الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أوراق وحروف / روسيا وحصار مدينة حمص السورية!

أوراق وحروف / روسيا وحصار مدينة حمص السورية!

08.07.2013
مبارك محمد الهاجري

الرأي العام
الاثنين 8/7/2013
يتساءل كثير من الناس، عما تطمح إليه روسيا الاتحادية في سورية، وهل ممارسة الإرهاب والإبادة الجماعية والترويع وهدم المدن على أهلها، تأتي ضمن السياسة الروسية، خصوصا أن لموسكو تاريخا حافلا بإبادة شعوب القوقاز وعلى رأسها الشعب الشيشاني المسلم وقصفه بأسلحة محرمة دوليا أنكرها حينها الاتحاد الأوروبي و دانها رسميا، ولم تنتهِ الحرب هناك إلا وأصبحت الشيشان أثرا بعد عين مخلفة وراءها الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين والأرامل والأيتام والعجزة حرب ساحقة ماحقة وغير متكافئة بين قوة عظمى وشعب أعزل من السلاح، سوى مجموعات صغيرة مسلحة بأسلحة خفيفة أرادت الاستقلال عن روسيا بعد احتلال قاسٍ دام قرون!
حمص السورية، تنادي العالم بأسره للفكاك من الحصار القاتل الذي فرضه عليها النظام البعثي وبمعاونة من مرتزقة الأحزاب في العراق ولبنان وبتأييد روسي مطلق ولهذا لا تستغرب عزيزي القارئ من السياسة الروسية فتاريخها يقطر دما منذ عهد إيفان الرهيب إلى عهد نظام بوتين الذي قمع الشعوب القوقازية وحكمها بالنار والحديد وهذا مدون ومحفوظ في سجلات التاريخ التي دانت حكام روسيا السابقين منهم واللاحقين اختلفت سياساتهم وتوحدت ضد المسلمين، فكل من حكم روسيا وضع في مخيلته أن المسلمين ليسوا من كوكب الأرض ويجب إقصائهم منها بأي ثمن!
روسيا بسياساتها المنحرفة وغير السوية لا يمكن لها أن تكون عنصرا مفيدا للمجتمع الدولي، فالنظرة العنصرية وازدراء مكون عالمي والسعي لتجريده من حقوقه الإنسانية، تجعل منها نظاما منبوذا وغير كفؤ لأن يكون ضمن أعضاء مجلس الأمن الدائمين، هذا إذا كانت الأمم المتحدة توافق أفعالها المواثيق والمبادئ التي قامت عليها!