الرئيسة \  واحة اللقاء  \  في سورية وفلسطين.. المخرج بيد الولايات المتحدة

في سورية وفلسطين.. المخرج بيد الولايات المتحدة

14.07.2014
الوطن السعودية



الاحد 13/72014
أن يتزامن تصويت مجلس الأمن الدولي غدا على مشروع قرار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق داخل سورية من غير موافقة النظام السوري، مع اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المفترض عقده أيضا غدا لمناقشة الوضع في قطاع غزة الذي يعاني أهله الويلات نتيجة القصف الصهيوني الهمجي.. فذلك يعني أن الأمة العربية ربما تمر في فترة هي الأسوأ من تاريخها، ولا بد من تصرف واع وحاسم لوضع النقاط على الحروف.
وإذا كان النظام السوري هو المتسبب في كل ما يجري على أراضيه لتعامله بعنف مع المحتجين في بداية الثورة وعدم تدخل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة لإيقاف الحماية الروسية لنظام بشار الأسد، فإن الواقع الفلسطيني يشير إلى تراكمات أخطاء من الجانبين، فالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب الرئيس لكل ما تلاه من أحداث، ومع تطور الأمور عاما بعد عام وصولا إلى اتفاق أوسلو لم يبدِ راعي السلام الأميركي أي محاولة للضغط على الجانب الإسرائيلي لتطبيق بنود الاتفاق الذي عرقلته إسرائيل مرارا وتكرارا لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، الأمر الذي أدى للانتفاضة.. ولاستمرار عملية المقاومة، فكان أن تعاملت إسرائيل دائما مع الفلسطينيين العزل بالعنف والقصف.
وإن لم يحسن من أعطى لإسرائيل الذريعة لقصف الفلسطينيين اختيار التوقيت وطبيعة الفعل، فواقع الحال يقول إنه لا مبرر لإسرائيل لتحويل قطاع غزة إلى كومة من الدمار، ولو أن نيتها كانت حسنة بالسلام مع الفلسطينيين لتوجهت إلى الطرق السلمية لحل المشكلة بدل أن تعاقب المئات ممن لا ذنب لهم بالقتل، وتهدم البيوت وتشل حياة البشر في مكان يفتقد أصلا لأبسط مقومات الحياة.
مفاتيح نهاية الأزمة وتحقيق السلام والسلم وإعادة الأمان للناس في كل من في سورية وفلسطين بيد الولايات المتحدة الأميركية، فهي التي يجب أن تكون طرفا محايدا – وليس منحازا – بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي قادرة أيضا على مواجهة التعنت الروسي في مجلس الأمن، على الأقل في البداية لإدخال المساعدات إلى الملايين في سورية ممن أضرت بهم الحرب "من أربعة معابر حدودية إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة دون موافقة الحكومة"، وبعدها لكل حادث حديث للتوصل إلى مخرج لمعاناة من تهجروا وشردوا ومن احتلت التنظيمات المتطرفة مناطقهم.