الرئيسة \  واحة اللقاء  \  في معارك غير متكافئة في سورية.. من هو المنتصر؟!

في معارك غير متكافئة في سورية.. من هو المنتصر؟!

14.05.2014
د. خالد حسن هنداوي


الشرق القطرية
الثلاثاء 13/5/2014
يخطئ كثيرا من يظن أن اللانظام الأسدي منتصر هذه الأيام على مجاميع الثوار، وأنه الأقوى في الميزان، وما ذلك لا لأنهم لا يفرقون بيت مصطلح القوة ومصطلح الطغيان، فالذي يدور في المشهد السوري الدامي يدل دلالة صريحة أنه لا تكافؤ أبدا في هذه المعركة الشرسة التي يخوضها اليهود عن طريق أزلامهم في سورية ويدعمها ما يسمى بالمجتمع الدولي الظالم المتآمر على شعب ثار كي يحقق حريته وكرامته التي سلبت منه منذ نصف قرن على أيدي الطائفيين المفسدين وتحت غطاء حزب البعث الذي لم يكن ولن يكون إلا قميص الكذب تغطية لحقيقة الصراع في سورية وقد كشف البصراء من البعثيين ذلك تماما وثمة فرق كبير بين الطغيان والقوة، فما ذكر فرعون في القرآن الكريم مرة واحدة إلا بلفظ الطغيان وليس القوة، وهكذا الفراعنة في كل زمان ومكان ولن يشذ الأسد والسيسي والمالكي عن هذه القاعدة حفاظا على الثورة والمنصب وتدمير الوطن بسيول من الدماء كي يبقى الصهاينة جد فرحين مما ينفذه عبيدهم وهم لم يخسروا شيئا، ويبقى الثوار المدافعون عن هذا الوطن والشعب هم الأقوى على وجه الحقيقة العبرة بالأحوال وليس بالأشكال والحقيقة تكمن في قوة الإرادة وتحقيق الأهداف وليس في المواجهة الجهنمية من عصابات الأسد المزودة بالقوى العالمية ماديا وسياسيا إسرائيل التي لن تتخلى عن الأسد وأمريكا ألعوبتها التي تكذب وتخادع ولا تستجيب لأي طلب من الثوار ومن الأحرار في العالم لتزويد المجاهدين بالسلاح النوعي كما وعدت ولم ولن تكون مواعيدها إلا لمواعيد عرقوب وكذلك روسيا الشريك الحاشد للأسد بل الآمر له كذلك بالمجازر والمذابح ولا تتحدث عن إيران التي تقود المعركة تنفيذا لأجندة الصهاينة والروس والأمريكان الذين اتفقوا معها و معهم الغرب لتركيع أهل السنة و خصوصا في سورية و العراق وقد أوضح ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسن وكذلك بريمر الذي حكم العراق إن الثوار منذ أكثر من ثلاثة أشهر يتقدمون كثيرا ويلقنون اللانظام دروسا لن ينساها في اللاذقية وحلب وريفها و حماه و ريفها و ادلب و ريفها و درعا البلد و يقتلون و يأسرون و خصوصا من الشبيحة و إرهابي حزب اللات أما في دير الزور فالمعارك رهيبة والنصر يقترب للمجاهدين اللذين أثبتوا كل صلابة في دمشق و ريفها حيث تدك معاقل النظام و ترمى مطاراته كما حدث في حماه و يحدث في الدير و تحرر القنيطرة المجاورة للجولان و تغضب إسرائيل من سيطرة الجيش الحر على نوى الحدودية مع الصهاينة و هاهو مدفع جهنم يحرق الظالمين و هو من صنع الثوار المتصدين لمذعوري عصابة الأسد و معاونيهم و رغم هؤلاء الأذناب بالآلاف اللذين جاءوا بحقدهم إلى الشام فالثوار يتقدمون و أصبحت المساحات المحررة في سورية لا تقل عن 65% و هم يقاتلون إرضاء لله و الوطن و دفاعا عن كل مسلم سني في العالم بل عن كل حر من جميع أطياف البشر في العالم نعم إن ما رأيناه من أسرى اللانظام في مدينة حلب وهم بأعداد غفيرة و من صغار السن و المجبورين على القتال ضد الشعب يدل دلالة كبيرة و كما اعترفوا بوجود جماعات من حزب اللات إلى جانبهم الخلاصة أن الأسد يظن كما ظن أبوه أن التدمير الخطير للبلد و حرق و قتل الخصوم لا بد منه كما فعل نابليون بونابرت عام 1800 حيث قامت عليه انتفاضة فأمر بحرق و دمار مدينتين أو ثلاث قائلا لقائده: دمره و اجعل قلبك في رأسك و ليس العكس و هكذا الطغاة أما الثوار فرغم قلة العتاد هم يتقدمون و ينتصرون و لن يقبلوا بغير التحرير بديلا.