الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حزب الشيطان

حزب الشيطان

04.07.2013
محسن الهاجري

الشرق القطرية
الخميس 3/7/2013
ماتزال ثورة سوريا المباركة تعطينا المنح من وسط المحن وتمنحنا الأمل من وسط الألم وتكشف للأمة بأسرها خيانة بعض الحكام الطغاة والمنافقين من ورائهم وتكشف أقنعة الخونة ممن ينتسبون إلى هذه الأمة اسماً وظاهراً ويطعنونها من كل حدب وصوب في كل وقت وحين.
فهذا الحزب الطائفي الحاقد المسمى "حزب الله" تعالى الله عما يصفون كذباً وزوراً وبهتاناً، فلا هو بحزب أصلاً لأنه "خلية" من خلايا دولة الفرس "إيران" المزروعة في جسد العالم العربي والإسلامي، ولا هو ينتمي إلى الله تعالى الواحد الأحد الذي لم يكن له كفواً أحد لا كما يزعم أهل هذا الحزب الضال في عقيدته المنحرف في أخلاقه المجرم في أعماله وأفعاله التي تقتل المسلمين منذ زمن بعيد تحت أجنحة الظلام ثم يظهر بعد ذلك المجرم المدعو بـ "السيد" حسن نصرالله - وللقب السيد تعريف خاص لدى الشيعة يعرفونه جيداً في إحدى طقوسهم المعروفة كذلك!! لا كما يستخدمه المحترمون الملقبون بهذا اللقب - ليتحدث عن المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وما هو إلا كاذب دجّال يضمر الشر والحقد لأهل السنة في لبنان وكل مكان بخلاف ما يظهره من "سماحة" للمسلمين!! حين نجد أن "سماحته" وطيبته قد انغمست بين أقدام الصهاينة وتخضع القول والفعل لهم بينما تثخن القتل في صفوف المسلمين وقد ظهر ذلك جليّاً في معارك الشام التي أظهرت حزب "المنافقين" الموالين لدولة الفرس التي جندتهم لصفوفها للقضاء على دولة الإسلام بدءاً من طهران إلى بغداد وبيرت ثم إلى دمشق كمرحلة أولى للنزوح بعدها جنوباً باتجاه مكة والمدينة المنورة لا باتجاه القدس لتحرير الأقصى كما يزعم المنتمون إلى "حزب الشيطان".
نعم إنه "حزب الشيطان" وبجدارة حيث استطاع أن يتغلغل في جسد الأمة الإسلامية لينشأ ويترعرع لا كما يترعرع موسى عليه الصلاة والسلام في بيت فرعون وهو يحمل إيماناً بالله تعالى لينشره بعد ذلك في دار المشركين وإنما العكس من ذلك، كما يترعرع المشرك الفاجر في دار قوم مؤمنين بالله ورسوله لينشأ بعدها عاصياً لربه ومخرّباً لداره ومؤذياً لجيرانه وقاتلاً لإخوانه، أو كما تترعرع الأفعى وهي تبدو ناعمة الجلد زاهية الألوان بينما تحمل في جوفها سمّاً قاتلاً تظهره بعد حين وتقتل به كل من يقترب منها، إنها وللأسف إيران ومن يتبعها من أحزاب وفرق ضالة كهذا الحزب الشيطاني الجاثم على أرض لبنان والمتحكم في كثير من قراراته والعابث بأمنه واستقراره والمستهزئ بحكومته وسلطته، فهو إلى إيران أكثر قرباً وأسرع سمعاً وطاعة، ولاعجب أن يتبع المدعو حسن نصرالله أوامر قادته وزعامته الشيعية في مدينة قم الإيرانية أو النجف العراقية حيث تلقى تعليمه "الشرعي"!! مابين هاتين المدينتين لا كما يفعل أهل السنة الموحدون لربهم الذين يتلقون علومهم الشرعية ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة!!
