مظاهرة
عمالية في مدينة اللاذقية!!
«لا
رواتب.. ولا أجور.. والعامل عايش
مقهور!!»
هذا الهتاف رددته حناجر أكثر من 400
عامل من العاملين في الفرعين 2 و
202 التابعين لمؤسسة الإسكان
العسكرية، وهم يعبرون شوارع
مدينة اللاذقية صبيحة يوم
الخميس 17/2/2005، منطلقين من أمام
مقري الفرعين المذكورين،
وصولاً إلى مبنى المحافظة، في
مظاهرة جريئة، عبروا من خلالها
عن رفضهم واستيائهم لتأخر
رواتبهم المحرومين منها منذ
مايزيد عن ستة أشهر.
وقطع المتظاهرون مسافة 7 كم سيراً
على الأقدام، فيما كانت دوريات
حفظ النظام تحاول إعاقتهم
واعتراضهم، وحين وصلوا إلى مبنى
المحافظة، اعتقلت قوى الأمن
تسعة منهم، وحاولت أن تفرق
جموعهم.
وعم خبر المظاهرة في المدينة،
وحاول بعض المسؤولين وفي
مقدمتهم المحافظ وأمين فرع
الحزب، التدخل لحل المسألة،
وطلبا ممثلين عن العمال
لمحاورتهم، لكن العمال رفضوا أي
حوار مع أي كان قبل إطلاق سراح
رفاقهم المعتقلين، وظلوا
ثابتين على موقفهم بإصرار شديد،
حتى كان لهم ماأرادوا.
بعد ذلك اضطرت إدارة الفرعين
للتفاوض مع ممثلي العمال الذين
أكدوا، وبجرأة كبيرة، أنهم لن
يوافقوا على استمرار التعاطي
معهم بهذا الشكل المجحف الذي
لايراعي حاجاتهم المتزايدة
وشؤون حياتهم ومعيشتهم، حيث
أنهم لايستطيعون تأمين
مستلزمات ومتطلبات أسرهم
وأطفالهم ويضطرون في كثير من
الأحيان للاستدانة ومد الأيدي
للآخرين من أجل تأمين الطعام
واللباس وأجور المواصلات،
والحجة الدائمة للإدارة هي عدم
توفر السيولة، بينما سيارات
المسؤولين والمتنفذين في
المؤسسة لا تتوقف، وأموال
المتعهدين تصرف وتؤمن من دون
عناء.
وقد قدم «المسؤولون» أثناء
التفاوض الكثير من التطمينات،
ووعدوا بصرف رواتب العمال
المتأخرة والمتراكمة.... و «عالوعد
يا كمون».
ومما يلفت الانتباه أن المظاهرة
الجريئة، كانت خالية من أي
مهندس في كلا الفرعين، والسؤال:
لماذا؟
قاسيون
05 / 03 / 2005
|