الإفراج
عن المعتقلين الأكراد
والعفو
المطلوب
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد
عفواً رئاسياً للأفراج عن (312) من
الأخوة الأكراد الذين تم
اعتقالهم أثر أحداث 12/3/2004 .
في الوقت الذي نهنأ به جميع
المفرج عنهم و عائلاتهم ، نسجل
الملاحظات التالية :
ـ إن العفو المذكور قد أعطى
انطباعاً بأنه قد جاء نتيجة
ضغوط خارجية و الهدف منه إرضاء
هذه الجهات أكثر منه خطوة وطنية
او بدوافع إنسانية ، فالشعب
العربي السوري كان يتوقع إصدار
قانون عفو عام عن جميع
المسجونين منذ عشرات السنين و
هم يعانون الحرمان من حرياتهم و
من شتى الممارسات اللاإنسانية
والظروف الصحية السيئة ، والتي
سببت لهم أمراضاً متنوعة أودت
بحياة كثير منهم .
ـ اننا مع كافة شرائح شعبنا كنا
ومازلنا نطالب بإصدار قانون عفو
عام عن المسجونين و المحكومين
في الداخل والخارج وعن عشرات
الالوف من المطاردين والمنفيين
بأوامر عرفية بموجب قانون
الطوارئ الصادر منذ 8/3/1963 ،
عفواً يكون تلبية لمتطلبات
وطنية ، وإلغاء لقانون الطوارئ
لإعادة اللحمة الاجتماعية لا
عفواً نتيجة ضغوط دولية وأوضاع
إقليمية .
ـ نطالب النظام بضرورة الإسراع
لاتخاذ كافة الخطوات لأجراء
التعديلات الدستورية الجذرية
التي تسمح بإقامة نظام
ديموقراطي انتخابي في ظل تعددية
فكرية وسياسية، يحترم حقوق
الأنسان و تسوده العدالة
والمساواة دون تمييز في العرق و
الجنس والدين و الاتجاه الفكري
او السياسي ، والعمل على إعادة
فاعلية الوحدة الوطنية
لحماية الشعب و الوطن و
تفجير الطاقات الكامنة لدرء
الأخطار المحيطة بنا وطنياً
وقومياً .
ـ ان تحقيق المصالحة الوطنية
والديموقراطية هما الضمانتان
الأساسيتان لصيانة المصالح
العامة .
فالواجب الوطني يستدعي الأسراع
بأتخاذ الخطوات الجدية للأصلاح
و ليس عملية ترقيع أو استخدام
مساحيق التجميل للنظام حفاظاً
على البلد و استقلاله و سيادته و
التصدي لكافة الأخطار التي
تهدده .
ـ ان الظروف التي يمر بها القطر
خطيرة جداً و عليها سيتوقف مصير
المنطقة و هذا يتطلب من الدكتور
بشار الأسد رئيس الجمهورية بحكم
مسؤولياته السياسية و
الدستورية الشجاعة و الارتفاع
الى مستوى المرحلة و الى
المستوى الذي يتطلع إليه الشعب
من تغييرات جذرية لإقامة نظام
ديموقراطي كمدخل للإصلاحات
الاجتماعية والاقتصادية و
محاربة الفساد و تشكيل لجان
لدراسة أوضاع المفقودين .
إن الديموقراطية هي الوسيلة
الوحيدة التي تساعد على تعبئة
الجماهير و استنفار القوى
الشعبية المادية والمعنوية و
تفجير الطاقات الكامنة و تحصين
الوضع الداخلي و إنقاذ سورية
شعباً ووطناً
.
31/3/2005
محمد أحمد بكور
اللجنة السورية للعمل
الديموقراطي
|