الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الأيادي أيادي ايران

الأيادي أيادي ايران

11.10.2014
اليعيزر (تشايني) مروم


القدس العربي
معاريف 8/10/2014
اليعيزر (تشايني) مروم
الخميس 9-10-2014
انفجار العبوة في هار دوف وتبني حزب الله المسؤولية يطرحان تساؤلا: لماذا الان قررت المنظمة ان تتخذ صورة من يقاتل لحماية مواطني لبنان باسم المقاومة.
الذريعة، زعما، هي اصابة رجل حزب الله الذي حاول تعطيل منشأة التنصت الاسرائيلية التي انفجرت في اثناء محاولة تعطيلها. غير أنه كانت لحزب الله اسباب أكثر اهمية للمس باسرائيل، كالضربة التي نسبت لها بحق حسن لقيس، في بيروت في بداية 2013، ولكن المنظمة امتنعت عن ذلك.
التفسير المنطقي الذي قدمته محافل التقدير كان أن المنظمة منشغلة بالقتال في سوريا وغير متفرغة لفتح جبهة حيال اسرائيل. الان ايضا ينشغل حزب الله بالقتال في سوريا، وعليه فان اختيار التوقيت امس يثير اشتباها وعلامات استفهام.
حزب الله هو ذراع متقدم لايران، وبعد صدمة حرب لبنان الثانية لا يبدو ان زعيمه نصرالله كان سيبادر الى عملية ضد اسرائيل دون تنسيق مع طهران. اذا كان الزر الذي يشغل حزب الله يوجد في ايران ينبغي للسؤال ان يكون أي مصلحة توجد للايرانيين لاشعال الجبهة والمخاطرة باشتعال بين حزب الله واسرائيل؟
توجد ايران في عزلة سياسية مؤخرا. فالولايات المتحدة ترفض اشراك الايرانيين في التحالف الذي يقاتل ضد داعش. والمداولات على مشروع النووي الايراني تجري بكسل ومعقول أن تجد ايران صعوبة في الموافقة على التنازلات التي يطلبها الغرب، تنازلات تمنعها من الوصول الى القنبلة. وضع مصر وتركيا تحسن، وهما تعودان الى مركز المسرح وواشنطن تغازلهما. فهل يحتمل أن يكون الضغط الذي تعيشه ايران يجد تعبيره في تسخين الحدود في الشمال؟ هل تحاول ايران العودة الى مركز المسرح الاقليمي من خلال خرق الهدوء وبعد ذلك في الوساطة لاعادته؟ ليس لدينا اجوبة واضحة على هذه الاسئلة، ولكن الشك يفترض التحفز والجاهزية من الجيش الاسرائيلي.
اسرائيل ملزمة بالتمسك بسياسة رسمية. فعلى الرغم من أن حزب الله اخذ المسؤولية عن العملية أمس، ينبغي القاء المسؤولية على الحكومة اللبنانية والطلب من مجلس الامن ومن قوة يونيفيل اعادة الهدوء. والقاء المسؤولية على لبنان يسمح في المستقبل لاسرائيل بالعمل ضد اهداف في لبنان، المسؤول عن العمليات التي تخرج من اراضيه.
من الصعب فهم منطق حزب الله للعمل على الحدود الشمالية بينما ينشغل في القتال في سوريا. يبدو أن الحديث يرمي الى خدمة مصالح سياسية ايرانية تخرجها من عزلتها. واسرائيل ملزمة أن تكون جاهزة وان ترد بقوة على كل مس بسيادتها كي تعيد الردع وتمنع التصعيد.
ورد قاس بالذات وغير متوازن سيعيد الردع ويمنع استنزافا على طول خط الحدود؛ مثل هذا الاستنزاف قد يخرج عن السيطرة وينتقل الى مواجهة واسعة لا يرغب فيها أي من الاطراف.