بيان
بتأسيس لجنة التنسيق الوطني
للدفاع
عن الحريات الأساسية و حقوق
الإنسان
منذ أربعين عاما و نيف و نحن نعيش
في ظل حالة الطوارئ و المحاكم
الاستثنائية التي شلت فاعلية
المجتمع و حريته من المشاركة في
الحياة العامة ، و من ممارسة
دوره الرقابي على أداء السلطة
مما أدى إلى احتكار و هيمنة هذه
السلطة على جميع مستويات
التنظيم الاجتماعي و إلى إلغاء
القيود و الضوابط الدستورية و
القانونية بصورة كاملة ، كما
أحكمت سيطرتها على المجتمع و
مؤسساته .
لقد أدى تغييب المجتمع المدني
بكافة مؤسساته الاجتماعية و
السياسية إلى تحرر السلطة من كل
ما يحد من ميولها ، و إلى خرق
القوانين
و اللوائح التنظيمية بالشكل
الذي يناسبها مما أسفر عن
التأميم الفعلي للسياسة ،
ومصادرتها و إخراج الشعب من
دائرة الفعل السياسي
و رهنه إلى منطق السلطة
الحاكمة و مصلحتها ، كما
استخدمت السلطة إعلان حالة
الطوارئ سلاحا فعالا للتخلص من
خصومها و إخضاع القضاء لهيمنتها
، و نؤكد في هذا السياق أن سيادة
القانون لا تتحقق بمجرد فرض
النظام و استتباب الأمن
ما لم تضمن هذه السيادة
تقييد الحكام و إلزامهم باحترام
القانون ، و إخضاع السلطة
لرقابة قضائية ، شريطة أن يكون
القضاء نزيها مستقلا عن
السلطتين التشريعية و التنفيذية على حد سواء
، و هذا لن يتحقق إلا في ظل دولة
الحق و القانون ، دولة الكل
الاجتماعي ، دولة المواطنين
الأحرار المتساويين في الحقوق
و الواجبات ، بصرف النظر عن
الدين و الجنس و الأثنية ، و لا
بد من الإشارة هنا إلى أن حالة
الطوارئ و غياب الحريات
و الأحزاب أطلقت يد السلطة
التنفيذية هيمنتها على سائر
مؤسسات الدولة و إصدارها
التشريعات على مقاسها .
إن الأمر برمته ، وبشكل خاص ضرورة
مواجهة التهديدات الخارجية ، و
سحب الذرائع من يد هذا الخارج
هذه المسائل لن تتحقق إلا
بمتابعة تطوير عملية الانتقال
الديمقراطي ، و من أجل ذلك تداعى
ممثلو قوى و فعاليات سياسية و
مدنية و ثقافية تتبنى خيار
الإصلاح الوطني الديمقراطي إلى
لقاء تشاوري تم الاتفاق فيه على
أن تتكثف الجهود في عام 2005 للعمل
على إنجاز المشتركات التالية
التي تشكل مدخلا أساسيا و
جوهريا لأي إصلاح :
1- إطلاق سراح جميع
المعتقلين السياسيين و معتقلي
الرأي بمن فيهم المعتقلون على
خلفية أحداث 12 آذار و الحسكة
لأسباب سياسية , و طي ملف
الاعتقال السياسي ، و ما يتفرع
عن ذلك و عودة أمنة للمنفيين إلى
الوطن .
2- إعادة الحقوق المدنية
للمجردين منها بموجب أحكام
المحاكم الاستثنائية و
العسكرية و ما نتج عنها, و تسوية
مشكلات المفقودين
و التعويض على المتضررين.
3- إلغاء كافة أشكال التعذيب
الجسدي و النفسي إعمالا لأحكام
الدستور و القوانين المحلية و
المعاهدات الدولية .
4- تفعيل المعاهدات الدولية
المتعلقة بحقوق الإنسان و التي
وقعت عليها سورية و التزمت
بتنفيذها.
5- إعادة الجنسية للمواطنين
السوريين الأكراد الذين جردوا
منها في إحصاء عام 1962 أو
المكتومين منهم و جميع
المحرومين الآخرين.
6- العمل على إيجاد حل
ديمقراطي للمسألة الكردية و
مسائل الأقليات القومية الأخرى
في سورية .
7- إصدار قانون عصري جديد
للأحزاب و الجمعيات .
8- إصدار قانون جديد يضمن حق
الاتصال و حرية الصحافة و
الإعلام و المطبوع.
كل عام و شعبنا في سورية بألف خير,
دمشق في السابع من ذي الحجة 1425ه
الموافق 17 \ 1 \ 2005
الموقعون:
1-
التجمع الوطني الديمقراطي في
سوريا
2-
لجان أحياء المجتمع المدني
3-
منتدى الأتاسي للحوار
الديمقراطي
4-
جمعية حقوق الإنسان في سوريا
5-
لجان الدفاع عن الحريات و حقوق
الإنسان في سوريا
6-
المنظمة العربي لحقوق الإنسان
– فرع سوريا
7-
حزب العمل الشيوعي في سوريا
8-
التحالف الديمقراطي الكردي
في سوريا
9-
الجبهة الديمقراطية الكردية في
سوريا
10-
حزب يكيتي الكردي في سوريا
11-
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في
سوريا
12-
لجنة الدفاع عن حقوق المجردين
من الجنسية
|