الرئيسة \  ملفات المركز  \  خطاب الارهابي الاول في العالم "بشار" وردود الفعل والتحليلات حوله 17/7/2014

خطاب الارهابي الاول في العالم "بشار" وردود الفعل والتحليلات حوله 17/7/2014

19.07.2014
Admin


عناوين الملف
1.    الائتلاف يرد على الأسد: الحوار ليس لتغطية الجرائم
2.    لؤي صافي :بشار الأسد يستخف بعقول مستمعيه ويدعي انتصارا زائفا
3.    حردان: خطاب الأسد وضع عناوين أساسية للمرحلة المقبلة وللمستقبل
4.    الجربا: بشار الأسد «مجرم حرب»
5.    حمادة: سوريا هي "فييتنام" "حزب الله".. خطاب الاسد مسرحية مبكية
6.    شكر: الأسد رسم صورة المستقبل الآتي
7.    الزعبي: خطاب الاسد يمثل احساس بالمسؤولية والتحديات التي تواجه سورية
8.    المعارضة ترد على خطاب الأسد بقصف عاصمته
9.    الجربا يعتبر ان "لا مكان" للمصالحات في سوريا مع وجود الاسد
10.                      الجربا: بشار الأسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية
11.                      الزعبي: خطاب الرئيس الأسد يمثل الواقعية السياسية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي تواجه سورية
12.                      المعارضة السورية تنتقد خطاب الاسد وتصفه بالمهزلة
13.                      أحزاب مصرية: خطاب الرئيس الأسد خطاب انتصار سورية
14.                      الائتلاف السوري ردًا على خطاب الأسد: إعادة الأمان تتطلب إسقاط النظام ورموزه
15.                      خطاب الأسد: رسائل نارية وتهديدات مبطنة تطبع المرحلة المقبلة
16.                      الرئيس الأسد يؤدي اليمين الدستوري.. أركان السياسة السورية ثابتة
17.                      البعث: أداء الاسد القسم الرئاسي نزل نزول الصاعقة على رؤوس أعداء سوريا
18.                      أمين عام الائتلاف السوري: حديث الأسد عن المصالحة الداخلية "مكشوف وفاشل"
19.                      الأسد بخطاب القسم يعلن الانتصار وموت "الربيع العربي" ويهاجم أردوغان
20.                      معارض سوري: الأسد ارتكب أول مخالفة دستورية في ولايته الجديدة
21.                      الأسد يدعو اللاجئين السوريين إلى العودة للوطن
22.                      جعجع: بشار الأسد انسان «منفصم»
23.        الأسد يثني على دعم إيران وروسيا والصين و«أوفياء المقاومة اللبنانية»...أدى اليمين الدستورية في قصر الشعب لسبع سنوات جديدة في الرئاسة
24.                      الأسد: ما يحدث في غزة سلسلة متكاملة تخطط لها إسرائيل والغرب
25.                      إيران تهنىء الشعب السوري.. مرحلة جديدة نحو الاستقرار والهدوء
26.                      الأسد : الدول الغربية ستدفع ثمن دعمها “للإرهاب” وشكراً حزب الله
27.                      علوش: توجيه الاسد تحية لحزب الله هو استدراج الحزب للتورط أكثر بالحرب
28.                      الراية: الأسد يبشر سوريا بالدم
29.                      القدس: الأسد وأداء اليمين "نهاية الثورة أم نهاية سوريا"؟
30.                      «أسوشيتد برس»: أداء القسم بمنزلة إعلان الشعب السوري الانتصار في حرب قذرة يشنها الغرباء عليه
31.                      الأسد للسوريين: مارستم الديمقراطية بـ"أجمل صورها"!
32.                      سيدا: يمين الأسد جزء من المسرحية التي بدأها
33.                      القضماني: يمين الأسد استكمال "الديكور" لعملية غير شرعية
34.                      كيلو: الأسد يعيش في عالم من الأوهام
35.                      الأسد يؤدي اليمين: البوصلة عادت والوجوه القبيحة انكشفت
36.        الجربا: لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار مع مجرم حرب...الأسد يتعهد بدحر الإرهاب ويحذر الدول الداعمة بدفع ثمنٍ غالٍ
37.                      بريطانيا: اداء الاسد لليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة "محاكاة ساخرة للديمقراطية"
38.                      الأسد: الحل السياسي يبنى على المصالحات الداخلية
39.                      بشار الأسد يعلن عجزه الوصول للبرلمان.. ويقسم بـ 75 دقيقة!
40.                      أعضاء مجلس الشعب.. خطاب الرئيس الأسد دعا جميع السوريين للبناء والإعمار
 
 
الائتلاف يرد على الأسد: الحوار ليس لتغطية الجرائم
الشرق
دمشق - وكالات
رد الائتلاف الوطني السوري، اليوم الخميس، في تصريحات صحفية على خطاب بشار الأسد، جاء ذلك على لسان الأمين العام للائتلاف نصر الحريري وقال "لا مكان لإعادة الأمان إلا انطلاقا من إسقاط النظام ورموزه ومحاكمة المجرمين".
وأضاف "يعرف جميع السوريين أن الأسد الذي يتشدق بالحوار في خطابه اليوم كان أول من صنع مشاهدا تمثيلية للحوار في دمشق كمحاولة للتغطية على جرائمه ثم شارك في مؤتمر جنيف ولم يكن جديا، فماطل وسوف ولعب على عنصر الوقت فيما يحمل خلف ظهره خنجر الإرهاب ويروج له ويدعمه ليطعن به السوريين والمنطقة برمتها".
وأوضح الحريري "أن العامل الداخلي الذي يتحدث عنه الأسد لا يمكن التركيز عليه إلا في دولة المواطنة التي ننشدها جميعا، أما الحديث عن المصالحات في الداخل تحت أزيز الطائرات وهدير الدبابات، فما هو إلا حديث مكشوف وفاشل للتصدير الإعلامي ولكن لم يعد يقع في مصيدته أحد".
وقال بشار الأسد خلال حفل أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة مخاطبا السوريين بأنهم الأحرار في زمن التبعية، وأشار إلى أن السوريين مارسوا الديمقراطية بـ"أجمل صورها" ووقفوا في وجه التقسيم والفتنة.
======================
لؤي صافي :بشار الأسد يستخف بعقول مستمعيه ويدعي انتصارا زائفا
كلنا شركاء
 خطاب بشار الأسد أظهر بوضوح أنه لا زال في حالة إنكار وإنفصام كامل عن الواقع الذي يحيط به ، وأنه مستمر في في اختيار الاستبداد نهجا لحكم سورية رافضا الاعتراف بحق السوريين بالتمتع بحقوق المواطنة وحقوقهم السياسية والمدنية. وقدم كذلك نموذجا يمكن استخدامه في الحلقات الدراسية لما يقصد به المفكرون عند حديثهم عن “الكلام الفارغ” و “الكلمات الفارغة”.
أنكر الأسد في خطابه مطالب الشعب بالحصول على حريات سياسية ومدنية من أصلها وكأن الأصوات لم ترتفع طلبا للاصلاح والتغيير السياسي، وأصر على أن مسرحية الانتخابية التي نظمتها أجهزته الاستخبارية بعيدا عن كل شروط  الحرية والشفافية والنزاهة، نموذجا للحرية والديمقراطية. وأنكر أنه باختياره الحرب على الشعب السوري أسهم في إضعاف سورية وجعلها محمية إيرانية ومرتعا للقوى المتطرفة. كما أنكر أنه بانباعه استراتيجية طائفية في التعامل مع الثورة عمل على تقسيم البلاد إلى مناطق خاضعة لقوى داخلية وخارجية متصارعة وجعلها عرضة لخطر التقسيم السياسي.
وكالعادة قام الأسد بالاستخفاف بعقول مستمعيه بتوظيف شعارات الثورة التي قامت ضد نظام الاستبداد الذي عمل على ترسيخه لوصف اتباعه المستخفين بكرامة الشعب السوري ، وبإضفاء صفة الثورية على من تبقى من رعاياه المحكومين بأجهزة استخباراته وعصاباته المسلحة.
ما لم يقله الأسد أنه خلال فترة إلقائه خطاب القسم احتفالا بفوزه بانتخابات مزورة لم يشارك فيها معظم الشعب السوري قامت طائراته بإلقاء براميل الموت في الأحياء السكنية التي يقطنها مواطنون يفترض أن يكونوا جزءا من الجمهور الذي يخاطبه. وأن حديثه عن نصر وهمي جرى في حين وصلت قوات الثوار في جرمانا صباح اليوم إلى ساحة العباسيين، أحد أهم ساحات مدينة دمشق، وأن قوات الجيش الحر في درعا اقتربت إلى مشارف مدينة دمشق الغربية.
الانتصار الذي تحدث عنه الأسد في خطابه ليس سوى وهم. فهذا ريف دمشق ومحيطها لا زال عصيا على قواته والمليشيات الطائفية التابعة لإيران التي جلبها إلى البلاد لقهر أهلها، وداعش العراقية التي تحالف معها ضد الثوار السوريين تسرح وتمرح في الشمال السوري، والعصابات الكردية المتحالفة معه تعمل ليل نهار لقضم مناطق الشمال وإخراجها من حدود الدولة السورية
خطاب الأسد يؤكد مرة أخرى أن المستبد لا يمكن أن يغير جلده ولو غير لغته وخطابه، و أن الحل الوحيد للوصول إلى الحرية والكرامة في سورية هي إنهاء حكم الأسد وعصابات الإجرام التي ترتع في طول البلاد وعرضها.
======================
حردان: خطاب الأسد وضع عناوين أساسية للمرحلة المقبلة وللمستقبل
 الخميس 17 تموز 2014،   آخر تحديث 13:35
النشرة
أكد رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان أنّ "أداء الرئيس السوري بشار الأسد للقسم اليوم، هو تتويج لحدث ديمقراطي كبير شهدته سوريا تمثل بالانتخابات الرئاسية وشهد إقبالاً كثيفاً من السوريين الذين عبّروا عن إرادتهم الحرة في صناديق الاقتراع، وأكدوا التمسك بانتمائهم ودولتهم السيدة، وأسقطوا الذرائع من يد قوى دولية وإقليمية وعربية تآمرت على سوريا وشنّت الحرب ضدّ السوريين بذريعة "الدفاع عن الشعب السوري".
ولفت حردان في تصريح لوكالة "سانا" إلى أنّ "خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس الأسد، وضع عناوين أساسية للمرحلة المقبلة وللمستقبل، تقوم على أساس صون سيادة الدولة واحترام خيارات الشعب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سوريا. وهذه العناوين تفرّعت منها مواقف على أكثر من صعيد وفي كلّ اتجاه، وليس خافياً أنّ الرئيس الأسد يتقن جيداً كيف ينصف الحلفاء والأصدقاء، وكيف يوجه الرسائل القوية إلى الأعداء والخصوم، وخطابه اليوم اتسم كما العادة بالصراحة والشفافية، فكان مباشراً وقد وُفّق كثيراً، لأنه بنى مرتكزات خطابه الاستثنائي على أساس إرادة السوريين وثقتهم به رئيساً وربّان سفينة يقود سوريا إلى برّ الأمان، بجيش باسل وشعب خفير يتكاملان في عملية درء العدوان وتحقيق النصر الكامل، بالشهادة والتضحية والعطاء المطلق".
واعتبر حردان أنّ "الرئيس الأسد قامة قومية كبيرة، ورجل دولة، ودولة مثل سوريا تستحقه رجل دولة، يمارس مهامه ومسؤولياته بحسب ما تقتضيه مصلحة بلاده وشعبه الأبي، ولأنّ مصلحة سوريا وسيادتها عنده فوق كلّ اعتبار كان في خطابه حاسماً في التصميم على محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لمخططات الدول الراعية للإرهاب، التي استهدفت النيل من دور سوريا وموقفها بوصفها دولة حرة ممانعة، وحاضنة للمقاومة في الأمة".
وواصل "الرئيس الأسد سمّى الإرهاب والتطرف بقواه ودوله ومحاوره بأسمائها، وأكد أنّ محاربة هذا الخطر واجب، لأنّ الإرهاب عدو الإنسانية. فسوريا بتاريخها وحضارتها، بماضيها وحاضرها ومستقبلها، هي بلد الإنسان ـ المجتمع، الإنسان الذي أثبت بصموده ووعيه وخياراته الحرة أنه إنسان حضاري ويتمتع بدرجة عالية من المسؤولية".
وأشار حردان إلى أنّ "تماسك الدولة ومؤسساتها ووحدة السوريين ومعطيات الأرض والميدان، عناصر جعلت الرئيس الأسد واثقاً بالانتصار على الإرهاب والتطرف وعلى القوى التي تدعم الإرهاب، وهو أشار بوضوح الى هذه المسائل، لكنه بحكمة القائد الفذّ يحرص دائماً على إبقاء البوابات مفتوحة، أمام توبة المغرّر بهم من السوريين وعودتهم الى حضن الدولة، وأمام الدول المشاركة في دعم الإرهاب والتطرف كي تعيد حساباتها، لأنّ الإرهاب سيرتدّ عليها".
وأشاد بـ"الربط الموضوعي الذي تطرّق إليه الرئيس الأسد في خطابه، وهو العلاقة بين ما تتعرّض له سوريا منذ ثلاث ونيّف، وبين العدوان الإرهابي الصهيوني الذي يُشنّ على غزة وفلسطين، وتذكيره أيضاً بأنّ الاجتياح العدواني الأميركي للعراق منذ 12 سنة كان سبباً رئيساً لنشر الإرهاب في بلادنا. كما أضاء الرئيس الأسد على العلاقة العضوية بين الإرهاب الصهيوني وبين الارهاب الذي يضرب في سوريا والعراق، وعلى  الجرائم الارهابية التي ارتكبها الظلاميون في سوريا عام 1980، واصفاً إياهم بالشياطين لأنهم ارتكبوا مجازر فظيعة بحق السوريين".
ورأى أنّ "عناوين خطاب القسم تقوم على رؤية واضحة للمستقبل، بدءاً بإعادة الإعمار والتنمية على مختلف الصعد واستكمال تعزيز الأمن والاستقرار على كامل مساحة الدولة، وذلك عبر خطوات جادة ومتوازية، تجهز على الإرهاب والتطرف من جهة، وترسخ ثقافة الوحدة والاندماج، وتكافح الفساد  بكلّ أشكاله مكافحة منهجية من جهة أخرى".
 
