كارثة
إنسانية جديدة جراء مواصلة
إسرائيل إغلاق معبر رفح
آلاف
من المواطنين على الحدود
الفلسطينية - المصرية،
وسط
ظروف إنسانية قاسية نتيجة البرد
القارس،
وعدم
وجود أماكن مخصصة للنوم أو
الراحة.
معبر رفح –
ناهض منصور
تفاقم معاناة
المواطنين المحتجزين في الجانب
المصري من معبر رفح البري جنوب
قطاع غزة، والذي تغلقه قوات
الاحتلال الصهيوني، لليوم
الخامس عشر على التوالي ،
الإجراءات التعسفية الصهيونية
، أدت إلى تفاقم الأوضاع الصحية
للمواطنين العائدين إلى أرض
الوطن عبر معبر رفح، لاسيما
الأطفال والمرضى والنساء وكبار
السن بسبب البرد القارس، وعدم
وجود مأوى لهم.
وتتحمل الحكومة
الإسرائيلية المسؤولية عن حياة
المواطنين المحتجزين جراء
استمرار الإغلاق، موضحة أن
استمرار الإغلاق سيحرم الحجاج
من السفر إلى المملكة العربية
السعودية لأداء فريضة الحج،
وحرمان المئات من المرضى من
مواصلة علاجهم في الخارج.
وينتظر آلاف من
المواطنين على الحدود
الفلسطينية - المصرية، وسط ظروف
إنسانية قاسية نتيجة البرد
القارس، وعدم وجود أماكن مخصصة
للنوم أو الراحة، إضافة إلى عدم
كفاية الطعام والشراب.
وزاد الأمر
تعقيداً التزايد المستمر
لأعداد المسافرين الذين
يتوافدون إلى المعبر بشكل يومي
مع استمرار إغلاقه، خاصة أن
جزءاً كبيراً من هؤلاء
المسافرين من المرضى والمسنين
والأطفال ممن لا يقوون على
الانتظار في مثل هذه الظروف ما
قد يعرض حياة البعض منهم للخطر.
وتحاول مؤسسات
وجمعيات رسمية وأهلية مصرية
تقديم ما أمكن من أشكال
المساعدة العينية والغذائية
للمسافرين العالقين من أجل
التخفيف من معاناتهم قدر
الإمكان ومنع تفشي الأمراض في
أوساطهم.
و تواصل قوات
الاحتلال الإسرائلي، إغلاق
معبر رفح البري على الحدود بين
قطاع غزة والأراضي المصرية،
لليوم الخامس عشر على التوالي.
وكانت قوات
الاحتلال أغلقت المعبر الذي
يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي
قطاع غزة الى العالم الخارجي،
بشكل كامل وحرمت المواطنين من
مغادرة القطاع أو العودة اليه.
وأدى الاغلاق الى
معاناة كبيرة للمواطنين
العائدين الى أرض الوطن، سيما
وأن من بينهم العشرات من
الأطفال والمرضى وكبار السن،
ويعانون أيضاً من البرد القارس.
وتنتظر عشرات
الحافلات المصرية، المحملة
بالمساعدات العينية مقدمة، من
نقابة أطباء مصر، واللجان
الشعبية في مصر، وجهات مصرية
أخرى للشعب الفلسطيني والتي كان
يفترض أن تصل إلى الاراضي
الفلسطينية قبل عدة أيام.
وووجه المواطنون
العالقون على المعبر، صرخة لكل
أصحاب الضمائر الحية للتدخل
لإرغام اسرائيل على فتحه،
والسماح بحرية الحركة بعيدا عن
القيود المشددة وتحديد الاعمار.
ويخشى المواطنون
من حدوث كارثة إنسانية ثانية
على الجانب المصري من المعبر في
حال استمر إغلاقه لمدة كبيرة
كما حدث قبل عدة أشهر، حين أغلق
المعبر مدة زادت عن ثلاثة
أسابيع، مطالبين الأمم المتحدة
والمنظمات الحقوقية بالتدخل من
أجل إعادة فتح المعبر بأسرع وقت
ممكن والسماح لجميع المسافرين
العالقين في كلا الجانبين
باجتيازه دون أي إعاقات إلى ذلك
قام مواطنو مدينة رفح المصرية
بتقديم الوجبات والأغطية
لأشقائهم الفلسطينيين مع
اشتداد موجة البرد القارس التي
سادت المنطقة خلال الأيام
الماضية.
وقامت جمعية
الهلال الأحمر المصرية، بتوفير
كميات أخرى من الأغطية، فيما
تكفلت محافظة شمال سيناء
بالتعاون مع سلطات المعبر
بتقديم الخدمات الطبية
والرعاية الاجتماعية للمواطنين
العالقين على المعبر لحين اعادة
فتح المعبر..
|