بيان
صحفي
إطلاق
سراح 208 معتقلين سياسيين في
سورية
ونقل
ثاني أقدم سجين سياسي في العالم
إلى فرع التحقيق بانتظار إطلاق
سراحه
علم المجلس
الوطني للحقيقة والعدالة
والمصالحة في سورية أن السلطات
السورية أطلقت 208 معتقلين
سياسيين جميعهم
من التيار الإسلامي وتنظيم
القيادة القومية ( حزب البعث
العراقي ) .
هذا فيما تم قبل ساعات نقل
ثاني أقدم سجين سياسي في العالم
، عماد شيحا ، من السجن العسكري
الأول (سجن صيدنايا ) إلى الفرع
248 (فرع التحقيق العسكري )
بانتظار إطلاق سراحه بين ساعة
وأخرى . وكان عماد شيحا قد اعتقل
في العام 1975 مع عدد من زملائه
بتهمة الانتماء إلى المنظمة
الشيوعية العربية الذين أطلق
سراحهم هذا العام والعام الماضي
.
وقال مصدر مقرب من فرع
التحقيق العسكري بدمشق
" إن جميع من أطلق سراحهم
، بلا استثناء ، أنهوا أحكامهم
الصادرة بحقهم من قبل محاكم
ميدانية عسكرية ، أو محكمة أمن
الدولة شبه العسكرية
. وبعضهم أنهى حكمه منذ عدة
سنوات وكانوا بمثابة رهائن
سياسيين لدى السلطة " . وأضاف
المصدر " إن جميع المطلق
سراحهم مصابون بأمراض عضال
مستعصية بسبب
ظروف اعتقالهم والتعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في
سجن تدمر العسكري وفروع
المخابرات
، وبعضهم على شفا الموت " .
إن المجلس
الوطني للحقيقة والعدالة
والمصالحة ، وإذ يعرب عن سعادته
البالغة بإطلاق هؤلاء الرهائن
السياسيين ويتمنى لهم المعافاة
السريعة من أمراضهم الناجمة عن
الظروف الوحشية التي لاقوها ،
تذكر الراي العام العالمي بأن
أقدم سجين سياسي في العالم ،
فرحان الزعبي
لا يزال رهن الاعتقال منذ 34
عاما ،
وأن سبعة عشر ألف مفقود ، سوري
ولبناني ومن جنسيات عربية أخرى
، لا يزالون مجهولي المصير ،
فضلا عن المئات في السجون وفروع
المخابرات ، وفي مقدمتهم الطبيب
الصحفي عبد العزيز الخير
المعتقل منذ العام 1992 ، وهو آخر
من تبقى رهن الاعتقال من منتسبي
حزب العمل الشيوعي ، و معتقلو
" ربيع دمشق " الموؤود
النائبان رياض سيف ومأمون
الحمصي والدكتور عارف دليلة
وزملاؤهما
: كمال اللبواني و وليد
البني وحبيب عيسى والآخرون .
المجلس الوطني
للحقيقة والعدالة والمصالحة في
سورية
دمشق
، 19 تموز / يوليو 2004
|