بنفسه.
وتدعو ايران، الحليف الاقرب لسورية، الى حل سياسي للنزاع السوري لكن المعارضة السورية والدول التي تدعمها تتهم طهران بتزويد النظام السوري بالسلاح، الامر الذي واظبت ايران على نفيه.
====================
 مقالات: وزيرة خارجية إيطاليا تربك حلفاءها: دول إقليمية تريد حرباً سورية
راصد الشرق الاوسط
وسيم ابراهيم
إذا استمر لسانها بهذه اللياقة، فإنّ الديبلوماسية العجوز ستسبب إرباكا متزايدا للأوروبيين، وتحديدا، لفرنسا وبريطانيا، في الملف السوري.
التكهنات كثيرة، ولكن بخلافها انعدمت تقريبا التصريحات التي تشرح تأخيرات «جنيف ـ 2» وغموضها، لذلك بدا لافتا بالفعل التوضيح لذي قدمته وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو.
وبعد خروجها من الاجتماع مع نظرائها في لوكسمبورغ أمس الأول قالت الوزيرة الإيطالية إن معالجة الأزمة السورية لم تعد تحتمل التأخير لأن الحديث عن «فيضان محتمل» للصراع هو «تعبير ملطف»، بينما تعتقد هي أن «الفيضان جار حقا».
تحدثت بونينو عن «نبع ضغوط»، و«مئات الآلاف أو ملايين اللاجئين السوريين من كل مكان».
حتى الآن الكلام معتاد، لكن تتمته فتحت ثقبا أكيدا، ولو صغيرا، في الصندوق الأسود للاتصالات الدولية.
بونينو قالت إن الخطورة التي بلغتها الأزمة السورية تجعلها قلقة «من اننا مضطرون أن نؤجل أسبوعا بعد آخر مؤتمر جنيف 2، وهذا ليس خبرا جيدا».
العبرة هي بمن ربطت بونينو به التأجيل، إذ قالت بلهجة واثقة بعد برهة تفكير: «أعرف جيداً أن بلدانا ما في المنطقة تفكر في حل عسكري، وأنا أعتذر لكني لا أعتقد أنه الحل المناسب أو الحل المستدام».
أهمية كلام رأس الديبلوماسية الايطالية تزداد أيضا عندما نعرف أنها قادمة للتو من اجتماع «أصدقاء سوريا»، الذي انعقد السبت الماضي في الدوحة. ومن هنا، فترجمة حديثها هي أن تأجيل «جنيف 2» أمر مقصود، وليس تلقائيا كمحصلة تجاذبات دولية. ولمرة نادرة، يقول أحد من نواة «أصدقاء سوريا» أن السبب ليس روسيا والنظام السوري بل دول حليفة للمعارضة «تفكر» في ان اعتماد خيار «الحرب» أفضل لها.
بهذا يكون إعلان هذه الدول عن «دعم» جنيف كلاما فارغا، ويمكن عطفه على لوم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف «شركاءنا» لرفضهم تحديد موعد لـ«جنيف 2»
بونينو مازحت محدثيها في لوكسمبورغ بأنها «عجوز بما يكفي» (1948) لتعرف ما تعنيه الحرب.وفي سياق حديثها عمن يفكر بخيار الحرب لسوريا اعتبرت أن «الحرب يمكن دوما خوضها، وعلى ما يبدو فإن هذا سهل جداً، غير أنها مؤلمة»، مضيفة: «غير أن المشكلة الكبرى هي الشروع في عملية انتقال مستدام في ما بعد، وهذا ما شاهدناه في بلدان عدة، ولذلك هو صعب».
السفير
ولتغلق الأبواب تماماً أمام قابلية أزمة سوريا للحل عبر الحرب، قالت: «اعتقد أيضا أنه إذا استطعنا تحريك هذا (الانتقال بعد حرب) فسيكون عملية طويلة، فأنا عجوز بما يكفي لأتذكر جيدا مؤتمر السلام في البلقان ويوغوسلافيا السابقة».