======================
الجربا: بشار الأسد «مجرم حرب»
بوابة القاهرة
  أ ش أ   الخميس، 17 يوليو 2014 12:07   
قال أحمد الجربا -الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- إن حديث الرئيس السوري بشار الأسد فى خطاب أمس، عن مصالحات داخلية وحوار، لا مكان له بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية.
وأضاف الجربا ـ في تصريحات صحفية- صباح اليوم الخميس، أن بشار الأسد مجرم حرب، ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية.
من جانبه، رفض سفير ائتلاف المعارضة السورية في الدوحة نزار الحراكي، اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد للمعارضة، قائلا: «الغالبية من مسلحي المعارضة هم من المعتدلين».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أدي أمس الأربعاء، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات، وذلك بعد إعادة انتخابه في يونيو الماضي.
وقال الأسد في خطاب التنصيب، إن السوريين الذين شاركوا في الانتخابات، تمكنوا خلال الفترة التي تعرضت فيها سوريا «للمؤامرة» من صد العدوان الدولي عليها، وأفشل المخطط الغربي الذي هدد سوريا خلال السنوات الماضية.
وحذر الرئيس السوري، الدول العربية والإقليمية والغربية من مغبة دعمها للإرهاب في بلاده، مشيرا إلى أن حكومته ستسعى خلال الفترة القادمة إلى التركيز على المصالحة الوطنية للذين قرروا العودة إلى حضن الوطن.
======================
حمادة: سوريا هي "فييتنام" "حزب الله".. خطاب الاسد مسرحية مبكية
الخميس 17 تموز 2014
لبنان نيوز
اعتبر النائب مروان حمادة، في حديث الى "اذاعة الشرق"، ان خطاب الرئيس بشار الأسد هو "استكمال غير موفق للكوميديا التراجيدية التي بدأها الأسد في الإنتخابات المسخ التي أجراها والتي لم تجر إلا في مناطق قليلة ركز فيها على ضاحية بيروت الشرقية وسفارة بلاده المشؤومة".
وقال: "الملفت في قسم اليمين، أنه لم يتم في مجلس الشعب كما جرت العادة في دورات سابقة، ولا ننسى أنها الدورة الثالثة في تمديداته وتجديداته المتتالية"، مشيرا الى ان "ما حصل مسرحية مبكية في الوقت الذي كانت كل الهواوين تنهمر على دمشق وكانت كل الجبهات مشتعلة، خلافا لما كان عليه الوضع عليه منذ شهر تقريبا"، معتبرا ان "بداية نهاية بشار الأسد التي بدأت فعلا في العام 2011 تسارعت الان في هذه المسرحية الدستورية الفاشلة".
ولفت الى ان "خطاب القسم قاله للمرة الأولى عندما توفي والده والمرة الثانية كانت عندما انفجرت أزمة لبنان واقترف العديد من الجرائم لا سيما جريمة الرئيس رفيق الحريري وكانت إيران وروسيا قد بدأتا بدعمه، ثم قال هذا القسم في الربيع العربي وهو الثالث ولا معنى دستوريا ولا سياديا ولا قانونيا له. ولا أريد أن أطلق تسمية على الشعب السوري لا تليق به إنما هو ومحيطه "ديك على مزبلة".
وعن الوضع في غزة، رأى حمادة أن "المشهد مأساوي وحقيقي"، وقال: "غزة هي التراجيديا الكاملة في ظل الصمت العربي والدولي، ولكن يجب إلى جانب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتغير من فصل إلى فصل ومن حرب إلى حرب والذي يستهدف بداية الأطفال والنساء كما نرى حاليا، لا بد من أن نتحدث بعض الشيء عن النقد الذاتي، لأن غزة منذ سنوات هي رهينة سياسة إيران التي تريد ضرب الوحدة الداخلية الفلسطينية دائما وإفساح المجال لإسرائيل لكي تمعن في سفك الدماء العربي. يرسلون بضعة صواريخ، لكن السؤال أين محور المقاومة والممانعة؟ أين إيران وأين المظلة؟ كل شيء محضر له حتى يدفع شعب غزة الثمن المعنوي والدول العربية تنظر وهي مشلولة القدرة على مواجهة هذه المؤامرة".
وشدد على ضرورة نجاح المبادرة المصرية في غزة ولو معدلة بعض الشيء لإعطاء الحقوق لشعب غزة، حقه في إعادة الإعمار وفي المساعدات الإنسانية وحقه في أن يترجم سياسيا كل هذه التضحيات التي قدمها وأن تعود الوحدة الفلسطينية مع الضفة ومع الحكومة الشرعية الى موقع تستطيع من خلاله دفع القضية إلى الأمام وليس إلى مغامرة إيرانية - إسرائيلية، لإننا سنشهد تهويد فلسطين نهائيا".
وعن تجدد المعارك في القلمون، قال حمادة: "بدأت الأمور في جعل سوريا فيتنام ثانية وانغمس حزب الله فيها واصبح معنيا في التوسع وفتح الجبهات وفي تكبد الخسائر، وهم من شعبنا، هم أولادنا في الجنوب وفي البقاع، يستشهدون في سوريا لحماية نظام ديكتاتوري فاشي سارق وقاتل. انا لا أفهم أبدا فلسفة حزب الله التي تدعي حماية الشعوب والمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، فتصبح كل قواه الضاربة، من كادراته وقادته وحتى شبابه الذين هم في عمر 17 سنة، تسقط في مغامرة لا مبرر لها سوى الإنصياع الكامل لأوامر طهران. منذ القصير، نبهنا "حزب الله" من أنه يتدحرج إلى فيتنام لبنانية سورية سيكون هو أول ضحاياها، ونتمنى عليه مجددا رأفة بوحدة لبنان العودة".
وعن الوضع اللبناني، قال: "نرى اليوم حكومة متعثرة ومجلسا مشلولا، ولولا اللبنانيين وهمتهم لرأينا البلد أشلاء, لكن اللبنانيين ما زالوا متماسكين مع بعضهم رغم كل شيء وهذا ما نعول عليه. نكرر مطالبتنا من شركائنا في الوطن الخروج من المستنقع السوري الذي يتوسع باتجاه العراق, نطالبه بالخروج من الحرب المذهبية التي تم التخطيط لها للشرق الأوسط والبدء بحل الأزمة الدستورية في لبنان للحفاظ على لبنان, ننتخب رئيسا ثم نشكل حكومة قادرة وليس كما نرى حكومة من 24 وزيرا. وما نراه في السلسلة وفي دفع الرواتب والجامعة اللبنانية فهو فضائح متنقلة في عنق هذه الحكومة".
وعن التجاذب السياسي في موضوع الرواتب، قال حمادة: "آسف لهذه الحنبلية المستجدة في القانون والمال التي انتابت وزارة المال فأدخلت قضية الرواتب وقوت الموظفين والعسكر وغيرهم في لعبة عض الأصابع بل وأخذهم رهائن, جاءت قضية السلسلة أولا فأخذوا التلاميذ وأهلهم رهائن والآن يأخذون مجمل القطاع العام رهينة في قضية لا مبرر لها".
ورأى ان "المال متوافر فقط في الإخراج القانوني الذي يريده الوزير. اما عن الموازنة، فنحن نتحدث عن موازنة تقدمنا بها ولا نزال ننتظرها في المجلس النيابي وهي لا تشمل لا الأساتذة الذين سيتفرغون ولا العسكر الذين سيتخرجون ولا مياومي الكهرباء الذين أبقوا خارج الصفقة الأولى الذين يطالبون بحقوقهم. لا أعرف كيف يمكننا الذهاب نحو أزمة جديدة، كيف يمكن دفع سلسلة 121 بالمئة لا توازن فيها مع الواردات، ولا نقر موازنة ونمسك بموازنة أقل بكثير من الواقع الذي سنواجهه بعد شهر او شهرين إذا اقر تفرغ الأساتذة وجندنا خمسة آلاف عنصر في الجيش وفي قوى الأمن".
وعن وضع حكومة المصلحة الوطنية، قال حمادة: "إن التجربة كانت صعبة في بدايتها وقد ضحى تيار المستقبل والرئيس الحريري من أجلها الكثير الكثير، ولا ننسى انه رغم الألم وهو خارج من محكمة لاهاي، حيث كان يشاهد صور الفيديو عن كيفية اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، وخوفا من أن نقع في الفراغ في الرئاسة وندخل في المجهول لأنه كان يتحسس أنهم لا يريدون رئيسا ولا حكومة ولا مجلسا نيابيا لنذهب في ما بعد إلى ما يسمونه الهيئة الدستورية, أمام كل هذا الواقع ضحى تيار المستقبل بأحسن كوادره في الحكومة ليقع هو أسير حكومة كان من الخطأ القبول بها. ورأى "أن الفريق الآخر متمسك بالحكومة بأي ثمن لأنه يحتاج إلى هذا الغطاء وهذه الحماية في الوقت الذي يفرغ من كل ثيابه المعنوية والمادية في كل أنحاء الشرق الأوسط من بغداد المالكي إلى دمشق بشار ولا يزال متمسكا بالمرشح المستحيل ميشال عون".
وعما سيطرحه الرئيس سعد الحريري في كلمته غدا، قال حمادة: "إن الرئيس الحريري لم يبخل على لبنان بمبادرات متتالية، وأحيانا كانت على حسابه وعلى حساب الرأي العام التابع له في سبيل مصلحة الوحدة اللبنانية وفي كل المواقع مع حلفائه المسيحيين ومع أخصامه المسيحيين , كذلك فإن الفيتو الذي رفض ان يطلقه في وجه العماد عون كان لحماية لبنان وما تبقى من حصانة وطنية ووحدة شعبه. أنا أتوقع كلاما من الرئيس الحريري في نفس الإتجاه, لم نتبلغ إن كانت هناك مبادرة معينة ومحددة ولكن أي كلام سيقوله الرئيس الحريري سيكون حتما لصالح وحدة لبنان والحفاظ على البلد وأهله".
======================
شكر: الأسد رسم صورة المستقبل الآتي
2014-07-17 11:19:30
هيئة الاذاعة والتلفزيون
رأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح، أن "الرئيس بشار الاسد حدد في خطاب تاريخي امام مجلس الشعب واقع المرحلة الراهنة بكل ابعادها ورسم صورة المستقبل الآتي"، مؤكدا "انتصار سوريا على أعدائها مهما كانت الصعاب والتحديات".
وأضاف:"لقد ادرك الرئيس الاسد منذ بداية العدوان على سورية طبيعة هذا العدوان ومن يقف خلفه وما هي اهدافه ومن هم ادواته، وما الشعارات الكاذبة التي اطلقت خلال تلك الفترة سوى لتغطية المؤامرة العدوانية".
وتابع: "لقد وعى الرئيس الاسد بحسه الوطني والقومي أبعاد ما يخطط للمنطقة من أجل تمزيقها وتفتيت شعبها خدمة للمشروع الصهيوني الساعي الى السيطرة على المنطقة العربية وتصفية القضية الفلسطينية، وقيام الدولة اليهودية الصافية على أرض فلسطين. ولأن سوريا هي قلعة الصمود والتحدي في مواجهة هذا المشروع كان الاستهداف لها من أجل تعطيل قدراتها لتسهيل تحقيقه".
وقال:"لقد استخدم في هذه المؤامرة أنظمة وحكام وقوى الارهاب والتكفير، وجندت لها وسائل اعلام عربية وأجنبية بشكل لا سابق له، وشنت عليها اقذر حرب شهدها التاريخ. ارتكبت فيها كل الموبقات وكل اشكال الجريمة بهدف إضعاف معنويات السوريين لتحقيق أهداف المؤامرة، ولكن المتآمرين ومعهم العالم فوجىء بصمود هذا البلد بشعبه وجيشه وقيادته، وقدرته على المواجهة والانتصار واستعداده الدائم للتضحية والفداء في سبيل عزة بلده وأمته العربية".
وأضاف:"ها هو اليوم يقف الرئيس بشار الاسد عزيزا شامخا معلنا انتصار سوريا على اعدائها وعلى كل المتآمرين عليها، مؤكدا وعده الصادق بتحرير كل شبر من ارض سوريا من رجس الارهابيين المجرمين ومن أسيادهم ومموليهم القابعين في قصور الذل والهوان".
وختم:"لقد أكد الرئيس الأسد بعزيمته وإصراره على استمراره في معركة التصدي للعدوان بكل أشكاله حتى تعود سوريا موحدة آمنة مستقرة وأفضل مما كانت عليه، وإن غدا لناظره قريب".
======================
الزعبي: خطاب الاسد يمثل احساس بالمسؤولية والتحديات التي تواجه سورية
وكالة فلسطين حرة
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أهمية الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة واصفا إياه بأنه "خطاب الواقعية السياسية ويمثل عقل الدولة من إحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي تواجه سورية".
وأكد الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري يوم أمس الأربعاء أن "خطاب الرئيس الأسد يمكن وصفه أيضا بضمير الرجل المسؤول والشخص القائد والوطني الذي جسد اليوم ضمير الأمة والشعب وأهل الشهداء وذويهم ويعكس القدرة السياسية الكبيرة للسيد الرئيس وللدولة السورية بالمجمل وللشعب السوري إضافة إلى القدرة التحليلية والقدرة على المواجهة والصمود والصبر الاستثنائي الذي تمتع به الشعب السوري في مواجهة التحديات".
وحول التقاليد المعتادة لاداء القسم الدستوري من ناحية المكان والحضور أوضح الزعبي أنه "ليس هناك بالأساس تفصيل في الدستور يتعلق بالتقاليد والطقوس المتعلقة بهذه المسالة"، مشيراً إلى أن "النص الدستوري يتحدث عن أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب وليس في مجلس الشعب ولا يشترط ذلك أبدا وليس هناك خلاف ذلك في الدستور".
ولفت الزعبي أن "مجلس الشعب لا يتسع أساسا لهذا الحشد من الضيوف ولكن كان لابد اليوم من أن تتمثل سورية كلها في حضور مراسم اداء القسم وخطاب السيد الرئيس ولاسيما الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات والشرائح الشعبية وبعض عوائل الشهداء كممثل عن ذوي الشهداء إضافة إلى رجال وعلماء الدين وأعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الشعب الذين هم في المقدمة لكون اليمين الدستورية تؤدي أمامهم".
وبيًن وزير الاعلام أن "الهم المعيشي والاقتصادي والإنساني للمواطن السوري هو في صلب اهتمامات وأولويات الرئيس الأسد الذي يتابع مع الحكومة تفاصيل كل هذه الأمور بشكل يومي"، مشيرا إلى أن "سيادته أكد في خطابه اليوم أن الإرهاب الدخيل على سورية وممارساته المعتمدة على القتل وأكل القلوب والأكباد وقطع الرؤوس والتهجير وضرب البنى التحتية وحرق وسرقة المنشآت الاقتصادية والابتزاز والخطف هو السبب الذي أدى إلى معاناة السوريين".
واعتبر أن "خطورة الانتهازيين المستفيدين من الظروف المعقدة التي تمر بها سورية والذين يستغلون حاجات الناس لجني الثروات لا تقل عن خطورة من حمل السلاح ضد الدولة والشعب لأنهم يتاجرون بلقمة عيش المواطن ورصيد البلد مشددا على ضرورة محاسبة هؤلاء بحزم".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال إن "علاقتنا بها نشأت منذ اللحظة الأولى لبدء الصراع العربي الإسرائيلي وهي علاقة مصيرية وفلسطين هي وطننا.. وموقفنا من الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير وعندما نتخذ موقفا من العدوان الإسرائيلي على غزة فهو نابع من قناعاتنا وليس استنادا إلى مواقف بعض الفصائل الفلسطينية التي لم تكن موجودة أصلا عندما أخذت سورية موقفها من القضية الفلسطينية".
وحول انتهاء ولاية الحكومة الحالية ذكر الزعبي أن "ولاية هذه الحكومة من الناحية الدستورية تنتهي بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية وهي اعتبارا من صباح الغد تصبح حكومة تصريف أعمال إلى حين تكليف رئيس حكومة جديد تشكيل حكومة جديدة وهذه القضايا يجري تداولها عبر المؤسسات المعنية في سورية المحكومة بقواعد دستورية وهذا احترام كبير للقانون والدستور والمواطن".
======================
المعارضة ترد على خطاب الأسد بقصف عاصمته
وادي مصر
ردّ مقاتلو المعارضة السورية على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، بإطلاق قذائف الهاون التي استهدفت أحياء في العاصمة السورية، بينها حي الشعلان في دمشق، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى على الأقل، وإصابة 22 شخصا بجروح، فيما تواصل القتال في القلمون بين مقاتلي جبهة النصرة وحزب الله اللبناني، وكثفت القوات النظامية قصف بلدة مورك في حماه.
وألقى الأسد خطاب القسم في القصر الرئاسي بعد نحو 40 يوما على انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، وقع خلالها أكثر من 3 آلاف سوري بين قتيل وجريح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن الشرق الأوسط. وتمكن المرصد من توثيق مقتل 743 مواطنا مدنيا، بينهم 197 طفلا و108 مواطنات فوق الـ18 سنة، قضوا في قصف طائرات النظام الحربية والبراميل المتفجرة، ونجم عنها أيضا سقوط 2400 جريح، بينهم مئات الأطفال والنساء، وذلك بين تاريخ الإعلان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتاريخ تأديته للقسم أمس، أي 43 يوما.
وأوضح المرصد أن 43 في المائة من القتلى، سقطوا خلال القصف الجوي على مدينة حلب وريفها. وبينما كان الأسد يلقي خطابه، أفاد ناشطون بسقوط قذائف هاون على أحياء دمشق. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق تأكيده مقتل 4 مواطنين وإصابة 22 آخرين «جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الشعلان بدمشق». وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، إلى سقوط قذائف هاون عدة على أحياء وسط العاصمة، مشيرا إلى «استشهاد 3 مواطنين وإصابة أكثر من 11 آخرين بجراح».
وأوضح المرصد أن قذائف الهاون، استهدفت منطقة في حي نهر عيشة، ومناطق في حي الشعلان ومحيط حي المزرعة وحي أبو رمانة ومنطقة عين الكرش وساحة المحافظة والمالكي والشيخ سعد وساحة الأمويين وسط العاصمة. وجاء القصف على أحياء دمشق، بعد اشتباكات اندلعت في منطقة المليحة المحاذية لحدود دمشق ومحيطها وعلى محاور الجهة الشرقية وطريق زبدين، والشرقية الشمالية طريق حتيتة الجرش ومحاور أخرى، بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محاولة لفك الحصار عن مئات المقاتلين المحاصرين في المليحة منذ عدة أيام. وأفاد المرصد السوري بسماع دوي انفجار في منطقة المليحة ناجم عن تفجير مقاتل من جبهة النصرة نفسه بعربة مفخخة بالقرب من تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محاولة لفك الحصار.
وأفاد المرصد بقصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على أطراف بلدة زبدين بالغوطة الشرقية وأربع غارات على مزارع بلدة كفربطنا ترافق مع سقوط صاروخين من نوع أرض - أرض على المنطقة، بينما تعرضت مناطق في مدينتي زملكا والزبداني ومناطق في وادي عين ترما وبساتين بلدة الكسوة ومناطق في الغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، ترافق مع قصف استهدف جرود بلدة عرسال على الحدود السورية اللبنانية. وفي القلمون، أفاد ناشطون بأن الاشتباكات تواصلت في مناطق حدودية مع لبنان بين مقاتلي «جبهة النصرة»، ومقاتلي حزب الله اللبناني الذي «دفع بتعزيزات إلى المنطقة بعد تعرضه لضربة قاسية قتل خلالها أكثر من 7 مقاتلين». وتناقلت مواقع إلكترونية لبنانية معلومات عن مقتل قائد عسكري ميداني في حزب الله كان قائد محور أثناء حرب يوليو (تموز) 2006 ضد إسرائيل، في كمين نصبته مجموعة من تنظيم «جبهة النصرة» و«فصائل إسلامية» اشتبكت ليلا في جرود عرسال مع مجموعة من حزب الله حاولت التسلل إلى مراكز محصنة للفصائل الإسلامية. وذكر موقع «ناو» أن القيادي بسام طباجة الذي يتحدر من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان: «مطلوب على لائحة الإرهاب الأميركية».
في غضون ذلك، كثفت القوات النظامية السورية غاراتها الجوية على بلدة مورك بريف حماه الشمالي، وقال المرصد السوري إن عدد الغارات ارتفع إلى 25. فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في محيط بلدة مورك ترافق مع استهداف الكتائب الإسلامية رتلا لقوات النظام بقذائف الهاون جنوب البلدة. وفي حلب، تجدد القصف النظامي على خان العسل وهنانو والصاخور وصلاح الدين، فيما تواصلت الاشتباكات في مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي.
بموازاة ذلك، بدأت الكتائب الإسلامية التابعة لـ«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» تنفيذ حملة على الفساد في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي. وحذر الفصيلان «كل من تسول له نفسه بالاعتداء والظلم»، بأنه «سيضرب بيد من حديد». كذلك طالب البيان، أهالي ريف حلب الشمالي، الإبلاغ عن أي حالات فساد، مشيرا إلى تسهيل سبل التواصل مع الفصيلين.
======================
الجربا يعتبر ان "لا مكان" للمصالحات في سوريا مع وجود الاسد
اسطنبول, وكالات
الان
اعتبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا الاربعاء، ان "لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار" مع  بشار الاسد، وذلك في تعليق على خطاب القـَسَم
الذي ألقاه اثر أدائه اليمين لولاية جديدة. وقال الجربا "بعد قتل السوريين وتعذيبـِهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على اوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تـُفتك بالسوريين"، وذلك في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للاتئلاف.
اضاف " الاسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية"، معتبرا ان "القاتل حر طليق، وعلى المجتمع الدولي تقديمه الى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة".
وكان الاسد أكد في الخطاب الذي ألقاه في القصر الرئاسي في دمشق، استمراره في "ضرب الارهاب"، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للاشارة الى الثوار ، مع مواصلة العمل في مسار "متواز هو "المصالحات المحلية" التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.
واكد الاسد الذي بدأ ولايته الرئاسية الثالثة من سبع سنوات، ان الحوار "لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين و عندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار"، في اشارة الى المعارضة في الخارج، وابرز مكوناتها الائتلاف المدعوم من الغرب ودول عربية عدة.
======================
الجربا: بشار الأسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية
أخبار عربيةمنذ 4 ساعات0 تعليقاتمحيط 9 زيارة
أعلن الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا ان حديث الرئيس السوري بشار الأسد فى خطاب أمس الأربعاء ، عن مصالحات داخلية وحوار لا مكان له بعد “قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية”.
وأضاف الجربا ـ في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي بثه صباح اليوم الخميس، أن بشار الأسد “مجرم حرب” ومكانه “الوحيد والعادل” هو محكمة الجنايات الدولية.
من جهته، رفض سفير ائتلاف المعارضة السورية في الدوحة نزار الحراكي اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد للمعارضة، قائلا إن “الغالبية من مسلحي المعارضة هم من المعتدلين”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أدي أمس الاربعاء اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات، وذلك بعد إعادة انتخابه في يونيو الماضي .
وقال الأسد في خطاب القسم الذي ألقاه بعد أداء اليمين في القصر الرئاسي، إن السوريين الذين شاركوا في #الانتخابات بكثافة، تمكنوا خلال الفترة التي تعرضت فيها سورية “للمؤامرة” من “صد العدوان الدولي” عليها.
وأضاف أن شعب سوريا “أفشل المخطط الغربي والمؤامرة” التي هددت سورية خلال السنوات الماضية، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في آذار/مارس 2011 وتحولت إلى معارضة مسلحة تخوض منذ ذلك الحين معارك دامية مع القوات النظامية الموالية للأسد.
وحذر الرئيس السوري الدول العربية والإقليمية والغربية من مغبة دعمها “للإرهاب” في بلاده، قائلا إنها ستدفع “ثمنا غاليا”. وأشار إلى أن حكومته ستسعى خلال الفترة القادمة إلى التركيز على المصالحة الوطنية للذين قرروا العودة إلى “حضن الوطن”.
======================
الزعبي: خطاب الرئيس الأسد يمثل الواقعية السياسية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي تواجه سورية
مصدر الخبر: سانا
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أهمية الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة واصفا إياه بأنه خطاب الضمير الوطني ذو الطابع الوجداني الذي يتمثل صوفية وطنية مستغرقة في حب البلاد والناس
وبأنه خطاب الواقعية السياسية ويمثل عقل الدولة من إحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي تواجه سورية.
وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إن خطاب الرئيس الأسد يمكن وصفه أيضا بضمير الرجل المسوءول والشخص القائد والوطني الذي جسد اليوم ضمير الأمة والشعب وأهل الشهداء وذويهم ويعكس القدرة السياسية الكبيرة للسيد الرئيس وللدولة السورية بالمجمل وللشعب السوري إضافة إلى القدرة التحليلية والقدرة على المواجهة والصمود والصبر الاستثنائي الذي تمتع به الشعب السوري في مواجهة التحديات.
وحول التقاليد المعتادة لاداء القسم الدستوري من ناحية المكان والحضور بين الزعبي أنه ليس هناك بالأساس تفصيل في الدستور يتعلق بالتقاليد والطقوس المتعلقة بهذه المسالة لافتا إلى أن النص الدستوري يتحدث عن أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب وليس في مجلس الشعب ولا يشترط ذلك أبدا وليس هناك خلاف ذلك في الدستور.
وأشار الزعبي إلى أن مجلس الشعب لا يتسع أساسا لهذا الحشد من الضيوف ولكن كان لابد اليوم من أن تتمثل سورية كلها في حضور مراسم اداء القسم وخطاب السيد الرئيس ولاسيما الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات والشرائح الشعبية وبعض عوائل الشهداء كممثل عن ذوي الشهداء إضافة إلى رجال وعلماء الدين وأعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الشعب الذين هم في المقدمة لكون اليمين الدستورية تؤدي أمامهم.
وأوضح وزير الاعلام أن الهم المعيشي والاقتصادي والإنساني للمواطن السوري هو في صلب اهتمامات وأولويات الرئيس الأسد الذي يتابع مع الحكومة تفاصيل كل هذه الأمور بشكل يومي مشيرا إلى أن سيادته أكد في خطابه اليوم أن الإرهاب الدخيل على سورية وممارساته المعتمدة على القتل وأكل القلوب والأكباد وقطع الرؤوس والتهجير وضرب البنى التحتية وحرق وسرقة المنشآت الاقتصادية والابتزاز والخطف هو السبب الذي أدى إلى معاناة السوريين.
ورأى الزعبي أن خطورة الانتهازيين المستفيدين من الظروف المعقدة التي تمر بها سورية والذين يستغلون حاجات الناس لجني الثروات لا تقل عن خطورة من حمل السلاح ضد الدولة والشعب لأنهم يتاجرون بلقمة عيش المواطن ورصيد البلد مشددا على ضرورة محاسبة هؤلاء بحزم.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الزعبي إن علاقتنا بها نشأت منذ اللحظة الأولى لبدء الصراع العربي الإسرائيلي وهي علاقة مصيرية وفلسطين هي وطننا.. وموقفنا من الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير وعندما نتخذ موقفا من العدوان الإسرائيلي على غزة فهو نابع من قناعاتنا وليس استنادا إلى مواقف بعض الفصائل الفلسطينية التي لم تكن موجودة أصلا عندما أخذت سورية موقفها من القضية الفلسطينية.
وحول انتهاء ولاية الحكومة الحالية قال الزعبي إن ولاية هذه الحكومة من الناحية الدستورية تنتهي بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية وهي اعتبارا من صباح الغد تصبح حكومة تصريف أعمال إلى حين تكليف رئيس حكومة جديد تشكيل حكومة جديدة وهذه القضايا يجري تداولها عبر المؤسسات المعنية في سورية المحكومة بقواعد دستورية وهذا احترام كبير للقانون والدستور والمواطن.
 
