الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رد سفير روسيا على مقالة القلاب

رد سفير روسيا على مقالة القلاب

18.04.2013
الكسندر كالوغين

الرأي الاردنية
الخميس 18/4/2013
عطوفة رئيس التحرير المسؤول
لجريدة «الرأي»
السيد سمير الحياري
تحية طيبة،
عملاً بمبدأ الرأي والرأي الآخر والحق في الرد نرجو التكرم بنشر رد السفارة الروسية على مقالة الكاتب صالح القلاب في جريدتكم الموقرة بتاريخ 9/4/2013.
مع كل احترام وتقدير
 
في التاسع من أبريل من هذا العام نشرت في صحيفة «الرأي» مقالة للكاتب صالح القلاب التي تم التعبير فيها عن موقف سلبي تجاه وصول المساعدات الانسانية الروسية للاجئين السوريين في المملكة. يقترح الكاتب بالتخلي عن هذه النية الطيبة من جانب روسيا على اساس ان الشعب السوري كأنه قد عانى لدرجة كافية من الاسلحة الروسية الصنع، والتي تستخدمها الاطراف المتحاربة في النزاع السوري.
يزعم كاتب هذه المقالة ان سوريا تتسلم يومياً «مئات الاطنان من الذخائر والاسلحة المحرمة دولياً». من المؤكد ان السيد القلاب يتواضع هنا بشكل واضح. لماذا لم يكن عشرات الآلاف من الاطنان، ولماذا كل يوم وليس كل ساعة؟
وليس أقل إثارة هي تلك المعلومات عن الخبراء الروس الذين يدربون الجيش السوري في كيفية استخدام المواد السامة والغازات الكيميائية «ضد المدنيين» لا نريد حتى ان نعلق على مثل هذه الادعاءات.
بشكل عام، واذا كنا نتفق مع موقف الكاتب، فمن الممكن طرح الاستنتاج المنطقي التالي:
- على الاردن من حيث المبدأ ان يتخلى عن استلام المساعدات الانسانية للاجئين كذلك من دول الغرب لأن سياسة بعض الدول الغربية ادت الى تدفق اعداد كبيرة (أكثر من نصف مليون شخص) من العراقيين الى المملكة بعد الغزو على العراق في عام 2003. وربما، بدلاً من المساعدة الانسانية للشعب السوري المعاني، الذي يقع في اراضي المملكة، فمن الافضل ان يتم ارسال عدة آلاف النسخ من هذه المقالة الى سكان مخيم «الزعتري» على سبيل المثال؟ ولربما يكون اللاجئون السوريون ممتنين جدا بها «القلق الحقيقي» عليهم.
نود ان نبلغ صالح القلاب بان الحكومة الاردنية قد اعربت عن امتنانها العميق للجانب الروسي لمساعدة اللاجئين السوريين، واعربت كذلك عن املها بان تستمر هذه الممارسة في المستقبل، ولقد قدمت طائرة مساعدات روسية ثانية الى الاردن بعد يومين من نشر هذه المقالة.
وفي الختام يمكن القول ان روسيا تدعو بحزم الى وقف سريع لإراقة الدماء وبداية الحوار السياسي المتكامل بين الحكومة السورية والمعارضة على اساس بيان جنيف بتاريخ 30 يونيو عام 2012. من الضروري لجميع الاطراف ان تلتزم بهذه الوثيقة-وعندئذ فقط يظهر الضوء في نهاية النفق، في هذا الحال يجد جميع السوريين بغض النظر عن انتمائهم العرقي والديني الأمل في اقرار السلام والهدوء في بلدهم الذي عانى لدرجة كافية.
الكسندر كالوغين
سفير روسيا الاتحادية في المملكة الاردنية الهاشمية-عمان