ـ

ـ

ـ

الأربعاء 15/12/2004

سورية: ذات رسالة خالدة

الحرية للزميل طه حامد

الحرية للمجتمع والدستور

ألقت المخابرات السورية القبض على  طه حامد فور اجتيازه النقطة الحدودية – باب الهوى -  واقتادوه للفرع (235) سيئ الصيت. الذي لاقى كثيرون حتفهم هناك، وحتى اللحظة لا يعلم أحد شيء عن مصيره وما يلاقيه من معاملة وتعذيب ..

الخبر الوارد أعلاه لايخص سوريا، وربما كان الاعتقال في مكان غير عربي لنقل في, سيريلانكا مثلا ,  والفكاهة السوداء تحتمل للقول بأن المجتمع السوري لا يفكر بإدارة شؤونه ـ  لذلك نجد النظام بكامل لباقته وأجهزته يمارس احتلاله واغتصابه للبلاد بقانون يجيز له انتهاك الحريات العامة بذريعة الحفاظ على أمن البلاد .

وهذه المرة التالية التي يدلل النظام السوري فيها وبما لا يخضع للشك أنه لم يتبدل ولن يتحسن في مجال حقوق الإنسان، وتذهب وعوده بالإصلاح مع الريح.... تمارس أجهزة النظام بكامل لباقته الظاهرية احتلال واغتصاب البلاد بقانون يجيز له انتهاك الحريات العامة بذريعة الحفاظ على أمن البلاد في الوقت الذي يزاود  النظام السوري على العالم بأنه يلتزم بالمعاهدات الدولية التي صادق عليها وبإمكانه أيضا تبرير آليته بالتعاطي مع نشطاء الديمقراطية والرأي بجملة مفادها " تحصل تجاوزات أمنية وسوف نعمل على الحد من ذلك وتخطيها".

وهكذا هي الأحوال في حديث النظام السوري المعاصر يعتقل  طه حامد لعلهم سيخترعون أحجية جديدة لتبرير الإعتقال ، و طه حامد مهتم بالشأن السوري العام وقضايا حقوق الإنسان منذ شبابه فضلا عن اهتمامه برصد الإعلام الحقوقي إلى جانب مهنته في مجال الصحة أما على المستوى الشخصي فهو معتدل ونزيه يتمتع بأخلاق مميزة وهذه الصفات لم ترق لكتاب التقارير وفلاسفة الهواء لذا نجدهم يكيلون له اتهامات من عيار خاص.

وبما أن العمل الحزبي المعارض محظورا في سوريا نشط طه حامد من خلال لجان احياء المجتمع المدني وحقوق الانسان وشارك في كافة الفعاليات والنشاطات السلمية التي أقيمت في دمشق وحلب. على أثر انتفاضة 12 آذار في القامشلي رغم أنه لم يشارك بأي نشاط تخريبي ولم توجه له تهمة، بدأت المخابرات تداهم منزله وتبحث عنه، في الوقت الذي شمل التعذيب العديد من النشطاء ومات بعضهم تحت التعذيب في السجون السورية فأضطر للهرب تخوفا من مصير مجهول فكان الطريق الى العراق أسهل السبل المتاحة أمامه واستقر هناك باحثا عن عمل ومكان آمن، و نظرا لصعوبة الوضع القائم في عراق اليوم حيث تتآكله المصالح الغربية والأطماع العربية المتهورة غادر طه حامد إلى تركيا .. في هذه الأثناء أشاعت السلطات بأنها ستصفح عن بعض الحالات  وعدم ملاحقة المواطنين مما جعل طه حامد  يفكر بالعودة للوطن بعد تشرد دام ستة شهور ، لكن المخابرات السورية متمسكة بأخلاقياتها اللادستورية فضلا عن عدم انشغالها بمصير المواطنين ، وجدت من الأنسب اقتياد طه حامد اجتيازه النقطة الحدودية – باب الهوى - والمكان الطبيعي هو فرع (235) سيئ الصيت. الذي لاقى كثيرون حتفهم هناك، وحتى اللحظة لا يعلم أحد شيء عن مصيره وما يلاقيه من معاملة وتعذيب.

 وتذكر مصادر ائتلاف السلم والحرية إن الناشط طه حامد من مواليد  30 / 3 / 1967 م.  والده محمد وأمه خديجة انهى المعهد الطبي قسم الاشعة وتوظف فور تخرجه في سلك مديرية الصحة في الحسكة، تزوج من السيدة شيخموس محمود، وانجب منها أربعة أطفال هم  سولين (12) سنة، لينار (11) سنة، محمد (4) سنوات وجودي شهرين.

اننا وهذه الواقعة السيئة نبدي قلقنا على الزميل طه حامد ونطالب السلطات السورية الالتزام بوعودها المتكررة لوقف الاعتقال المبرمج وافرغ السجون من معتقلي الرأي والضمير والمعتقد وما ابتدعه من أكاذيب طويلة الأمد مثل توسيع الهامش المدني ومتابعة الإصلاح الديمقراطي الذي نجده من المستحيلات في ظل قوانين استثنائية متمثلة بالطوارئ ومفاعيله الاستبدادية

 سنوافيكم بتفاصيل أخرى فور جهوزيتها

الحرية للبلاد والمجتمع من قبضة اللادستور

الحرية لنشطاء الرأي والديمقراطية

ائتلاف السلم والحرية 

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