الرئيسة \  واحة اللقاء  \  في انتظار الكونغرس

في انتظار الكونغرس

03.09.2013
رأي البيان


البيان
الاثنين 2/9/2013
لا تزال أنظار العالم تتجه نحو سوريا، وتترقب قراراً وتحركاً دولياً ينهي حكم الأسد أو يروضه، أو ربما يترك له العنان في الساحة السورية. لكن لا شيء واضح أو صريح حتى اللحظة، وتبقى التصريحات الغربية في خانة «البروباغندا» الإعلامية، حتى تصبح أمرا واقعاً.
مجلس النواب الأميركي أعلن مساء أول من أمس، أنه سيدرس الاثنين المقبل مشروع قانون بشأن تدخل عسكري في سوريا، بعدما أعلن الرئيس باراك أوباما أنه ينتظر الضوء الأخضر من الكونغرس لاتخاذ إجراء عسكري ضد نظام الأسد، في ظل انقسام الجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، بين فريقين: أحدهما يؤيد التدخل، والآخر يطالب بوضع استراتيجية طويلة الأمد لتجنب التورط، ما يقلل آمال المعولين على تلك الضربة الأميركية المرتقبة، التي اعتقد البعض أنها كانت وشيكة خلال الأيام القليلة الماضية، ولكنها لا تزال حتى اللحظة طي المشاورات والتصويت.
بريطانيا بدورها، أعلنت تأييدها لموقف أوباما، فيما أعلنت فرنسا أنها لا يمكنها التحرك وحدها، وأنها يجب أن تنتظر القرار الأميركي، ما يجعل التحرك الدولي رهن القرار الأميركي المرتقب، والذي بدوره أرجئ حتى الأسبوع المقبل.
المعارضة السورية من جانبها، أصيبت بـ«خيمة أمل» من موقف الرئيس الأميركي، لكنها رجحت موافقة الكونغرس على الضربة، التي لم تتضح معالمها بعد.
اما منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فأعلنت أن تحليل العينات التي استخرجها مفتشو الأمم المتحدة في سوريا قد يستغرق ثلاثة أسابيع، ووعدت بتسريع عملية تحليل العينات، وإعلان النتائج التي تتوقف عليها قرارات مصيرية ودولية مهمة يترقبها السوريون.
تصريحات، ومشاورات.. قرارات مرتقبة وآمال معلقة عليها، يقابلها شجب ورفض صريح للتدخل الخارجي في سوريا، جميعها تبقى في خانة التكهنات التي لا تخلو من الجدل، في انتظار قرار يحسمها، إما بإنقاذ السوريين من ظلم واستبداد النظام، وهذا أمر يستبعده البعض، أو بإدخال سوريا في دوامة جديدة من العنف والدمار كما حدث في العراق سابقاً.