الرئيسة \  مواقف  \  ( وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) .. " ودوروا مع الكرسي حيث دار" .. ذلك كان مقتل بشار الأسد

( وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) .. " ودوروا مع الكرسي حيث دار" .. ذلك كان مقتل بشار الأسد

16.11.2015
زهير سالم




وبعد ما صدر عن توافق في مؤتمر فيينا ما صدر . واتضح ما يدبره المتواطئون هناك للشعب والثورة في سورية من مكر وسوء ، يلتفت المواطن السوري إلى المتصدرين على مقاعد القرار في كافة تشكيلات الثورة والمعارضة وهيئاتها وقواها وأحزابها وجماعاتها : هذا هو الحصان الذي راهنتم عليه طويلا فماذا ، بعد أن حصحص الحق ، أنتم فاعلون ...
وما أكثر ما نصحهم قبلُ الناصحون ، وتوجه إليهم الآملون أن تكون لهم إرادتهم ، وأن يكون لهم خيارهم مع علمهم بكلفة هذه الإرادة وبصعوبة تبني أي خيار غير خيار الخوض مع الخائضين . ولكنهم جميعا استسهلوا على مدى خمس سنوات وباختلاف أعمارهم الثورية والسياسية المراهنة على حل يقدمه الوزير أو السفير ..
 وها هو ما تكشف عنه رهانهم اليوم :أن من سيحالفه الحظ منهم ، وترشه شمس السعادة ببعض ضياها سيكون عضوا في جبهة وطنية تقدمية يحظى من خلالها بالإمساك بطرف الذيل أو الجلوس في بعض العتبات ، و التصفيق في محفل للسيد الرئيس . هذه هي الصيرورة – حسب فيينا – لا فوقها ولا تحتها وأعلم أن الكثير منهم إذ يقرؤون سيماحكون ..
وسيشككون بفيينا ، وبمساراته ونعم التشكيك إن اعتمد على إرادة وخيار وبئس التشكيك إن مضى في سبيل المراهنة من خسار إلى خسار ..
سيتظاهرون أنهم سيمضون ليفضحوا وليكذبوا وليحبطوا وفي حقيقة الأمر أن رائدهم إن قالوا ذلك وفعلوه هو : ( ودوروا مع الكرسي حيث دار ) ..فيا أيها الدائرون مع الكرسي بلا إرادة ولا خيار ، المتنقلون في فضاء هذه الثورة من خسار إلى خسار ...
لا تنسوا أن منهجكم هذا كان من قبل منهج بشار
(( وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ))
15 / 11 / 2011
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk