وباب الجنان هو الموعد

إلى الشاعر السوري يحيى الحاج يحيى
كبير شعراء ثورة الشعب السوري الباسلة
ِِ

أبـا  الـبِشر قـد قَرُبَ الموعدُ      وقــد آنَ أن يـرحلَ الـملحدُ
أرى الشعبَ يرَوي عروقَ الثرى      دمــاءَ الإبــاء ولا iiيـسجدُ
وضـجتْ  إلـى الله أرواحُـهم      مـن الـظلم وازدحـم iiالمسجدُ
ولَـجّ أخـو الـظلم فـي iiغيّهِ      وظــنّ الـرئاسةَ قـد iiتـخلدُ
وزاد  اعـتسافاً وألـقى iiعـلى      رؤوس  الـمدى مِـديةً iiتحصدُ
ولـيس  لذا الحُمقِ إلا iiالكريهةُ      والـبـطلُ  الـشهمُ iiوالأجـردُ

***

أبـا الـبشر هذا الشبابُ iiانبرى      وفـي كـفّه مـصحفٌ يـشهدُ
وفــي قـلبه هِـمّةٌ لا iiتـلينُ      وفــي  زنـده قـاتلٌ iiمـزبدُ
وفــي  عـينِه أمـلٌ لـلحياةِ      كـريماً يـناغي رؤاهـا iiالـغدُ
وإلا  فـمـوتٌ عـلـى iiعِـزة      وبـابُ الـجنان هـو الـموعدُ
أمـاجدُ  صـاغوا لحونَ iiالحياةِ      بـدرب  الـكرامة iiواستشهدوا
لـكِ اللهُ يـا شـامُ مِـنْ iiأمـة      تـعاظمتِ حـتى رنـا iiالـفرقدُ
كـتبتِ  عـلى الدهر أن iiينحني      وسـيـفُ  الـحقيقة لا iiيُـغمدُ
وعـلـمتِ أفـئـدةَ الـخانعينَ      كـيـف الـشجاعةُ iiوالـسؤددُ
وأُبْــتِ  وعـندكَ iiلـلمسلمين      يـدٌ  وعـلى الـعُرب منهم iiيدُ

***

أبـا  الـبشر أبْشرْ فهذا iiالمدى      رأى  الأدعـياءَ قـد iiاستأسدوا
وكـشَّفتِ الـحربُ عـن iiقـنَّع      يـسـوسهُمُ  حـاقـدٌ iiأسـودُ
مـن  الـصفويينَ سودُ iiالقلوبِ      كـأخبث مَـنْ عِـمّةً iiسـوّدوا
تـبـدّتْ  لـنا كـلُّ iiأوراقـهم      فـما  عـاد مَـنْ خِبثَهم iiيجحدُ
ومـا  ثـورةُ الشامِ إلا iiمخاضٌ      لـدولـة حــقّ غـداً iiتـولدُ
لـذا  اصـطرعتْ حـولهَا iiأممٌ      لـكـل صـريعٍ بـها iiمـقصدُ
ولـكـنّ لـلـه أمـراً iiيـكونُ      وإنْ  حـشد الـكفرُ مـا يحشدُ

***

أبـا  الـبشر إنـي أراكَ iiغـداً      عـلى مـنبر الأُمـويْ iiتـنشدُ
وقــد زيّــن اللهُ iiأركـانَـه      بـنـصرٍ  مـلائـكُهُ iiسُـجّـدُ
تـغني  لـحونَكَ جسرُ iiالشغورِ      فــلا  هـي تـعيا ولا iiتـنفدُ
وحـيّاك مـنْ قِـرنكَ iiالخالدون      وغُـرَّ  أغـانيكَ قـد iiغـرّدوا
فـما  مـثلُ زريـابَ في iiمَنبجٍ      ولا اهـتاج مـن بـردى iiمَعبدُ
وعُـدْتَ وفـي مـقلتيكَ iiالأسى      وصـوتُكَ فـي لـحنه iiمـجُهدُ
عـلى  الـزمن الحلوِ لا يُستعادُ      وهـل  يـرجِع الـزمنُ iiالأمردُ
فـلا  تـبتئسْ يـا أخا iiالمبتلينَ      فــإنّ  الـمـصيبةَ لا iiتـخلدُ
ولـيس الـظلامُ سـوى عَـدَمٍ      وكـونُ الـضياء هـو iiالسرمدُ
وإنّ  غـداً يـا سـليلَ iiالإبـاءِ      سـيأتي وفـي كـلّ يـوم iiغدُ

___________
ابنك الشاعر وليد مسملي
7/8/1434هـ