الرئيسة \  واحة اللقاء  \  تصريحات الطفيلي حول جرائم حسن نصرالله

تصريحات الطفيلي حول جرائم حسن نصرالله

01.05.2013
بسام الكساسبة

الرأي الاردنية
الاربعاء 1/5/2013
منذ اندلاع ثورة الشعب السوري قبل سنتين، سَوَق حسن نصرالله وحزبه تجارته السياسية بوجهيها، الأول دفاعه عن النظام السوري، بذريعة دفاعه عن نظام الممانعة والمقاومة! والثاني تشكيكه بثورة الشعب السوري، بزعم أنها ثورة مدعومة غربياً وعربياً، ومن المعروف أن الإنسان العربي وفقا للمفهوم الصفوي يعني الشيء المعادي وغير المقبول ولا المرغوب به فارسياً إلا إذا كان صفويا، وقد اقتصرت معاداة حسن نصرالله وحزبه للثورة السورية في بدايتها على المواقف الإعلامية والسياسية، لاعتقاد ساذج لديه أنه بمثابة بوصلة موجههة لحركة الشعوب ومواقفها، وأن مواقفه الإعلامية العدائية ستنشئ داخل الشارعين السوري والعربي ردود فعل معادية لثورة الشعب السوري، مما يسهل محاصرتها وتطويقها سياسياً وإعلامياً، ومن ثم تسهيل سحقها عسكرياً من قبل النظام السوري.
لكن حينما تبين للمعسكر الصفوي أن ثورة الشعب السوري هي أكبر من محاصرتها إعلاميا والتشكيك فيها، وهي أقوى من سحقها بالإمكانيات الذاتية العسكرية والأمنية والتشبيحية للنظام السوري، فقد إنهالت على النظام المساعدات التسليحية الإيرانية والروسية، التي تبين أيضا أنها غير قادرة على منع النظام السوري من السقوط إن عاجلاً أم آجلاً، لذا تطورت مواقف حسن نصرالله من دعم النظام السوري سياسياً وإعلامياً إلى دعمه بالمليشيات الشيعية اللبنانية لتصطف إلى جانبه في قتله للشعب السوري، وما أكد ذلك هي بيانات حزب حسن نصر الله حول سقوط قتلى من منتسبيه إثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي! ومن المعروف أن ساحة الواجب الجهادي هي سوريا، مستخدماً حسن نصرالله المنهج التكفيري ضد الشعب السوري الثائر على طغيان النظام السوري النازي، خصوصاً وأن التيار الصفوي قد برع منذ قرون عديدة في توظيف منهج التكفير ضد خصومهم.
قبل أيام صرح أول أمين عام لحزب الله، السيد صبحي الطفيلي، بأن ميليشيات حسن نصرالله متورطة في القتال إلى جانب النظام السوري، وأن هذه الميليشيات خسرت 138 فرداً من منتسبيها في هذا القتال، وهذا يشير إلى مسؤوليات جسيمة ملقاة على عاتق السلطات اللبنانية، حينما يتبين أن أفراد دولتها يُزج بهم في حرب تشن على شعب شقيق، ومُضطهَد من قبل نظام شوفيني مجرم ومتخلف، وحينما يُقتل هذا العدد المعلن عنه من أبناء الشعب اللبناني في لعبة حرب إيران على سوريا وعلى الأمة، وحينما يعتبر حسن نصرالله أنه هو وليس غيره المفوض السامي بإعلان حالتي الحرب والسلم من الطرف اللبناني ضد الآخرين.
ما يقوم به حسن نصرالله هي مجموعة من الجرائم الفظيعة، أولاً يقترفها بحق سوريا وشعبها، وثانياً يقترفها بحق الضحايا اللبنانيين وأسرهم الذين يقتلون لحساب حرب إيران على سوريا وعلى الأمة، وثالثاً هي انتهاك لسيادة الدولة اللبنانية التي يزج بأبنائها في حرب خارجية دون موافقة سلطاتها التشريعية والتنفيذية، ورابعاً هي مسؤولية أخلاقية حينما يقدم السيد حسن نصر الله منتسبي حزبه كمرتزقة يتوجهون لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى لأن إيران هي من تدفع لهم أجور ترزقهم وهم أحياء، وتدفع لهم دياتهم بعد مقتلهم اثناء تأديتهم لواجب الجهاد (المقدس!) على مذبح المصالح الإيرانية الصفوية.