ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 16/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ملف المهجرين القسريين

الإخراج من الوطن

الجناية في أفق القرآن

(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ)

نوع من الإرهاب قديم أن يضع صاحب السلطة أو المتذرع بالقوة مخالفه في العقيدة أو في الرأي بين خياراته السود تلك: إثبات (اعتقال)، أو قتل، أو تشريد. مكر مكرته قريش يوم كانت قريش صاحبة سلطان. ومكره كل من سبق قريش أو من جاء بعدها من أصحاب الرعونة والطيش أو الظلم والطغيان.

منذ زمن أبي الأنبياء إبراهيم نادى قوم لوط الغارقون في فواحشهم (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ). وتهدد قوم شعيب، الذين أعمت شهوة الكسب الحرام بصائرهم، نبيهم (لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ؟!).

دائماً كان تهديد الكفرة الفجرة العتاة لرجال الدعوة وأصحاب الفكر وحملة رسالة الإصلاح (لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا..) حتى المنافقون في المدينة، اجترأوا على الكلمة السوء التي دعاها القرآن الكريم كلمة الكفر، وهموا بما لم ينالوا يوم قالوا (لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين..) ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب العزة لم يعامل المنافقين بأخلاقهم ولم يخرجهم وهو الأعز حين هموا بما لم ينالوا.

ودائماً قرن القرآن الكريم الإخراج من الديار بقتل النفس، واعتبرها من الجنايات الكبرى والخطوط الحمر وأسس عليها، وعلى الفتنة في الدين قواعد التعامل مع الآخر، وجعل منها البوابة للعلاقة القائمة على البر والقسط أو للعلاقة القائمة على العدوان ورد هذا العدوان (لا ينهاكم الله عن الذين لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون).

في الأفق القرآني الوضيء: قتل النفس أو انتزاع صاحبها من أرضه، كبيرتان قريبتان (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُم..)

أرأيت إلى الشجرة تنتزع من جذورها الضاربة في الأرض.. أو إلى مشط من حديد يمشط اللحم الحي عن العظم والعصب؟! في أتون الغربة تلك نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصيل وقد جاء يحمل إلى المهاجرين حديث مكة: أبطحها وثمامها وأذخرها: دع القلوب تقر يا أصيل.

ولكن أنى للقلوب أن تقر وكلما امتدت أيام الغربة نما معها حنين هو مزيج من حب وألم، وبين هذا وذاك تورق في شجرة الاغتراب أوراق وأوراق.

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