الرئيسة \  تقارير  \  فورين بوليسي: أردوغان رجل قوي وتركيا أصبحت في مصاف اللاعبين الكبار

فورين بوليسي: أردوغان رجل قوي وتركيا أصبحت في مصاف اللاعبين الكبار

02.04.2022
ترك برس


ترك برس
الخميس 31/3/2022
نشر موقع فورين بوليسي “foreign policy” الأمريكي المختص بالدراسات السياسية والتحليلات الجيوسياسية، الثلاثاء، مقالا للكاتب “ستيفن إيه كوك” تحدث فيها عن دور تركيا الريادي بوصفها وسيطا إقليميا في حل النزاع الدائر في أوكرانيا.
وقال إيه كوك في مقاله إن “تركيا أصبحت اليوم في مصاف اللاعبين الكبار مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة”.
وأضاف أن “الفرصة المتاحة لتركيا في الأزمة الحالية هي نتاج واقع مرتبط بتصور الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم الذي يرى تركيا كقوة مستقلة في حد ذاتها”.
وتابع أن “الحوار بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين -على الرغم من الخلافات بين تركيا وروسيا في سوريا وليبيا و قره باغ وأوكرانيا- أديا إلى زيادة انعدام الثقة بين أنقرة وشركائها الغربيين”.
ولفت إيه كوك إلى أن “شراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 دفع الولايات المتحدة إلى تطبيق عقوبات على قطاع الدفاع التركي، بل كانت هناك دعوات لطرد تركيا من حلف الناتو، وهو ما لا تسمح به الوثائق التأسيسية للحلف”.
وأشار إلى أن “هذه الحالة التي تتمتع بها تركيا وهي أن لا تكون موالية بالكامل لأوكرانيا ولا معادية تمامًا لبوتين، منحت الفرصة لأردوغان لاستئناف الدور الذي لعبه في منتصف العقد الأول من القرن الـ21، و تعزيز دور تركيا بوصفها قوة مستقلة دون أن يكون في ذلك استفزاز للغرب”.
وتابع أنه “ليس معروفًا عن بوتين قبوله مشورة الآخرين، لكن أردوغان في وضع يؤهله للعب هذا الدور، حيث أنه يتمتع بشخصية كاريزمية، ورجل قوي، وشخص يبدو أن التعاون معه ممكنًا، بالنسبة للروس، وأردوغان هو زعيم دولة مهمة في حلف شمال الأطلسي وبالتالي يستطيع فتح قنوات تواصل مع واشنطن وبروكسل”.
والأحد الماضي، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على استضافة إسطنبول لمفاوضات بين روسيا وأوكرنيا.
وشهدت إسطنبول، الثلاثاء، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، في “قصر دولمة بهتشه” لحل الأزمة القائمة بين البلدين، ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلك المفاوضات، بأنها “تطور إيجابي نحو الأمام”.
وفي 24 شباط/فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.