ورغم ذلك لن أتخلى عن عروبتي من اجل حكام دمروا العرب

اعزائي القرّاء
اولا انا عربي بالدم والخلايا والجينات وافتخر
وانا مسلم بالعقيدة والاخلاق والمبادىء وافتخر
وعندما أتكلم عن الحقائق لابد ان اقولها ولو كانت حقيقة اصابتني.
ولكن..
عندما أتكلم عن الأتراك ،فعلى ان اذكر حقائق كما لمستها بعقل حيادي وعين حيادية..
أقول:
بعض العرب كثيرهم او قليلهم ..لايهم
يتباكون على تأخرنا وينسبونه للعثمانيين الذين تأخروا وشدونا معهم.
طيب ياسيدي
الدولة العثمانية أزلناها من اوطاننا منذ مائة عام بهمة ( الأصدقاء البريطانيين وفرسان العرب )
مائة عام بالتمام والكمال ..
عانى العرب خلالها من الخداع
وكذلك عانى الأتراك من الخداع
عانى العرب من الانقلابات العسكرية
وكذلك عانى الأتراك من الانقلابات العسكرية
تحول العرب الى عملاء للغرب والشرق
وكذلك تحول الأتراك عملاء للغرب ،
حتى انهم كانوا رأس الحربة ضد السوفييت ايام عز السوفييت ، ورأس حربة للامريكان نيابة عنهم في حربها ضد كوريا الشمالية في خمسينات القرن الماضي.
وماذا بعد ؟
تركيا اليوم الدولة رقم واحد في تحديث شعبها وتحديث صناعتها وتحديث زراعتها وتحديث نظافتها وتحديث عقلية شعبها وتحديث علمها.
تركيا حصلت على كل تلك المزايا في فترة زمنية قياسية
لماذا؟
لان من قادها لهذه المرتبة هم مجموعة مثقفة واعية نظيفة اليد والجيب وصاحبة عقيدة التزمت بها .
لم تكذب على شعبها
ولم تعتمد على تكنولوجيا البراميل
وتكنولوجيا الكيماوي
وتكنولوجيا الذبح والردم للأحياء
ولم تعتمد تكنولوجيا هدم المنازل والمدارس وروضات الأطفال والأسواق والأفران والمستشفيات والمساجد لاقناع شعبهم بنظامهم.
اخواني
نعم الدوله العثمانية تأخرت في أواخر أيامها
ونعم أخذتنا معها في نفس الطريق
ولكن وهي في أواخر أيامها وفي عهد سلطان وصفوه واتهموه بالديكتاتور لم يتنازل لهم عن فلسطين بينما حاكم لنا نصبوه علينا باع فلسطين وفوقها الجولان من اجل ان ينصبوه ديكتاتورا علينا حاميا لعدونا الكيان الصهيوني .
ابكي على حالنا الذي جرنا اليه مجرمون سموا أنفسهم حكاماً
ولكن لن أتخلى عن عروبتي من اجلهم.
وفي نفس الوقت
سأقف مع ابناء عقيدتي في تركيا الذين حققوا
معجزة التقدم وافشلوا موءامرة كانت ستؤدي بهم الى دولة الاطلال اسوة بنظام المجرم الاسد
مع تحياتي للشعب التركي .
_______________
*المنسق العام للهيئة السورية للاعمار