======================
المعارضة السورية تنتقد خطاب الاسد وتصفه بالمهزلة
قرطاس نيوز
اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبدالباسط سيدا، أن "اليمين التي أقسمها بشار الأسد جزء من المسرحية التي بدأها عندما دعا إلى الانتخابات التي أجراها وأشرف عليها وفاز بها، متجاهلا عمق الأزمة والمأساة التي يعيشها الشعب السوري، كما تجاهل الحلول الدولية السياسية".
وعن الاتهامات التي وجهها لدول الخليج، قال سيدا لـ"عكاظ": "إنها لغته المعهودة، فعندما يشعر بأنه في مأزق ويريد تبرير إجرامه يذهب باتجاه كيل الاتهامات، فمنذ ثلاث سنوات وهو يحمل الآخرين نتيجة أفعاله تجاه الشعب السوري وسوريا كدولة وكيان".
من جهته ،  أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري فاروق طيفور، أن يمين بشار الأسد مزيفة، واصفا خطابه بالمهزلة، قائلا : يقف ويدعي أنه رئيس، ونحن نسأله أنت رئيس على من؟ وأنت تقف على مئات الآلاف من جثث القتلى وعلى ركام منازلنا ومدننا وأحيائنا وأرزاقنا تغتصب وتبطش وتقتل، رئيس على شعب بات مهجرا في الداخل أو الخارج!
======================
أحزاب مصرية: خطاب الرئيس الأسد خطاب انتصار سورية
تشرين
وصف عدد من رؤساء الأحزاب المصرية خطاب السيد الرئيس بشار الأسد اليوم بعد أدائه القسم الدستوري بأنه خطاب انتصار سورية التي أسقطت وتجاوزت المؤامرة الصهيو- أمريكية بصمود شعبها وجيشها وقيادتها، مؤكدين أن الخطاب أعطى الأمل بعودة الأمة العربية لمجدها واستمرار خطها المقاوم في مواجهة المؤامرات الاستعمارية.
وقال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري في القاهرة: إن أداء الرئيس الأسد اليمين الدستورية اليوم يعد تتويجاً للعرس الديمقراطي الذي شهدته سورية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإن الروح التي ألقى بها كلماته في الخطاب تؤكد وجود قوى تقدمية شريفة في الوطن العربي لا تزال واقفة بصمود أمام كل المؤامرات التي تحاك لتقسيمه.
من جهته أكد محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي أن كلمات الرئيس الأسد أعادت إلينا الروح من جديد وأعطتنا الأمل بعودة الأمة العربية لمجدها واستمرار أبنائها على خطها المقاوم في مواجهة المؤامرات الاستعمارية، معبراً عن سعادته لأنه ما يزال هناك رئيس يقاوم ويرفع الصوت برفض كل الإملاءات الغربية المهينة لأمتنا الأبية.
بدوره قال اللواء أحمد إدريس رئيس حزب العمل الاشتراكي: إن العيون تعلقت بخطاب الرئيس الأسد متابعة أداءه القسم الدستوري، واصفاً هذا اليوم بأنه بمنزلة انتصار لنهج المقاومة أمام كهوف الإرهاب التي تسعى للنيل من وحدة واستقرار المنطقة العربية بأكملها.
======================
الائتلاف السوري ردًا على خطاب الأسد: إعادة الأمان تتطلب إسقاط النظام ورموزه
المصري اليوم
قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، ردًا على خطاب الرئيس بشار الأسد، إنه «لا مكان لإعادة الأمان إلا انطلاقًا من إسقاط النظام ورموزه ومحاكمة المجرمين».
وأوضح «الحريري»، في تصريحات لقناة «العربية»، الخميس، أن «جميع السوريون يعرفون أن «الأسد» الذي يتشدق بالحوار في خطابه كان أول من صنع مشاهد تمثيلية للحوار في دمشق كمحاولة للتغطية على جرائمه، ثم شارك في مؤتمر جنيف ولم يكن جديًا فماطل ولعب على عنصر الوقت فيما يحمل خلف ظهره خنجر الإرهاب ويروج له ويدعمه ليطعن به السوريين والمنطقة برمتها».
وأشار إلى أن «حديث الأسد عن المصالحات في الداخل تحت هدير الدبابات والطائرات ما هو إلا حديث مكشوف وفاشل للتصدير الإعلامي ولكن لم يعد يقع في مصيدته أحد».
======================
خطاب الأسد: رسائل نارية وتهديدات مبطنة تطبع المرحلة المقبلة
النشرة
ليست صدفة أن يتزامن اشتداد معارك الجرد الفاصل بين لبنان وسوريا مع خطاب الرئيس السوري بشار الاسد في مستهل ولايته الثالثة، كما أنّ عامل الصدفة يغيب كليًا عن تضمين الخطاب الرئاسي السوري رسائل تهديد في أكثر من اتجاه، فليس من باب العبث أن يخرج الأسد بهدوئه المعهود ليؤكد أنّ الدول الداعمة للارهاب ستدفع الثمن غاليا، ولا إقراره بدور "حزب الله" في الوقوف الى جانب سوريا وتغيير المعادلة فيها جاء عرضا، بل إعلانا لبدء المرحلة الجديدة التي قد تكون بحسب المتصلين بالعاصمة السورية للتهنئة محكومة بالحسم السريع المستند إلى ضوء أخضر روسي إيراني خصوصًا أنّ الخطاب بمضمونه هو إعلان نصر واحتواء للساحة في ظل معطيات جديدة طرأت على المشهد الاقليمي بدءًا من العراق مرورًا بغزة التي تشهد في هذه الاثناء الرد الطبيعي الايراني والسوري على تحريك "داعش" في العراق ولبنان وسوريا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة للمحور الذي تنتمي إليه سوريا.
في هذا السياق، توقف المراقبون عند ثلاث نقاط أساسية تضمنها خطاب الاسد وهي الاشارة الواضحة الى دور حزب الله، وكأنه يعلن الحلف الابدي السرمدي معه من جهة، وبالتالي تسليمه الورقة اللبنانية الاقليمية بكل تشعباتها وحساسيتها من جهة ثانية فضلا عن الدور الاقليمي للحزب انطلاقا من سوريا بهدف تحويله إلى أصعب الأرقام داخل منظومة المحور الممانع، خصوصًا أنّ اللحظة السياسية الراهنة مؤاتية لكلا الفريقين لتوحيد الوجهة السياسية عشية الاستحقاقات الدولية والاقليمية الداهمة. بيد أنّ موسكو وإيران منشغلتان بملفات أكثر اهمية بالنسبة لهما، الأولى بإعادة تركيب المنظومة الدولية وإسقاط الأحادية بصورة كاملة ونهائية انطلاقا من إعادة تركيب الخريطة السياسية في اوراسيا، والثانية بملفها النووي الذي بدأ يشهد حالة من المد والجزر منذ أن تحرّكت "داعش" بغض نظر من واشنطن وموافقة ضمنية من الدول الخليجية الدائرة في الفلك الأميركي ما يعني أنّ الوقت بات مناسبًا للأسد ولـ"حزب الله" لاستعادة المبادرة على مستوى الملفات اللبنانية والسورية المتداخلة بشكل كامل وناجز وما الدليل على ذلك سوى التوقيت الذي اعتمده "حزب الله" والجيش السوري للبدء بحملة التطهير في جرود السلسلة الشرقية، وهو توقيت يرتبط بالنتائج السياسية أكثر منها العسكرية لا سيما أنّ ما تبقى من مقاتلين في هذه الجرود لا يشكل خطرا استراتيجيا على أي منهما.
أما النقطة الثانية فهي الرسالة التهديدية التي وجّهها الأسد لدول الخليج وتركيا من دون أن يسمّيها وإن كان قد أشار إليها بوضوح من خلال التأكيد بأنها ستدفع الثمن الباهظ نتيجة خياراتها، بحيث يقرأ المراقبون أنّ الاسد أعلن حربًا على هذه الدول وأنّ وقت الحساب قد اقترب في ظلّ وعدٍ أطلقه أمام مجلس الشعب حول استعادة الأراضي السورية كافة في مشهد يؤكد على رفضه القاطع لأيّ تحوير في الحدود السورية ما يعني أيضًا أنّ المعركة الكبرى مع دولة الاسلام في العراق والشام "داعش" قادمة لا محالة وأنّ حسمها يعني ارتداد "داعش" باتجاه الدول التي انطلقت منها ومن بعدها فلكل وقت حساب، لا سيما أنّ كلام الأسد وتهديداته جاءا في وقت باتت فيه معركة حلب محسومة عاجلا أو آجلا لمصلحة الجيش السوري.
غير أنّ المحطة الثالثة التي شغلت المراقبين تمحورت حول تركيز الرئيس الأسد على عودة من وصفهم بالشرفاء من دون أن يوضح مفهومه العام لهم، وبالتالي فإنّ علامة الاستفهام تمحورت حول مصير النازحين إلى لبنان وما إذا كانت عودتهم مسموحة أو أنهم من غير المرغوب بعودتهم في هذه المرحلة وما إذا كان يعني ذلك تصفيتهم عسكريًا وسياسيًا في لبنان وفي جرود السلسلة الشرقية تحديدًا ومن بعدها الضغط عليهم في الشمال في إطار عملية تصفية حساب شاملة.
 
