189
مدنيا فلسطينيا جريحا اعدموا
منذ بداية انتفاضة الأقصى
إعدام
جريح جنين لم يكن السقوط
الأخلاقي الأول للوحدات
الإسرائيلية المختارة
غزة ـ ناهض منصور
في العام 86 نشرت صحيفة حداشوت
صورا للشابين من عائلة أبو جامع
وهما مقيدا الأيدي ويتعرضون
لعملية تنكيل بشعة بالضرب
بقضبان الحديد ولا تزال صورهم
تعرض في لقطات متلفزة ، وكانت
تلك بداية فتح ملف إعدام الجري
والمعتقلين الفلسطينيين ،
والجدير ذكره أن الجيش
الإسرائيلي إصدار بيانا يفيد
أنهم قتلوا في اشتباك مسلح لكن
العكس ما ظهر في التقرير
المتلفز وعرف آنذاك باسم فضيحة
الحافلة رقم 300 وهي الحافلة التي
خطفها الشابان من عائلة أبو
جامع وتم الإفراج عن الضابط
ويدعي أيهود ياتوم من قبل عفوا
خاص من رئيس الدولة الإسرائيلية
آنذاك قبل صدور حكم الإعدام
بحقه ، صحيفة حدشوت أفلست وتم
إغلاق أبوابها نتيجة تعرضها
للملاحقة من قبل الإسرائيليين
نتيجة نشرها هذا التقرير.
الكوماندو البحرية شييتت 13 وحدة
إسرائيلية مختارة قاتلة
و قيام جنود الجيش الإسرائيلي
المحتل بتصفية مقاوما
فلسطينيا أصيب بجراح ووقع
على الأرض دون سلاح، في حادثة في
قرية قرب جنين، يوم الجمعة
الماضي 3- 12- من شهر ديسمبر،
يضعنا أمام الكثير من التفسيرات
لهؤلاء الجنود الذي يعملون في
وحدة الكوماندو البحري
الإسرائيلي" شييتت 13 "
يعدون من الوحدات المختارة لكن
على واقع الأرض هم قتلة لا راعون
حقوق المصاب أو الأسري.
يوجد قانون في الجيش الإسرائيلي
يمنع استخدام المدنيين كدروع
بشرية في الحروب لكن ما حدث مع
الشهيد المقاوم الفلسطيني من
جنين محمود كميل يختلف كليا ،
محمود بعد أن حوصر منزله وتم قصف
المنزل وتعرض لإصابة لم يستطع
الحركة وتعرض لإطلاق النار بشكل
مباشر عليه وذلك وفق شهادات
عديدة رواها أناس شاهدوا محمود
كميل .
المواطن طايل بزور من جنين والذي
كان يقيم لديه الشهيد كميل يقول
في شهادته " سمعنا الجنود في
الليل عبر مكبر الصوت يطلبون
منا الخروج من المنزل مرفوع
الأيدي وخرجنا وتم إطلاق النار
عليه مباشرة وبعد ذلك اقتحم
الجنود المنزل طلبوا مني عنوه
أن أذهب لأري الشهيد كميل هل هو
حي أم ميت ، وكان الشهيد ملقي
على الأرض وهو يتنفس ومصاب في
رقبته بجرح بسيط وتحدثت معه
وحرك رجليه وقدمه"
ويروي أيضا، سليمان قصراوي جار
بزور شهادة يقول فيها " رفعا
كميل بناء على طلب الجنود
واقتربا به من الجنود. وحسب
بزور، "طلبوا أن نعطيهم
هواتفه ومحفظته، وهذا ما فعلناه".
خمسة رصاصات تجهز على الجريح
كميل
كما طُلب من قصراوي نزع ملابس
كميل، وعندها وجد مسدسا على
جسده. وروى قصراوي بقوله "وجدت
المسدس وأعطيته للجنود. وبعد
ذلك وقفت صامتا من الخوف ثم
أوقفوني بحيث لا أرى كميل. وفجأة
سمعت خمس طلقات، احد الجنود قال
" كفى، كفى وقد أطلقت خمسة عيارات
نارية في رأس كميل "
ويواصل
قصراوي وبزور قولهما رأينا
بقايا الدماغ والدم تناثرت على
مسافة خمسة أمتار. هذا مشهد لا
يمكن لأي إنسان أن يحتمله.
حياتنا تغيرت منذ أن رأينا وذلك
في 3 – 12 – 2004 ولا يمكن أن ننساه.
20% من الجنود يقرون بأنهم يحملون
نظرة دونية عن العرب
رئيس وحدة القوي البشرية في
الجيش الإسرائيلي قال بان
استطلاعا داخليا كشف النقاب عن
وجود نسبة كبيرة من 20% من الجنود
يقرون بأنهم يحملون نظرة دونية
عن العرب ويعتبرون حياتهم أقل
قيمة من حياة الإسرائيليين .
ولعل حادثة كميل ليست الأولي
وربما لا تكون الأخيرة فالكثير
من الشهداء الفلسطينيين تم
تصفيتهم وهم أحياء.
المواطن الفلسطيني خالد ماضي 15
عاما قتل نتيجة استعراض عضلات
الجنود الإسرائيليين بالقرب من
مستوطنة موراغ .
مجموعة من الجنود من وحدة "جفعاتي
" قبل عدة شهور استخدموا
الرصاص الحي بطريقة مباشرة
بإطلاق الرصاص على المدنيين
الفلسطينيين دون سبب والنتيجة
أن خالد ماضي أصيب برصاصة في
رأسه مباشرة وهو في حقل زراعي مع
والده.
189 مدنيا فلسطينيا جريحا اعدموا
أما عدد المدنيين الفلسطينيين
الذي قتلوا نتيجة إطلاق النار
العمد عليهم وذلك وفق توثيق
منظمة بيت سيلم الإسرائيلية بلغ
عددهم 189 مدنيا فلسطينيا جريحا
من بدء الانتفاضة الفلسطينية في
الثامن والعشرين من أيلول العام
2000 حتى الخامس عشر من تشرين ثاني
الماضي بينهم589 طفلا وأوضحت
المنظمة أن الجيش الإسرائيلي
فتح 82 تحقيق في جرائم قتل
وانتهاكات ضد الفلسطينيين ،
وقدم خمسة لوائح اتهام فقط ولم
يدن سوي جندي واحد حكم عليه
بالسجن بضعة شهور فقط وما حدث في
رفح قبل أشهر مع الطفلة إيمان
الهمص في رفح والتي أطلق عليها 21
رصاصة من برج المراقبة الصهيوني
دليل آخر على ذلك .
الجيش خاسرا لقيمة الاخلاقية
ومن جهته يعترف رئيس الأركان
الإسرائيلي موشية يعلون يعترف
بان الجيش الإسرائيلي خاسرا
لقيمه الأخلاقية وذلك نتيجة
إطلاق النار على المدنيين
الفلسطينيين وهذا التصريح الذي
أتي أمام الصحافة الأجنبية
بتاريخ8 – 12- 2004م
في القدس يؤكد أن حالة من
الفوضى والارتباك تحدث في صفوف
القيادة العليا للجيش
الإسرائيلي ومن حديث يعلون قوله
" يجب أن يصون الجيش القيم
الأخلاقية التي تقوده وإلا فإنه
سيخسر كل شيء " .
|