ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
التقرير
الأسبوعي حول الانتهاكات
الإسرائيلية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة No.
29/2004 28
- 22 يوليو 2004 جرائم الاحتلال الإسرائيلية تتواصل
في الأراضي الفلسطينية المحتلة أبرز
الجرائم خلال الأسبوع الحالي *
قوات الاحتلال تقتل 13 مواطناً
فلسطينياً، معظمهم من المدنيين
العزل، من بينهم أربعة أطفال
وامرأة -
ثمانية من الشهداء، من بينهم
طفلان هم ضحايا لجريمتين
جديدتين من جرائم القتل خارج
نطاق القضاء *
استمرار اجتياح بلدة بيت حانون،
شمال القطاع، للأسبوع الخامس
على التوالي، اقتراف المزيد من
أعمال القتل و التدمير والتخريب
فيها *
أعمال توغل واقتحام جديدة داخل
المناطق الفلسطينية -
تدمير 14 منزلاً سكنياً، وتجريف
المزيد من الأراضي الزراعية في
قطاع غزة -
مداهمة المنازل السكنية
واعتقال عشرات المدنيين
الفلسطينيين في الضفة الغربية -
استمرار استخدام المدنيين
الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء
تنفيذ قوات الاحتلال لجرائمها
في الأراضي المحتلة -
قوات الاحتلال تفجر منزلاً
سكنياً في مخيم طولكرم انتقاماً
من عائلات المطلوبين لها *
قوات الاحتلال تقصف بالطائرات
الحربية والمروحية منزلاً
سكنياً ومنشأة مدنية في قطاع
غزة -
القصف بالأسلحة الرشاشة على
أحياء مدينة خان يونس، يستهدف
مستشفى ناصر، ويصيب مريض وممرض
وطفل تواجد صدفة في المستشفى
بجراح. *
استمرار أعمال التجريف وتهيئة
الأرض لصالح جدار الضم "
الجدار الفاصل داخل أراضي الضفة
الغربية" *
قوات الاحتلال تواصل إجراءات
حصارها المشدد على الأراضي
المحتلة، وتنتهك حق حرية الحركة
للمدنيين الفلسطينيين -
استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي
مع مصر، جنوب القطاع، للأسبوع
الثاني على التوالي -
إطلاق النار على المدنيين
الفلسطينيين، الذين يتنقلون
عبر الحواجز العسكرية -
استمرار حصار بيت حانون، شمال
القطاع للأسبوع الخامس على
التوالي مقدمــة واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال
الأسبوع الحالي اقتراف المزيد
من جرائم حربها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، مستخدمة
كافة وسائلها الحربية
والعسكرية. أسفرت هذه الجرائم
عن استشهاد 13 مواطناً
فلسطينياً، معظمهم من المدنيين
العزل، من بينهم أربعة أطفال
وامرأة، وإصابة العديد من
المدنيين بجراح، فضلاً عن تدمير
المزيد من الأعيان والممتلكات
المدنية واعتقال العشرات من
المدنيين الفلسطينيين من
منازلهم. هذه الجرائم وغيرها
نفذتها تلك القوات من خلال
أعمال التوغل داخل المناطق
الفلسطينية، القصف العشوائي
للأحياء السكنية، الاستخدام
المفرط للقوة المسلحة والقتل
خارج نطاق القضاء. هذا فضلاً
عن فرضها للمزيد من إجراءات
العقاب الجماعي، بما فيها حالة
الحصار الشامل على الأراضي
الفلسطينية. ففي
قطاع غزة، استشهد سبعة مواطنين
فلسطينيين، اثنان منهم كانا
ضحية لجريمة جديدة من جرائم
القتل خارج نطاق القضاء نفذتها
قوات الاحتلال بتاريخ 22/7/2004 في
مدينة غزة، وهما من المطلوبين
لتلك القوات. وبتاريخي 25 و26/7/2004
استشهدت امرأة في العقد السادس
من عمرها وطفلة في الحادية عشرة
من عمرها من مدينة خان يونس، جرا
ء أعمال القصف العشوائي للأحياء
السكنية، فيما سقط طفل في
السادسة عشرة من عمره بتاريخ
24/7/2004 في بلدة بيت حانون المحتلة
منذ خمسة أسابيع. وكان الشهيدان
