الرئيسة \  واحة اللقاء  \  . نحن نهددكم!!

. نحن نهددكم!!

06.04.2013
طارق مصاروة

الرأي الاردنية
السبت 6/4/2013
المؤكد أن ربع سكان سوريا ليسوا في بيوتهم!!. والنظام البائس في دمشق يمارس الذكاء اياه لأنه يشغل العالم في إيواء السوريين في الشتات، وإطعامهم، وتأمين كسائهم وتعليمهم بالمجان!!.
ولأن النظام البائس قادر أخلاقياً وعسكرياً على إخلاء حدوده، وتحويل الجيش الباسل إلى جيش يقاتل شعبه في دمشق وحلب وحمص ودرعا وحماة، فإنه لا يدرك أن الحدود السورية مفتوحة، للهاربين من وطنهم أو للعائدين إليه. ومفتوحة في الجولان لولا قوات الأمم المتحدة. فكيف يعرف الحكام في حواري دمشق أن الإرهابيين يخرجون من الحدود الأردنية بأعداد كبيرة، وكيف يعرفون إذا كانت أميركا أو إذا كان الأردن يدربهم ويسلحهم طالما أن المكتب الثاني والمخابرات والأصدقاء ليس لهم وجود حتى في القطاع وباب الجابية وساحة العباسيين؟؟.
.. طبعاً هناك من يقرأ الصحف الأميركية على الإنترنت، وقرأ الخبر في احداها وحوّل الخبر الى مادة تهديد للاردن.
أهكذا تورد الابل يا سعد؟ أهكذا تتولد القناعات وعندكم سفارة في عمان، كما ان عند الاردنيين سفارة في دمشق؟
نحن لسنا معنيين بنفي اخبار دمشق وقناعات نظامها المتهافت، ونعلن كل يوم عدد السوريين القادمين عبر الحدود الى مخيمات اللجوء، ونعلن عدد الذين غادروا الاردن كما جاءوا من حدود مفتوحة، وكانوا بالمناسبة يوم الخميس ثلاثة الاف وخمسمائة سوري.. امنوا اطفالهم ونساءهم وعادوا الى حقولهم وقراهم ومدنهم المهدمة، فهؤلاء حوارنة جاءوا الى ابناء عمهم وانسبائهم في الأردن وغادروا.. طبعا دون ابلاغ امن الحدود، لان لا احد من هذا الامن على الجانب السوري.
نحن لسنا معنيين بنفي الاخبار لكننا معنيون بالرد على التحذير ونقول للناطقين الكثر، انتم لستم في الوضع الذي تهددوننا منه، وانما نحن الذين نهددكم بالتوقف عن ذبح السوريين وارهابهم بالطائرات والدبابات التي ثبت انها لا تعرف القتال، لاننا لم نعد قادرين على ايواء مليون سوري.. واطعامهم وتعليمهم وتطبيبهم.
لقد شنت الهند حربا على باكستان الشرقية المعروفة الان ببنجلادش لان الهند لا تستطيع منع ملايين الباكستانيين الهاربين من وطنهم من اجتياز حدودها ولا تستطيع ايواءهم فوجدت ان الاسهل هو الحرب لوقف نظام يقتل شعبه.
ونقول بالمقابل: على النظام المتهافت ان يسمع هذه المرة ما تقوله عمان: فايقاف تدفق مئات الالاف من شعب سوريا خارج وطنه لا يتم إلا بوقف المذبحة واغلب الظن ان المذبحة لن تستمر طويلا.