الرئيسة \  واحة اللقاء  \  يبرود.. صمود لا سقوط

يبرود.. صمود لا سقوط

19.03.2014
رأي عكاظ


الثلاثاء 18/3/2014
انتهت معركة يبرود أمس الأول، بدخول قوات النظام السوري المدعومة بميليشيا حزب الله وميليشيات عراقية وإيرانية أخرى، بعد حصار دام أربعين يوما، استخدم فيها النظام كل إمكاناته العسكرية من راجمات ومدفعية وطائرات حربية لم تتوقف طوال الأربعين يوما.
ذهب النظام إلى يبرود متسلحا بأعتى السلاح، وساعده في ذلك صمت دولي قاتل ومجلس أمن عاجز ومكبل أمام آلة القتل اليومية، وأمم متحدة لم تعد تملك سوى البيانات الفارغة التي تزيد ألم السوريين من إطالة أمد المأساة الموزعة على دول الجوار.
في المقابل، لا يمتلك المقاتلون في يبرود إلا الأسلحة الخفيفة للدفاع عن النفس، أما سلاح الحرب الفاعل لقلب موازين القوى على الأراض فهو حرام عليهم، حلال على الأسد من داعميه. ومع ذلك، وبعد معركة يبرود وسيطرة النظام، لم يتوقف مقاتلو الجيش الحر عن القتال، من أجل قضية الحق والدفاع عن النفس.
لقد قاتل الجيش الحر بأقل أنواع السلاح، وبقي صامدا أربعين يوما على غارات حولت المدينة إلى كتلة من اللهب، لكن لم يعد بالإمكان أكثر مما كان. إن ما جرى في يبرود هو صمود قبل أن يكون سقوطا.
الحرب إرادة قبل كل شيء، وما دام النظام يعتمد في حربه الظالمة على ميليشيات ومرتزقة، فهو لا يملك الإرادة الحقيقية، ومن تنقصه الإرادة لن ينتصر وإن طالت الحرب.