======================
الرئيس الأسد يؤدي اليمين الدستوري.. أركان السياسة السورية ثابتة
موقع بوصلة – أخبار سوريا |
أدى السيد الدكتور بشار حافظ الأسد القسم الدستوري اليوم الأربعاء 16/07/2014 رئيساً للجمهورية العربية السورية أمام أعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
أيها السوريون الشرفاء.. أيها الشعب الحر الثائر.. ثلاث سنوات وأربعة أشهر.. عندما قال البعض نيابة عنكم “الشعب يريد” نعم الشعب أراد.. الشعب قرر.. الشعب نفذ.
سنوات مضت منذ صرخ البعض للحرية فكنتم الأحرار في زمن التبعية.. وكنتم الأسياد في زمن الأجراء.. زايدوا عليكم بالديمقراطية فمارستموها بأرقى صورها.. ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن.. فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم.. فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم.
قالوا “إن الشعب السوري واحد”.. فوقفتم في وجه إعصار فتنتهم ولم تسمحوا لرياح التقسيم والفتنة أن تضرب قلوبكم وعقولكم.. وكنتم بحق شعبا واحدا بقلب واحد.
صرخوا “بأنهم لن يركعوا إلا لله” فما ركعتم لسادتهم ولا استسلمتم ولا سلمتم.. بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم بإله واحد أحد.. لا تشاركه دول عظمى ولا يغني عنه لا نفط ولا دولار.. وعندما قالوا الله أكبر.. كان الله أكبر منهم وممن وقف معهم.. لأن الله مع الحق.. والحق مع الشعب.
سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل.. غرقوا في الوهم.. فصنعتم الواقع.. أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين.. فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم.. وهنيئا لسورية انتماءكم إليها.
الرئيس الأسد: هنيئا لسورية شعبا تحدى كل أشكال العدوان بكل الوسائل التي يملكها
هنيئا لسورية شعبا تحدى كل أشكال الهيمنة والعدوان بكل الوسائل التي يملكها.. عقلا وفكرا ووعيا وطنيا.. بيده لمن استطاع حمل السلاح.. بلسانه عبر قول كلمة حق.. بقلبه عبر صموده وبقائه رغم التهديد.. هنيئا لسورية شعبا تحدى كل أشكال الخوف والإرهاب بالاستفتاء والانتخاب.. ومارس حقه تحت النار.. وأفشل العدوان وأصحابه وأدواته.
شعب غير صموده كل المعطيات فتغيرت معها الظروف والوقائع.. تبدلت مواقف.. وتراجعت أخرى.. سقطت مسميات.. واندثرت تحالفات.. انقسمت مجالس وتفتتت هيئات.. عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهم الرؤية.. جهلا أو تضليلا.. وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة.. لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلا وتدميرا وأكلا للقلوب والأكباد ونحرا للرقاب وقطعا للرؤوس.
لم يتركوا وسيلة قذرة إلا واستخدموها.. لم يتركوا طريقا شاذة أو منحرفة إلا وسلكوها.. وفشلوا.
فشلوا بإقناعكم أنهم الحريصون على مصالح الشعب وحقوقه.. وفشلوا بإشعاركم أنكم بحاجة لأوصياء عليكم لإدارة أموركم وشؤون بلادكم.. وفشلوا أخيرا ونهائيا بأن يغسلوا أدمغتكم أو أن يكسروا إرادتكم.
تحديتم الإعصار بصدور عارية.. ووقفتم كالرمح في وجه الغدر.. فسمع الكون صوتكم رغم كل محاولات الكذب والتشويش والتضليل.. أعليتم صوت الحق.. وأجبرتم العالم أن يرى الحقيقة.. التي جهدوا ثلاث سنوات ونيف في إخفائها وقتلها ودفنها.. وأبقيتموها أنتم حية ترزق.. حقيقة ظهرت لتحطم بساعات محدودة امبراطوريات السياسة والنفط والإعلام.
نعم.. ساعات قليلة خرجتم فيها تعبرون عن رأيكم وتظهرون قوة إرادتكم.. كانت كفيلة بمحو كل التزوير والإرهاب النفسي والمعنوي الذي مورس على سورية لسنوات.. لم تكن تلك الانتخابات مجرد عملية سياسية إجرائية كما هو الحال في أي مكان في العالم.. بل كانت معركة كاملة الأبعاد.. سخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها.. فبالنسبة لأعداء الوطن كانت السبيل الذي انتظروه لنزع شرعية الدولة.. وإظهار الشعب السوري بمظهر الضعيف المتفكك غير القادر على حكم نفسه.. ليخلقوا بعدها مبررات التدخل الخارجي بذرائع مختلفة.
الرئيس الأسد: الانتخابات كانت الانتخابات معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية
وأما بالنسبة لنا كمواطنين فكانت الانتخابات إعلان انتماء حقيقي للوطن.. يتجاوز انتماء تمنحه هوية أو جواز سفر.. كانت الانتخابات معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب.. وكانت المشاركة الكبيرة استفتاء لصالح السيادة ضد الإرهاب بكل أشكاله.. لم يكن مهما لدى الكثيرين من سيصعد أو سيفوز.. لكن المهم كان من سيسقط جرائها.. لقد أسقطتم بأصواتكم الإرهابيين.. وأسقطتم معهم العملاء من السوريين الذين شكلوا لهم غطاء سياسيا.. وأسقطتم بذلك أسيادهم أصحاب المشروع بكل ما فيه من دول كبرى وأخرى تابعة منقادة.. من مسؤولين وأصحاب قرار يملون ويأمرون.. وإمعات يملى عليها وتنصاع وتنفذ.
ولم تقف النتيجة عند هؤلاء بل تجاوزتها إلى إسقاط كل انتهازي استغل الأزمة من أجل تحقيق مكسب فردي على حساب الآخرين.. وكل من نأى بنفسه عن المعركة منتظرا اتضاح موازين القوى.. وكذلك من وقف ضد رغبة الشعب بمقاطعته هذا الاستحقاق الوطني الأهم أو دعا إلى مقاطعته وتأجيله.. معلنا عن علم أو عن جهل موقفا مطابقا تماما لمواقف أعداء الشعب.
الرئيس الأسد: الانتخابات في الخارج كانت صفعة لأعداء سورية
أما انتخابات الخارج الفعلية والرمزية.. فبعد أن جهدت الماكينات الإعلامية المعادية على مدى سنوات لإظهار أن كل من خرج من سورية يقف ضد الوطن والدولة.. فقد أتتهم الصفعة من السوريين في الخارج مغتربين ولاجئين.. الذين قالوا كلمتهم وفاجؤوا العالم.. وكرسوا الصورة الوطنية للسوريين وعنادهم في التمسك باستقلال قرارهم وصيانة سيادتهم.. لم تمنعهم ظروف الاغتراب أو اللجوء من القيام بواجبهم تجاه هذا الاستحقاق الوطني المفصلي.. خرجوا إلى الاستحقاق أفواجا.. البعض منهم خرج رغم آلامه الجسدية والمعنوية.. البعض الآخر خاطر بلقمة عيشه ومستقبل وجوده رغم حاجته.. وواجه تهديدات حاولت منعه من المشاركة.. لقد هالهم أن يحمل مواطن سوري جواز سفره ويختار مرشحه ويضع ورقته في الصندوق.. لقد ذعرتهم هذه الخطوات البسيطة لأنهم فهموا أنها أكثر من مجرد انتخابات.. هي دفاع عن وحدة الوطن وسيادته وكرامته.. وهذا ما جعلهم يمنعون التصويت في دولهم ودول عربية تابعة لهم.. هذا هو نفاق الغرب.. فكيف يدعون الدفاع عن شعب منعوه من قول كلمته عندما شعروا أنها ستناقض رغباتهم ومصالحهم.. مع ذلك نشكرهم لانهم بجهلهم وعدم وعيهم زادوا من حماسة السوريين ومن شرعية الانتخابات بدل أن ينقصوها كما كانوا يعتقدون.
لقد أعلن السوريون خارج حدود الوطن عبر الانتخابات أنهم سوريون قلبا وروحا.. وأثبتوا ما كنا نقوله في البدايات.. أن السبب الأساسي لخروج المواطنين خارج البلاد هو إرهاب المسلحين ووحشيتهم.. فكيف يمكن لعاقل أن يصدق أن مواطنا اعتدت عليه دولته وخرج هربا من قمعها.. أن يقف معها بنفس الحماسة والتحدي التي أظهرها المغتربون واللاجئون في الانتخابات… كيف لمواطن كاره لدولته كما افترض البعض أن يكون قادرا على إحداث هذا الفرق الشاسع بين أن يكون خنجرا في ظهر وطنه وعبئا عليه كما أرادوه أن يكون.. وبين أن يكون كما رأيناه سندا وداعما له… لكل أولئك أوجه التحية والتقدير وأؤكد بأنني أكثر تفاؤلا بأن الظروف ستعود الى الوضع الذي يرجع فيه كل أبناء الوطن المخلصين الشرفاء إليه.. وأكثر ثقة بأنهم سيكونون من أوائل العائدين حالما تزول الأسباب التي أجبرتهم على الخروج خارج الوطن ليكونوا سنده من الداخل.
لقد أثبتم أيها المواطنون أنكم عبر تاريخكم شعب لا يخاف التحدي بل يهواه.. كائنا من كان المتحدي.. أفشلتم الخصوم وأثبتم سطحيتهم وجهلهم.. وستغرق لسنوات مراكز التحليل والدراسات لديهم بالبحث عن أجوبة شافية لكل ما حصل.. ولتحديد أخطائهم وسوء تقديراتهم وقراراتهم في الفترة السابقة.. ولن يصلوا إلى جواب لأنهم اعتادوا على الإمعات واعتمدوا على العملاء.. لم يعرفوا أو يفهموا أو يتعاملوا مع السادة ومع الوطنيين الشرفاء.. لذلك هم أقدر على فهم مصطلحات الخنوع والذل والتبعية.. لكنهم غير قادرين على تفسير معاني الشرف والسيادة والحرية.. فمن يرد أن يتوقع سلوك وردود أفعال شعب عريق.. فعليه أن يمتلك نفس العراقة والعمق التاريخي والحضارة ليسبر مكامن قوته.. وصلابته.. اللتين تظهران بوضوح في الأزمات الوطنية الكبرى وفي المراحل التاريخية المفصلية.
واليوم أنتم الأقدر على تعليم أولئك الخانعين في منطقتنا العربية مفاهيم لم يعرفوها كالسيادة والإصرار والتحدي والكرامة.. أنتم الأقدر على إعطائهم دروسا في الديمقراطية.. في كيفية مشاركة الشعوب في القرار والمصير الوطني.. ولكم الآن أن تعرفوهم على أشياء لم يسمعوا بها قبلا كالانتخابات والحرية.. والحقوق.. والدولة والحضارة.. فهم لم يألفوا إلا القمع.. والتطرف.. والخنوع والذل والتبعية وتصدير الإرهاب.
الرئيس الأسد: انتخابات الرئاسة كانت لكثير من السوريين كالرصاصة التي يوجهونها إلى صدور الإرهابيين ومن وراءهم
لقد كانت الانتخابات الرئاسية لكثير من السوريين كالرصاصة التي يوجهونها إلى صدور الإرهابيين ومن وراءهم.. ملايين الرصاصات أطلقت وأصابت واستقرت في صناديق الإقتراع.. وأثبتت أن كل امبراطوريات السياسة والإعلام والنفط لا تساوي شيئا أمام موقف وطني نقي صادق.. وأن كلامهم وتصريحاتهم لسنوات لا تصمد ساعات أمام شعب موحد حر كريم.. وأعلنت أن كل أولئك مجتمعين مع إرهابهم وإرهابييهم لا قيمة لهم ولا مهابة.. هم قادرون على إلحاق الأذى والضرر لكنهم غير قادرين على النجاح.. قادرون على تهديدنا لكنهم غير قادرين على إخافتنا.
ولا يفوتني هنا أن أوجه التحية إلى المرشحين الدكتور حسان النوري والسيد ماهر حجار اللذين عبرا عبر خوضهما الانتخابات عن عراقة السوريين وحضارتهم في ممارسة الديمقراطية وحق المواطنة وتطبيق الدستور.. وتطبيق الدستور هو الطريق الأهم لحماية الوطن ووحدته واستقراره.. أوجه التحية لهما لأن مجرد خوض الانتخابات في تلك الظروف بغض النظر عن الفائز كان انتصارا للشعب وبالتالي للوطن.. وأوجه التحية لكل مواطن سوري تحدى القذائف والتهديد والنار وتوجه إلى المركز الانتخابي.. لتلك المرأة الشامخة التي وقفت منذ الخامسة صباحا أمام أحد المراكز حاملة صورة ابنها الشهيد.. لتصوت باسمها وباسم دماء شهداء الوطن.. لذلك الجندي البطل المصاب الذي أبى إلا أن يحضر على كرسيه المتحرك رغم جراحه ويضع ورقته في الصندوق.. لتلك المرأة المسنة التي تجاوزت المئة عام ولم تمنعها سنيها المتقدمة من الذهاب والتصويت.. لشعب كامل حمل آلامه وآماله وطموحاته وجاء ليسمع العالم صوته.. وهنا كان انتصاره.. هذا الانتصار الذي لم يكن ليتحقق.. لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح.. لولاهم جميعا لما حمينا البلاد والدستور والقانون والمؤسسات وبالتالي سيادة سورية.. ولما كنا هنا نتحدث هذا اليوم.. منهم تعلمنا وما زلنا معاني البطولة والتضحية والثبات.. ومنهم نستمد القوة والقدرة.. وبعظمتهم ووطنيتهم صمد الوطن.
لقد سيجوا بدمائهم الطاهرة حدود البلاد ووحدوا بجراحهم آلام السوريين وآمالهم.. وصاغوا ببطولاتهم أعظم معاني القوة والصلابة.. وانطلاقا من كل ذلك فإن الدولة لم ولن تألو جهدا برد ولو جزء يسير من جميل هؤلاء.. لعائلاتهم وأولادهم.
الرئيس الأسد: الحرب التي تخاض ضد الشعب السوري حرب قذرة
أيتها السيدات أيها السادة.. إن الحرب التي تخاض ضد الشعب السوري حرب قذرة.. وبالرغم من كل الظلم والآلام التي أصابت كل بيت في سورية.. وبالرغم من كل الدماء والدمار لم يقرر هذا الشعب الاستسلام أو الخنوع.. فنحن شعب تمنحنا قسوة الظروف المزيد من الصلابة.. وتدفعنا الضغوطات إلى المزيد من التحدي.. ونواجه محاولات الإذلال بالمزيد من الأنفة والكرامة والعزة والثقة بالنفس.. وها نحن اليوم ننظر إلى المستقبل وننطلق باتجاهه بمزيد من التصميم والثقة بأن المستقبل ملك للشعب ولا أحد غيره.. فهذه البلاد التي مر عليها الغزاة منذ فجر التاريخ قبل آلاف السنين.. حتى غادرها المستعمر الفرنسي قبل أقل من سبعة عقود.. ما زالت هي سورية الحية.. القادرة على الصمود والبناء وإعادة استنباط الحياة من رحم المصائب.. هنا تتجلى عظمة الشعوب وتاريخها وحضارتها.. فالبلاد ليست بمساحتها أو عدد سكانها أو أموالها أو نفطها.. البلاد ببعدها الحضاري الثقافي.. وبدور شعبها التاريخي وبالسيادة والإرادة لمواجهة تحديات الحاضر ولصناعة المستقبل.
لهذا الدور استهدفت وتستهدف سورية فما يجري من عدوان لا يستهدف اشخاصا أو حكومات كما بدا للبعض في البداية بل يستهدف بنية الوطن ودوره وتفكير أبنائه لتحويلهم في نهاية المطاف إلى قطعان تقاد عن بعد.. وإلهائهم بصراعات لا تنتهي.. تمتد لأجيال.. بدلا من الانشغال بطموحاتهم الوطنية وتحقيق الازدهار وما يعنيه ذلك من قوة المجتمع والدولة.
لم يكن عدوانا من أجل تخليص الشعب من سلبيات يعاني منها كما سوقوا وكما اعتقد بعض السذج.. فهم الأكثر فرحا بسلبيات أي مجتمع عربي ليبقوه متخلفا تابعا منقادا لهم.. وما خير دليل على ذلك إلا تحالفاتهم مع أكثر دول المنطقة تخلفا وفسادا وقمعا لشعوبها.. لم يستهدفوا الثغرات والسلبيات لدينا.. لقد استهدفوا في الحقيقة الحالة الوطنية السيادية.. استهدفوا الهوية الوطنية والانتماء العروبي.. استهدفوا الإسلام الصحيح والمسيحية الأصيلة.. استهدفوا التجانس الفريد في مجتمعنا.. استهدفوا كل ما ميز سورية عبر تاريخها.
الرئيس الأسد: الرؤية كانت واضحة تماما لنا منذ الأيام الأولى للعدوان
إن الغرب الاستعماري لا يزال استعماريا.. فالجوهر واحد وإن اختلفت الأساليب.. وإن كان الغرب وإمعاته من الحكومات العربية قد فشلوا فيما خططوا له.. فهذا لا يعني على الإطلاق توقفهم عن استنزاف سورية كهدف بديل.. يحقق نفس الأهداف الأساسية التي خططوا لها على المدى الأبعد.. ومع كل أسف بأياد سورية باعت وطنها.. ولم تبع شرفها لأنها لا تمتلك شرفا من الأساس.
كانت الرؤية واضحة تماما لنا منذ الأيام الأولى للعدوان.. وتذكرون وأذكر ردود الأفعال غير المصدقة ولا المقتنعة بما قلته في بداية الأزمة.. حينها.. كثيرون رفضوا كلمة مخطط وعدوان ولم يقتنعوا إلا متأخرين بعد فوات الأوان أن ما يجري في البلاد ليس مطالب محقة لشعب مضطهد.. ولا تظاهرات حملت مطالب بالحرية والديمقراطية بل هو مخطط كبير للمنطقة برمتها لن يقف عند حدودنا.
صورة بدأت ملامحها بالتكشف منذ غزو العراق.. لم يكن موقفنا حينها موقفا مبنيا على حب المواجهة والعنتريات.. وكما تعلمون السياسة السورية لم تتصف في يوم من الأيام بحب العنتريات.. لا نحب العنتريات ولا البندريات.. العنتريات إما أن نذهب باتجاه مواجهة العالم من دون مبرر وبتهور أو أن نفعل كما يفعل “الشقيق” أردوغان.. يريد أن يحرر الشعب السوري من الظلم ويحلم بالصلاة في الجامع الأموي وعندما أتى موضوع غزة رأينا بأنه حمل وديع يشعر باتجاه إسرائيل كما يشعر الطفل الرضيع تجاه حضن أمه بالحنان ولا يجرؤء على أن يتمنى أن يصلي في المسجد الأقصى.. كما لاحظتم فقط في الجامع الأموي وهذه هي العنتريات.. أما البندريات فهي أن يتحول الإنسان إلى منبطح بشكل مطلق وكلي أو أن يتحول إلى عميل ولو لم يكن هناك من يبحث عن عملاء.. إذا نحن لا نهوى العنتريات ولا نهوى البندريات.. كلاهما خطير ويؤدي بصاحبه ودولته وشعبه إلى الهاوية.
كما أن موقفنا لم يكن بحثا عن موقف مخالف أو انتظارا لتصفيق من أحد.. لقد رفضنا غزو العراق لأنه كان بداية لتكريس الانقسام والطائفية.. كان لدينا قلق حقيقي من وضع خطير كنا على قناعة بحتمية حدوثه.. وها قد أصبح اليوم واقعا ندفع ثمنه غاليا.
من نفس المنطلق ومنذ بداية الأحداث حذرنا بأن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سورية بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الإرهاب الذي لا يعرف حدودا.. حينها قال البعض “الرئيس السوري يهدد العالم”.. حينها تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر في سورية وقلت إن المساس بهذا الخط سيؤدي لزلازل لن تتوقف ارتداداتها في سورية ولا عند الجوار بل ستذهب لمناطق بعيدة اعتبروا أن الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد.
الرئيس الأسد: الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا
أليس ما نراه في العراق اليوم وفي سورية ولبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء.. هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا… وقريبا سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا.. وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين وربما بعد فوات الأوان أن المعركة التي يخوضها الشعب السوري دفاعا عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن إلى الدفاع عن كثير من الشعوب الأخرى التي ستتعرض عاجلا أم آجلا لنفس الإرهاب.. نتيجة قصور الرؤية لدى سياسييهم وجهلهم المطبق بمصالح بلدانهم وسطحية تفكيرهم وقلة استيعابهم لمنطقتنا وسبل التعامل مع شعوبها.. وهنا نتساءل.. إذا كان الغرب وحلفاؤه لا يتعلمون الدروس المستفادة من التجربة الخاطئة إلا متأخرين.. فهل سنكون مثلهم في فهمنا المتأخر للأشياء والأحداث… هل كان علينا أن ننتظر ثلاث سنوات وندفع ثمن قصور نظر البعض ونضحي بدماء أبنائنا وأرواحنا واقتصادنا وأمننا وسمعتنا كي نكتشف أن ما كان يجري هو مخطط ضد الوطن.. وأن ما حصل لم يكن ربيعا ولا حرية ولاديمقراطية… هل كان علينا أن ندفع كل هذه الأثمان وما زلنا حتى يعرف البعض بأنه بقلة وعيه الوطني قد خلق حاضنة للإرهاب وموطئ قدم للعدوان… هل كان علينا الانتظار اثني عشر عاما حتى نفهم أن غزو العراق سيجلب الإرهاب والتقسيم إلى منطقتنا… أبعد من ذلك هل كان علينا انتظار ثلاثين عاما حتى يأتي قاطعو الرؤوس وآكلو القلوب والأكباد لكي نكتشف أن استغلال الدين والإرهاب وجهان لعملة واحدة… ألم تكن تجربة إخوان الشياطين الإجرامية في الثمانينيات كافية لنتعلم الدروس… في بداية الأزمة تكلمت عن إخوان الشياطين فقام البعض بالتعليق بأنه لم يترك شعرة.. ربما نحاورهم.. لماذا يقول عنهم شياطين وهم حزب.. يجب أن يقول عنهم الرئيس إخوان مسلمين.. فنحن نعتذر من هؤلاء.. لا يجوز أن نسميهم الإخوان الشياطين يجب أن نسميهم الشياطين لأن القتل والإرهاب والفساد والفتنة وكل الموبقات هي من وساوس الشيطان.
إن كانت الظروف الراهنة بدروسها.. مضافة إليها الدروس السابقة في تاريخنا الحديث غير قادرة على تعليمنا.. فلن تكون هناك إمكانية لنتعلم شيئا ولن نكون قادرين على حماية وطننا حاضرا أو مستقبلا.. ومن لا يحمي وطنه ويدافع عنه ويحافظ عليه.. لا يستحقه ولا يستحق العيش فيه.
الرئيس الأسد: المصالحات الوطنية لا تتعارض ولا تحل محل الحوار الوطني
وانطلاقا من كل ما سبق.. ومن الرؤية الواضحة للمخطط المرسوم ضد سورية منذ الأيام الأولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازيين.. ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئء.. وكنا منذ البداية على قناعة تامة أن الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة.. لا دور لغريب فيها إلا إذا كان داعما وصادقا.. وكل من عاد إلى الطريق الصحيح اكتشف بنفسه أن الدولة كالأم الحنون.. تغضب من ابنها العاق.. لكنها تسامحه حين التوبة الصادقة النصوحة.. وكثيرون هم من ألقوا السلاح وعادوا وقاتلوا مع الجيش واستشهدوا دفاعا عن الوطن.. وأكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح.. لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية.
لا يهمنا من خرج خائنا أو عميلا أو فاسدا.. فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء.. ولم يعد لهم مكان ولا مكانة لدى السوريين.. وأما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم.. “فالحل السياسي” كما يسمى اصطلاحا.. يبنى على المصالحات الداخلية التي أثبتت فاعليتها في أكثر من مكان.. ونؤكد دائما على الاستمرار بهذا المسار لما يعنيه ذلك من حقن لدماء السوريين وعودة الأمان والمهجرين وعودة الإعمار وقطع الطريق على أي مخططات خارجية تؤسس على ثغرات داخلية.
المصالحات الوطنية لا تتعارض ولا تحل محل الحوار الوطني الذي بدأته الدولة مع مختلف القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية وستستمر به والمصالحات الوطنية لا تتعارض ولا تحل محل الحوار الوطني الذي بدأته الدولة مع مختلف القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية وستستمر به بانفتاح تجاه كل الأفكار.. فهو الأشمل ولا يرتبط بالظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.. بل هو حوار حول مستقبل الوطن وشكل الدولة في كل المجالات دون استثناء.. ويناقش فيه كل ما يرتبط بالأزمة أو لا يرتبط بها.. ما سبقها أو ما نتج عنها.
وإن كانت الدولة قد مدت يدها للحوار مع الجميع منذ بداية الأزمة.. فاليوم وبعد هذا الاختبار الوطني القاسي والغالي الثمن.. فإن هذا الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها.. فتهربت من الحوار في البدايات.. راهنت على تغير الموازين.. وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار.. وتلك القوى التي ادعت الوطنية والخوف على البلاد في الوقت الذي حاولت بمواقفها إعطاء الغطاء للإرهابيين مقابل وعود أو أموال أتتهم من الخارج.. أما القوى العميلة علنا فلا نحاورهم كسوريين بل كممثلين للدول التي يدينون بالولاء لها وينطقون بلسانها.
لقد أثبتت الأزمة حقيقة العيش المشترك بين السوريين.. وفندت الطرح الخبيث حول الحرب الأهلية الذي طرح لكي يغطي حقيقة أن ما يحصل هو عدوان من الخارج بأدوات داخلية.. وما استخدامهم اليوم لمصطلح الحرب الأهلية لوصف ما يحصل في سورية إلا محاولة لإعطاء الإرهابيين غطاء شرعيا كطرف في خلاف بين السوريين أنفسهم وليس كأداة خسيسة بيد الخارج.. فالحرب الأهلية لها شكلها من خطوط فصل جغرافية واضحة بين الطوائف والأعراق أو غيرها من المجموعات المتناحرة.. وانعكاسات خطوط الفصل هذه نراها على شكل انفصال بين المكونات في كل زاوية من المجتمع.. وتكون نتيجته انهيارا كاملا للدولة والمجتمع.. فهل هذا ما نراه في سورية… لا يمكن ان يكون لدينا حرب اهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق والمطاعم.. هذا عبارة عن وهم.. هذا ما أرادوا إقناعنا به.. الواقع هو العكس.. فلقد تجاوزنا حتى فكرة العيش المشترك التي كانت سائدة قبل الأحداث.. إلى بداية الإندماج الكامل بين السوريين.. وما مشاهد السوريين المتنوعة من كل الأطياف أمام صناديق الاقتراع.. وما الإجماع الشعبي والمشاركة العالية في الانتخابات إلا تأكيد لحقيقة باتت جلية.. وهي أن ألوان المجتمع وأطيافه الغنية كأعضاء الجسد الواحد.. تختلف أشكالها ووظائفها ومهامها.. لكنها تتكامل جميعا من أجل خدمة بعضها والجسد الذي تنتمي إليه.. لا تعايش بعد اليوم ولا تسامح.. بل تكامل وتجانس.
إن انطلاقنا باتجاه المستقبل لا يتم من دون التعامل بشفافية مع جذور ما يحصل في الحاضر.. فبمقدار ما أثبت هذا الشعب وطنيته.. بمقدار ما كان مؤلما ومخجلا وعارا أن يكون جزء منه ولو قليل هو الجذر الذي استندت إليه هذه الحرب.. والذي لولاه لما كان ممكنا دخول الإرهابيين الأجانب أو التدخل الأجنبي السياسي أو الاقتصادي أو العسكري في سورية وحتى مجرد محاولة المساس بسيادة البلاد.
وإذا كان العامل الخارجي واضحا على لسان المعتدين وأدواتهم فإن العامل الداخلي يبقى هو الأساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل.. وإذا كان هناك اليوم شبه إجماع بين السوريين أن السبب الأساسي لانغماس البعض في تدمير الوطن هو الجهل.. فإن الأساس الأخطر الذي بنيت عليه الأزمة هو انعدام الأخلاق.. فانعدام الأخلاق هو الذي يؤدي إلى تشويه الشرائع.. واحتقار الشرف.. وبيع الأوطان.. وبالنتيجة فناء الأمم.. وهو العائق الأكبر لتطور المجتمعات.. فالتطوير لا يعتمد فقط على الأنظمة والقوانين على أهميتها.. لكن الأهم أن التطوير ثقافة مبنية على الأخلاق.. أي لا تطوير بلا أخلاق.. هما صنوان متلازمان.. قد توءدي الأخلاق الحميدة والرفيعة لحسن تطبيق القوانين.. ويمكن للقوانين الجيدة أن تنمي الأخلاق.. لكن لا يمكن لها أن تزرع بذورها إن لم تكن قد زرعت مسبقا في الأسرة والمجتمع.
الرئيس الأسد: مكافحة الفساد هي أولويتنا في المرحلة القادمة
دون أخلاق لن يكون هناك شعور وطني في وجداننا.. وتفقد الخدمة العامة معناها.. وعمليا المفروض بحسب الشرائع أن الإنسان موجود لخدمة الآخرين ويستفيد من الخدمة العامة.. سواء كان موظفا أو أي شخص يعمل في الحقل العام والجمعيات الخيرية.. إذا دون أخلاق لن يكون هناك شعور وطني في وجداننا وتفقد الخدمة العامة معناها.. ونتحول إلى أشخاص أنانيين يعمل كل واحد فيهم على خدمة نفسه على حساب الآخرين وهذا ما رأيناه بشكل واسع في هذه الأزمة.. فكثيرون لم يحملوا السلاح لكنهم لعبوا بقوت الناس وتلاعبوا بمستقبلهم وسرقوا وابتزوا ونهبوا.. وكانوا كالإرهابيين في خطورتهم.. فبغياب الأخلاق نصبح كمن يهدر الوقت للوصول إلى أهداف لا نملك الأدوات الضرورية للوصول إليها بمعنى نريد أن نطور ولا ننجح ونريد أن نكافح الفساد ولا ننجح عندما تغيب الأخلاق.
والحديث عن الأخلاق ليس بديلا عن تطوير الأنظمة والقوانين أو مبررا للتهرب من مسؤولية الدولة في ذلك.. فإذا كانت الأخلاق والثقافة هي الأساس.. فتطوير إدارة الدولة ومؤسساتها هو البناء.. وأي بناء دون أساس قوي سليم.. هو بناء آيل للسقوط.
انطلاقا مما سبق يمكننا الحديث عن الفساد على اعتبار أن الموضوعين مترابطان فهذا الفساد يشكل التحدي الأكبر لأي مجتمع أو دولة.. فالفساد المالي والإداري أساسه الفساد الأخلاقي.. والاثنان ينتجان الفساد الأخطر وهو الفساد الوطني الذي ينتج أشخاصا يبيعون وطنهم ودماء أبنائه لمن يدفع أكثر.
إن مكافحة الفساد بحاجة للسير على أكثر من محور بشكل متزامن.. الضرب بيد من حديد على كل فاسد تثبت إدانته.. وهذا صحيح وضروري.. لكن عندما تضرب فاسدا قد ينتج المجتمع عشرات غيره.. أكثر حنكة ودهاء ممن سبقه ليحتال أكثر على القانون فلا يكشف ولا يعاقب.. عندها سيكون الزمن في هذه الحالة بمصلحة الفساد والفاسدين.
فإذا كان الحساب يأتي في قمة هرم مكافحة الفساد فهذا لا يعني أنه وحده كاف.. وفي وسط هذا الهرم يأتي دور الإصلاح الإداري في مؤسسات الدولة والذي يتم على مراحل منذ سنوات وهو موضوع واسع وتدريجي وهو علم قائم بحد ذاته ولا شك بأن الأزمة أخرت من السير بهذا المحور.. يضاف إلى ذلك تطوير مناهج التعليم بهدف جعلها عملية تربوية لا تعليمية فقط والآن وزارة التربية تقوم بالتحضير لمناهج جديدة بشكل متدرج وعلى مدى سنوات إذ لا يمكن إنجاز هذا العمل الضخم خلال عام واحد.. لكن الأهم في ما بدأناه منذ مدة أن يشمل هذا التطوير أيضا المؤسسات الدينية التعليمية التي تخرج الكوادر التي تحمل بدورها مهمة نشر التعاليم الدينية بما تحمله من أخلاقيات نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى وأيضا في هذا المجال قطعت وزارة الأوقاف بالتعاون مع العلماء ورجال الدين في سورية خطوات مهمة جدا بدءا بالمرجعيات والآن سيستمرون باتجاه آليات التدريس والتعليم في مؤسساتهم وطبعا لا ننسى في مثل هذه الحالة الدور المهم للإعلام فالإعلام ليس الإعلام الذي يتحدث بشكل عام عن الفساد او ينتقده ويهاجمه فهذا لا يغير من واقع الحال شيئا وإنما الإعلام الاستقصائي الذي يبحث عن الحالات ويثبت بالأدلة والبراهين وجودها وتقدم كحالات متكاملة يمكن أن تذهب الى المؤسسات المعنية سواء التفتيش أو القضاء لمتابعتها في إطار مكافحة الفساد.
هذا هو دور الدولة وهو الدور الأقصر والأسرع.. لكن الدور الأهم والأكثر ديمومة والذي يشكل قاعدة الهرم وأساس مكافحة الفساد هو دور المجتمع والأسرة تحديدا.. لننتج مجتمعا غير فاسد علينا جميعا آباء وأمهات أن نربي أبناءنا تربية صالحة.. ولنسأل أنفسنا.. هل كان يمكن أن نرى ما رأيناه من فساد تجلى على شكل سرقة أو استغلال أو خطف أو خيانة وطن أو غيرها من الموبقات.. لو أن آباء وأمهات أولئك المنحرفين ربوا أبناءهم تربية صالحة… بالمقابل ماذا عن الملايين من الشرفاء من العاملين في الدولة وخارجها أو الشباب الذين قرروا أن يحملوا السلاح ويستشهدوا دفاعا عن الوطن.. ماذا عن المواطنين الذين قرروا الاستمرار في واجبهم الوطني رغم التهديد والعائلات التي صمدت وبقيت ملتصقة بأرض وطنها رغم الظروف القاسية… كل أولئك لم يقوموا بذلك بناء على أوامر أو أنظمة إدارية أو توجيهات عليا.. بل قاموا بها لأنهم تربوا في بيوتهم تربية صالحة أنتجت للمجتمع شرفاء ووطنيين.
