اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ في الصراع المصيري : إمساك العصا من الوسط ، خيانة..لا سياسة !
في الصراع المصيري : إمساك العصا من الوسط ، خيانة..لا سياسة !
04.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
الذبذبة سيّئة.. وهي في الصراعات، أسوأ.. وفي الصراعات المصيرية، أشدّ سوءاً !
في صراع الفناء او البقاء.. بين أهلك وعدوّك ، لاتمسك العصا ، من الوسط ؛ فتُهلك نفسَك ، وتضعف أهلك ، وتقوّي عدوّك .. فليس هذا : ذكاء ، ولا دهاء ، ولا سياسة !
الدولة قد تمسك العصا ، من الوسط ، بين دولتين متعاديتين ، أو متصادقتين ، أو بين مجموعة من الدول .. وهذا وضع طبيعي ، في التعامل بين الدول !
أمّا التحالفات : بين الدول ، أو الأحزاب ، أو القبائل.. فتُوجبُ التزاماتٍ ، تحدّدها مواثيقُها !
وهذا ، كله ، في حالات الصراع العادي ، بين الأطراف المختلفة !
أمّا حين يكون الصراع مصيرياً؛ صراع حياة أو موت . فلابدّ من اختلاف الصورة :
لابدّ من أن تتحالف الأطراف ، التي تجمعها : مبادئ مشتركة ، أو مصالح قويّة مشتركة .. أو مخاوف قويّة مشتركة ، من عدوّ يهدّدها ، جميعاً :
كما تحالفت الدول الأوروبّية ، في الحرب العالمية الثانية ، ضدّ ألمانيا النازية !
وكما تشكّل الحلفان الدوليان القويّان ، بعد تلك الحرب : (حلف الناتو.. وحلف وارسو) وكل منهما يضمّ مجموعة دول ! والصراع بينهما ، له وجوه عدّة ، وأشكال متباينة! وأيّة دولة، من أيّ منهما، تمسك العصا من الوسط ، تعَدّ مخالفة ، لسياسات الحلف، ومبادئه ، التي قام عليها !
وردّاً على هذا ، تشكّلت مجموعة دول (عدم الانحياز)، التي تتعامل ، مع كل من الحلفين ، يما يناسب مصلحتها ، دون التقيّد ، بقيود أيّ منهما !
في التاريخ الإسلامي : تحالف النبيّ محمّد ، مع بعض قبائل العرب .. وتحالفت قريش ، مع بعض آخر، بعد صلح الحديبية ! وحين اعتدى بعض حلفاء قريش ، على بعض حلفاء النبيّ ، أعدّ النبيّ ، جيشاً ضخماً ، فتح به مكّة !
وحين اتخذ المنافقون ، الكافرين ، أولياء ، من دون المؤمنين ، قال الله عنهم :
(الذين يتخذون الكافرين أولياءَ من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً) .
مع التذكير، بأن هؤلاء المنافقين ، كانوا يدّعون الإسلام ، ويعيشون بين المسلمين ! ويُعدّون مواطنين ، في الدولة الإسلامية !
الحلف الطائفي ، المشكّل ، اليوم ، تقوده إيران ، وتوظّف فيه : بشار الأسد السوري ، وطائفته.. وحسن نصر الله اللبناني ، وحزبه.. وآل الحوثي اليمنيين، وطائفتهم..! وتحشد فيه، مرتزقة الشيعة ، من سائر أنحاء الدنيا، وتعطيهم مفاتيح الجنّة ، ورواتب ضخمة ، في حربهم ضدّ أمّة الإسلام .. وتستعين ، على ذلك ، بكل قوى الأرض ، المتناقضة فيما بينها ، مغرية كلّ قوّة ، بتحقيق بعض مصالحها ، في بلاد المسلمين ! وهي تتمدّد ، في أراضي المسلمين : تقتل أبناءهم ، وتهجّرهم من أراضيهم ، لتحِلّ محلّهم ، أناساً من أبناء طائفتها ، من سائر الجنسيات ؛ حتى تشكّل أكثريات طائفية، عبر الاحتلال الاستيطاني ، في دول المسلمين، كما فعلت إسرائيل، بالشعب الفلسطيني ، والمدن الفلسطينية !
حاربت إيران ، العراق ، ثمانية أعوام ، ولم تستطع ، أن تحتلّ مدينة، من مدنه .. ثمّ أغرَت – عبرَ أتباعها الطائفيين ، في العراق – أمريكا ، باحتلال العراق ، وساعدتها على احتلاله ، وتدمير جيشه - بصمت روسي- ! وحرّم شيوخُها ، مقاومة الاحتلال، وتعاونوا معه، على إبادة أهل السنة ، وتجزئتهم ، بين: عرب وكرد وتركمان.. لتنفرد بالتعامل ، مع كلّ فئة ، على حدة ! ثمّ حرّضت روسيا ، على تدمير سورية ، بعد أن عجزت ، هي ، والنظام السوري ، وحزب الله .. عن كسر شوكة المقاومة السورية، فدمّرتها، بسائر اأنواع الأسلحة ، بما فيها المحرّمة ، دولياً – وبصمت أمريكي- ! وما يجري، في العراق وسورية، اليوم، شاهد حيّ، على ماتفعله إيران، في بلاد المسلمين!