لقد قالها الشيخ العلامة يوسف القرضاوي معلنة صريحة بأنه كان من بين الداعين للتقارب بين السنة والشيعة وذلك لصفاء نيته وشمول نظرته في البحث عن كل ما يقوي الأمة من ضعف ويجمعها من فرقة فقد أعلن أنه قد أخطأ وتراجع عن ذلك الطريق بعد أن ظهر له "خبث" تلك الطائفة التي تقول مالا تفعل وتعادي وتقتل من أهل السنة في كل مكان بدءاً من إعدامات إيران ومحاربتهم لأهل السنة والتضييق عليهم ومروراً بمحاكمات وإعدامات أهل السنة في العراق على يد خادم إيران المطيع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكذلك جيش مقتدى الصدر أو "القذر" الذي يتحدث بلغة المحبة بين المسلمين وهو يقتل في أبناء السنة ويعاديهم ومروراً كذلك بالدجّال حسن نصرالله الذي أثخن القتل في أهل السنة في لبنان ثم تزعم صفوف "المقاومة" فجيّش جنوده باتجاه الشام لا باتجاه القدس كما يزعم كاذباً لنصرة نظام بشار الأسد الإجرامي والذي يشترك معه في طائفيته وحقده على الإسلام والمسلمين أكثر من زعمه مقاومته للكيان الصهيوني، حتى أصبحنا اليوم في العالم الإسلامي في مواجهة لكيانين حاقدين جاثمين في جسد الأمة العربية والإسلامية..الكيان الصهيوني..والكيان الصفوي.
لقد سعت إيران منذ زمن طويل للفتنة ونشر مذهبها الشيعي الطائفي الحاقد على المسلمين والمتطاول على أمهات المؤمنين وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وماتزال تروج لمذهبها وتنشر في عقيدتها الضالة تلك متسترة تحت مكاتبها "الثقافية" الإيرانية وحسينياتها وأوكارها المنتشرة في العالم والمدعومة بميزانيات ضخمة أخذت عنوة من جيب الشعب الإيراني الفقير الذي نصب عليه أدعياء الدين فنهبوا ثرواتهم إما باسم الخمس وإما باسم التقرب إلى الأضرحة والقبور وإما باسم دعم نشر المذهب المنحرف عقائدياً والمشرك بالكثير من آيات الله وسنة نبيه..بل والمشرك في ذات الله سبحانه وتعالى وصفاته.
ستسعى إيران لدعم النظام السوري مابقيت وكما أعلن ذلك قادتها في السر والعلن وذلك لضمان زحفها نحو عواصم الإسلام واحدة تلو الأخرى بعد أن نجحوا بالاستحواذ على بغداد "عاصمة الدولة الإسلامية في عهد العباسيين" بالتواطؤ مع الأمريكان فهاهم يريدون الاستحواذ على دمشق "عاصمة الدولة الإسلامية في عهد الأمويين بالتواطؤ مع الروس والشيوعيين هذه المرة ومع الأمريكان والصهاينة وكل أعداء الدين.
أخيراً وليس آخراً.. نحمدالله تعالى حمداً كثيراً على كل نعمة وعلى كل ابتلاء يقع بالأمة، فالنعمة يجب أن تزيدنا شكراً وثناءً لله سبحانه والنقمة يجب أن تعيدنا إلى الحق وإلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله ثم نلتفت إلى عيوبنا وأن نصلح صفوفنا بعد أن نخرج "المنافقين" من حزب "الشيطان" ومن على شاكلتهم أو الموالين للكفار وأعداء الإسلام من بيننا حتى يميز الله الخبيث من الطيب وحتى يستقيم الصف المسلم وتتطهر القلوب فتستحق نصرالله ومدده وجنده في الأرض والسماء..تمهيداً للنصر القريب بإذن الله تعالى..نحو فتح دمشق..وفتح القدس إن شاء الله.