السادس والسابع من مدينة غزة،
حيث قتلا بتاريخ 27/7/2004، أثناء
توغل قوات الاحتلال في حي
الشجاعية، شرق المدنية. وكانت
تلك القوات قد نفذت خلال
الأسبوع تسع عمليات توغل جديدة
في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
أسفرت عن تدمير 14 منزلاً
سكنياً في مدينتي رفح وخان
يونس، تأوي 22 عائلة فلسطينية
قوامها 137 فرداً، وتجريف نحو 130
دونماً زراعياً وخمسة منازل
ريفية غير مأهولة بالسكان وعدة
منشآت مدنية في مدن غزة، خان
يونس ورفح. هذا فضلاً عن
استمرار اجتياحها لبلدة بيت
حانون، شمال القطاع للأسبوع
الخامس على التوالي، حيث جرفت
المزيد من الأراضي الزراعية،
ودمرت العديد من الممتلكات
والمنشآت المدنية. ويقدر
إجمالي مساحات الأراضي
الزراعية التي تم تجريفها منذ
اجتياح البلدة وحتى اللحظة بنحو
3500 دونم، معظمها مزروعة بأشجار
الحمضيات، التي تعتبر من أهم
المحاصيل الزراعية في قطاع غزة،
الأمر الذي سيفاقم من معاناة
المزارعين الفلسطينيين، ويؤثر
على مصدر أساسي من مصادر رزقهم. من
جانب آخر شنت تلك القوات
بتاريخي 22 و25/7/ 2004 ثلاث غارات
جوية، اثنتان منها استهدفتا
منزلاً سكنياً في مدينة غزة،
والثالثة استهدفت ورشة صناعية
في مدينة خان يونس. كما استهدفت
قوات الاحتلال من خلال قصفها
العشوائي بالأسلحة الرشاشة
مستشفى ناصر في خان يونس ثلاث
مرات، الأمر الذي أدى إلى إصابة
مواطن وهو على سرير الشفاء،
وممرض، وطفل كان يتواجد صدفة في
باحة المستشفى بجراح. وفي
الضفة الغربية، استشهد خلال هذا
الأسبوع ستة مواطنين
فلسطينيين، قضوا في جريمة جديدة
من جرائم القتل خارج نطاق
القضاء، اثنان من الشهداء كانوا
مستهدفين، بينما الأربعة
الآخرون، من بينهم طفلان في
السادسة عشر من عمرهما، كانوا
يتواجدون في مكان وقوع الجريمة.
الجريمة المذكورة نُفِذّتْ في
مدينة طولكرم في ساعات مساء يوم
الأحد الموافق 25/7/2004 على أيدي
مجموعة من وحدات "المستعربين"
التي تتشبه بالمدنيين
الفلسطينيين، والمعروف عنها
اللجوء إلى أساليب التصفية
الجسدية بحق الأشخاص الذين
تستهدفهم. وفي سياق متصل،
استمرت قوات الاحتلال باقتراف
أعمال التوغل وإطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل
السكنية، وطالت هذه الأعمال
مختلف محافظات الضفة، وأسفرت عن
إصابة عدد من المدنيين
الفلسطينيين، واعتقال العشرات
ممن تدعي تلك القوات أنهم
مطلوبون لها. كما فجرت تلك
القوات بتاريخ 28/7/2004 منزلاً
سكنياً في مخيم طولكرم، في إطار
أعمالها الانتقامية من عائلات
المطلوبين لها. وعلى
صعيد أعمال البناء في جدار الضم
(الفاصل) داخل أراضي الضفة
الغربية، من المقرر أن تشرع
قوات الاحتلال بأعمال البناء في
محيط مدينة القدس مجدداً.
يأتي ذلك في أعقاب مصادقة وزير
الدفاع الإسرائيلي، شاؤول
موفاز، يوم الثلاثاء الموافق
27/7/2004، على التعديلات التي
أجريت على المسار البديل
للجدار، في ضوء قرار المحكمة
العليا الإسرائيلية الصادر
بتاريخ 30/6/2004 بهذا الشأن. إلا
أن التعديلات التي أجريت،
استناداً للمصادر الإسرائيلية،
ستُدْخِلُ الجدار ما لا يقل عن
مائة وخمسين متراً في أراضي
ثماني قرى تابعة لمدينة القدس
تقع شمال غرب خط الهدنة" حدود
عام 1967". إن استمرار قوات
الاحتلال في أعمال بناء الجدار
في عمق أراضي الضفة الغربية لا
زال يشكل مخالفة صريحة للقانون
الدولي الإنساني، والذي جسده
الرأي الاستشاري لمحكمة العدل
الدولية بتاريخ 9/7/2004.
