الرئيسة \  برق الشرق  \  هموم ألمانيا بالشرق الأوسط والعالم

هموم ألمانيا بالشرق الأوسط والعالم

27.11.2013
هيثم عياش


برلين /‏26‏/11‏/13
اعتبر وزير الدولة لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا ميشائيل لينك الاتفاقية التي تمت بين الدول المعنية بملف ايران النووي مع طهران فجر قبل يوم أمس الاحد 24 تشرين ثان/نوفمبر خطوة رائدة لتحقيق خطوات اكثر ايجابية بأنهاء ملف تلك الدولة سلميا وبالتالي فان موافقة طهران على وقف تخصيبها اليورانيوم لمدة ستة اشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية عليها سيؤدي الى عودة طهران الى المجتمع الدولي من جديد وتعاونها لانهاء النزاعات بالشرق الاوسط وخاصة مسألة العنف في سوريا واستقرار لبنان والعراق اذ تعتبر تلك النزاعات هموم المانيا الشديدة .
جاء ذلك بكلمة افتتح بها ندوة مبرة / كوربر / للدراسات الدولية الثالثة حول السياسة الاستراتيجية  بالعاصمة برلين هذا اليوم الثلاثاء 26 تشرين ثان/نوفمبر الحالي .
وأكد لينك ان التقارب الغربي مع ايران وخاصة تقارب واشنطن مع طهران يجب ان لا يكون على حساب الشعب السوري ودول منطقة الخليج العربي اذ ان المانيا تتطلع الى علاقات قوية واستراتيجية مع دول تلك المنطقة لاهميتها باستقرار الشرق الاوسط برمتها وثقلها في العالم الاسلامي معتبرا انهاء ازمة العنف في سوريا من اولويات السياسة الخارجية لألمانيا والحكومة الالمانية الجديدة يجب عليها ان تضع نصب عينيها ان تكون السياسة الخارجية لالمانيا سياسة سلمية مشيرا بأن برلين كان اول من ساهم بمساعدة الشعب السوري وهي من أصدقاء ذلك الشعب نافيا في الوقت نفسه ان تكون برلين قد أصابها عزلة سياسية جراء احتفاظها بصوتها عند تصويت مجلس الامن الدولي على حظر طيران فوق ليبيا عام 2011 وذلك اثناء عضويتها بمجلس الامن الدولي اضافة الى ممانعتها من تسليح الشعب السوري عندما قرر الاوروبيون نهاية شهر ايار/مايو من عام 2013 الحالي انهاء حظر تسليح سوريا  خشية توسعة نطاق العنف الى خارج تلك الدولة مؤكدا حرص المانيا على وحدة الاراضي السورية والمصالحة بين فئات الشعب السوري مشيرا بأن برلين ترى انه لا دور لبشار اسد في سوريا المستقبل وخاصة ما بعد مقررات مؤتمر جنيف/ 2/ الدولي الذي من  المقرر أن يعقد في وقت لاحق من كانون ثان/يناير من عام 2014 المقبل .
وأعرب لينك عن أمله استقرار مصر وتونس وليبيا حاثا جميع الاطراف المتنازعة على الحوار داعيا حكومة العسكر بمصر اطلاق سراح السجناء السياسيين بمقدمتهم الرئيس المصري محمد مرسي وقادة الاخوان المسلمين والشروح بحوار وطني للحيلولة دون وقوع تلك الدولة بدوامة العنف .
وتطرق لينك الى افغانستان مشيرا ان الفرق الدولية التي تشارك بانزالات عسكرية بتلك الدولة ستغادر افغانستان نهاية عام 2014 المقبل الا ان المانيا وحرصا منها على استقرار تلك الدولة ستبقي حوالي 800 جندي فيها لمساعدة افغانستان على الاستقرار  على حد قوله .
ويشارك خبراء بالسياسة الدولية بهذه الندوة التي ستضم ايضا في وقت لاحق من هذا اليوم رئيس مركز الملك فيصل / رحمه الله / للدراسات الاسلامية و سمو الامير تركي الفيصل  الذي قام بتوزيع كتاب عن حياة الملك فيصل ودوره السياسي بالمنطقة والعالم الاسلامي الى جانب رئيس وزراء تونس السابق حمادي الجبيلي وشخصيات أخرى .