السلطات
السورية تمنع اعتصاماً يتضامن
مع
المعتقلين السياسيين وسجناء
الرأي في سورية
ذكرت الأنباء الواردة من العاصمة
السورية صباح هذا اليوم الخميس
(9/12/2004) بأن السلطات الأمنية
منعت العشرات من المعتقلين
السياسيين السابقين وناشطين
في حقوق الإنسان ومتعاطفين
آخرين من الاعتصام
في ساحة الشهبندر في وسط
العاصمة السورية دمشق للمطالبة
بإطلاق سراح كافة المعتقلين
السياسيين وسجناء الرأي
والضمير في السجون والمعتقلات
السورية والذين تقدر اللجنة
السورية لحقوق الإنسان عددهم بـ
800 معتقلاً.
وقال شهود عيان اتصلوا
باللجنة من دمشق بأن عشرات
العناصر من قوات الأمن انتشروا
قبل الاعتصام المقرر لتفريق
المتظاهرين الذين كانوا
يحاولون التجمع في ساحة
الشهبندر التي تبعد مائة متر عن
مجلس الوزراء، وتذكر الأخبار
بأن أربعة معتصمين على الأقل
اعتقلوا لكن لم تتبين اللجنة
أسماءهم حتى هذه اللحظة.
ومن الجدير بالذكر فقد
دعا في الشهر الماضي ناشطون
حقوقيون ومعتقلون سابقون في
سورية إلى التضامن مع السجناء
السياسيين وسجناء الرأي في
سورية والمطالبة بإطلاق سراحهم
قبل العاشر من كانون الأول/
ديسمبر حيث الذكرى السنوية
لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واللجنة السورية لحقوق الإنسان
تكرر وتجدد مطالبتها للسلطات
السورية لتفرج فوراً
عن كافة المعتقلين
السياسيين وسجناء الرأي
والضمير في سورية، وأن تكشف عن
هوية المفقودين، وتغلق ملف
الاعتقال السياسي في سورية بشكل
كامل ، وتبطل التهم الموجهة
للذين يحاكمون حالياً أمام
محكمة أمن الدولة الاستثنائية
وإطلاق سراحهم.
خلفية الموضوع:
مضى على اعتقال بعض المعتقلين
السياسيين في سورية ربع قرن في
السجون ، وبعضهم الآخر اعتقل في
بداية التسعينيات بينما ألقي
القبض على آخرين
منهم في نهاية التسعينيات،
ولا تزال السلطات تحتجز الكثير
منهم على الرغم من انتهاء مدة
محكومياتهم منذ سنوات عديدة.
واعتقل في الألفية الثالثة
ناشطو حركة المجتمع المدني
وربيع دمشق، واعتقل العائدون من
العراق ولا يزال بعض أعضاء
مجموعة داريا
في المعتقل، وبعض الطلاب
الجامعيين الذين مارسوا حقهم في
الاحتجاج وبعض المهجرين الذين
قدموا من الخارج بترتيب مع
السلطات لتسوية أوضاعهم،
وتعتقل السلطات العديد من
الناشطين الأكراد الذين شاركوا
في مسيرات سلمية أو الذين
أوقفوا على خلفية أحداث 12 آذار/مارس
وسواهم، بينما أوقف مؤخراً بعض
الآشوريين
. هذا بالإضافة إلى
المعتقلين العرب من لبنانيين
وفلسطينيين وعراقيين وأردنيين
وسواهم.
ومن الجدير بالذكر فهناك مفقودون
يتجاوز عددهم 17000 معتقلاً
سياسياً معظمهم من جماعة
الإخوان المسلمين لا يعلم عنهم
ولا عن مصيرهم شيئاً ولم يبلغ
ذووهم بأي معلومة تكشف عن
مصائرهم منذ اعتقالهم في بداية
ثمانينيات القرن العشرين.
اللجنة
السورية لحقوق الإنسان
9/12/2004
ــــــــــــــــــ
خبر
صحفي
فرقت الشرطة وبالتعاون مع أجهزة
الأمن اعتصاما كان من المفترض
أن يضم بعض المتعاطين بالشأن
العام وبعض المهتمين والمثقفين
.
وصرح المحامي محمود مرعي أمين سر
المنظمة العربية و لحقوق
الإنسان أن بعض المنظمات
والجمعيات الحقوقية كانت قد
اتفقت على إقامة اعتصام بمناسبة
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
وتم الاتفاق على العاشرة من
صباح اليوم في ساحة الشهبندر في
دمشق..إلا أن المواجهة العنيفة
من قبل السلطات منع إقامة
الاعتصام حتى أن الأجهزة لم
تترك أي فرصة للحوار ، وأضاف
المرعي أن أجهزة الأمن اعتقلت
بعض الشبان من صفوف المعتصمين
ولكن ما لبثت أن أفرجت عنهم بعد
استجواب بسيط .
ومن الجدير بالذكر أن هذا
الاعتصام يأتي بعد يومين من
إطلاق السلطة لأكثر من مئة
معتقل حيث كان من المفترض أن
يسير المعتصمون حتى مبنى رئاسة
مجلس الوزراء ليتقدموا بورقة
طالب حقوقية تحض على الإفراج
الكامل عن كل المعتقلين
السياسيين وبعض مطالب الحريات
العامة الأخرى.
9-12-2004
المنظمة
العربية لحقوق الإنسان – سوريا
Web
: aohr-s.15x.com
|