اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ وافدُ البراجم : أما وَجدَ ، مَن هو أشقى منه ، في حظيرة الأسد ؟
وافدُ البراجم : أما وَجدَ ، مَن هو أشقى منه ، في حظيرة الأسد ؟
06.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
المَثل : إنّ الشقيّ وافدُ البَراجم !
هو: عمّار بن صخر التميمي ! والبراجم : خمسة ، من أولاد حنظلة ! والعربُ تضرب المثل ، بوافد البراجم! وذلك ؛ أن الملك ، عمرو بن هند ، أحرقَ تسعة وتسعين رجلاً، من بني تميم، لثار له عندهم ! وكان قد آلى ، أن يُحرق منهم مائة ! فبينما هو يلتمس بقيّة المائة ، إذ مرّ رجل ، من البراجم ، يسمّى عمّاراً ، قادمٌ من سفر.. فاشتمّ رائحة القتار، فظنّ أنّ الملك ، اتّخذ طعاماً، فعدل إليه ! فقيل له: ممّن أنت ؟ قال: من البراجم! فألقيَ في النار! وقيل في المثل: إنّ الشقيّ وافدُ البَراجم !
فأيّ السوريين ، اليوم ، أشقى من وافد البراجم ؟
الضفادع : سماسرة الثورة ، الخونة، الذين وظّفهم زبانية السلطة، للتجسّس على الثوّار، وإقناع بعضهم ، بالتصالح مع القتلة ! فانساق معهم ، قسم من الثوّار، ثقة بهم ؛ لما كانوا يتظاهرون به من إخلاص ! وكان من أبرز هؤلاء الخونة ، رجل يسمّى: بسّام الضفدع ! فنُسب إليه، كلّ من هو على شاكلته ! وراج ، على هذا الطراز من الخونة ، لقب: الضفادع! لكنّ جزاءهم ، عند أسيادهم ، كان بشعاً ؛ إذ صار رجال المخابرات والشبيحة ، يتفنّنون ، في العبث بهم ، ويوظّفونهم في أسوأ المهمّات ، ضدّ أهليهم ، وأبناء وطنهم ، مع التربّص بهم، ورصد هفواتهم ، للتنكيل بهم ! بل يُنكّل بهم ، حتى بلا هفوات ! فمصير أكثرهم ، هو السجن، والقتل ، والتعذيب ؛ لأنّ أسماءهم مسجّلة ، في قوائم المطلوبين ، أساساً ، والمصنّفين مجرمين ، ثائرين على سلطة الحكّام القتلة ! وقد يسمّى بعض هؤلاء المجرمين ، الذين خسروا دينهم ودنياهم ، وكراماتهم وأهليهم: أمراءَ المصالحات !
حرّاس الحكم الأسدي : أمّا حرّاس الحكم الأسدي ، من عتاة المجرمين ، الذين كانوا يحسبون أنفسهم أباطرة ، في مواقعهم : في أجهزة المخابرات ، ومواقع السلطة السياسية والعسكرية .. فكان مصير كلّ منهم ، مثل مصير وافد البراجم ، بل إنّ بعضهم ، لاقى مصيراً، أسوأ من مصير وافد البراجم ؛ من حيث العبث : بكرامته ، وبحياته ، وبمصير أهله !
ومثل هؤلاء وأولئك : المذبذون ، الذين أطلِق عليهم ، لقب العائدين إلى حضن الوطن .. من متسلّقي الثورة ؛ من (شيوخ) العباءات ، و(أفنديّة) الكرافتات ! لقد فقدوا كلّ قيمة ، عند شعبهم، ولم تكن لهم قيمة - في الأصل - عند سدنة الحكم المجرم ! كلّ قيمتهم تكمن ، في توظيفهم ، إعلامياً ، أمام الناس ، لتوهين عزيمة الثوّار ، من ناحية .. وإغراء من كان يحمل نفسيات ، مثل نفسياتهم ، بالعودة إلى حضن الوطن ؛ أي : إلى مدجنة الأسد ، ليفعل بهم مايشاء!