هذا الأساس وهذه التربية هو الذي يجعل المواطن يلتزم بالقانون عن قناعة لا عن خوف من العقوبة.. والعاملون في الخدمة العامة يخدمون المواطنين برغبة لا بدافع الاستفادة الشخصية.. وتجعل صاحب رأس المال يعي أن السارق يسرق شخصا أو بضعة أشخاص بينما بتهربه من الضريبة يسرق 23 مليون شخص.. هذا الأساس هو الذي يدفع مواطنا ليكون عونا لأهله ومجتمعه في الأزمات بدلا من استغلالهم.. ويمنع مواطنا آخر من التحول إلى مرتزق يستخدم ضد وطنه كلما احتاجه متآمر أو غريب.. وهذا الأساس هو الذي يجعل كل الإجراءات الأخرى التي ستقوم بها الدولة ذات فعالية وذات تأثير بالعمق والمساحة.
فلتكن مكافحة الفساد هي أولويتنا في المرحلة القادمة في مؤسسات الدولة والمجتمع ككل.. دعونا نضعها أولوية ليس أمام المسؤول فقط بل أمام كل فرد فينا.. لينتقل كل واحد فينا من مجرد الحديث عنه إلى العمل الحقيقي لمواجهته.. لنضربه من الجذور بدلا من هدر الوقت في تقليم الفروع.
أيها السيدات والسادة.. لقد حاولت الدول التي تقف خلف الإرهاب في سورية تدمير مختلف أسس الحياة فيها.. فبالتوازي مع عمليات القتل التي طالت كل شرائح الشعب السوري دونما استثناء أو تمييز.. كانت عمليات تدمير البنى التحتية التي بنيت عبر عقود من جهد ومال وعرق ودم أجيال من السوريين تسير بشكل منهجي.. ولا شك أن هذا التخريب الشامل الذي أصاب الوطن قد أصاب كل فرد فيه.. وخاصة في الجانب المعيشي.. وقد أضاف هذا الجانب إلى التحديات والهموم الكثيرة اليوم هاجسا آخر هو الهاجس المتعلق بأرزاق الناس.
كلكم يعرف الهجمات الإرهابية التي تحصل بشكل مستمر على حقول النفط وهي أحد أهم الموارد المالية لخزينة الدولة وأيضا الهجوم على خطوط الغاز التي تقوم بشكل أساسي بتغذية محطات توليد الكهرباء والهجوم على محطات توليد الكهرباء من أجل تدميرها وتخريب خطوط الكهرباء التي تصل بين المدن والمحافظات ما أدى بالمحصلة إلى أن تنخفض نسبة تغذية الكهرباء في كل المناطق السورية إلى بضع ساعات في اليوم.
أما السياحة التي كانت مزدهرة في سورية وكانت موردا ماليا مهما للدولة وللمواطنين سواء الخارجية أو الداخلية فنستطيع أن نقول إن نسبتها الآن تساوي الصفر تقريبا.. والظروف التي مرت تغير أولويات الدولة كم انها أظهرت الكثير من الأشخاص الذين لا يمتلكون ضميرا فيتهربون الآن من دفع الفواتير وتسديد الضرائب وغيرها وكل هذه المشاكل تراكمت لتؤدي إلى حالة اقتصادية صعبة يشعر بها كل مواطن سوري من دون استثناء.
وبما أن الضرر الأكبر الذي أصاب الاقتصاد هو في تدمير البنى المادية الحيوية لنمو الاقتصاد واستمراره.. فإن تعافيه يجب أن ينطلق من نفس النقطة وذلك بالتركيز على استعادة هذه البنى المادية من أبنية ومساكن ومصانع وطرق وبنى تحتية وغيرها مما دمر وخرب.
الرئيس الأسد: إعادة الإعمار هو عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة
هذا بحد ذاته قطاع واسع جدا يشمل بفوائده كل الناس والشرائح دون استثناء وينعكس إيجابا وبقوة على القطاعات الاقتصادية الأخرى التي لن تستعيد عافيتها دون إعادة الإعمار.. نعم أيها السادة إن إعادة الإعمار هو عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة.. وسنركز جميعا جهودنا على هذا الجانب مع العمل بشكل متواز على ترميم كل القطاعات الأخرى التي ستكون مكملة وداعمة لإعادة الإعمار.. وأركز هنا على الأعمال الحرفية والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن لها أن تنمو بشكل سريع وكبير.. وأن تخلق فرص عمل بوقت قياسي نسبيا.. بالإضافة الى استمرار التركيز على دعم القطاع العام والزراعي كقطاعين استراتيجيين.. كانا ولا يزالان يشكلان الرافعة الأساسية للاقتصاد السوري ومن أهم عوامل الصمود خلال الأزمة الحالية.
وعندما نقول إن إعادة الإعمار هو اقتصاد المرحلة المقبلة.. لا يفهم من كلامنا الانتظار حتى انتهاء الأحداث.. علينا أن نبدأ من اليوم.. وقد بدأت الدولة بالفعل بإصدار التشريعات والقوانين التي تشجع وتسهل البدء في الاستثمار في هذا المجال..وفعلا انتهت الحكومة مؤخرا من إصدار التشريعات المتعلقة بمنطقة كفرسوسة في مدينة دمشق وهي أول منطقة سنبدأ فيها إعادة الإعمار وطبعا ستشمل الفوائد أولا مالكي الأراضي وهم في مثل هذه الحالة لا يعني أنهم من ميسوري الحال فمعظمهم من الفقراء لأنهم لم يتمكنوا من استثمار هذه الأراضي بسبب مخالفات وتفاصيل أخرى.. وستشمل المقاولين والعمال وستشمل الدولة نفسها وبشكل خاص الإدارة المحلية التي تملك جزءا من هذا الموضوع.. خلال أشهر سيتم توزيع الحصص والمفترض حتى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل أن نكون قد بدأنا على الأرض بإعادة إعمار هذه المنطقة وتعميم هذا النموذج على كل المناطق التي أصابها التهديد في المحافظات السورية الأخرى وفق ما تسمح الظروف الأمنية.
فلنبدأ جميعا يدا بيد إعادة إعمار سورية.. لنكون جديرين بها.. وليكون السباق مع الزمن لصالح البناء لا التخريب.. ولنثبت كما فعلنا خلال سنوات ثلاث أن إرادة السوريين أقوى بأضعاف من عمل الإرهابيين والعملاء.
اليوم ننطلق جميعا إلى مرحلة جديدة.. أهم ما يميزها هو الإجماع على حماية الوطن وإعادة بنائه أخلاقيا ونفسيا ومعنويا وماديا والإجماع على القضاء على الإرهاب واستعادة كل من شذ عن الطريق الصحيح إلى الحاضنة الوطنية
في هذا اليوم ننطلق جميعا إلى مرحلة جديدة.. أهم ما يميزها هو الإجماع على حماية الوطن وإعادة بنائه أخلاقيا ونفسيا ومعنويا وماديا.. أهم ما يميزها هو الإجماع على القضاء على الإرهاب واستعادة كل من شذ عن الطريق الصحيح إلى الحاضنة الوطنية.
وإننا إذ ننظر اليوم إلى المستقبل فإننا بحاجة إلى معالجة الثغرات الوطنية الكبيرة.. وهذا يحتاج إلى تضافر جهودنا وتكاتفنا جميعا في المرحلة المقبلة.. ذلك يعني علاقة تفاعلية بين الشعب وقيادته وحكومته.. فوجود قيادة لا يعني إلغاء الشعب وعدم الأخذ برأيه.. ووجود حكومة وقيادة لا يعني بالمقابل الاتكاء عليها والاعتماد الكلي على أفرادها.. هذه العلاقة التفاعلية تعني أن نسير سوية باتجاه المستقبل المنشود إذا كنا نريد النجاح.
من هنا انطلقت كلمة “سوا” التي تعني الارتقاء بحس المسؤولية لدى كل فرد فينا للسير نحو المستقبل.. وسوا تعني أننا معا سنعيد إعمار سورية وبناء ما تهدم.. وأننا سنستمر بضرب الإرهاب وإجراء المصالحات في كل المناطق كي لا يبقى سوري واحد في مراكز الإيواء أو في مخيمات اللاجئين.. وتعني أننا سنكافح الفساد بالقوانين والأخلاق.. وسنعزز العمل المؤسساتي عبر تكافؤ الفرص وإلغاء المحسوبيات.
فلا مبرر للتقاعس أو للسلبية في التعامل مع التحديات الوطنية.. وكثيرا من السلبيات التي نراها في المجتمع إنما هي نتاج ثقافة عامة ترسخت في عقولنا.. ولا بد من استبدالها بثقافة المبادرة والتعاون والغيرية بدلا من السلبية والفردية.. وقد يتساءل البعض كيف لنا أن نقوم بذلك إن لم يستجب المسؤولون لمبادراتنا… وهو تساؤل صحيح.. لكن لا يمكن تعميم حالة على الكل.. ودائما هناك من يسمع وهناك من يهتم.. ولكن علينا ألا نكل ولا نستسلم وأن نبقى نحاول وبشتى الطرق إلى أن يسمع صوتنا كي نساهم في العمل والبناء والتنمية وتصحيح الأخطاء.
أعلم تمام العلم أن التوقعات كثيرة من هذا الخطاب.. وأعرف تمام المعرفة أن النقاط المطروحة في الشارع كثيرة وأكثر من أن يشملها خطاب.. ومعظمها طموحات مشروعة وكثير منها منطقي.. لكن الحروب تفرض وقائعها على الأرض ولا بد من تحديد الأولويات.. فهناك جيش بطل يدافع عن البلاد ويقدم الشهداء.. وهناك ضحايا أبرياء يسقطون يوميا بسبب الإرهاب في أماكن مختلفة.. هناك مخطوفون ومفقودون خرجا ولم يعودوا تاركين خلفهم عائلات لا تملك إلا الأمل بعودتهم.. عدا عمن هجر من منزله فأصبح دون مأوى والأهم من دفع ثمن هذه الحرب من قوت يومه فأصبح لا يستطيع تأمين المستلزمات الأساسية للعيش الكريم.. لا يمكن أن تكون هناك أولويات تتقدم على التعامل مع هذه القضايا في المرحلة الراهنة.. فعندما نتحدث عن شهداء وعن أبرياء يسقطون فهم ليسوا مجرد أرقام.. عندما نتحدث عن شهيد وعن ضحية وعن بريء يقتل او يستشهد فنحن نتحدث عن عائلة فقدت أبا.. فقدت أما.. فقدت أخا.. فقدت اختا.. فقدت ابنا.. فقدت ابنة.. وعندما نتحدث عن مفقودين لا بد أن تكون أولوياتنا هي أن نبحث عن هؤلاء.. نعرف ما هو المصير… إذا كان مخطوفا أن نعرف كيف يمكن أن نستعيده.. هناك أشخاص لا تستطيع أن تأكل اليوم فقد كان لدينا فقر قبل الأزمة ولكن لا يقارن بما هو موجود الآن ولكي نعالج كل ذلك لا بد من تسخير كل جهودنا كمجتمع وكدولة من أجل دعم قواتنا المسلحة البطلة من أجل إنجاز كل هذه البنود.. فإذا لا يمكن ان نقول لأهالي هؤلاء ولأهالي العسكريين ولأهالي المخطوفين وللجائعين اليوم أن هناك من أصابه الملل أو الحماس وسنضع رغباته أولويات أمام أولوياتكم.. وبالتالي القفز فوق هذه الوقائع.. يعني الانفصال عن الواقع.
الرئيس الأسد: صمود الشعب السوري أعلن رسميا وفاة ما سمي الربيع العربي
إن صمودكم هو الذي أعلن رسميا وفاة ما سمي زورا وبهتانا الربيع العربي.. وأعاد توجيه البوصلة.. فلو كان هذا الربيع حقيقيا لانطلق بداية من دول التخلف العربي.. لو كان ثورة شعوب لنيل الحرية والديمقراطية والعدالة.. لكان بدأ بأكثر الدول تخلفا وممارسة للقمع والاستبداد.. تلك الدول التي كانت وراء كل نكبة أصابت هذه الأمة.. وراء كل حرب ضدها.. وراء انحرافها الفكري والديني وانحدارها الأخلاقي.. تلك الدول التي كان وجودها أهم إنجاز للغرب وأهم سبب لنجاحات إسرائيل وبقائها في منطقتنا.. ولا أدل على ذلك من موقفهم الحالي من العدوان الإسرائيلي على غزة.. فأين هي الحمية والشهامة التي أظهروها تجاه سورية أو الشعب السوري كما ادعوا… لماذا لم يدعموا غزة بالمال والسلاح… وأين هم مجاهدوهم… ولماذا لم يرسلوهم للدفاع عن أهلنا في فلسطين… لكي نعرف الجواب لا بد ان نعرف أن ما يجري اليوم في غزة أيها السادة ليس حدثا منفصلا أو آنيا.. فمنذ احتلال فلسطين وصولا إلى غزو العراق ومحاولات تقسيمه اليوم وتقسيم السودان.. هو سلسلة متكاملة.. مخططها إسرائيل والغرب.. وهذا من البديهيات بالنسبة لنا.. لكن منفذها كان دائما دول القمع والاستبداد والتخلف.
لنتحدث عن الوقائع ونبتعد عن الكلام النظري.. أليس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل هو الذي أقر لبريطانيا أن لا مانع لديه من إعطاء فلسطين لليهود المساكين عام 1915… ألم تقم هذه الدول بتحريض الغرب وإسرائيل على شن عدوان 1967 الذي ندفع ثمنه حتى اليوم من أجل التخلص من ظاهرة جمال عبد الناصر التي هددت عروشهم في ذلك الوقت.. ألم تكن هذه الدول هي الدول الداعمة لإيران في عهد الشاه وعندما قررت الحكومة الإيرانية أن تتحول لتصبح بعد الثورة مع القضية الفلسطينية داعمة للعب الفلسطيني وحولت سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين.. ألم تقم هذه الدول هي بالانقلاب على إيران لأنها قامت بكل هذه الاشياء.. ألم تقم هذه الدول بدعم جرائم الإخوان المسلمين وإخوان الشياطين في سورية في النصف الثاني من السبعينيات حتى الثمانينيات ضد سورية.. ضد الشعب والدولة التي لم تقم بأي عمل معاد لتلك الدول.. هذه الدول هي التي قدمت مبادرة للسلام مبادرة الأمير فهد في عام 1981 للفلسطينيين وهددوهم إذا لم يقبلوها فستكون هناك أنهار من الدم وعندما رفضت الفصائل الفلسطينية تلك المبادرة فعلا كان هناك خلال أقل من عام الغزو الإسرائيلي للبنان وتم على إثره إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ليس حرصا على لبنان وإنما حرصا على إسرائيل.. هذه الدول نفسها هي التي أتحفتنا وفاجأتنا في عام 2002 بأغرب مبادرة مؤلفة من ثلاث كلمات “التطبيع مقابل السلام” والتي عدلت لاحقا لكي تصبح المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 حيث عدلت بالشكل الأقل سوءا من المبادرة الأساسية ورد عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون بأنها لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به وشن هجوما على الفلسطينيين سقط خلاله المئات من الشهداء وخاصة في نابلس وجنين.
وعندما اعتدت إسرائيل على لبنان في تموز عام 2006 قالت هذه الدول على لسان من يدعى سعود إن هؤلاء المقاومين طائشون ومتهورون وضغطت على الغرب وإسرائيل من أجل عدم القبول بوقف إطلاق النار قبل القضاء على المقاومة اللبنانية.
 الدول التابعة كلفت بمهمة تمويل الفوضى تحت عنوان الربيع العربي وأعطيت قيادة جامعة الدول العربية ليختصر دور الجامعة باستدعاء الناتو وفرض الحصار على الدول والشعوب العربية
ولأن هذه الدول التابعة نجحت في مهامها.. كلفت بمهمة تمويل الفوضى تحت عنوان الربيع العربي.. وأعطيت قيادة جامعة الدول العربية بعد أن تنازلت الدول العربية الأخرى عن دورها.. ليختصر دور الجامعة باستدعاء الناتو وفرض الحصار على الدول والشعوب العربية التي تخرج عن طاعة سيدها.
كل تلك الأحداث وغيرها كانت عبارة عن سلسلة مترابطة من أجل تذويب القضية الفلسطينية.. وكل الأموال التي دفعتها تلك الدول منذ نشأتها كانت من أجل هذا الهدف فقط.. وها هم اليوم في غزة يقومون بنفس الدور الذي قاموا به في سورية.. هناك عبر الإرهاب الإسرائيلي.. وهنا عبر الإرهاب القادم من ثلاث وثمانين جنسية.. فالأساليب تتعدد لكن هدفهم واحد والسيد أوحد.
وهذا ينقلنا إلى قضية مهمة أخرى.. وهي أن البعض يعبر عن لا مبالاته بما يحصل في غزة اعتقادا منه أن لدينا من المشاكل والقضايا الوطنية ما يكفينا.. والبعض الآخر يعبر عن شماتته بعدوان إسرائيل على الفلسطينيين كرد فعل على جحود وقلة وفاء البعض منهم لما قدمته لهم سورية عبر عقود.. وفي الحالتين هو تصرف ساذج.. لأن ما يجري في سورية والمنطقة برمتها مرتبط بشكل مباشر بفلسطين وما يحصل في الاراضي الفلسطينية.. والنأي بالنفس هنا هو كمن يشاهد النار تلتهم بيت جاره ولا يساعد في إطفائها ظنا منه أنها لن تأتي إليه وهي تتقدم رويدا رويدا.الرئيس الأسد: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية
لذلك من يعتقد أنه يمكن لنا العيش بأمان ونحن ننأى بأنفسنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم فهي ستبقى القضية المركزية استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سورية وما يحصل في فلسطين وخاصة أننا كلنا نعرف أن سياسات العالم والمنطقة بما يخص هذه المنطقة وخاصة الدول العربية ترتبط بشكل أساسي بما يحصل في فلسطين.. هذا يتطلب منا أن نميز تماما بين الشعب الفلسطيني المقاوم الذي علينا الوقوف إلى جانبه وبين بعض ناكري الجميل منه.. بين المقاومين الحقيقيين الذين علينا دعمهم والهواة الذين يلبسون قناع المقاومة وفق مصالحهم لتحسين صورتهم أو تثبيت سلطتهم وإلا سنكون بشكل واع أو غير واع نخدم الأهداف الإسرائيلية التي تسعى إلى تمزيقنا أكثر وإلى إيهامنا أن أزماتنا اليوم محلية منعزلة.. عندما نصدق هذا الوهم بأن أزماتنا اليوم محلية منعزلة وغير مرتبطة بما يحصل في فلسطين فلا شك بأننا سنأخذ القرارات الخاطئة وستكون الحلول قاصرة والنتيجة فشل في معالجة أي مشكلة تمر بها دولنا.
إن شعبا مثلكم قاوم وصمد وبقي في بلد تعرض لعدوان لم نر في شراسته مثيلا هو شعب جدير بالتقدير والاحترام.. وجدير بأرضه وتاريخه وحضارته.. هو شعب أعاد للثورة معناها الصحيح.. وأثبت أن السوريين يعيشون بشرف ويستشهدون بشرف وأن عزتهم وكرامتهم أغلى عليهم من الحياة نفسها.. وأن إيمانهم بالله منصهر مع إيمانهم بالأرض والوطن والشعب.
لم ولن ننسى الرقة الحبيبة التي سنخلصها من الإرهابيين بإذن الله.. وأما حلب الصامدة وأهلها الأبطال فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة
ومع أننا حققنا إنجازات كبيرة جدا في الفترة الماضية في حربنا على الإرهاب إلا أننا لم ولن ننسى الرقة الحبيبة التي سنخلصها من الإرهابيين بإذن الله.. وأما حلب الصامدة وأهلها الأبطال فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة.. وما العمليات العسكرية اليومية هناك والشهداء الذين ارتقوا من كل سورية.. فداء لحلب.. إلا دليل واضح وملموس على أن حلب في قلب كل سوري.. فكيف لجسد أن ينسى عينه أو قلبه أو كبده.
فتحية للجيش العربي السوري.. تحية للضابط وصف الضابط والجندي الذي لم يدخر شيئا دفاعا عن الوطن ابتداء من نفسه وروحه وليس انتهاء بعائلة تركها وراءه على أمل عودته سالما.. تحية لمجموعات الدفاع الشعبية ولكل الشباب والشابات الذين حملوا السلاح دفاعا عن كرامة بلادهم وعزتها وشرفها وكانوا رديفا ومساعدا ومساندا للجيش في كثير من المناطق.. والتحية الأكبر لهذا الشعب الذي كان احتضانه لأبنائه العسكريين.. حاضنة لإنجازاتهم وأساسا لانتصاراتهم.
ولا ننسى الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع أبطال جيشنا وخاضوا المعارك المشرفة سوية على طرفي الحدود.. وقدموا الشهداء دفاعا عن محور المقاومة.. فتحية لهم ولكل عائلة شهيد منهم بادلتنا الوفاء بالوفاء واعتبرت واجب الوقوف مع سورية كواجب الدفاع عن جنوب لبنان.
والشكر أيضا لإيران وروسيا والصين.. هذه الدول التي احترمت قرار الشعب السوري وإرادته طوال ثلاث سنين ودافعت بحق عن مواثيق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
الرئيس الأسد: أنا سأبقى الشخص الذي ينتمي إليكم.. يعيش بينكم..
التحديات كبيرة والمهام جسام ونجاحنا في مواجهة الصعاب وثقتنا بأنفسنا لا تعني التراخي والركون.. فأعداؤنا غادرون لكن إرادتنا قوية.. وبإرادتنا نحول المحنة إلى منحة.. وإذا كان الثمن الذي دفعناه كبيرا فلتكن إنجازاتنا في المستقبل معادلة له بل أكبر.. طالما أننا نمتلك الإرادة.
المرحلة الجديدة بدأت ونحن مستعدون لها.. فسورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل.. ونحن لن نبخل عليها بشيء.. كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم.. وأنا سأبقى الشخص الذي ينتمي إليكم.. يعيش بينكم.. يستدل برأيكم ويستنير بوعيكم.. ومعكم يدا بيد.. ستبقى سورية شامخة قوية صامدة عصية على الغرباء.. وسنبقى نحن السوريين حصنا منيعا لها ولكرامتها.
======================
البعث: أداء الاسد القسم الرئاسي نزل نزول الصاعقة على رؤوس أعداء سوريا
النشرة
الخميس 17 تموز 2014،   آخر تحديث 08:07
أشارت صحيفة "البعث" السورية إلى ان " أداء السيد الرئيس بشار الأسد القسم، والكلمة الشاملة التي ألقاها بعده أمس، نزل نزول الصاعقة على رؤوس أعداء سوريا الذين مازالوا يرفضون الاعتراف بأنَّهم خسروا المعركة، ويصرّون على الاستمرار فيها، حتى وهم يعلمون أنَّ مشروع إسقاط الدولة السورية الذي موّلوا ودعموا أدواته الإرهابية القادمة من أربع جهات الأرض، بكل الإمكانيات والوسائل،  قد سقط الى الأبد". ورأت أنهم "لا بدَّ أنَّهم انفجروا غيظاً وكمداً، وهم يشاهدون وقائع أداء القسم، ويستمعون إلى الخطاب الذي  أعقبه. فهاهو الرجل الذي تحالفت ضده أعتى قوى الاستعمار والرجعية في العالم، وطالبته، في لحظة غطرسة عمياء، بالتنحي، مؤكدة أنَّ أيامه في الرئاسة أصبحت معدودة. هاهو، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من عدوان على بلاده لم يعرف التاريخ مثيلاً لإرهابيّته ووحشيّته، يؤدي القسم لولاية دستورية جديدة، ويقول بكلِّ ثقة وعنفوان في خطابه: إنَّ صمود الشعب السوري أفشل العدوان وأعلن رسمياً وفاة ماسمي زوراً وبهتاناً "الربيع العربي"، ويؤكد أنَّ محاربة الإرهاب مستمرة بلا هوادة حتى القضاء عليه نهائياً في كل بقعة من الأرض السورية".
ولفتت إلى ان "الحقيقة أنَّ الحدث الكبير تضمَّن من الحقائق الساطعة ماأصاب الأعداء في مقتل، فالرئيس الأسد هو اليوم أحد  الرؤساء القلائل، إن لم يكن الوحيد، في العالم، الذي انتخب بنسبة 88.7 من أصوات الناخبين في انتخابات تعددية نزيهة وشفَّافة، جرت في ظروف استثنائية تحدَّت إرادة الشعب فيها تهديدات وجرائم الإرهاب وهزمته. مايعني أنَّه اليوم أكثر قوة وشرعية، وأنَّ من المجحف، في هذا المجال، مقارنته بالرؤساء الغربيين ممن تحتقرهم شعوبهم، فضلاً عن أتباعهم من ملوك وأمراء النفط والغاز المتصهينين، وأكثر رموز التخلّف والاستبداد لا أخلاقية وانحطاطاً".
ولفتت إلى ان "الرئيس الأسد هو اليوم واحد من كبار الفاعلين الدوليين الذين أسهموا بصمودهم في توجيه دفة الصراع الدولي نحو تشكيل النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب الذي تتطلع له الإنسانية لتحقيق العدالة الدولية، واحترام سيادة الدول، وإنصاف الشعوب المظلومة"، مشيرة إلى ان "الرئيس الأسد هو اليوم قائد العروبة في معركتها الوجودية الراهنة مع الإرهاب بذراعيه الصهيوني الفاشي، والإرهابي التكفيري، ذلك أنَّ المشروع العدواني الذي تقاومه سوريّة لايتوقف عند حدودها، بل يستهدف الوطن العربي بأكمله. ولعلَّ أكثر ماصعق الأعداء في خطابه، هم الذين فعلوا كل مافعلوا، لضرب هوية سورية العربية، وإبعادها عن فلسطين، قوله: "إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية استناداً إلى المبادئ والواقع، ومايفرضه هذا الواقع من ترابط بين مايحصل في سورية ومايحصل في فلسطين"، فهذا يعني بكلِّ وضوح أنَّ البوصلة السورية تتجه دائماً نحو فلسطين، وأنَّ الوقوف مع الشعب الفلسطيني المقاوم ثابتٌ أساسيٌّ من ثوابت السياسة السوريّة لا تراجع عنه مهما كان الثمن، وبلغت التضحيات".
======================
أمين عام الائتلاف السوري: حديث الأسد عن المصالحة الداخلية "مكشوف وفاشل"
قرطاس نيوز
وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري حديث رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن " المصالحة الداخلية " بـ " المكشوف والفاشل ".
كشف الحريري : "الحديث عن المصالحات في الداخل تحت أزيز الطائرات وهدير الدبابات، ما هو إلا حديث مكشوف وفاشل للتصدير الاعلامي، ولكن لم يعد يقع في مصيدته احد".
وأوضح الحريري أن "السوريين يعرفون أن الأسد الذي يتشدق بالحوار في خطابه اليوم كان أول من صنع مشاهدا تمثيلية للحوار في دمشق كمحاولة للتغطية على جرائمه ثم شارك في مؤتمر جنيف ولم يكن جديا".
وأضاف "الأسد شارك في مؤتمر جنيف فماطل ولعب على عنصر الوقت، بينما كان يحمل خلف ظهره خنجر الارهاب ويروج له ويدعمه ليطعن به السوريين والمنطقة برمتها".
======================
الأسد بخطاب القسم يعلن الانتصار وموت "الربيع العربي" ويهاجم أردوغان
المشاهدات : 229 0 0 آخر تحديث : 18:50 | 2014-07-16
الكاتب : البلاد.نت/وكالات
أدى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليمين الدستورية لولاية جديدة من سبع سنوات الأربعاء، هاجم فيها السعودية وتركيا ودول غربية وعربية، وأعلن "الانتصار" على ما تواجهه بلاده وموت "الربيع العربي"، وذلك في خطاب مطول ألقاه أمام أنصاره.
وقال الأسد في خطابه إن الانتخابات لم تكن "مجرد عملية سياسية إجرائية كما هو الحال في أي مكان في العالم بل كانت معركة كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها." واسترجع الأسد الشعارات التي رفعتها المعارضة السورية مثل "الشعب يريد" و"الحرية" و"لن نركع إلا لله" وتوجه إلى أنصاره بالقول: "ما ركعتم ولا استسلمتم ولا سلمتم بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم بإله واحد أحد لا تشاركه دول عظمى ولا يغني عنه لا نفط ولا دولار."
وتابع الأسد بالقول: "أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين.. فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئا لسوريا انتماءكم إليها" مضيفا أن ما وصفها بـ"الوجوه القبيحة" قد انكشفت "بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلا وتدميرا وأكلا للقلوب والأكباد ونحرا للرقاب وقطعا للرؤوس. وخاطب الأسد أنصاره بالقول: "لقد أثبتم أيها المواطنون أنكم عبر تاريخكم شعب لا يخاف التحدي بل يهواه كائنا من كان المتحدي أفشلتم الخصوم وأثبتم سطحيتهم وجهلهم وستغرق لسنوات مراكز التحليل والدراسات لديهم بالبحث عن أجوبة شافية لكل ما حصل ولتحديد أخطائهم وسوء تقديراتهم وقراراتهم في الفترة السابقة ولن يصلوا إلى جواب لأنهم اعتادوا على الإمعات واعتمدوا على العملاء."
وتحدث الأسد عن ما وصفه بـ"الانتصار" قائلا إنه "لم يكن ليتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح." وأضاف: "الحرب التي تخاض ضد الشعب السوري حرب قذرة وبالرغم من كل الظلم والآلام التي أصابت كل بيت في سوريا وبالرغم من كل الدماء والدمار لم يقرر هذا الشعب الاستسلام."
واتهم الأسد الغرب بأنه "مازال استعماريا" مضيفا: "إن كان الغرب وإمعاته من الحكومات العربية قد فشلوا فيما خططوا له فهذا لا يعني على الإطلاق توقفهم عن استنزاف سورية كهدف بديل يحقق نفس الأهداف الأساسية التي خططوا لها على المدى الأبعد ومع كل أسف بأياد سورية باعت وطنها ولم تبع شرفها لأنها لا تمتلك شرفا من الأساس."
ولفت الأسد إلى تزايد دور التنظيمات المتشددة في المنطقة مضيفا: "حذرنا منذ بداية الأحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الإرهاب الذي لا يعرف حدودا حينها قال البعض: الرئيس السوري يهدد العالم.. أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه.. وقريبا سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا."وكرر الأسد دعوته للمعارضة المسلحة بالقول: "الرئيس الأسد.. أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سوريا".
وقال الأسد إن سوريا "لا تحب العنتريات ولا تحب البندريات" مضيفا أن العنتريات هي مثال ما يقوم به رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان قائلا: "أردوغان كان يريد تحرير سوريا والصلاة بالجامع الأموي وأصبح في غزة حمل وديع في حضن أمه.. أما البندريات (في إشارة إلى الأمير السعودي بندر بن سلطان) هي أن يصبح المرء منبطحا بشكل كلي وعميل حتى لو أن أحدا لا يبحث عن عمالة."
======================
معارض سوري: الأسد ارتكب أول مخالفة دستورية في ولايته الجديدة
JULY 16, 2014
القدس العربي
اسطنبول ـ الأناضول: قال معارض سوري، امس الاربعاء، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ارتكب أول مخالفة دستورية بأدائه القسم الدستوري لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات، في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب (البرلمان).
وقال المعارض الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب وصفها بـ»الشخصية»، إن بشار الأسد أدى القسم الدستوري في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب وهي أول مخالفة صريحة للدستور، كما أنها سابقة في تاريخ البلاد.
وأضاف المعارض أن أداء رئيس النظام للقسم في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب الواقع في منطقة الصالحية وسط دمشق وهي منطقة تجارية من الصعب تأمينها، يدل على عجزه عن التجول أو الوصول إلى الأحياء القريبة من منزله في منطقة المهاجرين.
وتنص المادة التسعين من الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، على أنه «يؤدي رئيـس الجمهورية أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبـه القسم الدستوري الوارد في المادة السابعة من الدستور».
إلا أن الدستور لم يحدد نصاً فيما إذا كان أداء القسم يجب أن يكون في مبنى مجلس الشعب حصراً.
وأدى رئيس النظام السوري بشار الأسد، في وقت سباق من امس الاربعاء، القسم الدستوري لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات بعد فوزه في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي التي لاقت رفضاً عربياً وغربياً واسعاً.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري مراسم أداء القسم من قصر رئاسي، لم تفصح وسائل الإعلام الرسمية عن اسمه مسبقاً، إلا أنها أصرت على ذكر عبارة أن الأسد أدى القسم أمام أعضاء مجلس الشعب، في إشارة إلى أن أعضاء المجلس الـ250 كانوا من بين 1300 شخصية رسمية وشعبية التي حضرت مراسم أداء القسم، بحسب صحيفة «الوطن» شبه الرسمية والمقربة من النظام السوري.
واستلم بشار الأسد رئاسة النظام السوري بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000 وتم تجديد ولايته عام 2007 وفق نظام الاستفتاء.
وفاز في الانتخابات الرئاسية، التي اجريت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 يونيو/ حزيران الماضي، بنسبة 88٪ من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ «المهزلة». وتعد ولاية بشار الأسد التي أدى القسم الدستوري عليها هي الثالثة فعلياً له، في حين أن الدستور السوري الجديد الذي أقر في 2012، يعتبرها الأولى له، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لولاية واحدة تالية.
ومنذ آذار/مارس 2011، تحولت الثورة الشعبية، المطالبة برحيل نظام بشار الأسد، إلى نزاع مسلح، بعد استخدام النظام الأسلحة لقمع الاحتجاجات، وهو النزاع، الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين، عن ديارهم، ومقتل أكثر من (160) ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية سورية معارضة، وإحصائيات الأمم المتحدة.
وفشلت جميع الجهود الدولية خلال أكثر من 3 سنوات على الأزمة في إيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا.
 
