الرئيسة \  مشاركات  \  الإرهاب فلم طويل سيستمر عرضه لسنوات

الإرهاب فلم طويل سيستمر عرضه لسنوات

04.04.2017
المهندس هشام نجار

الإرهاب خلطة تم تصنيعها في مختبرات العالم الغربي وبدعم من انظمة سوريا وايران وشخصيات مخابراتية كاللواء المتقاعد خليفة حفتر وذلك لتفكيك كامل للعالم العربي
 
سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا هم البدايه
 ومصر الأردن الجزائر ودول الخليج هم الدول اللاحقه
 
 
المنسق العام للهيئة السورية للإعمار
 
إخواني الأعزاء..
هذا أخطر موضوع يلامس مصير الأمة العربية , بل هو موضوع خطير يتعلق ببقائها دولا وحضارة وعقيدة سليمة , أو( لاسمح الله ) تحويلها عن طريق صناعة الارهاب إلى مجموعة قبائل متناثرة متناحرة مستغلين اقلية كل دولة على حده لتفتيت الامة العربية , كل ذلك بفضل هذا الاختراع والذي يعتبر اخطر الاختراعات التكنولوجية في العالم حتى الآن.
ومع ذلك فالشعوب العربية لم تأخذه مأخذ الجد بل هي لاهية تماما عن مصيرها.
اخواني..
قبل أن استشهد على هذا الكلام, علينا أن نمر مرور الكرام على أهم محطات القرن العشرين لتسهيل الربط بين مؤامرات القرن العشرين واستمراريتها في القرن الواحد والعشرين ولكن باختراعات جديدة.
المحطةالأولى:الانقلاب الشيوعي.
المحطة الثانية : تفكك الدولة العثمانية.
المحطة الثالثة : الاستعمار الغربي للدول العربية وتقسيمها وزرع إسرائيل بينها .
المحطة الرابعه: الحرب البارده بين السوفييت والغرب وانتهاء دور الشيوعية.
المحطة الخامسة: اختراع الإرهاب لتحطيم الأمة العربية وهو اختراع تم دراسته في القرن العشرين وطبق في افغانستان وهو عنوان مؤامرة القرن الواحد والعشرين .
لن أمر على جزئيات القرن العشرين لأن ما يهمني في الوقت الحاضر المحطة الرابعه والخامسة.
أعزائي القراء ..
واكب القرن العشرين بروز الحركة الشيوعية بقيادة الروس وبمؤامرة كان فيها لليهود الدور الرئيسي.
وبعد ان شعر السوفييت بقوتهم بعد الحرب العالمية الثانية بدأوا بالدعاية لأنفسهم حيث فرشوا لشعوب العالم الأرض تحت أقدامهم كجنات عدن إن هم تدثروا بعباءتهم , فإلتف بعض الزعماء حولهم وهم مجموعة حكام كان همهم فقط التركيز على ( الأنا ) الديكتاتورية المتأصلة فيهم أكثر من التركيز على تقوية دولهم .
لقد كان اسلوب دعاية السوفييت لنظامهم بين الأمم يرتكز على بندين اثنين, البند الأول :
الأيديولوجية الشيوعية , والبند الثاني: كان نظام الاشتراكية .
لم يكن يهم الغرب ولع بعض الحكام بالاشتراكية فهذا لا يشكل خطرا عليهم بل يسعدهم ذلك طالما انه بالنهاية سيؤدي الى افقار هذه الشعوب وانشغالها بلقمة عيشها, ولكن ما ازعج الغرب كانت الإيديولوجية الماركسية .
لذلك ترى أن ما يسمى بالثوريين العرب او التقدميين العرب "سمهم كما تشاء" اختاروا الاشتراكية طريقا لإرضاء السوفييت. ولكنهم وقفوا ضد الإيديولوجية الشيوعية لإرضاء الغرب وعلى رأسه امريكا , فمسكوا العصا من منتصفها وأكبر مثال على ذلك كان جمال عبد الناصر والقذافي فقد كانوا رفاقا للسوفييت اشتراكيين... وأمريكان محاربين ضد الشيوعية , ولما أراد عبد الكريم قاسم الميل باتجاه الاديولوجية الشيوعية عجلوا له بانقلاب انهى حكمه مباشرة بل تم التمثيل بجثته.
إذن الحرب الباردة بين السوفييت والغرب كان هدفها تحطيم إيديولوجية السوفييت .