كما
واصلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي حصارها الشامل على
الأراضي الفلسطينية المحتلة
كافة، بما فيها مدينة القدس
المحتلة، وقيدت حركة المدنيين
الفلسطينيين بشكل كبير. ففي
قطاع غزة، وللأسبوع السابع عشر
على التوالي، تواصل قوات
الاحتلال فرض طوق مشدد على قطاع
غزة، وذلك من خلال إغلاقها
لمعظم المعابر الحدودية التي
تصل القطاع بالعالم الخارجي،
فضلاً عن تقييد حركة المدنيين
الفلسطينيين وبضائعهم عبر
الحواجز الداخلية، وبشكل
يتنافى مع كل القيم الإنسانية.
وتواصل قوات الاحتلال
الحربي الإسرائيلي منذ تاريخ
18/7/2004 إغلاق معبر رفح البري على
الحدود المصرية الفلسطينية،
والذي يمثل المنفذ الوحيد
للقطاع مع العالم الخارجي،
وبموجب ذلك، حرم آلاف المواطنين
من ممارسة حقهم في حرية الحركة
والتنقل، الأمر الذي شكل
انتهاكاً صارخاً لمجمل حقوقهم
الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية. "أنظر بيان خاص
حول الموضوع أصدره المركز
بتاريخ 25/7/2004". وفي
الضفة الغربية، استمرت قوات
الاحتلال خلال الأسبوع الجاري
أيضاً بفرض القيود على حركة
المدنيين الفلسطينيين، وحركة
تنقل البضائع، سواء بين مدن
الضفة نفسها، أو بينها وبين
إسرائيل وقطاع غزة. ترافق مع
فرض هذه القيود اقتراف جنود
الاحتلال المتمركزين على
الحواجز الثابتة والمتنقلة
سلسلة من أعمال التنكيل
بالمدنيين الفلسطينيين وإطلاق
النار عليهم، ولم يسلم من تلك
الأعمال رجال الإسعاف والخدمات
الطبية. ولمزيد
من التفاصيل حول هذه
الانتهاكات، أنظر التقرير
التالي الذي يغطي الفترة من
22/7/2004 – 28/7/2004 أولاً:
أعمال التوغل والقصف وإطلاق
النار وما رافقها من اعتداءات
على المدنيين الفلسطينيين
وممتلكاتهم نفذت
قوات الاحتلال خلال الأسبوع
الحالي عدة عمليات توغل داخل
المناطق الفلسطينية، ونفذت
جرائم حرب مركبة وعديدة فيها. من
جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال
اجتياح وحصار بلدة بيت حانون
وبعض المناطق المجاورة لها
للأسبوع الخامس على التوالي.
وعليه سيبدأ التقرير الحالي
بهذا الحدث، ومن ثم نعود
لعرض باقي الجرائم وفقاً
للتسلسل اليومي. **
اجتياح بلدة بيت حانون وبعض
المناطق المجاورة لها، شمال
القطاع للأسبوع
الخامس علي التوالي، تواصل قوات
الاحتلال اجتياحها وحصارها
لبلدة بيت حانون، وبعض المناطق
المجاورة لها، شمال قطاع غزة.