======================
الأسد يدعو اللاجئين السوريين إلى العودة للوطن
وادي مصر
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن صمود الشعب السوري غيّر المعطيات وبدل المواقف، مهنئا الشعب السوري الذي تحدى كافة أشكال العدوان والخوف والإرهاب.
ودعا الأسد - في خطابه الذي ألقاه، الأربعاء 16 يوليو، عقب أداءه اليمين الدستورية لتولية فترة رئاسية جديدة- كل اللاجئين إلى العودة للوطن، لافتا إلى أن الشعب السوري تحدى كل أشكال الهيمنة برفضه أن يشاركه أي غريب في إدارة الوطن، مشير إلى أن الانتخابات عبرت عن الانتماء الحقيقي للوطن.
وأضاف الأسد، أن سيناريو الحرب الأهلية كان محاولة لإعطاء الإرهابيين غطاءا شرعيا رغم كونه مخطط خسيس من الخارج، لافتا إلى أن من ينتظر إنهاء الحرب من الخارج واهم ولم يعد هناك مكانا للخونة بين السوريين، لأن هناك إجماع سوري أن السبب وراء انخراط بعض السوريين في دعم المخطط الخارجي هو الجهل وانعدام الأخلاق، وهناك الكثيرين لم يحملوا السلاح، ولكنهم شاركوا بالتخريب والنهب والسرقة.
وأكد الأسد أنه سيقوم بتطوير أداء المؤسسة الدينية والإعلام ليصبح أكثر فاعلية بالمجتمع، مضيفا:"علينا أن نبدأ جميعا في إعادة إعمار محافظات سوريا حتى لا يبقى سوريا واحدا في مخيمات اللاجئين".
======================
جعجع: بشار الأسد انسان «منفصم»
موقع بوصلة ـ أخبار لبنان
علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “المركزية” حلى أداء الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية، فقال: “لا أعرف إن كان عليّ أن أضحك أو أبكي على ما أسمي بحفل قسم اليمين لرئيس النظام السوري بشّار الأسد، هذا الإنسان المنفصم تماماً عن الواقع ما دفعه إلى اعتلاء منبر رئاسة جمهوريّة لم تعد موجودة ليقسم يميناً دستوريّة وفقاً لدستور غير موجود ويدّعي رئاسة شعبٍ يكاد يفنيه منذ سنوات ثلاث بكل أنواع الأسلحة من صواريخ بعيدة المدى وقصيرة ومدفعيّة من كل الأعيرة، وبراميل متفجّرة تلقيها الطائرات على الأحياء السكنيّة وأسلحة كيميائيّة لا دواء لها ولا علاج، فوثّقت الجمعيّات والمؤسسات الدوليّة مقتل مئتي ألف إنسان من كل الطوائف والأعراق وتدمير المدن والبنى التحتيّة، ما أشعل ناراً في قلب كل طفل سوري لا يمكن إهمادها قبل أجيال”.
واستغرب جعجع: “كيف لشخص أن يدّعي رئاسة بلده وهو أدخل إليه جماعات مسلّحة من لبنان والعراق وايران بأعداد تضاهي أعداد السوريّين الذين يقاتلون إلى جانبه، فأصبح القاصي والداني يعرف أن هذا الرئيس باق في قصره بفضل هذه المجموعات الغريبة عن السوريّين الذين ندعو الله لأجل خلاصهم من هذه المحنة التي تكاد لا تنتهي.”
======================
الأسد يثني على دعم إيران وروسيا والصين و«أوفياء المقاومة اللبنانية»...أدى اليمين الدستورية في قصر الشعب لسبع سنوات جديدة في الرئاسة
الأربعاء 19 شهر رمضان 1435 هـ - 17 يوليو 2014 مـ , الساعة: 23:49 رقم العدد [13015]
بيروت: ليال أبو رحال
الشرق الاوسط
وصف الرئيس السوري بشار الأسد الحرب التي تخاض ضد بلاده بأنها «حرب قذرة»، محذرا الدول التي «تدعم الإرهاب» بأنها «ستدفع ثمنا غاليا». وعد أن نتائج الانتخابات الرئاسية كانت «استفتاء ضد الإرهاب»، متعهدا السير بـ«ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ».
وأعلن الأسد، الذي أدى أمس اليمين الدستورية في قصر الشعب محددا في خطاب القسم الخطوط العريضة لولايته الرئاسية الثالثة، إن مكافحة الفساد وإعادة الأعمار ستكونان أولوية عمله في المرحلة المقبلة، مثنيا على دعم إيران وروسيا والصين وكذلك من وصفهم بـ«أوفياء المقاومة اللبنانية»، في إشارة إلى حزب الله. كما شن هجوما عنيفا على تنظيم «الإخوان المسلمين»، واصفا إياهم بـ«الشياطين»، لافتا إلى أن «استغلال الدين والإرهاب وجهان لعملة واحدة».
وكان الأسد وصل قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس إلى الباحة الخارجية لقصر الشعب الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غربي دمشق، على متن سيارة «بي إم دبليو» سوداء اللون، قبل أن يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين أمام نحو ألف مدعو بينهم نواب ووزراء وضباط.
ولم يأت خطاب الأسد مغايرا لما توقعه محللون في وقت سابق، لناحية تقديم نفسه «خشبة الخلاص» من الإرهابيين واعتزازه بنتائج الانتخابات الرئاسية، في وقت سارع فيه الائتلاف السوري المعارض على لسان أمينه العام نصر الحريري إلى التأكيد على أن «محاربة الإرهاب وضربه وإعادة الاستقرار إلى سوريا يعني في المقام الأول العودة إلى ثوابت الثورة ومبادئها وإلى ما أراده السوريون عندما انطلقوا في ثورة الحرية والكرامة».
وقال الحريري، ردا على ما أورده الأسد في خطابه، إنه «لا مكان لإعادة الأمان إلا انطلاقا من إسقاط النظام ورموزه ومحاكمة المجرمين»، لافتا إلى أن «جميع السوريين يعرفون أن الأسد الذي يتشدق بالحوار في خطابه كان أول من صنع مشاهدا تمثيلية للحوار في دمشق كمحاولة للتغطية على جرائمه، ثم شارك في مؤتمر جنيف ولم يكن جديا فماطل وسوّف ولعب على عنصر الوقت فيما يحمل خلف ظهره خنجر الإرهاب ويروج له ويدعمه ليطعن به السوريين والمنطقة برمتها». وشدد على أن «العامل الداخلي الذي يتحدث عنه الأسد لا يمكن التركيز عليه إلا في دولة المواطنة التي ننشدها جميعا، أما الحديث عن المصالحات في الداخل تحت أزيز الطائرات وهدير الدبابات فما هو إلا حديث مكشوف وفاشل للتصدير الإعلامي ولكن لم يعد يقع في مصيدته أحد».
وكان الرئيس السوري استهل خطاب القسم بتهنئة سوريا على شعبها الذي عده «تحدي كل أشكال الهيمنة والعدوان بكل الوسائل التي يملكها»، مشيرا إلى أن «المشاركة الكبيرة في الانتخابات كانت استفتاء لصالح السيادة ضد الإرهاب بكل أشكاله». وقال: إن «الانتخابات الرئاسية كانت لكثير من السوريين كالرصاصة التي يوجهونها إلى صدور الإرهابيين ومن وراءهم».
ووصف الأسد ما تتعرض له بلاده منذ أكثر من 3 سنوات بأنه «عدوان من الخارج بأدوات داخلية»، حاملا على استخدام «مصطلح الحرب الأهلية لوصف ما يحصل في سوريا». ورأى أن ذلك «ليس إلا محاولة لإعطاء الإرهابيين غطاء شرعيا كطرف في خلاف بين السوريين أنفسهم وليس كأداة خسيسة بيد الخارج».
وقال الأسد، الذي قاطع الحاضرون خطابه بالتصفيق مرارا: «إننا منذ بداية الأحداث حذرنا بأن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الإرهاب الذي لا يعرف حدودا». وتابع: «حينها قال البعض الرئيس السوري يهدد العالم. حينها تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر في سوريا وقلت إن المساس بهذا الخط سيؤدي لزلازل لن تتوقف ارتداداتها في سوريا ولا عند الجوار بل ستذهب لمناطق بعيدة عدوا أن الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد».
وفي موازاة تحذيره من أن «الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا»، سأل الرئيس السوري: «أليس ما نراه في العراق اليوم وفي سوريا ولبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا؟».
ووجه الأسد انتقادات لاذعة إلى تنظيم «الإخوان المسلمين»، الذي كان والده الرئيس الراحل حافظ الأسد قضى على حراكه السياسي في الثمانينات، وسأل: «هل كان علينا انتظار ثلاثين عاما حتى يأتي قاطعو الرؤوس وآكلو القلوب والأكباد لكي نكتشف أن استغلال الدين والإرهاب وجهان لعملة واحدة». وأضاف: «ألم تكن تجربة إخوان الشياطين الإجرامية في الثمانينات كافية لنتعلم الدروس». وذكر الأسد بما قاله في بداية الأزمة لدى حديثه عن «إخوان الشياطين» قائلا: «قام البعض بالتعليق بأنه لم يترك شعرة، ربما نحاورهم، لماذا يقول عنهم شياطين وهم حزب؟ يجب أن يقول عنهم الرئيس (إخوان مسلمين)». وأضاف: «نحن نعتذر من هؤلاء. لا يجوز أن نسميهم الإخوان الشياطين يجب أن نسميهم الشياطين لأن القتل والإرهاب والفساد والفتنة وكل الموبقات هي من وساوس الشيطان».
وعلى خط المصالحات، كرر الأسد دعوته «لمن غرر بهم إلى أن يلقوا السلاح، لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سوريا»، موضحا أنه «لا يهمنا من خرج خائنا أو عميلا أو فاسدا، فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء، ولم يعد لهم مكان ولا مكانة لدى السوريين». ووصف «من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج بأنه واهم»، لافتا إلى أن «الحل السياسي» كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي أثبتت فاعليتها في أكثر من مكان. وأكد «الاستمرار بهذا المسار لما يعنيه ذلك من حقن لدماء السوريين وعودة الأمان والمهجرين وعودة الإعمار وقطع الطريق على أي مخططات خارجية تؤسس على ثغرات داخلية».
وشدد الأسد على أن «المصالحات الوطنية لا تتعارض ولا تحل محل الحوار الوطني الذي بدأته الدولة مع مختلف القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية وستستمر به بانفتاح تجاه كل الأفكار»، لكنه جزم بأنه «إن كانت الدولة قد مدت يدها للحوار مع الجميع منذ بداية الأزمة، فاليوم وبعد هذا الاختبار الوطني القاسي والغالي الثمن، فإن هذا الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات، وراهنت على تغير الموازين، وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار». وقال: إن «تلك القوى ادعت الوطنية والخوف على البلاد في الوقت الذي حاولت بمواقفها إعطاء الغطاء للإرهابيين مقابل وعود أو أموال أتتهم من الخارج»، موضحا في الوقت ذاته أن «القوى العميلة علنا فلا نحاورهم كسوريين بل كممثلين للدول التي يدينون بالولاء لها وينطقون بلسانها».
وفي موازاة إشارته إلى «إنجازات كبيرة جدا حققناها في الفترة الماضية في حربنا على الإرهاب»، في إشارة إلى التقدم الميداني في بعض المناطق، لم ينكر الأسد خروج محافظتي الرقة وحلب عن سيطرة قواته. وقال في هذا السياق: «لم ولن ننسى الرقة الحبيبة»، في إشارة إلى معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال سوريا، التي تعهد بـ«أننا سنخلصها من الإرهابيين». وأضاف: «وأما حلب الصامدة (كبرى مدن الشمال) وأهلها الأبطال، فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة».
ووجه الأسد شكرا إلى الدول والقوى الداعمة له، وفي مقدمها حزب الله اللبناني، بقوله: «لا ننسى الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع أبطال جيشنا وخاضوا المعارك المشرفة سوية على طرفي الحدود، وقدموا الشهداء دفاعا عن محور المقاومة». وتابع: «تحية لهم ولكل عائلة شهيد منهم بادلتنا الوفاء بالوفاء واعتبرت واجب الوقوف مع سوريا كواجب الدفاع عن جنوب لبنان». كما وجه «الشكر لإيران وروسيا والصين»، بوصفها «دولا احترمت قرار الشعب السوري وإرادته طوال ثلاث سنين ودافعت بحق عن مواثيق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية».
من جهة أخرى، أكد الأسد «أولوية مكافحة الفساد»، وأشار إلى أن «إعادة الإعمار عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة»، لافتا إلى «أننا سنركز جميعا جهودنا على هذا الجانب مع العمل بشكل متواز على ترميم كل القطاعات الأخرى التي ستكون مكملة وداعمة لإعادة الإعمار».
======================
الأسد: ما يحدث في غزة سلسلة متكاملة تخطط لها إسرائيل والغرب
الأربعاء | 16-07-2014 - 03:41 مساءً
وطن للأنباء- وكالات: قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن "ما يحدث في غزة اليوم ليس حدثا منفصلا، وأنه احتلال فلسطين وصولا لغزو العراق وتقسيم السودان ما هو إلا عبارة عن سلسلة متكاملة تخطط لها إسرائيل ودول الغرب، ولكن منفذها كان دائما دول القمع والاستبداد والتخلف في الوطن العربي".
وأضاف الأسد خلال كلمته عقب حلفه لليمين الدستوري، أن تلك الدول حرضت الغرب على شن عدوان 1967 الذي ندفع ثمنه حتى اليوم من أجل التخلص من ظاهرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التي أصبحت تهدد عروشهم في ذلك الوقت، ودعمت جرائم الإخوان في النصف الثاني من السبعينات حتى الثمانينات ضد سوريا وشعبها، وفق قوله.
======================
إيران تهنىء الشعب السوري.. مرحلة جديدة نحو الاستقرار والهدوء
موقع بوصلة – أخبار سوريا |
2014/07/16  
هنأت إيران الشعب السوري بأداء الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري اليوم والبدء بدورة رئاسية جديدة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في بيان أن سورية في المرحلة الجديدة وبعد العبور من المراحل الصعبة الناجمة عن الأزمة المفتعلة تعد نفسها للدخول في مرحلة تحقيق المزيد من الاستقرار والهدوء، كي تتمكن بهمم شعبها من توفير الأرضية لإعادة بنائها.
وقالت افخم  في البيان: “إن الحكومة والشعب السوري في الظروف الجديدة الناجمة عن المشاركة الواسعة للشعب في عملية الانتخابات سيتحركان إلى الأمام قدماً في إطار الوحدة الوطنية ويمهدان الطريق للتنمية والتطور في البلاد ويمنعان تحقيق الأهداف البغيضة والحاقدة لأعداء سورية.
======================
الأسد : الدول الغربية ستدفع ثمن دعمها “للإرهاب” وشكراً حزب الله
2:08 م - 16 يوليو 2014
الوئام - رويترز :
 قال الرئيس السوري بشار الأسد الذي أدى اليمين الدستورية اليوم الأربعاء لفترة ولاية جديدة إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع “ثمنا غاليا” مضيفا أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود “الأمان لكل بقعة في سوريا”.
وقال أمام مؤيديه في قصر الرئاسة “قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان.”
ووجه الاسد الشكر لمقاتلي حزب الله اللبناني ووصفهم بـ”أوفياء المقاومة” وإلى حلفائه روسيا والصين وإيران
وأدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين اليوم الأربعاء لفترة ولاية جديدة مدتها سبع سنوات في مراسم بثها التلفزيون السوري على الهواء مباشرة.
وكان الأسد فاز في الانتخابات الرئاسية التي عززت قبضته على السلطة بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الصراع في البلاد.
ورفض معارضو الأسد الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران في مناطق بوسط وشمال سوريا تسيطر عليها الدولة.
======================
علوش: توجيه الاسد تحية لحزب الله هو استدراج الحزب للتورط أكثر بالحرب
النشرة
أشار عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش الى أن "الرئيس السوري بشار الاسد لديه حرقة بسبب الخروج من لبنان"، لافتا الى أن "كل المطلعين على واقع ما تبقى من السلطة في سوريا يعتبرون ان الاسد نادم على مسألة وحيدة في حياته وهي الخروج من لبنان لأنه اولا فقد القدرة على المساومة به وهو حاليا يساوم عليه من خلال "حزب الله"، وجعلته يخسر ما اعتبره والده حافظ الاسد كسبه وهو سوريا الكبرى التي تضم لبنان، وبالتأكيد ان حرقة الخروج من لبنان بشكل مذل سنة 2005 موجودة في كل ما يتحدث عنه بشار الاسد".
واعتبر علوش في حديث صحفي أن "توجيه الاسد تحية لـ"حزب الله"، هو استدراج لـ"حزب الله" للتورط في الحرب السورية اكثر فأكثر، وما المديح الذي كاله للمقاومة الا محاولة لتشجيعه هذا الحزب على الاستمرار بقتل السوريين لحساب الاسد، وهذا لا يشرّف "حزب الله"، لافتا الى أنه "نحن ندرك ان هذا الحزب باع نفسه الى مشروع قاتل وهو جزء من المشروع الايراني وكيفية تطبيقه واضحة، فلنتذكر كيف ان هناك 5 من اعضائه متهمون بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والشهداء الآخرين من قوى "14 آذار"، وضحايا التفجيرات اصابع الاتهام في مقتلهم موجهة الى "حزب الله" وكذلك ضرب الديمقراطية والاقتصاد وضرب البلد، اجتماعيا وسياسيا واثارة الفتنة في لبنان موجودة في خانة "حزب الله"، وهو اداة اقليمية لان القوة تنبع من الشعب ولكن "حزب الله" يعرف انه ينبع من مشروع واحد إيراني المنشأ وينتهي عنده".
ورأى علوش أن "سياسة النأي بالنفس هي عملياً غير واقعية، فلبنان لمجرد استقباله النازحين السوريين الهاربين من جور النظام، فهذا يعني اننا لا ننأى بأنفسنا وبمجرد ان يكون "حزب الله" منغمسا في قتل السوريين وفي استباحة دمهم ايضاً فذلك يعني ان لا وجود للنأي بالنفس، سياسة النأي بالنفس عملياً غير مطبقة وكنا نأمل في ان تطبق ولكن في الواقع هي غير موجودة، المساهمة بالإعلام لمصلحة الثورة السورية ليست نأياً بالنفس فلنخرج من ذلك"، مشددا على أننا "جزء من الواقع القائم في المنطقة وتداعياته تقع علينا، وعمليا عندما يتحدث عن عدم النأي بالنفس عما يحصل في غزة فكان عليه التحرك ايام العز عندما كان قادرا على ان يطلق صاروخين باتجاه اسرائيل، ولكن عملياً هو يعرف انه كان جزءا من التوازن القائم وأهم شيء فيه هو رضا اسرائيل ورضا الدول الكبرى وبالاخص الولايات المتحدة الاميركية عنه".
======================
الراية: الأسد يبشر سوريا بالدم
الشروق
الصحيفة القطرية تتحدث عن تولي بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة على مرأى من العالم بعد أن شن على شعبه حرب إبادة وتطهير لم يشهد لها التاريخ مثيل.وتتساءل الصحيفة عن المنطق العجيب الذي يسوغ للأسد بقاءه رئيسا لسوريا الثائرة منذ ما يزيد على 3 سنوات رفضا لوجوده وأركان نظامه لأنه لم يقبل الإصلاح والتغيير فشن حملة إجرامية قمعية بحق شعبه استخدم فيها كل الوسائل والأسلحة حتى المحرمة دوليا في سبيل القضاء على الثورة.
وتقول إنّ العالم مطالب برفض هذه المسرحية الهزلية، وعليه أن يدعم الثوار عسكريا ضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح ضرب النظام الذي قدم كل المسوغات ليلاقي العقاب على جرائمه فهو زيادة على قتله شعبه بالبراميل المتفجرة وهدمه للبيوت على ساكنيها فإنه يمنع دخول المساعدات للمناطق المحررة الأمر الذي أدى لحدوث وفيات جراء الجوع، بل إنه يستهدف المدنيين الهاربين من جحيم جرائمه بالقتل والترويع.
وتضيف الصحيفة أنّ جل اهتمام الأسد أن يظل باقيا وجاثما على أحلام السوريين ليدشن مرحلة جديدة من الإجرام وجرائم الحرب ضد شعبه ولسان حاله يقول :"أنا مستعد للمضي قدما في الإجرام والتنكيل والتقتيل، مالم تقبلوا بي". ولكنه يجهل أن الشعوب الثائرة دائما تنتصر في النهاية وسيكون مصيره مصير القذافي وغيره من طغاة العالم الذين قتلوا على يد شعوبهم أو ليواجهوا العدالة في محكمة الجنايات الدولية ليلاقي عواقب جرائمه ضد شعبه.
======================
القدس: الأسد وأداء اليمين "نهاية الثورة أم نهاية سوريا"؟
الشروق
للصحيفة تلقي الضوء على أداء بشار الأسد لليمين الدستورية وتعتبر أن أداءه اليمين يجب أن يستفيد منه الجميع لمعرفة الأخطاء المرتكبة وتأمل الموقف.وتقول الصحيفة إنّه على المستوى السياسي، يجب محاولة الإجابة عن أسئلة تبقى مشروعة وإن كانت مؤلمة أو محرجة للبعض، ومنها.
أولا: هل يملك ما يعرف بـ "الائتلاف السوري المعارض" أي مشروع حقيقي للتحرر الوطني؟ وهل حقا يمثل ذلك "الائتلاف" الشعب السوري، ولو جزئيا؟
ثانيا: هل تتجه "خريطة الصراع" داخل سوريا إلى نوع من "استقرار الأمر الواقع" الذي تفرضه التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة على الأرض، والتي تتلخص في "تقسيم كانتوني" لسوريا أساسا بين قوات النظام المدعومة من حزب الله، وقوات داعش، خاصة بعد "فتوحات" داعش في العراق، التي تمثل خط إمداد لوجستي يدعم مركزها كـ "خصم أو شريك" يقف على قدم المساواة مع النظام؟.
ثالثا: هل أصبح النظام، بالنظر للمعطيات الجديدة، جاهزا إلى نوع من "إعادة التأهيل السياسي" إقليميا ودوليا، خاصة بعد بروز "داعش" كتهديد حقيقي تجاوز سوريا والعراق إلى الإقليم بأكمله، وما يحويه من مصالح حيوية لقوى عظمى؟
وترى الصحيفة أنه إذا كان العقل هو معرفة ما هو آت بما قد كان، فللأسف لا يبدو في الأفق أمل في أن تُغيّر أي من القوى الفاعلة سواء سوريّاً أو إقليمياً من مساراتها، فقد نجح الديكتاتور، إلى إشعار آخر، في الاستفادة من أخطاء خصومه من جهة ومن تغاضي المجتمع الدولي ولاسيما الولايات المتحدة عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب من جهة أخرى.
======================
«أسوشيتد برس»: أداء القسم بمنزلة إعلان الشعب السوري الانتصار في حرب قذرة يشنها الغرباء عليه
هيئة الاذاعة والتفلزيون
سجلت الصحف الغربية متابعة واسعة لمراسم أداء الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري، وخطاب القسم، وتنوعت تلك المتابعة بين أخبار وتقارير إخبارية ومقالات وتحليلات كان عنوانها المشترك: «الأسد يؤدي القسم الدستوري تمهيداً لولاية دستورية جديدة مدتها سبع سنوات»، أما التحليلات وتناولها تفاصيل الخطاب فجميعها تقاطعت في عنوان مضمونه: «القسم هو انتصار وإعادة تقويم للنجاح في سورية» بمعنى تقويم مدى نجاح الغرب في مؤامرته ضد سورية وإعادة تصحيح كل تلك الافتراضات والمزاعم التي يحفل بها الإعلام الغربي وخصوصاً التحليلات التي يقدمها الساسة الغربيون حول التطورات في سورية.
وفي هذا الشأن عرضت صحيفة الـ«تايمز كولونست» تقريراً إخبارياً بثته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية بعد أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري بعنوان «الأسد يؤدي القسم الدستوري ويبدأ ولاية جديدة مدتها سبع سنوات» جاء فيه:
يُعتبر أداء الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري بمنزلة إعلان من الشعب السوري للعالم بانتصار رئيسه الأسد في الحرب القذرة التي يشنها الغرباء عليهم، عدا عن كونه يأتي وسط ظروف استثنائية تعصف بالمنطقة العربية.
ويؤكد التقرير أن الرئيس الأسد كان واثقاً بنفسه وهو يعلن استمرار المعركة على الإرهاب ويطلق تحذيراته بأن من يدعم الإرهاب في بلاده سيدفع الثمن باهظاً، وأشار التقرير إلى أن مراسم أداء القسم جرت للمرة الأولى في قصر الشعب الذي يقع على هضبة ذات إطلالة خلابة على العاصمة دمشق من الشمال، وذلك خلافاً لما جرت عليه العادة والعرف بأن تتم تأدية القسم في مقر مجلس الشعب السوري، وسبق أداء القسم أجواء مهيبة كانت انعكاساً لما يحظى به الرئيس الأسد من شعبية ورصيد كبير، حيث تمكن الزعيم البالغ من العمر 48 عاماً مع الجيش العربي السوري الذي يحرز انتصارات متواصلة على الإرهابيين وفي جبهات عدة من استعادة زمام المبادرة.
وعرضت الوكالة الأمريكية بالتفصيل مجريات أداء القسم منذ ترجل الرئيس الأسد من سيارته واستعراضه حرس الشرف ثم دخوله القاعة وأدائه القسم الدستوري بحضور ممثلين عن كل شرائح الشعب السوري إضافة إلى الجانب الرسمي ممثلاً بأعضاء مجلس الشعب ووزراء ومسؤولين حاليين وسابقين ورجال دين وإعلاميين وشخصيات حزبية ونقابية وعامة، ثم انتقلت «أسوشيتد برس» لعرض أبرز النقاط التي تضمنها الخطاب وخصوصاً المعركة التي تخوضها سورية على الإرهاب وتأكيده أن بلاده وشعبه سينتصران في هذه المعركة، بينما سيدفع ثمناً غالياً من يدعم الإرهاب ضد سورية، وتأكيده أيضاً أن ما يجري في سورية ليس «ثورة» شعبية وأن ما يجري في المنطقة ليس «ربيعاً عربياً» بل هو إرهاب خالص بدعم من الغرب وأدواته في المنطقة. 
وختمت الوكالة الأمريكية تقريرها بالتهنئة التي وجهها الرئيس الأسد للسوريين الذين صمدوا وتحدوا جميع أنواع الإرهاب.
======================
الأسد للسوريين: مارستم الديمقراطية بـ"أجمل صورها"!
 دمشق - فرانس برس، رويترز -
قال بشار الأسد خلال حفل أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة مخاطبا السوريين بأنهم الأحرار في زمن التبعية. وأشار الأسد إلى أن السوريين مارسوا الديمقراطية بـ"أجمل صورها" ووقفوا في وجه التقسيم والفتنة.
وأدى الأسد، الأربعاء، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، أمام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي، بحسب ما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري مباشرة.
ووصل الأسد إلى الباحة الخارجية للقصر الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق، على متن سيارة "بي إم دبليو" سوداء اللون، قبل أن يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين أمام نحو ألف مدعو، وسط النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ ثلاثة أعوام، وأودى بحياة أكثر من 170 ألف شخص.
وأعيد انتخاب الأسد لولاية رئاسية جديدة في الثالث من يونيو بعد نيله 88.7% من أصوات المشاركين في الانتخابات التي أجريت في مناطق سيطرة النظام، والتي اعتبرها الغرب "مهزلة".
======================
سيدا: يمين الأسد جزء من المسرحية التي بدأها
سوريا (آسيا) : اعتبر #رئيس المجلس الوطني السابق عبدالباسط سيدا، أن "اليمين التي أقسمها الرئيس السوري بشار الأسد جزء من المسرحية التي بدأها عندما دعا إلى #الانتخابات التي أجراها وأشرف عليها وفاز بها، متجاهلا عمق الأزمة والمأساة التي يعيشها الشعب السوري، كما تجاهل الحلول الدولية السياسية".
وعن الاتهامات التي وجهها لدول الخليج، قال: "إنها لغته المعهودة، فعندما يشعر بأنه في مأزق ويريد تبرير غبائه وإجرامه يذهب باتجاه كيل الاتهامات، فمنذ ثلاث سنوات وهو يحمل غيره نتيجة أفعاله تجاه الشعب السوري وسوريا كدولة وكيان".
ووجه سيدا العتب واللوم إلى "أصدقاء سوريا" الذين "تركوا بشار الأسد وعصاباته الطائفية من أبو الفضل العباس إلى حزب الله إلى الحوثيين وداعش، يصلون إلى ما وصلوا إليه الآن، وهم ما زالوا يستمعون ويتريثون وينتظرون اتخاذ القرار".
======================
القضماني: يمين الأسد استكمال "الديكور" لعملية غير شرعية
سوريا (آسيا) : أكدت النائبة السابقة لرئيس المجلس الوطني السوري المعارض بسمة القضماني لـصحيفة سعودية ، أن "اليمين الذي حلفها بشار الأسد أمس، بمثابة استكمال "الديكور" لعملية غير شرعية".
وأشارت قضماني، إلى أن "النظام بهذه العملية اللا شرعية يحاول تكريس الأمر الواقع، بعدما اعتمد القرار بالحسم العسكري تجاه ثورة شعبية وطنية، مؤكدة أنه في ولايته الجديدة لن يستطيع أن يحدث أي تغيير يذكر". وقالت: "إن المعارضة وقوى الثور أكدت وما زالت أنها مستعدة لأي طرح سياسي مقبول من المجتمع الدولي". متهمة النظام ومن يقف خلفه "بتعطيل الحلول السياسية، إلا أن رهاننا يمكن أن يكون عند حلفاء النظام الذين يرون ما يجري في المنطقة بفعل اعتماد الحل العسكري وتعنت النظام سياسيا".
وأكدت قضماني، أن "محاولة النظام تكريس الأمر الواقع لن تفيده بشيء، لأن هذه الثورة ستصل إلى انتصارها مهما طال الزمن، فقد يمكنهم تأخير هذا الانتصار لكنهم غير قادرين على منعه".
======================
كيلو: الأسد يعيش في عالم من الأوهام
سوريا (آسيا) : أشار عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ميشال كيلو إلى ان "الرئيس السوري بشار الاسد هو زعيم تنظيم ارهابي ضد شعبه الذي طالب بحريته"، لافتا إلى ان "الأسد يفتخر بأنه دمر حريات الشعب".
وأوضح في حديث تلفزيوني ان "الأسد ليس لديه حل غير الحل العسكري لأنه لا يرى شرعية لوجود الشعب" مؤكدا ان "الأيام ستثبت الأيام ان الاسد سيكون ضحية حرية الشعب السوري".
ورأى ان "الاسد يعيش في عالم من الاوهام والكل يعرف انه اكبر منتج للارهاب والغرب لن يقتنع بانه يحارب الارهاب".
 