فكانت حربا باردة استمرت أكثر من خمسين عاما تم التخطيط لها بعناية اشتركت فيها حتى أصغر دوله أوروبية كلوكسمبورغ واعطي لها دورا على حجمها, واشترك فيها حتى الفاتيكان وأخذ دورا دينيا لدغدغة عواطف الشعوب الخاضعة للسوفييت واستمالوا الحكام العرب لمخططهم بل اكثر من ذلك ادخلوا معهم مكونا رئيسيا من مكونات شعوب الأمة العربية ذوي الاتجاه الاسلامي فكانوا بمثابة الحطب الذي استخدمته امريكا في القضاء على الشيوعية في أفغانستان .
يومها كان العرب والمسلمون (على رأس وعين امريكا) بل يومها لم نسمع منهم بكلمة واحدة عن الإرهاب.
وهنا أود أن أدلي برأيي الشخصي حول موضوع الإرهاب المصنع وبكلمة أخرى حول الإرهاب الكيماوي لأنه لايوجد كما سنرى إرهابا طبيعيا.
اخواني
قوانين التطور والتي زرعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان ليس فيها مخالفة واحدة عما سنه الله لنا.
فالإنسان بدأ حياته في الكهوف ليتطور تدريجيا ويعيش في بيوت يحمي بها نفسه ثم تطور ليعيش في مجموعات اجتماعية ليكمل وسائل راحته فتحول تدريجيا إلى نظام الدول والقوانين ثم دخل مرحلة التطوير العلمي .
كذلك في مفهوم الدين والذي هو جزء هام من الحياة الإنسانية , فكانت الاجتهادات في الدين الإسلامي من أجل ملاحقة سنن الكون الإلهية المتطورة فتم تفعيلها حسب التطور الإنساني دون الإخلال بمبادئ الدين اطلاقا حتى وصلت العقيدة الإسلامية في القرن العشرين الى مستوى من القفزات التنويرية سواءا في اجتهادات الأزهر وحركة محمد عبدة ثم جاءت في الاربعينات حركة الإخوان المسلمين, فطورت الوسطية فأصبح مفهوم الدين ينسجم مع كافة الحضارات دون الإخلال بميزان ماانزله الله سبحانه وتعالى على رسوله, فتهافت على هذه الحركة الوسطية العلماء والدارسون وأساتذة الجامعات ,فكانت نقله نوعية في انسجام الدين مع النظم الحديثة للدول.
إذن التطور هو قانون لايمكن أن يعود إلى الوراء اطلاقا.
!ولكن
! وفجأة
!وبدون سابق إنذار
! وبعد القضاء على السوفييت
وجدنا ظاهرة عجيبة معكوسة تسير للوراء ومناقضة لقوانين التطور الإنسانية الدينية منها والدنيوية .
وهذا لايمكن أن يحدث حسب ما أسلفت وفق قوانين الاجتهاد والتطور.
وجدنا خرقا سوداء..
ووجوها ملثمة...
وسكاكين لامعه...
وحرق جثث هنا...
وذبح رقاب هناك...
فهذه الظاهرة الشاذة لايمكن للمسلم أن يتعايش معها لانها تسير بعكس سير الحياة الطبيعية, بل هي تطور عكسي شاذ يعود بنا إلى عهد قريب من عهد العصر الحجري.
اذن نستطيع أن نستنتج وبسهولة مطلقة أن الإرهاب هو عملية كيماوية مصنعة ولا يمكن أن تكون طبيعية كما اسلفت فالتطور هو دائما إلى الأمام وليس إلى الخلف , فهو اختراع تدميري غربي مخصص للمسلمين وللامة العربية على وجه الخصوص وأشك انه سينتهي قريبا لأن هدفه أشد تدميرا من أهداف الحروب الصليبية ويتفوق بكثير على مؤامرة استعمار الأمة العربية وزرع إسرائيل في قلبها في القرن العشرين .
إنها حرب ظاهرها الإرهاب المصنع وتخفي وراءها القضاء على كامل الأمة العربية.
بينما الحكام العرب يغطون في نوم عميق كالعادة ..
والشعوب العربية مع الأسف ليسوا احسن حالا من الحكام العرب , فقد اخترعوا لهذه الشعوب 500 قناة تلفزيونيه وبكل لغات الأرض وبكل أنواع المفاسد تلهيهم حتى عن طعامهم وشرابهم وعملهم وتربية أولادهم ...
تسألهم :هل تعلموا ماذا يجري في سوريا؟ :نصفهم يضرب كفا بكف ويقول بلهجة الضعيف : لاحول ولا قوة إلا بالله ثم يصمت .
والنصف الثاني فقد بوصلته ويجيبك ب رد تستشف منه وكأنه لم يسمع بمجازر سوريا.
إخواني ...
الحلقة الثانيه سنتكلم عن الدعم الغربي الغير محدود للإرهاب من اقوالهم.
فإلى اللقاء..