حتى داخل اجتماع الوزراء لم تقل بونينو كلاماً كهذا. وكما قال مصدر ديبلوماسي أوروبي حضر الاجتماع لـ«السفير»، فالنقاش حول سوريا كان مقتضباً، وانضم إلى ملفات عدة نوقشت خلال ساعة.
أبرز ما قيل هو نقلا عن المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي الذي يرى أنه بعد لقاء مجموعة الثماني حول سوريا تولّد «بعض الأمل» حول مسار الحل السياسي.
تعليقات أخرى لفتت إلى أن المؤتمر إذا انعقد سيكون «مجرد بداية، مع مؤتمر مفتوح بداية، ثم نمط آخر للمحادثات لاحقا». الجميع في مصلحة المؤتمر وعقده، كما اتضح من كلامهم في الاجتماع، لدرجة أن أكثر تعليق سلبي، كما يقول المصدر ساخراً، كان أن جنيف عملية «ستأخذ وقتا، ولن تجلب حلاً فورياً».
لقاء لوكسمبورغ شهد أيضا إضاءة جديدة نسبياً حول مسألة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف.
وكان لافتا أن تأتي هذه الإضاءة على لسان ديبلوماسية شديدة التحفظ، هي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لكونها أيضا تمثل القوى الكبرى في مفاوضات الملف النووي. وقالت آشتون في المؤتمر الصحافي أن قضية مشاركة إيران «حقيقة لن تؤثر في العمل الذي نقوم به على الملف النووي»، في إشارة إلى المخاوف التي أثيرت من استفادة طهران من ملف سوريا لمصلحة الملف النووي.
وعندما سألت «السفير» مصدراً ديبلوماسياً أوروبياً عن الدور الذي يضطلع به الإبراهيمي في الترتيب لعملية جنيف وخوضها، رد بلهجة صارمة: «إنه دور حاسم».
الحرب، وليس أي شيء آخر، هي الكلمة التي بات الأوروبيون يعنون بها أزمة سوريا. تبخرت الكلمات التي كانت تتحدث عن التطلعات الديموقراطية للشعب السوري. مكتب آشتون، والمفوضية الأوروبية، عرضا على وزراء الخارجية وثيقة بشأن رؤيتهم لـ«الاستجابة الشاملة» للازمة السورية تتجلى في ثمانية عناوين، ويتصدرها دعم مسيرة جنيف، وعناوين تدور حول زيادة العون والمساعدات الإنسانية، وما يرتبط أيضا بتخفيف العقوبات وإعادة البناء لاحقاً.
====================
شروط أميركية تعرقل التسوية في سوريا: لا «جنيف 2» قبل إعادة التوازن ميدانياً!
السفير
محمد بلوط
دمشق لا تستحق اجتماعاً ولا حتى قدّاساً في جنيف بنظر الأميركيين. لا مؤتمر جنيف للسلام في سوريا... لا موعد لأي لقاء بين المعارضة والنظام... ولا موعد للقاء تحضيري ثلاثي أميركي - روسي - أممي آخر لمتابعة البحث بين عرابي جنيف أنفسهم.
وأرسل الوفدان الروسي والأميركي في جنيف ما تبقى من التفاهم بينهما إلى وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، على هامش اجتماع روسيا ورابطة «آسيان» في بروناي في الاول والثاني من تموز المقبل، ليعكفا على محاولة إنعاشه أو دفنه موقتاً، ريثما ينتهي اختبار رهان التسلّح ميدانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة، في بيان اثر محادثات عُقدت في جنيف بين ديبلوماسيين أميركيين وروس والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن «المحادثات كانت بنّاءة وتركزت على سبل ضمان عقد مؤتمر جنيف حول سوريا بأفضل فرص نجاح»، مشيرا إلى أن «مشاورات أخرى بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة ستجري (بعد لقاء لافروف وكيري) بشأن تاريخ المؤتمر ولاستكمال لائحة المشاركين».