======================
الأسد يؤدي اليمين: البوصلة عادت والوجوه القبيحة انكشفت
الجريدة
وسط لامبالاة واضحة من المجتمع الدولي المنشغل بخطر الإرهاب المتنامي في المنطقة، أدى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة، وذلك بعد أكثر من شهر من إعادة انتخابه في استحقاق أجري في مناطق نفوذه اعتبره الغرب «مهزلة».
أدى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، أمام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي.
ووصل الأسد إلى الباحة الخارجية للقصر الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق، على متن سيارة «بي إم دبليو» سوداء اللون، قبل أن يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين أمام نحو ألف مدعو، وسط النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ ثلاثة أعوام، وأودى بحياة أكثر من 170 ألف شخص.
وقال الأسد، في خطاب القسم، «أيها السوريون الشرفاء، ثلاث سنوات وأربعة أشهر عندما قال البعض نيابة عنكم الشعب يريد»، في إشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منتصف مارس 2011، مضيفاً: «عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهما الرؤية جهلاً أو تضليلاً، وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها، بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد».
 
معركة السيادة
 
ووصف الرئيس السوري الانتخابات باعتبارها معركة للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب السوري. وقال: «أيها السوريون... سنوات مضت منذ صرخ البعض للحرية، فكنتم الأحرار في زمن التبعية وكنتم الأسياد في زمن الأجراء. زايدوا عليكم بالديمقراطية، فمارستموها بأرقى صورها. ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم، فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم». وأضاف: «صرخوا بأنهم لن يركعوا إلا لله، فما ركعتم لسادتهم ولا استسلمتم ولا سلمتم، بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم بإله واحد أحد لا تشاركه دول عظمى ولا يغني عنه لا نفط ولا دولار.. وعندما قالوا الله أكبر، كان الله أكبر منهم وممن وقف معهم، لأن الله مع الحق والحق مع الشعب».
ومضى الأسد بقوله: «سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل. غرقوا في الوهم فصنعتم الواقع. أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين. فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئا لسورية انتماؤكم إليها».
 
