مائتا
أسرة سورية مقيمة في العراق
تشكو
من "الاضطهاد"
لندن
- خدمة قدس برس (02/05/05)
أرسلت الأسر السورية
المقيمة في العراق نداء نبّهت
فيه إلى خطورة الأوضاع التي
تعيشها في الوقت الراهن. وجاء في
النداء أنّ "هناك عدداً من
الأسر السورية تتعرض للاضطهاد
في العراق، ولا تستطيع العودة
إلى سورية، ولا يوجد من يمدّ لها
يد العون".
وأوضح المهندس محمد
رياض شقفة، في نداء وجّهه
بالنيابة عن هذه الأسر إلى
المنظمات العربية والدولية
لحقوق الإنسان وتلقته وكالة "قدس
برس"، أنه "يقيم في العراق
حوالي مائتي عائلة من الإخوان
المسلمين السوريين، الذين
هاجروا إلى العراق منذ أوائل
الثمانينيات ويتمتعون بسمعة
طيبة لدى الشعب العراقي في
مناطق إقامتهم، بسبب سلوكهم
الجيد على مدى ربع قرن من
إقامتهم في العراق"، على حد
تعبيره.
وأضاف شقفة أنه "في
الأشهر الأخيرة، ومن ضمن الحملة
الظالمة التي يتعرض لها العرب
المقيمون في العراق؛ بدؤوا
يتعرضون للاضطهاد من قبل قوات
الاحتلال وقوات الشرطة والحرس
الوطني العراقي"، مشيراً إلى
أنه "يوجد لحد الآن في سجون
الاحتلال ووزارة الداخلية تسعة
وعشرون معتقلاً، ولا نعرف سبباً
لاعتقالهم إلا أنهم سوريون"،
مشتكياً من أنه "يكفي أن تكون
سورياً لتكون متهماً بالإرهاب،
وحتى بعد أن تثبت براءتك تبقى
محتجزاً لأنك تحمل بذرة الإرهاب"،
وفق ما جاء في النداء.
وفي معرض وصفه للأوضاع
التي تعيشها مائتا أسرة سورية
في العراق؛ مضى شقفة موضحاً "رغم
كثرة المطالبات والمراجعات فلا
يوجد في العراق اليوم من يستمع
إليك، وبات كل واحد من تلك الأسر
ينتظر في كل ليلة أن يُطرق بابه
من قبل قوات الاحتلال أو قوات
الشرطة العراقية ويُقاد إلى
السجن دون سبب".
وأضاف النداء "تتعرض
أسر هؤلاء المعتقلين وكذلك بقية
الأسر المقيمة في العراق إلى
وضع معاشي صعب، لتعطلهم عن
العمل بسبب تردي الوضع الأمني،
وحتى أنهم لا يستطيعون مساعدة
بعضهم بعضاً بسبب أنّ الشرطة
العراقية داهمت مقر "جمعية
الفيحاء للرعاية الاجتماعية"
واعتقلت من فيها وصادرت الأموال
الموجودة فيها"، وفق ما جاء
فيه.
يذكر أنّ الجمعية
المذكورة كان قد شكلها السوريون
المقيمون في العراق، بغرض رعاية
الأسر السورية وتحقيق التكافل
بينها ومساعدة المحتاجين
للمساعدة.
وما يفاقم أوضاع هذه
الفئة، خصوصية كونهم منفيين
سياسياً من بلدهم، إذ يعيد
النداء إلى الأذهان أنّ "الحكومة
السورية لا زالت تتمسك بالقانون
49 لعام 1980، الذي يحكم بالإعدام
على مجرد الانتساب للإخوان
المسلمين، وتعتقل كل من يجرؤ
على النزول منهم إلى سورية،
وتزجهم في السجون. وقد بلغ عدد
من لازالوا في السجون السورية
ممن غامروا وعادوا إلى سورية من
العراق عشرة أفراد"، وفق
تأكيدات المصدر.
واشتكى شقفة من عدم
تجاوب الجهات الدولية المختصة
مع معاناة الأسر السورية تلك،
لافتاً الانتباه إلى أنّ "المفوضية
السامية لشؤون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة، ورغم
المطالبات والمناشدات الكثيرة
وعلى مدى السنتين الماضيتين؛ لم
تحرِّك ساكناًَ للنظر في شأن
هذه الأسر المنكوبة"، كما قال.
وأرفق شقفة بندائه
قائمة بأسماء المعتقلين في
العراق من بين الأسر السورية
التي سلّط النداء الضوء على
أوضاعها. وتضم القائمة الكثير
من الكهول، وبعض الآباء الذين
اعتقلوا مع أبنائهم، علاوة على
حالات اعتقال لأشقاء معاً.
ويتعلق الأمر بعبد
الحليم عبسى طويش (50 عاماً)، وهو
محتجز منذ 5/9/2004 في معتقل بوكا،
ومصعب محمد خلف (26 عاماً)، ومحمد
شمسي باكير (45 عاماً)، ومؤيد
محمد علي صوان (30 عاماً)،
وثلاثتهم محتجزون منذ 5/11/2004 في
معتقلات وزارة الداخلية
العراقية، ومحمد عبد الغني نجار
(56 عاماً)، وحسن عبيد شاشو
(48 عاماً)، وهما محتجزان منذ
18/11/2004 في سجن أبو غريب الواقع
إلى الغرب من بغداد.
كما تضم القائمة أسماء
عدد من المواطنين السوريين
المقيمين في العراق والذين
اعتقلوا في 29/11/2004 وأودعوا في
معتقلات وزارة الداخلية، وهم
مصطفى محمد مدلج (70 عاماً)،
وأحمد حسين كبع (60 عاماً)، وأحمد
محمد درويش (58 عاماً)، ومحمد
عماش محمد (55 عاماً)، وعبد
الوهاب محمد سنكري (54 عاماً)،
ومحمد أمين محمد حفار (50 عاماً)،
ومحمد ضياء الدين عساف (47 عاماً)،
وعامر مصطفى جيعان (44 عاماً)،
وعبد الله سليم جولاق (40 عاماً)،
وأحمد خليل الشطي (25 عاماً)،
وحمد صالح العجيل (22 عاماً)،
وياسر نافع الصايل (20 عاماً).
كما تم في 13/1/2005 اعتقال
عبد الحليم عبد الوهاب مصطفى (60
عاماً)، ويحيى عبد الحليم مصطفى (18 عاماً)، وأودعا في معتقلات
وزارة الداخلية. وفي 27/1/2005 جرى
اعتقال كل من محمد عبد القادر
قطان (50 عاماً) وابنه حسام (17
عاماً)، وأودعا في سجن أبو غريب.
وفي السابع من آذار (مارس)
الماضي، اعتقل أحمد هاشم العاصي
(59 عاماً)، ونجله حذيفة (23
عاماً)، وأودعا في سجن أبو غريب.
واعتقلت قوات الاحتلال
الأمريكي في الحادي عشر من
نيسان (أبريل) الماضي محمد منذر
أحمد بيدق (46 عاماً). وتم بعد
يومين اعتقال بسام محمد عماش (25
عاماً) وشقيقه أسامة، وأودعا في
سجن المطار.
وقد تخلل شهر نيسان (أبريل)
الماضي اعتقال خالد نعمة قدور (25
عاماً)، ومحمد طالب الحزوم (51
عاماً)، وأودعا في سجن الرمادي.
|