في حرب ، كهذه ، يَعدّ ملالي طهران ، المسلمَ ، فيها ، عدوّاً ، يجب قتله ، حتى لو كان : طفلاً ، أو امرأة ، أو شيخاً ، أو عاجزاً .. في حرب كهذه ، يُعدّ أيّ مسلم ، يمسك العصا ، من وسطها : شديد الغباء ، أو الدناءة ، أو الحماقة .. حتى لو كان ملحداً ، لايعرف شيئاً ، اسمه إسلام ، ولا يعرف مامعنى : سنّة أو شيعة ، ولا يعرف شيئاً ، من أحقاد التاريخ ، التي تملأ صدور الرافضة، وتدفعهم ، إلى القضاء على الإسلام ، بصفته ديناً ، وعلى كل مسلم ، بصفته عدوّاً ، من أحفاد يزيد !
والذين يتذاكون، في السياسة ، متذرّعين ، بعدم فتح جبهة صراع ، ضدّ الفرس ، هي مفتوحة ، من قِبلهم ، على مصاريعها : عَقدياً، وعسكرياً ، وسياسياً ، وأمنياً ..
وقد ذكر القرآن ، بعض ذرائع هؤلاء :
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبنَا دَائِرَة ..)
أو يتفاقهون، تحت شعار: أهل القبلة، وأهل الملّة..جاهلين، او متجاهلين، أن هدف ملالي إيران، الأساسي، من قرون،هو: القضاء على القبلة وأهلها، وعلى الملّة وأهلها.. !( فمَن يكفّر صحابة رسول الله ، الذين نقلوا إلينا القرآن الكريم؛ لاسيّما المبشّرين بالجنّة، بنصّ القرآن الكريم، ويتّهمهم بالردّة ، ومنهم الخلفاء الراشدون ، الثلاثة الأوائل .. ويتّهم زوج النبيّ ، أمّ المؤمنين ، بالفاحشة، وقد برّأها الله ، في كتابه الكريم ، بآيات واضحات .. من يفعل هذا ، فلا يمكن أن يكون مسلماً، مهما ادّعى ، وسمّى دولته : الجمهورية الإسلامية ، لخداع المسلمين ، في العالم !) .
أو يتفاصحون ، بشعارات الوطنية ، التي تجمع : ذئاب الصفويين ، مع المسلمين ، من أبناء السنة .. بنيّة حسنة بلهاء ، أو بارتزاق رخيص ..
أو يتَداهون ، بحسب الطرفة ، التي تروى عن الحاجّ، الذي رجَم إبليس ، ملثّماً ؛ كيلا يعرفه إبليس! أيْ: كي يحفظ خطّ الرجعة ؛ فقد يحتاج إلى إبليس ، يوماً ما !
وقد وصف الله ، تعالى ، بعض هؤلاء الناس ، بقوله :
مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ
ۚ
وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا
هؤلاء، وأولئك، إنّما هم أدوات تافهة ، بأيدي ملالي طهران، وأجهزة استخباراتهم، التي توظفهم، ضدّ أمّتهم ، ثمّ تلفظهم ، كما تلفظ النواة ؛ لأنهم ، في عقيدتها ، أعداء لها ، مهما قدّموا لها ، من خدمات : مجّانية ، أو مأجورة .. ومهما طأطأوا أعناقهم، لتمتطيهم هذه الأجهزة ، وتحقق أهدافها : القريبة والبعيدة .. على أكتافهم !
أمّا من يعرف دينه ، من هؤلاء ، ولديه حرص عليه ، وعلى أسرته.. ويصرّ، على الزعم ، بأن هؤلاء ( من أهل الملّة وأهل القِبلة !) ، ويعطيهم شهادة ، بأنهم مؤمنون مسلمون.. فحسبنا أن نحذّره ، بأن أولاده ، سيكونون أول فريسة ، لهؤلاء المجرمين؛ إذ يغرونهم: بالمال، والمتعة، والبعثات الدراسية .. ليبدّلوا دينهم ، ويكونوا جنوداً مخلصين لهم ( أيْ: لسدَنة الدين الجديد!) مستشهدين ، بتزكية أبيهم ، نفسه ! ولن يتمكّن هذا الأبُ البائس، عندئذ ، من تحذير أبنائه، من فساد هذا الدين الجديد؛ لأنهم سيقيمون عليه الحجّة ، بشهادته ، نفسها! فيبوء بالإثم، عند ربّه: لإضلال أبنائه، وإضلال أبناء أمّته، الذين يغيّرون دينهم، بناء على شهادته الفاسدة! ولا ينفعه الندم، عندها ، في الدنيا ، أو في الآخرة ! وكلٌّ حسيبُ نفسه .. وكفى بالله حسيباً !