انكشاف الوجوه
 
وأوضح الأسد أن «البوصلة عادت عند كثير ممن غابت عنهم الرؤية جهلاً أو تضليلاً، وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها، بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة، لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلاً وتدميراً وأكلاً للقلوب والأكباد ونحراً للرقاب وقطعا للرؤوس. لم يتركوا وسيلة قذرة إلا واستخدموها. لم يتركوا طريقاً شاذة أو منحرفة إلا وسلكوها وفشلوا».
واعتبر أن الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية إجرائية كما هي الحال في أي مكان في العالم، بل كانت معركة كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها، مبيناً أن «السوريين بأصواتهم في الانتخابات أسقطوا الإرهابيين ومعهم العملاء من السوريين الذين شكلوا لهم غطاءً سياسياً، كما أسقطوا بذلك أسيادهم أصحاب المشروع بكل ما فيه من دول كبرى وأخرى تابعة منقادة».
 
اختيار المرشح
 
وقال: «لقد هالهم أن يحمل مواطن سوري جواز سفره ويختار مرشحه ويضع ورقته في الصندوق، ولقد ذعرتهم هذه الخطوات البسيطة، لأنهم فهموا أنها أكثر من مجرد انتخابات هي دفاع عن وحدة الوطن وسيادته وكرامته، وهذا ما جعلهم يمنعون التصويت في دولهم ودول عربية تابعة لهم، وهذا هو نفاق الغرب».
وأضاف أن السوريين خارج حدود الوطن أعلنوا عبر الانتخابات أنهم سوريون قلبا وروحا، وأثبتوا أن السبب الأساسي لخروج المواطنين خارج البلاد هو إرهاب المسلحين ووحشيتهم، وتساءل «كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن مواطنا اعتدت عليه دولته وخرج هربا من قمعها أن يقف معها بنفس الحماسة والتحدي التي أظهرها المغتربون واللاجئون في الانتخابات».
 
ربيع مزيف
 
وحذّر الرئيس السوري من أن الدول التي دعمت «الارهاب» ستدفع «ثمناً غالياً»، قائلاً: «أليس ما نراه في العراق وفي لبنان وكل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، وقريباً سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا». وأضاف: «حذرنا منذ بداية الأحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سورية، بل سيتجاوزها عبر انتشار الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً».
 
ضرب ومصالحة
 
 وإذ شدد الأسد على استمراره في «ضرب الإرهاب»، أكد مواصلة العمل في مسار «متواز» هو «المصالحات المحلية» التي أنجز البعض منها خلال الأشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.
وأشار إلى أن «فشل الغرب وإمعاته من الحكومات العربية في ما خططوا له، فهذا لا يعني توقفهم عن استنزاف سورية كهدف بديل»، مبيناً أنه «إذا كان العامل الخارجي واضحاً على لسان المعتدين وأدواتهم، فإن العامل الداخلي يبقى هو الأساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل».
وتابع: «قررنا منذ الأيام الأولى للعدوان السير في مسارين متوازيين، ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ».
 
لا حوار مع متهربين
 
إلا أن الرئيس السوري شدد على أن «الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين، وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار»، في إشارة إلى المعارضة في الخارج، وأبرز مكوناتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب ودول عربية عدة.
وكرر الأسد دعوته «لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح، لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية».
 
تقدم المعارضة
 
ميدانياً، وفي يوم شهد مقتل أكثر من 76 شخصاً معظمهم في ريف دمشق وحلب، أعلنت كتائب المعارضة السورية سيطرتها بشكل كامل على بلدة الشيخ سعد في محافظة درعا جنوب سورية، وعلى كل كتائب (اللواء 61) من قوات النظام في البلدة.
وجاء في تقرير لشبكة الشام الإخبارية مساء أمس الأول أن المعركة التي أطلق عليها «بدر القصاص» في بلدة الشيخ أسفرت عن قتل وجرح العديد من قوات النظام السوري والاستحواذ على ذخائرهم وأسلحتهم وانسحاب من تبقى من جنود الى شرق مدينة نوى.
وفي دمشق، سيطر مسلحو المعارضة على 6 من المباني التي كانت تتحصن فيها القوات الحكومية على أطراف حي جوبر، فيما وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة على أطراف الحي من جهة ساحة العباسيين، بالتزامن مع سقوط صاروخ أرض- أرض مصدره مطار المزة.
 
أمراء الكتائب
 
في موازاة ذلك، أبرم أمراء كتائب الريف الغربي لدير الزور وأمراء «الدولة الإسلامية» اتفاقاً من 5 بنود ينص أولها على إصدار «عفو عام عن كل المطلوبين» من قبل التنظيم.
كما يلحظ الاتفاق «إعلان الريف الغربي لدير الزور منطقة خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية»، إضافة لتعيين الأمني السابق لأحرار الشام في الخط الغربي «أبوالحارث»، أميراً لمنطقة الريف الغربي».
كما أنه بموجب الاتفاق لن يتم «نزع سلاح أي عسكري أو مدني». وأخيراً ينص الاتفاق على «إعلان البيعة لتنظيم الدولة من قبل كل العسكريين التابعين لمجلس شورى المجاهدين في الخط الغربي وخضوعهم لمعسكر» عند التنظيم لمدة 10 أيام.
عقوبات «الدولة»
 
 في المقابل، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول على تنفيذ حظر دولي على السلاح وعقوبات اقتصادية على تنظيم «الدولة» الذي يقاتل تحت لوائه أكثر من ألفي جهادي مغربي بينهم 4 قياديين، وفق وزارة الداخلية المغربية.
وفي تقرير لمجلس الأمن بشأن البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق حصلت عليه «رويترز» أمس الأول، وصف كي مون الوضع الأمني المتدهور بسرعة بسبب أعمال المتشددين السنة بأنه «مثير للقلق العميق». وكتب الأمين العام في تقريره «أدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة  إلى الوفاء بالتزامها بتنفيذ وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة وحظر السلاح والحظر على السفر المفروض على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام».
 
مساعدات أممية
 
إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة استعدادها أمس الأول لإرسال مساعدة إلى 2.9 مليون شخص إضافي في سورية، بعد أن أجاز مجلس الأمن الاثنين للقوافل الإنسانية عبور الحدود الخارجية للبلاد. وصرحت المتحدثة باسم مكتب التنسيق للعمليات الإنسانية في الأمم المتحدة أماندا بيت في مؤتمر صحافي في جنيف «لدينا القرار ويجب الآن وضعه قيد التنفيذ».
(دمشق، نيويورك، أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)
======================
الجربا: لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار مع مجرم حرب...الأسد يتعهد بدحر الإرهاب ويحذر الدول الداعمة بدفع ثمنٍ غالٍ
دمشق - وكالات:
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد أمس بمحاربة المسلحين الإسلاميين حتى يعود "الأمان لكل بقعة في سوريا". وقال بعد أدائه اليمين الدستورية لفترة ولاية جديدة من سبع سنوات إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع "ثمناً غالياً".
وقال الأسد الذي بدا هادئاً أمام مؤيديه في الكلمة التي ألقاها في القصر الرئاسي في دمشق وأذيعت على شاشة التلفزيون الرسمي السوري "قريبًا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمناً غالياً وسيتفهّم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان".
وقال الأسد وسط تصفيق مؤيديه من برلمانيين ورجال دين ووزراء وفنانين وأهالي قتلى كانوا يحملون صور أبنائهم "انطلاقًا من الرؤية السابقة للمخطط المرسوم ضد سوريا منذ الأيام الأولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازيين ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ. وكنا منذ البداية على قناعة تامة أن الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها إلا إذا داعماً وصادقاً".
وكرر الأسد دعوته الى "من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان الى كل بقعة من سوريا".
أضاف "لا يهمنا من خرج خائناً أو عميلاً أو فاسداً فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم لا مكان ولا مكانة لدى السوريين.. أما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم، فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحاً يبنى على المصالحات الداخلية التي أثبتت فعاليتها في أكثر من مكان". ووصف الحرب في سوريا بأنها "عدوان من الخارج بأدوات داخلية. فاستخدامهم لمصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يحصل في سوريا" ما هو إلا "محاولة لإعطاء الإرهابيين غطاءً شرعياً".
وقال: "لا يمكن ان يكون لدينا حرب أهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق وفي المطاعم.. الاماكن. هذا عبارة عن وهم". وربط بين الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، والذي أطاح بصدام حسين وبين أحداث المنطقة الراهنة. ووصف الرئيس السوري الانتخابات باعتبارها معركة للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب السوري.
في المقابل، وفي تعليق على خطاب الرئيس السوري اعتبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا أمس، أن "لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار" مع الأسد.
وقال الجربا: "بعد قتل السوريين وتعذيبهم وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية، لا مكان للحديث عن المصالحات الداخلية والحوار والعمل على اوضاع مستقرة بينما الطائرات والدبابات والبراميل تفتك بالسوريين"، وذلك في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للاتئلاف.
اضاف "بشار الاسد مجرم حرب ومكانه الوحيد والعادل هو محكمة الجنايات الدولية"، معتبرًا أن "القاتل حر طليق، وعلى المجتمع الدولي تقديمه الى العدالة ودعم الشعب السوري والمعارضة السورية في قضيتهم العادلة".
على الأرض قتل أربعة اشخاص وأصيب 22 آخرون امس إثر سقوط قذائف هاون على حي تجاري وسط العاصمة السورية، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ونقلت سانا عن مصدر في قيادة شرطة دمشق نبأ مفاده "استشهاد 4 مواطنين وإصابة 22 اخرين جراء اعتداءات ارهابية بقذائف هاون اطلقها ارهابيون على حي الشعلان بدمشق".
وأفاد سكان في منطقة الصالحية عن سماع دوي انفجار قذيفتي هاون بعد انتهاء الاسد من إلقاء كلمة القسم بالقرب من محافظة دمشق، أعقبها سماع صفارات سيارات الاسعاف التي هرعت الى المكان لإسعاف الجرحى. - See more at:
======================
بريطانيا: اداء الاسد لليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة "محاكاة ساخرة للديمقراطية"
سيريانيوز
"ملتزمون بايجاد مخرج سياسي للازمة السورية ولأجل ذلك سنواصل دعم المعارضة السورية المعتدلة"
وصف وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند، يوم الاربعاء,  أداء الرئيس بشار الاسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة اليوم بأنها "محاكاة ساخرة للديمقراطية".
وقال هاموند في بيان له ان "الاسد كان فاقدا للشرعية قبل انتخابات الشهر الماضي وهو لايزال فاقدا للشرعية بعد أدائه اليمين الدستورية اليوم"، مشيرا الى ان "الاسد فقد شرعيته عندما مارس أقصى انواع العنف ضد شعبه,  وانه من غير المعقول أبدا الحديث عن انهاء الازمة مع بقاء الاسد في سدة الحكم".
وادى الرئيس الاسد في وقت سابق الاربعاء اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة, وذلك بعد اكثر من شهر على اجراء الانتخابات والتي فاز بها بنسبة تجاوزت 88 %.
واعتبر هاموند ان "نظام الاسد يعد مصدرا للارهاب في سوريا ولا يمكن بأي حال من الأحوال تخيله كجزء من الحل".
وقال الاسد في خطاب القسم ان الانتخابات كانت "الرد الافضل على الارهاب، معتبرا ان الخيار خيار الشعب والديمقراطية من صنعه والشعب أراد والشعب قرر والشعب نفذ.
وشدد هاموند على ان "انهاء الازمة السورية يعد من مصلحة بريطانيا وذلك بالنظر الى التهديدات التي تشكلها هذه الازمة لأمن المنطقة وبريطانيا والعالم اجمع"، مجددا "التزام الحكومة البريطانية بإيجاد مخرج سياسي للازمة السورية"، واوضح هاموند انه "لأجل ذلك ستواصل الحكومة البريطانية دعم المعارضة السورية المعتدلة التي لديها رؤية تعددية ديمقراطية لمستقبل سوريا".
واعلنت بريطانيا مرارا انها ستواصل دعمها للمعارضة "السورية المعتدلة"و وذلك بهدف ايجاد حل سياسي للازمة, على حد تعبيرها, فيما تتهم السلطات السورية بريطانيا بدعم ما "ارهابيين" ومتشديين اسلاميين يقاتلون الجيش النظامي.
وتعيش البلاد عامها الرابع من الأزمة، في ظل تواصل العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة، ما يسفر عن مزيد من الضحايا يوميا، وسط غياب الحلول السياسية.
======================
الأسد: الحل السياسي يبنى على المصالحات الداخلية
المصدر: دمشق- الوكالات
البيان   
حذر رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس في »خطاب القسم« الذي ألقاه اثر ادائه »اليمين الدستورية« رئيسا لولاية جديدة من سبعة أعوام من ان الدول التي دعمت ما وصفه »الارهاب« ستدفع »ثمنا غاليا«، معتبراً أن الحل السياسي في بلاده »يبنى على المصالحات الداخلية«.
وقال الأسد في خطابه الذي أدلاه أمس للمرة الأولى في قصر الشعب الرئاسي بدلاً من مجلس الشعب وسط العاصمة دمشق في ظل استنفار أمني وتحليق مستمر للطيران الحربي فوق سماء العاصمة: »حذرنا منذ بداية الأحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الارهاب الذي لا يعرف حدودا«.
وأضاف: »أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وقريبا سنرى أن الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخري ثمنا غاليا«، على حد وصفه.
وتابع: »قررنا منذ الايام الاولى السير في مسارين متوازيين، ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ«، على حد تعبيره.
واستطرد: »فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي اثبتت فعاليتها في اكثر من مكان«، موضحاً أن »الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين، وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه لكي لا يفوتها القطار«.
واختتم: »اكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان الى كل بقعة في سوريا«، على حد زعمه.
نص
ينص القسم الرئاسي بحسب المادة السابعة من الدستور: »أقسم بالله العظيم أن أحترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته، وأحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته والدفاع عن سلامة أرضه، وأن أعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الأمة العربية«.
======================
بشار الأسد يعلن عجزه الوصول للبرلمان.. ويقسم بـ 75 دقيقة!
 اورينت نت-
نقل التلفزيون الرسمي السوري ووكالة أنباء النظام (سانا) وقائع ما أسماه”أداء القسم الدستوري” لرئيس النظام بشار الأسد أمام أعضاء (مجلس الشعب) اليوم في بروتوكول تنصيب نفسه للرئاسة من الساحة الرئيسية للقصر الرئاسي، في منطقة المهاجرين بدمشق، ليخرق بذلك بروتوكولات أداء القسم الدستوري في التاريخ السوري، الذي كان حكراً على مبنى البرلمان، معلناً – بشكل ضمني – عجزه عن الوصول إلى مبني البرلمان في قلب العاصمة دمشق!
وقال “الأسد” في كلمته التي استغرقت (75) دقيقة، ونشرتها “سانا” بعد أن استهلت الخبر بذكر اسم بشار الأسد الثلاثي (بشار حافظ الأسد) في إشارة لوالده الديكتاتور الراحل حافظ الأسد: “أيها السوريون الشرفاء أيها الشعب الحر الثائر.. ثلاث سنوات وأربعة أشهر عندما قال البعض نيابة عنكم “الشعب يريد” نعم الشعب أراد.. الشعب قرر.. الشعب نفذ”.
واستخدم الأسد في خطابه شعارات الثورة السورية التي اندلعت في آذار عام 2011 في معظم المدن والقرى السورية للمطالبة بإسقاط نظامه، فقال: “أيها السوريون سنوات مضت منذ صرخ البعض للحرية فكنتم الأحرار في زمن التبعية وكنتم الأسياد في زمن الأجراء.. زايدوا عليكم بالديمقراطية فمارستموها بأرقى صورها.. ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم”.
كما ورد في كلمته: “صرخوا بأنهم لن يركعوا إلا لله فما ركعتم لسادتهم ولا استسلمتم ولا سلمتم بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم باله واحد أحد لا تشاركه دول عظمى ولا يغنى عنه لا نفط ولا دولار.. وعندما قالوا الله أكبر كان الله أكبر منهم وممن وقف معهم لأن الله مع الحق والحق مع الشعب”.
ووصف الأسد مؤيديه بأنهم ثوار: “أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين.. فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئا لسورية انتماءكم إليها”، وأسبغ صفة الشرعية للانتخابات الرئاسية التي أعلن النظام فوزه فيها والتي وصفتها المعارضة السورية ومعظم دول العالم بأنها مهزلة: “لم تكن الانتخابات مجرد عملية سياسية إجرائية كما هو الحال في أي مكان في العالم بل كانت معركة
كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها”.
كما روّج الأسد لضرورة بقاء نظامه أمام المجتمع الدولي كمكافح للإرهاب بقوله مخاطباً مؤيديه:  لقد أسقطتم بأصواتكم الإرهابيين وأسقطتم معهم العملاء من السوريين الذين شكلوا لهم غطاء سياسيا وأسقطتم بذلك أسيادهم أصحاب المشروع بكل ما فيه من دول كبرى وأخرى تابعة منقادة.. من مسؤولين وأصحاب قرار يملون ويأمرون وامعات يملى عليها وتنصاع وتنفذ”.
وأغلقت قوات النظام منذ صباح اليوم، الطرق المؤدية إلى مقر مجلس الشعب في حي الصالحية بدمشق، حيث كان من المفترض لرئيس النظام السوري أداء القسم، بعد إعلان النظام فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية التي أجراها الشهر الماضي، وفق ما أكد مراسلو شبكة “سمارت” في دمشق، كما شهدت شوارع دمشق الرئيسية اكتظاظاً مرورياً كثيفاً بسبب الحواجز التي قطعت معظم الطرق المؤيدية إلى قلب العاصمة وإلى حي المهاجرين.
وقال شهود عيان إن طائرات مروحية استمرت بالتحليق على علو منخفض صباح اليوم فوق أحياء كفر سوسة والمهاجرين والمزة وبساتين المزة المتاخمة لمدينة داريا التي يسيطر عليها الثوار في الريف الجنوبي الغربي للعاصمة.
وفي إحدى المفارقات بكلمته، ألمح رأس النظام إلى أن اللاجئين السوريين الذين حرمهم قانونه من حق الانتخاب قد انتخبوه: “كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن مواطنا اعتدت عليه دولته وخرج هربا من قمعها أن يقف معها بنفس الحماسة والتحدي التي أظهرها المغتربون واللاجئون في الانتخابات”.
 ======================
أعضاء مجلس الشعب.. خطاب الرئيس الأسد دعا جميع السوريين للبناء والإعمار
موقع بوصلة – أخبار سوريا |
أكد عدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب، أن خطاب الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري اليوم اتصف بالشمولية والغنى وقدم رؤية كاملة للمرحلة المقبلة، التي ترتكز بالدرجة الأولى على محاربة الفساد وتوسيع المصالحات الوطنية وإعادة إعمار سورية على جميع المستويات.
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز إلى أن خطاب القسم عكس التصميم لبناء سورية المتجددة بعزيمة أبنائها وعبر عن معاناة السوريين طيلة الأعوام الماضية ورسم ملامح المستقبل.
واعتبر نقيب المحامين في سورية نزار السكيف أن الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية ويدل على أن إعادة الإعمار انطلقت فيها من الآن نحو البناء بمفهومه المادي والمعنوي والقيمي.
وأشار عضو مجلس الشعب خليل خالد إلى أن خطاب الرئيس الأسد يشكل برنامج عمل متكامل للمرحلة القادمة ودعوة لجميع السوريين الشرفاء من أجل الانخراط فيها والبدء بمرحلة البناء والإعمار.
كما أكد عضو مجلس الشعب محمد الخبي  أن خطاب الرئيس الأسد كان جامعاً وشاملاً وتحلى بروح المسؤولية العالية والمعنويات المرتفعة لمرحلة قادمة عمرها سبع سنوات.