الحملة
الإنسانية من أجل المفقودين
في
وطنهم سورية
دعماً
لصمود سورية
السابع
والعشرون من حزيران
يوم
لطي ملف التمزيق الوطني
(كتاب
مفتوح إلى الرئيس بشار الأسد)
السيد
رئيس الجمهورية..
أنت
لست مسؤولاً عما جرى لأنك لم تكن
هناك، ولكنك مسؤول عما يجري
لأنك اليوم هنا: على رأس
الجمهورية.
لم
تكن هناك يوم حطت المروحيات على
مشارف السجن الرهيب، الذي
أغلقتَه، ولكن ملفاته ما تزال
عالقة تنتظر هي الأخرى الإغلاق.
لم تكن هناك، يوم قتل الأبرياء
بالرصاص الذي دفعوا ثمنه ليدافع
عنهم.
السيد
الرئيس من حقك أن تعلم، أن الذين
ذبحوا في تدمر صبيحة 27 حزيران 1980
لم يكن فيهم من حمل السلاح أو
سفكت يده قطرة من دماء. كانت
عملية الذبح صورة لما تعلم أو
علمت، ولا نريد أن نزيد.
السيد
الرئيس..
إن
رجلاً واحداً ممن حوكموا في
تدمر وأعدموا، لم يجد محققاً
عدلاً ولا قاضياً
نزيهاً ، ولا محامياً يدفع عنه ،
وإذا قرأت اليوم ما يكتب عن
المستضعفين في (غوانتانامو)
ستعلم أن الذين قتلوا في تدمر
كانوا أناساً ألقت بهم ظروف
الفتنة بين مخالب الجلاد.
السيد
الرئيس..
إنما
يوقف السجين الأمني اتقاءً
لصولته ، فإذا ذهب الخوف لم يبق
من مبررات الاعتقال ، سوى حب
الانتقام والحقد الذي لا يعرفه
أصحاب النفوس الكبيرة (وليس
كريم القوم من يحمل الحقدا)
ربع
قرن مضى والآلاف الملفات
لمواطنين كانوا ملء سمع أهليهم
وأبصارهم ما تزال في طي العماء
....ووراء هؤلاء الآلاف من
المفقودين عشرات الآلاف ممن
يذكرهم كلما غربت شمس أو طلعت....
السيد
الرئيس
ظروف
سورية أنت أدرى بها، وملف
المفقودين مثقِل ومثقَل، وأحرى بمن يريد العبور إلى العصر
والحرية والوحدة الوطنية
أن يتخفف منه.
ولأننا
نعتبر أن وطناً بدون معتقلات
ولا معتقلين ولا مفقودين ولا
محاكم استثنائية ولا قوانين
طوارئ أقدر وأقوى على الصمود..
فإننا نحاول أن ندعم صمود وطننا
بالإلحاح على فتح الملفات
لإغلاقها على خير..و لئلا يكون
تحت الرماد وميض جمر.
يعالج
ملف المفقودين بالخطوات
الإنسانية التالية :
1ـ
الإفراج عمن بقي منهم على قيد
الحياة .
2ـ
السماح لهم بالتواصل مع أهليهم
وذويهم بالمراسلة والزيارة
ريثما تتم عمليات الإفراج
3ـ
الكشف عن مصير الذين قضوا في
المعتقلات وإبلاغ أهليهم
بوفاتهم لما يترتب على ذلك من
أحكام شرعية ومدنية واجتماعية .
4ـ
تسليم رفات المتوفين لتدفن
بطريقة إنسانية وشرعية لائقة .
5ـ
رد الاعتبار للضحايا الذين قضوا
في المعتقلات دون أن تتاح لهم
محاكمة عادلة .
6ـ
التعويض على الأسر المنكوبة ،
ومساعدتها لتجاوز العثرة التي
حلت بها ..
وإنما
تكون البدرة لمن بدر .إغلاق ملف
المفقودين ، بروح السماحة
والاستعلاء على الجرح والسعي
إلى تجاوز الماضي ستكون خطوة
حقيقية على طريق المصالحة
الوطنية التي يحتمها واجب الوقت
الوطني
مركز
الشرق العربي
|