الرئيسة \  واحة اللقاء  \  وزاري باريس

وزاري باريس

04.06.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاربعاء 30/6/2015
الأزمتان السورية والعراقية، تشكلان أكبر تحد للمجتمع الدولي، وتؤثران على السلم والأمن الدوليين، وأفرزتا مأساة إنسانية تستوجب تحركا عاجلا، لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية، حيث خلف العنف ضحايا ونازحين ولاجئين، وبات من الضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة.
دعوة مؤتمر باريس، بمشاركة دولة قطر، إلى إطلاق عملية سياسية عاجلة في سوريا، مهمة وملحة، للتوصل لحل سياسي، ووقف الحرب وحماية المدنيين، وبات من الضرورة أن ينظر المجتمع الدولي في المرحلة الانتقالية بكل جدية، وتمكين الشعب السوري من تقرير مستقبله، ودعمه بكل السبل لحماية نفسه، وأن تشكل مخرجات مؤتمر جنيف الأول مرجعية للعملية السياسية، من أجل سوريا حرة بدون الأسد.
يحتاج العراق إلى تعزيز المصالحة الوطنية، ومواصلة الإصلاح، ونبذ الإقصاء ، وتعزيز حكم سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وأن يحظى الجميع بالمعاملة المتساوية دون تمييز.
أمام العراق فرصة للعودة إلى حضنه العربي، وإلى جواره الخليجي، خاصة أن زيارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية إلى بغداد، تصب في هذا الاتجاه، كما أن إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد تعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتعميق العلاقات والحفاظ على أمن ووحدة وسيادة العراق والعمل معا من أجل إقامة مصالحة وطنية حقيقية.
الإرهاب مدان بكافة أشكاله، ودولة قطر عضو في الكثير من المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب، وتنصح بمعالجة أسبابه، واستئصال جذوره، ومن الضرورة بمكان انتهاج سياسة واقعية لإنتاج حلول ناجعة للنزاعات وتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام والاستقرار ، وبما يحفظ ويصون وحدة الدول وسيادتها.
تنتظر الأمم المتحدة مهمة ليست سهلة، في شقيها السياسي والإنساني، فلابد من إرادة دولية لحل الأزمات، وإن استدعى الأمر اتخاذ تدابير بموجب الفصل السابع واتخاذ القرارات المناسبة.