الرئيسة \  مشاركات  \  ولنا في جرائم داعش رأي

ولنا في جرائم داعش رأي

05.02.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏04‏/02‏/2015
ربما يحق لنا أن نطلق على تنظيم / داعش / تنظيم دولة الأبالسة بدل تنظيم / الدولة الاسلامية / فعناصر هذا التنظيم اساؤا الى الاسلام والمسلمين أكثر مما اساؤا الى أنفسهم فهم مجرمون يفتخرون بهذا الاسم وليسوا بارهابيين ، فالإرهاب له أدبه وسياسته وهدفه ، أما الاجرام فهدفه الأكبر الجريمة والسرقة والقتل عمدا او بغير عمد المهم ارتكاب الجريمة .
الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم اصبح يشيب لوهلها الولدان فقتلهم الاسرى جريمة من جرائم الانسانية ينكرها الاسلام الذي أمر بمعاملة الاسرى معاملة انسانية ، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يسهر قلقا عندما أسر المسلمون في غزوة بدر عمه العباس بن عبد المطلب فلما عرف الصحابة بأنه يسمع أنين العباس في قيوده ذهبوا وأرخوا عنه هذا القيود فسالهم ان كان ما فعلوا بذلك بجميع الاسرى فقيل له لا فأمرهم برخي   قيودهم . والقرآن الكريم / سورة محمد / عليه الصلاة والسلام /   يحث بالمن على الاسرى او الفدية ، وما فعله تنظيم الابالسة المذكور لا يمت الى تعاليم الاسلام بصلة ، فعناصره مثل نظام الطاغوت في سوريا لا يرقبون بمؤمن إلاَّ ولا ذمة ، ولم يحرق المسلمون مجرما او أسيرا  اللهم إلا مرة واحدة عندما أحرق سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله لوطيا ثم ندم بعد ذلك .
لقد انتهج تنظيم الابالسة هذا بإحراقهم معاد الكساسبة جرائم الكنيسة التي أحرقت عددا من العلماء من بينهم جاليليو  وجيوردانو برونو بسبب نظريتهما حول الكون كما أحرقت الكنيسة الساحرات واعتبرت لون  من شعره أحمر اللون عفريتا وغير ذلك ثم ندمت بعد ذلك واعتذرت وقامت بتقديس بعضهم عندما تبين للكنيسة أخطاءها  كما كانت قد منعت أكل البندورة / الطماطم / لأنه على حد رأيها من زراعة الجن ثم عدلت عن ذلك وسمحت بأكله قبل اقل من مائة عام كما منعت الكنيسة فثي المانيا زراعة البطاطا ثم سمحت بذلك عندما تبين لها فائدته .
تنظيم الابالسة / داعش / تنظيم إجرامي بربري لا علاقة له بفقه الخوارج الذين لم يحرقو أحدا ولم يقتلوا معاهدا ولم يُدفِفوا على أسير لهم علما ان الصحابة الذين عاصروا الخوارج أجمعوا على انهم شر قتلى الأرض تحت أديم السماء .
تنظيم الابالسة هذا طابور بشار اسد وملالي ايران وعميل الصهاينة ببلاد الشام والعراق فهو مسئول عن استمرار ماساة الشعب السوري فقد سحب أنظار العالم عنه ليهتم بمحاربته فالتنظيم  وليد عدم اكتراث العالم لمأساة شعوب منطقة الشرق الاوسط  ووليد البيت الابيض والكرملين فالتنظيم يسعى لدعم الكرملين الذي يريد إعادة الشرعية لنظام بشار أسد . ويرى بعض خبراء السياسة الاستراتيجية الامنية في المانيا في مقدمتهم قائد الجيش الالماني السابق كلاوس ناومان انه اذا ما أراد المجتمع الدولي القضاء على التنظيم المذكور بشكل تام ان يُنهي نظام بشار اسد بالقوة لأنه وملالي ايران وراء بروز التنظيم الاجرامي المذكور .