الرئيسة \  تقارير  \  وثائق سرية تكشف رعب الاحتلال في حرب أكتوبر

وثائق سرية تكشف رعب الاحتلال في حرب أكتوبر

11.10.2021
القبس


القبس
الاحد 10/10/2021
كشف المعهد الصهيوني “كيفوت” لبحث الصراع في الشرق الأوسط عن وثائق سرية يتكتم عليها الكيان الصهيوني ويمنع نشرها كونها تدينه بارتكاب جرائم حرب في عام 1948 بحق المواطنين الفلسطينيين، وأخرى تكشف عن خلافات داخل حكومة غولدا مائير الصهيونية إبان حرب أكتوبر في عام 1973.
وحمل المعهد حكومة الاحتلال المسؤولية عن الحيلولة دون رفع السرية عن الوثائق تلك، لا سيما أنها تتعلق بأحداث حساسة ومؤلمة في تاريخ الكيان الصهيوني، منها مذبحة دير ياسين ومقتل مدنيين خلال عمليتي “يوآف” و”حيرام” عام 1948، وإنشاء إدارة عسكرية للحكم على المواطنين الفلسطينيين في تل أبيب وغير ذلك.
كما حذر من أن سوء استغلال آلية رفع السرية هذه عن الوثائق من قبل الحكومة يحد من فرص إجراء مناقشات معقدة مبنية على الحقائق بخصوص تاريخ دولة الكيان الصهيوني ويخلق صورة مشوهة لمرحلته المبكرة ويضر بالمشاورات السياسية والاجتماعية في البلاد.
خلافات ورعب
من ضمن حزمة الوثائق هذه، كشف تقرير نشره موقع “تايمز اوف اسرائيل” ما حصل داخل حكومة رئيسة الوزراء الصهيونية خلال حرب أكتوبر عام 1973، حينذاك، غولدا مائير، عندما هاجمت القوات المصرية والسورية بشكل مفاجئ مواقع الجيش الصهيوني في قناة السويس والجولان.
وحينها أقر ضباط كبار في الجيش لرئيسة الحكومة في اجتماع عقد صباح 7 أكتوبر بعد يوم من بدء الحرب بأن الوضع غير مريح في كلا الجبهتين. وكلفت غولدا مسؤولين بالتواصل مع وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر وتوجيه نداء استغاثة إليه والطلب من الولايات المتحدة إعادة التسليح.
ووفقا للوثائق، أعربت غولدا عن مخاوفها إزاء خطر أن يترك المجتمع الدولي الكيان الصهيوني قائلة: “الدعم القليل الذي نحصل عليه من المجتمع الدولي سيختفي، وسوف يرمون بنا إلى الكلاب. لا يعجبهم اليهود ناهيك عن اليهود الضعفاء”.
وحذرت أيضاً من تقدم القوات المصرية والسورية قائلة إنه يجب على الجيش الصهيوني الانتقال من خط دفاعي إلى آخر مع مواصلة الهجمات، مشددة على ضرورة توجيه ضربات قاسية إلى العدو.
وكشفت الوثائق أيضاً أن وزير الدفاع الصهيوني موشيه دايان اتخذ موقفا واقعيا إزاء مستجدات النزاع بناء على تقارير متشائمة من الجنرالات على الأرض. وحذر حينها من خطر أن تدخل القوات السورية إلى داخل تل أبيب بهدف القضاء على اليهود.
ووفقا للوثائق، فقد دايان بحلول نهاية اليوم الثاني من النزاع أمله في إعادة طرد القوات المصرية إلى خلف قناة السويس رغم أن التطورات المستقبلية كانت إيجابية بالنسبة للقوات الصهيونية.
ونقلت الوثائق عن وزير الدفاع إقراره بأن الكيان الصهيوني ارتكب خطأ في تقييم قدرات خصومه قائلاً:”كان يجب أن تكون هناك نتائج مختلفة عما هو عليه، وكان يجب علينا إيقافهم”. كما اعترف بأن العرب يقاتلون أفضل مما كان سابقا، في حين صرحت مائير: “لم نواجه مثل هذا الخطر في 1948”.
كذلك، تظهر الوثائق أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في المرحلة الأخيرة من الحرب رأتا أولويتهما القصوى في منع تدخل سوفيتي محتمل في النزاع.
كما طلبت مائير من وزير الخارجية الصهيوني، حينئذ، أبا إيبان، الحيلولة دون ذكر قرار مجلس الأمن رقم 242 (الذي ينص على عدم قانونية استيلاء الكيان الصهيوني على الجولان وقناة السويس في أي مشروع قرار خاص بإعلان وقف لإطلاق النار).