الرئيسة \  مشاركات  \  هي لله هي لله

هي لله هي لله

10.10.2015
ماهر إبراهيم جعوان




للحظات يرى الإنسان ما لا يرى غيره
ويشعر بما لا يدركه الآخرون
فكأنه يرى ببصيرته ما لا تراه الأعين
ربما يكون نور الله ينير له الطريق
أو فراسة المؤمن الذي يرى بنور الله
يعيش في معية الله ويستسلم لقضائه
ويفوض أمره له ويطمئن لجنبه تعالى
يرى الخير في قدر الله أينما حل
نفر من قدر الله إلى قدر الله
ونخرج من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته
نحيا في كنف الله ورعايته وحفظه وتدبيره
فنرى الخير في السراء والضراء ما بين الشكر والصبر
ولربما يستوي لديك الأمر ما اطمئننت إلى الوكيل جل وعلا الذي يصرف أمور عباده بحكمته ورحمته وعلمه لما يصلح شأن العبد ويضمن له السعادة في الدنيا والآخرة
فلا تعلق بدنيا ولا وظيفة ولا متاع ولا أموال ولا ذرية
غايتك رضا الرحمن جل وعلا وإن طال بك البعاد عن الأهل والأحباب
ترنوا نفسك إلى رفعة الأوطان وتحقيق مراد الله في الأرض ولو كره المجرمون
فيستوي لديك الموت والحياة أو الغنى والفقر أو الصحة والمرض أو الاعتقال والحرية أو الحل والترحال أو السراء والضراء
ما دمت سائر على الطريق لا تخشى في الله لومة لائم 
فتصدع بكلمة الحق التي تقض مضاجع الظالم الآثم وتنغص وتكدر عليه حياته
فلا تجد بد إلا أن تهتف من أعماق قلبك
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لنا
الله غايتنا
والرسول قدوتنا
والقرآن دستورنا
والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
والله أكبر ولله الحمد
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون