الطفل
الرضيع " نور " يقبع في
زنازين الاعتقال
ليس
ضمن قائمة الإفراجات
عدد
الأسيرات في سجون الاحتلال يبلغ
108 أسيرات
وخيام
سجن "عوفر" القريب من رام
الله تدلف مياه الأمطار على
الأسرى.
غزة- ناهض منصور
الطفل الرضيع نور ابن الستة عشر
شهرا المعتقل داخل السجون
الإسرائيلية لن يدرج اسمه في
قائمة الإفراجات، التي أعلنت
عنها إدارة مصلحة السجون
الإسرائيلية مؤخراً الرضيع نور
والبالغ من العمر ستة عشر
شهراً، هو ابن الأسيرة منال
غانم، وضعته داخل السجن، ويعاني
من عدة أمراض صحية جراء قلة
الرعاية الصحية، ليس في قائمة
الإفراجات.
في غضون ذلك، نقل رائد محاميد،
محامي نادي الأسير، عن الأسيرة
آمنة منى، التي زارها مؤخراً،
أن السجانين الإسرائيليين
يقومون بسرقة أموال الأسيرات،
ويدعون أن حسابات الأسيرات قد
ضاعت.
وأوضح بأن الأسيرات يعانين من
زيارات الفئران والصراصير
الدائمة، لأرض وسقف غرفهن،
وأحياناً يجدنها في الطعام
المقدم من قبل إدارة السجن، مما
يضطرهن إلى شراء الطعام على
حسابهن الخاص وبأسعار مرتفعة
جداً، من مقصف السجن.
وأفاد المحامي محاميد، أن إدارة
السجن، لازالت تواصل سياسة
التفتيش العاري المذل للأسيرات
وذويهم عند الزيارة، وحرمانهن
من كل مقومات الحياة البشرية،
وفي مقدمتها حرمان الطالبات
منهن وعددهن (18 أسيرة) من
الالتحاق بالجامعة، وتمنع (11أسيرة)
من إكمال الثانوية العامة.
وكشف بيان النادي عن وجود حالات
مرضية صعبة في صفوف الأسيرات في
سجن جلبوع، ومنهن سونا الراعي،
وآمال محمود من الجولان المحتل،
وأمية دمج، وفريال جعارة، وعبير
عمرو، وعائشة عبيات، وسماح عبد
الله، وروان ثوابتة، وابتسام
العيساوي، وأحلام الجواريش.
وناشد نادي الأسير، باسم
الأسيرات، المجتمع الدولي إلى
الضغط على الحكومة
الإسرائيلية، بالإفراج عن
الأسيرات، وخاصةً المريضات
منهن، وفي مقدمتهن الأسيرة منال
غانم، وابنها نور الذي تنقصه
التغذية والحياة الكريمة.
يذكر، أن وزارة شؤون الأسرى
والمحررين، كانت أعلنت في وقت
سابق، أن عدد الأسيرات في سجون
الاحتلال يبلغ 108 أسيرات، مؤكدة
أن ارتفاعاً مطرداً طرأ على
سياسة قوات الاحتلال
الإسرائيلي في اعتقال النساء،
حيث كان عددهن قبل الانتفاضة
منذ أربع سنوات، لا يتجاوز ثلاث
أسيرات.
وأشارت الوزارة في تقرير لها،
إلى أن عدد الأسيرات ممن هن دون
سن الثامنة عشرة وصل إلى 5
أسيرات، إضافة إلى 20 أسيرة
أمهات لـ 73 طفلاً، يعانين من
أوضاع معيشية متردية، لاسيما
وأن الأب في أغلب الأحيان معتقل
أو شهيد.
وتوزع الأسيرات على سجني "تلموند"
56 أسيرة، والرملة "44"
أسيرة، فيما باقي الأسيرات
موزعات على مراكز التحقيق في
الجلمة، والمسكوبية، وعتصيون..
و كشف تقرير لنادي الأسير، في
محافظة رام الله في الضفة
الغربية أن أسرى معتقل "سالم"
الإسرائيلي قرب مدينة نابلس،
محرومون من النوم، وأن خيام سجن
"عوفر" القريب من رام الله
تدلف مياه الأمطار على الأسرى.
وأشار تقرير النادي، إلى أن
المحكمة العسكرية الإسرائيلية،
أصدرت أحكاماً إدارية وقضائية
وغرامات مالية متفاوتة، بحق عدد
من الأسرى.
وأفاد مهند الخراز، محامي نادي
الأسير، الذي تمكن من زيارة
معتقل "سالم"، بأن عدد
المعتقلين في المعتقل المذكور
بلغ 20 معتقلاً، منهم 17 إداري و3
موقوفين، وأن هناك 4 حالات
مرضية، حيث يعاني المعتقل معاذ
محمد زيود من سيلة الحارثية في
جنين، من مرض في صمامات القلب،
وكان يتلقى علاجاً قبل الاعتقال
ولا يقدم له بعد الاعتقال غير
الأكامول ( حبوب لتسكين الآلام
الصداع).
وأضاف أن المعتقل عبد العزيز
جابر، من باقة الشرقية في
طولكرم، يشكو من ألم مزمن في
الرأس ومن فقدان التوازن، وأن
الأسيرين عبد حامد محاميد وعبد
السلام خالد محاميد، وكلاهما من
دير أبو ضعيف في جنين، يعانيان
من وجود حصى بالكلى ونوبات من
الرمل، وهما بحاجة إلى إجراء
عملية جراحية، ولا يتلقيا
العلاج اللازم.
من جهة أخرى، اطلع المحامي كريم
حمودة، الذي زار سجن "عوفر"،
والتقى عدداً من الأسرى، على
الأوضاع داخل المعتقل والتي
وصفها بالسيئة، وخص بالذكر حالة
الأسير عمار حاتم خالد من جيوس
في قلقيلية، والذي يعيش مع
ألامه في أيام البرد، جراء
إصابتين في قدميه ويوجد بهما
بلاتين، واشتكى الأسير خالد
للمحامي حمودة، من استمرار
الجنود الإسرائيليين باستفزاز
الأسرى، ومداهمة الخيام بصورة
مفاجئة وفي أوقات متأخرة من
الليل، أو في وقت الفجر، إضافةً
إلى عدم تواني الجنود عن قمع
الأشبال بشكل خاص، ووضعهم داخل
زنازين انفرادية، وخاصة في سجن
"بنيامين".
وأوضح التقرير، أن خيام الأسرى
في سجن "عوفر"، وضعها مهين
جداً، وتتسرب منها مياه
الأمطار، كما أن إدارة السجن لا
تزود الأسرى بالأغطية اللازمة
والكافية، ولا تزودهم بمواد
التنظيف.
وأشار إلى أن الطعام سيئ كماً
ونوعاً، في ظل معاناتهم من
البرد الشديد، والذي سبب لهم
العديد من الأمراض، إضافة إلى
حرمانهم من العلاج والفحوصات
الطبية.
و تشكل قضية الأسرى والمعتقلين
في سجون الاحتلال الإسرائيلي،
وخاصةً أولئك الذين صدرت ضدهم
أحكام إسرائيلية لمدد طويلة،
إحدى وأهم القضايا التي تشغل
بال الرأي العام والشارع
الفلسطيني. وشكلت قضية الأسرى،
برمتها، محوراً هاماً، في قمة
شرم الشيخ، التي عقدت في الثامن
من الجاري، حيث شددت القيادة
الفلسطينية على ضرورة الإفراج
عن جميع الأسرى دون أي شروط.
وكانت الحكومة الإسرائيلية
أعلنت عن نيتها الإفراج عن
مجموعة من الأسرى يوم الاثنين
الماضي، بيد أنها عادت وتراجعت
عن الموعد، وأجلت إفراجهم إلى
بعد غد الاثنين.
ويقبع الآن في المعتقلات والسجون
الإسرائيلية ما يزيد عن 7 آلاف
أسير، منهم 649 أسيراً معتقلين
قبل انتفاضة الأقصى، من بينهم 400
أسير معتقلين قبل اتفاقية "أوسلو"
المعقودة في 1994، إضافة إلى 312
طفلاً و128 أسيرة، من بينهم
المئات من المرضى، ومن ذوي
الأمراض المزمنة والإعاقات
المستديمة، وكبار السن والشيوخ.
وأظهرت قراءة للقائمة، التي
نشرتها إدارة مصلحة السجون
الإسرائيلية مؤخراً، والتي ضمت
أسماء 500 أسير، تنوي الإفراج
عنهم، أن جميع من سيفرج عنهم
اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى،
باستثناء خمسة أسرى معتقلين من
قبل، وجميعهم من الضفة الغربية
وقطاع غزة.
وتضمنت القائمة 382 أسيراً
محكوماً، من بينهم 250 أسيراً، من
المفترض أن يطلق سراحهم خلال
هذا العام، كما وأن الغالبية
العظمى من المنوي الإفراج عنهم
من المحكومين، والبالغ عددهم 335
أسيراً، كانوا محكومين لفترة
أقل من 5 سنوات، إضافة إلى 118
موقوفاً إدارياً بدون تهمة أو
محاكمة، فيما اشتملت القائمة
على أسماء أربع أسيرات فقط.
وخلت القائمة من القادة
السياسيين، ومن ذوي الأحكام
العالية أو ممن أمضوا سنوات
طويلة في الأسر، أو ممن اعتقلوا
قبل اتفاقية "أوسلو"، أو
الأسرى المرضى الذين يعانون
أمراضاً مزمنة أو عاهات
مستديمة، إضافةً إلى أنها لم
تتضمن أياً من الأسماء، تدعي
الحكومة الإسرائيلية بأن
أياديهم ملطخة بالدماء، أو
مواطني أراضي الـ "48".
وفي الوقت الذي يرحب فيه أبناء
شعبنا بالإفراج عن أي أسير،
وحتى وإن كان هذا الإفراج من
جانب واحد، وضمن ما يسمى حسن
النوايا الإسرائيلية، إلاَّ أن
الألم يعتصر قلوبهم، لبقاء
الآلاف من أبنائهم خلف القضبان،
وتستفز مشاعرهم المعايير،التي
تضعها الحكومة الإسرائيلية في
تصنيفها للأسرى.
يذكر، أن هناك مجموعة من الأسرى
ذوي الأحكام العالية، من مختلف
محافظات الوطن، استثنتهم
القائمة، مما أثار السؤال الذي
يقفز إلى الذهن إلى متى سيبقى
هؤلاء مستثنين؟، وهل من أمل
بالإفراج عنهم في المدى القريب؟
وهم: * سعيد وجيه سعيد العتبة (54
عاماً) أعزب، من محافظة نابلس في
الضفة الغربية، معتقل منذ 29-7-1977م،
سجن عسقلان.
* نائل صالح عبد الله برغوثي (48
عاماً) أعزب، من محافظة رام
الله، معتقل منذ 4-4-1978م، سجن
عسقلان.
* فخري عصفور عبد الله البرغوثي (51
عاماً) متزوج، من محافظة رام
الله، معتقل منذ 23-6-1978م، سجن
عسقلان، وقد التقى بنجليه
الأسيرين هما أيضاً، قبل شهور
داخل السجن.
* الأسير العربي اللبناني- سمير
سامي على قنطار (43 عاماً) أعزب،
من لبنان، معتقل منذ 22-4-1979م، سجن
"هداريم".
* أكرم عبد العزيز سعيد منصور (43
عاماً) أعزب، من محافظة
قلقيلية، معتقل منذ 2-8-1979م، سجن
عسقلان.
* محمد إبراهيم محمود أبو علي (49
عاماً) متزوج، من بلدة يطا في
محافظة الخليل، ومعتقل منذ
21-8-1980م، سجن بئر السبع.
* فؤاد قاسم عرفات الرازم (47 عاماً)
أعزب، من مدينة القدس، معتقل
منذ 30-1-1981م، سجن "هداريم".
* إبراهيم فضل نمر جابر (51 عاماً)
متزوج، من محافظة الخليل، معتقل
منذ 8-1-1982م، سجن نفحة.
* حسن علي نمر سلمة (47 عاماً)
متزوج، من محافظة رام الله،
معتقل منذ 8-8-1982م، سجن عسقلان.
* عثمان علي حمدان مصلح (53 عاماً)
متزوج، من محافظة نابلس، معتقل
منذ 15-10-1982م، سجن عسقلان.
* سامي خالد سلامة يونس (73 عاماً)
متزوج، من قرية عارة في أراضي
الـ"48"، معتقل منذ 5-1-1983م،
سجن شطة.
* كريم يوسف فضل يونس (47 عاماً)
أعزب، من قرية عارة في أراضي ألـ"48"،
معتقل منذ 6-1-1983م، سجن نيتسان
الرملة.
* ماهر عبد اللطيف عبد القادر
يونس (48 عاماً) أعزب، من قرية
عارة في أراضي ألـ"48"،
معتقل منذ 20-1-1983م، سجن شطة.
* سليم علي إبراهيم الكيال (53
عاماً) متزوج، من قطاع غزة،
معتقل منذ 30-5-1983م، سجن نفحة.
* حافظ نمر محمد قندس (47 عاماً)
أعزب، من مدينة يافا في أراضي
ألـ"48"، معتقل منذ 15-5-1984م،
سجن الرملة.
* عيسى نمر جبريل عبد ربه (42 عاماً
) أعزب، من مخيم الدهيشة قضاء
بيت لحم، معتقل منذ 21-10- 1984 م،
سجن نفحة.
* محمد عبد الرحيم سعيد منصور (45
عاماً) أعزب، من محافظة طولكرم،
معتقل منذ 27-1-1985 م، سجن جلبوع.
أحمد فريد محمد شحادة (43 عاماً)،
من مخيم قلنديا في محافظة رام
الله، معتقل منذ 16- 2- 1985 م..
يذكر، أن الأسرى في السجون
والمعتقلات الإسرائيلية، ظلوا
طيلة السنوات الماضية،
مستهدفون من إدارات السجون
المتعاقبة، فهي تحدد لهم النوم
وساعاته، كمية الهواء وساعات
التعرض للشمس، والغذاء وقيمته
وكمية السعرات الحرارية فيه،
وتحدد لهم الغذاء الروحي ماذا
ومتى تقرأ، إضافة إلى تحديد زمن
الزيارات، و ظروف زيارة الأهل،
وطبيعة العلاج وتوقيته، ولون
الملبس ونوعيته.
|