الرئيسة \  واحة اللقاء  \  1600مخيم تفتقر للمقومات الإنسانية في سوريا ومئات الآلاف يفرون منها إلى بيوتهم قرب خطوط النار في إدلب

1600مخيم تفتقر للمقومات الإنسانية في سوريا ومئات الآلاف يفرون منها إلى بيوتهم قرب خطوط النار في إدلب

29.04.2020
هبة محمد



القدس العربي
الثلاثاء 28/4/2020
دمشق – "القدس العربي": يعيش أهالي محافظة إدلب السورية حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في منطقتهم، في ظل هدنة لم تحم إدلب ومحيطها من مرمى النيران، وهي المكان الذي يقطنه نحو أربعة ملايين شخص، ورغم تلك الحالة المتأرجحة ما بين الحرب والسلم، ترك مئات آلاف السكان النازحين في الداخل، المخيمات قرب الحدود السورية التركية، التي يزيد تعدادها عن 1600 مخيم، يعيش فيها أكثر من مليون مدني، وعادوا إلى مدنهم وبلداتهم في أرياف إدلب وحلب، وفي ظل أوضاع إنسانية صعبة.
منظمات حقوقية، اشارت إلى ان أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي عانى منها معظم النازحين في مخيمات الشمال الحدودية، والمنازل غير الصالحة للسكن، أجبرت الآلاف من المدنيين على العودة إلى مدنهم وقراهم القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب وحلب على الرغم من استمرار قصف قوات النظام والميليشيات المساندة له لهذه المناطق وخرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال مدير منظمة "منسقو استجابة سوريا" ان 76 بلدة وقرية 47 في محافظة إدلب، و29 في محافظة حلب، شهدت عودة للنازحين من المناطق الآمنة نسبية في أرياف إدلب وحلب الشمالية والغربية حسب إحصائية أخيرة أصدرها فريقه.
وقال محمد حلاج لـ"القدس العربي" إن أعداد العائدين من مناطق النزوح إلى بلدات وقرى أرياف إدلب وحلب، في تصاعد مستمر بالرغم من مواصلة قوات النظام خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة، لافتاً إلى عودة 40015 عائلة، أي ما يعادل 216498 نسمة وبنسبة تعادل 20.79 بالمئة من أعداد النازحين فقط منذ توقيع اتفاقية الهدنة في 5 آذار الماضي".
وأشار المتحدث إلى الإحصائية التي وثقت عودة حوالي 139082 نسمة بينهم 52851 طفلاً، ما يعادل نسبة 13.36بالمئة من إجمالي أعداد النازحين من أرياف إدلب، إضافة إلى عودة 77416 نسمة إلى ارياف حلب، بينهم 29418 طفلاً، وهو ما يعادل نسبة 7.43 بالمئة من اجمالي اعداد النازحين من أرياف حلب.
ورغم ان التفاهم التركي – الروسي الذي أدى إلى وقف إطلاق النار، بدأ ينتقل من الخطوط العريضة إلى تنفيذ قضايا تفصيلية، وذلك لحفظ مصالح كل من روسيا وتركيا في المنطقة، حيث تضمن روسيا من خلاله فتح الطرقات الدولية التي تعتبر بمثابة شرايين اقتصادية، كما أن تركيا ستحافظ على تواجدها ودورها في مراقبة عمل هذه الطرقات، الا ان العراقيل المستمرة امام استكمال تنفيذ كامل الاتفاق، ولا سيما تسيير الدوريات المشتركة، وحل التنظيمات الجهادية والقاعدية شمال غربي البلاد، تقف كشبح يهدد استهداف المناطق المكتظة بالسكان قرب الحدود التركية.