الغنوشي
يناشد المنظمات الدولية
حماية
سجناء الرأي
بتونس
أكد رئيس حزب النهضة التونسي راشد
الغنوشي أن نحو خمسمائة سجين
رأي في السجون التونسية يعانون من
ظروف صعبة للغاية وأن السلطات
هناك لا تعاملهم كما
ينبغي
أن يعامل السجناء رغم احتجاج
المنظمات الدولية المتكرر.
ووصف الغنوشي في تصريح للجزيرة نت
الوضع بالسجون التونسية منذ عقد ونصف بأنه موت بطيء ومبرمج.
وأشار إلى قيام السجناء
بالإضراب عن الطعام بسبب سوء
المعاملة
التي يتلقونها في السجن.
وأشار بشكل خاص إلى الرئيس الأسبق
لحركة النهضة حمادي الجبالي
الذي يعاني من تدهور حالته الصحية بعد
منع سلطات السجن وصول الحمية
الغذائية الخاصة به.
وذكر أن زوجة الجبالي
السيدة وحيدة وجهت نداء للرأي
العام تناشده فيها التدخل لإنقاذ
زوجها التي قالت إنه في حالة
خطيرة.
وشدد الغنوشي على أن السلطات
التونسية تمنع المنظمات
الدولية من زيارة سجونها وأضاف أن أي منظمة من
تلك المنظمات لم تتمكن من زيارة
السجون التونسية
منذ 15 عاما.
ودعا إلى معاملة السجناء
باعتبارهم سجناء سياسيين، وقال
إن السلطات تقوم بدمجهم مع سجناء الحق العام
والجرائم وهو ما تسبب في خلق
مشكلات كبيرة لهم.
وذكر الغنوشي أن
السلطات تطلق على سجناء الرأي
في تونس وصفا خاصا لا هو
بالسياسي ولا
هو بالجنائي إذ تسميهم سجناء
"صبغة خاصة" مما يعني
حرمانهم من أي حق يمكن أن يحصل عليه السجين سياسيا كان أو
من سجناء الحق العام.
ومن جانبه نفى المنسق العام لحقوق
الإنسان بوزارة العدل التونسية
الحبيب الشريف وجود سجناء رأي
في بلاده وقال إن الحديث عن وضع السجناء لا يعدو
كونه استغلالا سياسيا من قبل
البعض وتشويها لسمعة
الحكومة.
وقال الشريف في تصريح للجزيرة نت
إن الوضع داخل السجون قد تحسن في السنوات الأخيرة وإن منظمة
الصليب الأحمر ستزور السجون
وتشاهد بنفسها الوضع عن
كثب.
وفي إجابته عن سؤال بشأن وجود
نحو 500 سجين رأي بسجون تونس قال المسؤول التونسي إن هؤلاء سجناء
تمت محاكمتهم على أساس جنائي لأنهم
كما قال قاموا
بالاعتداء
على الممتلكات العامة وأحرقوا
السيارات. ونفى وجود تصنيف في
القانون التونسي لمصطلح سجين سياسي وأشار
إلى أن المحاكم الاستثنائية
ألغيت منذ عام
1987.
الجزيرة نت سألت المنسق العام
لحقوق الإنسان التونسي عما إذا
كان الصحفي عبد الله زواري وهو من
ناشطي حزب النهضة والمسجون
حاليا يعد هو الآخر من
سجناء الجنح ومرتكبي
الجرائم فرد بالإيجاب وقال إن
مقالاته كانت تحرض على ارتكاب الجرائم.
راشد الغنوشي وفي معرض حديثه عن
السجناء السياسيين بتونس أشار
إلى المقارنة التي عقدها المحامي
محمد عبو بين سجن أبوغريب السيئ
السمعة وما يجري في
سجون تونس. واعتبر أن
الممارسات بحق سجناء الرأي تعد
عملية انتقام وردع للآخرين وقال
إنها تهدف إلى إغراء العداوة
والبغضاء بين التونسيين.
_____________
الجزيرة
نت
|