ورفضت الخارجية الأميركية تحديد «جدول زمني» لعقد مؤتمر جنيف. واكتفى مساعد المتحدث باسمها باتريك فنتريل بالقول إن المؤتمر سيلتئم «ما إن يكون ذلك ممكنا وفي أسرع وقت».
وأضاف «من الواضح أن الوضع على الأرض واستمرار النظام (السوري) في تجنب أي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية». وتابع «لسنا متفقين على كل شيء، لكن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على أن المخرج الوحيد لإنهاء هذا النزاع يتمثل في حل سياسي».
هكذا، ومن دون مفاجآت، أعاد الأميركيون في جنيف التفاهمات مع الروس إلى النقطة الصفر، من فرض تشكيل الوفد المعارض تحت مظلة «الائتلاف الوطني السوري» دون غيره من قوى المعارضة مع تمثيل عسكري برئاسة اللواء سليم إدريس، وهو ما رفضه الروس في التفاهم الأول.
ورفض الأميركيون تحديد موعد للمؤتمر قبل البحث بإعادة ميزان القوى، بين النظام والمعارضة إلى ما قبل القصير، أو ربما قبل أن تفعل عمليات التسليح السعودية والقطرية الكثيفة الصاروخية والمدفعية فعلها في قلب معادلة الميدان لمصلحة المعارضة مرة ثانية، وإشعال الصيف السوري بلهيب المعارك.
وعكست هذا المناخ تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مع كيري في جدة، إذ قال الوزير السعودي إن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في سوريا، معتبرا أن «سوريا محتلة»، وان «حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني والدعم اللامحدود بالسلاح الروسي تتشارك في قتل السوريين»، مكررا مطالبته بتسليح المعارضة السورية لإعادة التوازن على الأرض، بينما اعتبر كيري أن مؤتمر «جنيف 2» أفضل فرصة لحل الأزمة السورية. (تفاصيل ص 14)
وحضرت معارك صيدا في نقاشات جنيف، عندما أعاد الأميركيون مسألة المشاركة الإيرانية إلى المساومة، بعدما كان التفاهم حولها قد قطع شوطاً بعيداً، لا سيما بعدما رحب الفرنسيون بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني فيها. وقال مصدر ديبلوماسي إن الاعتراض الأميركي المستجد لا يرتبط بالملف النووي، وإنما بالدعم الذي تقدمه إيران للعمليات التي يقوم بها «حزب الله» في سوريا ولبنان. ووضع الأميركيون في جنيف عملية صيدا في إطار مواصلة حليف إيران اللبناني ضرب ركائز التوازن العسكري والسياسي، والإخلال بموازين القوى لمصلحة النظام السوري.
وبشكل أدق، علل الأميركيون رفضهم تحديد أي موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بضرورة التقدم في التحقيق باستخدام الكيميائي وتدخل «حزب الله» في سوريا والعمليات التي قام بها في القصير، واتضاح موقف النظام السوري الذي يرفض أجندة جنيف القاضية، كما يرون، بنقل السلطة، ووقف تصعيد عملياته خصوصا في حلب التي ستحول جنيف إلى طاولة استسلام وهزيمة للمعارضة.
وبحسب ديبلوماسي غربي، فقد رد الروس على الاعتراضات الأميركية، بالتذكير بأن قضية الكيميائي واهية، ولا تقوم على أسس مادية. وقال الديبلوماسي الروسي للأميركيين إن «حزب الله» احترم قوانين الحرب في القصير، ولم يرتكب أي جرائم. أما تصعيد العمليات العسكرية للجيش السوري في حلب، فليس ما يشير لدى الروس إلى وجود مؤشرات على استعداده لشن هجوم واسع على المدينة، شبيه بعملية القصير.
وخرج الوفدان الأميركي والروسي من الجولة الأولى، التي استمرت من الواحدة من بعد الظهر حتى الخامسة عصرا، من دون تحديد موعد تدعو فيه الأمم المتحدة المتقاتلين السوريين إلى طاولة تنصب يوما ما في جنيف. والأرجح أن الجولة المسائية، التي تخللها عشاء عمل، لم تغير شيئا في مسار المفاوضات المعقد والصعب بين نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، والأميركيتين نائبة وزير الخارجية اليزابيت جونز ومساعدته لشؤون الشرق الأوسط ويندي شيرمان.
وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإنه لم يُتح أصلا للمجتمعين الوصول إلى بند البحث بجدول أعمال المؤتمر المفترض في جنيف، أو النظر في تنظيم مبادئ جنيف من نقل الصلاحيات الرئاسية أو تشكيل الحكومة الانتقالية.
وكان السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد قد بدأ الاجتماع بطرح قضية تشكيل الوفود، التي قال إن الولايات المتحدة تريد إعادة مناقشتها، وإنها لم تحسم في اللقاء الماضي (5 حزيران الحالي)، مجيبا بذلك على اعتراض بوغدانوف.
وقال فورد للروس: إننا لا نريد وفوداً متعددة للمعارضة، وإنما نريد وفداً من «الائتلاف» يضم عسكريين، وان «الائتلاف» يضمن وجود وفد منسجم وقوي بوجه وفد النظام. وأضاف إن المعارضة السورية غير جاهزة حتى الآن، لكنه تحدث باسمها، ووعد بأن يكون وفدها جاهزاً إذا وافق الروس على ذلك، بعد اجتماع يعقده «الائتلاف» في اسطنبول في الرابع والخامس من تموز المقبل.
ورفض الأميركيون حضور وفد كردي تعيّن أعضاءه الهيئة الكردية العليا، باعتبار أن «الائتلاف» يضم في صفوفه أكراداً قادرين على التحدث باسم الجناح الكردي من المعارضة السورية. وقال فورد إن الأميركيين لا يريدون أن يحضر المعارض السوري هيثم مناع المؤتمر، أو أن يشارك في وفد المعارضة، وإنها وجهة نظر «الائتلاف».
وقال هيثم مناع، لـ«السفير»، إن «الائتلاف ليس جاهزا لتسمية أي وفد، كما انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى أن تحدد من يمثل المعارضة السورية، وإذا كان الأميركيون يحرصون على إنجاح جنيف، فعليهم أن يتوقفوا عن خلق الذرائع لعرقلته». وأضاف «ينبغي التوقف عن تلفيق الأساطير الثلاث: تغيير موازين القوى، كسب الوقت، والسقوط الوشيك للنظام أو المعارضة». واستطرادا، قال مناع انه تلقى تحذيرا من دول صديقة كي يتخذ احتياطات أمنية لحماية نفسه، وان تهديدات جدية قد تطال حياته بسبب مواقفه الأخيرة.
ورد الروس، خلال النقاش، بأنه من حق المعارضة أن تشكل وفدا بالتوافق مع أجنحتها. ودعا بوغدانوف الأميركيين إلى الحذر من عسكرة وفد المعارضة، موضحا أن «المجلس العسكري» الذي يقوده إدريس يمثل اقل من ربع الثمانين ألف مقاتل وضابط الذين أوردهم روبرت فورد في النقاش، وقال أنهم يخضعون له، ويطيعون أوامر قيادته.
كما أعلن الروس تمسكهم بهيثم مناع، وان «الائتلاف» لا يمثل معارضة الداخل التي تمثلها «هيئة التنسيق»، وهي وحدها المخولة تعيين ممثليها، وليس «الائتلاف» أو الأميركيين، وقد اختاروا مناع من بين ممثليهم.
وقال الروس رداً على الأميركيين إن اقتراح عبد الباسط سيدا ممثلا للأكراد في وفد المعارضة، ليس واقعياً، وهو لا يمثل إلا نفسه، وان الأمر يعود إلى الهيئة الكردية العليا.