وكانت تلك القوات قد اجتاحت
البلدة بتاريخ 28/6/2004 ، معززة
بعشرات الآليات العسكرية،
تساندها الطائرات المروحية،
وعزلت البلدة بشكل كامل عن
محيطها الخارجي. وعلى مدار
الأسابيع الخمسة قامت تلك
القوات باقتراف العديد من جرائم
الحرب من قتل وهدم وتجريف
وتخريب داخل البلد. "أنظر
التفاصيل حول هذه الجرائم في
التقارير الأسبوعية الصادرة عن
المركز خلال شهر يوليو/ 2004". وكانت
الجرائم التي اقترفتها قوات
الاحتلال خلال الفترة التي
يغطيها التقرير الحالي، والتي
استطاع المركز رصدها علي النحو
التالي : في
حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الخميس
الموافق 22/7/2004، هدمت قوات
الاحتلال معملاً للطوب، يقع شرق
بلدة جباليا على بعد نحو 1000 متر
إلى الغرب من الشريط الحدودي مع
إسرائيل. المعمل تعود ملكيته
للمواطن إسماعيل إبراهيم أبو
عيدة، ويقع على مساحة 500م2 وقد تم
تدميره بالكامل على ما به من
معدات، فضلاً عن تجريف 6 دونمات
مزروعة بأشجار الزيتون، تعود
ملكيتها لنفس المواطن. وفي
حوالي الساعة 12:00 ظهر نفس اليوم
المذكور أعلاه، أطلق جنود
الاحتلال الذين يتمركزون فوق
سطح منزل المواطن وصفي
الزعانين، ويتخذونه موقعاً
عسكرياً لهم في شارع السكة، غرب
بلدة بيت حانون، النار باتجاه
المواطن طارق وصفي ناصر، 20
عاماً، أثناء مروره في الشارع
المذكور. أسفر ذلك عن إصابته
بعيار ناري في القدم اليمنى. نقل
المصاب إلى مستشفى كمال عدوان
في بيت لاهيا، ووصفت حالته
بالمتوسطة. وفي
حوالي الساعة 5:00 مساءً، باشرت
قوات الاحتلال بأعمال تجريف
وتدمير في منطقة شارع السكة
المذكور، طالت أراض زراعية
جديدة، لم تعرف طبيعتها بعد،
فيما دمرت تلك القوات سور
الجمعية التعاونية الزراعية،
بعد اقتحامها، وألحقت أضراراً
بالغة في محطة التعبئة والفرز
التابعة لها، فضلاً عن تدمير
بعض المعدات الزراعية في
المنطقة. وفي
جريمة جديدة من الجرائم الناجمة
عن الاستخدام المفرط للقوة
المسلحة المميتة، قتلت قوات
الاحتلال في ساعات مساء يوم
السبت الموافق 24/7/2004، طفلاً
فلسطينياً في السادسة عشرة من
عمره، كان يتواجد على سطح منزله
داخل بلدة بيت حانون. ووفقاً
لما أفاد به ابن عم الضحية، الذي
كان يتواجد معه، لباحث المركز،
بأنه في حوالي الساعة 10:30 مساء
اليوم المذكور أعلاه، كان الطفل
حسام حلمي محمود ناصر، 16 عاماً،
عائداً إلى منزله، الواقع على
بعد نحو 400 متر شرق شارع السكة،
الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال،
بعد شرائه بعض المأكولات.
صعد المذكور وابن عمه جلال، 24
عاماً إلى سطح المنزل، المكون
من ثلاث طبقات. وبعد دقائق
معدودة، سمع صوت عيار ناري واحد
مصدره إحدى المنازل التي تحتلها
قوات الاحتلال في نفس المنطقة.
أصاب العيار الناري الطفل
المذكور في صدره ونفذ من ظهره،
وسقط مضرجاً بدمائه. نزل ابن عمه
على الفور وأبلغ سكان المنزل،
الذين بادروا بنقله بسيارة خاصة
إلى عيادة بيت حانون الطبية
داخل البلدة، إلا انه لفظ
أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله
للعيادة. وفي
ساعات فجر يوم الأحد الموافق
25/7/2004، وسعت قوات الاحتلال من
نطاق حملتها، وتوغلت حتى وصلت
إلى عمق بلدة بيت حانون، حيث
وصلت إلى منطقة حي الأمل، شمال
شرق البلدة والممتد إلى وسطه.
وقامت تلك القوات وتحت غطاء من
القصف العشوائي بمداهمة عدة
منازل داخل الحي واعتلاء
الطوابق العليا منها وتحويلها
إلى مواقع عسكرية بعد احتجاز
سكانها بداخلها. وعرف منها
منزلا، رفيق محمد الكفارنة،
وعدنان سالم الكفارنة. كما قامت
تلك القوات أثناء احتلالها
للمنطقة بتجريف نحو 300 دونم من
الأراضي المزروعة بأشجار
مثمرة، تقع شمال الحي المذكور.
وتعود ملكية هذه الأراضي
لعائلات الشوا، شراب وأبو عودة. وفي
حوالي الساعة 7:30 صباحاً، تمركزت
قوات الاحتلال عند تقاطع شارع
المصريين مع شارع خليل الوزير،
على بعد نحو 300 متر مقابل عيادة
طبية، تقع وسط البلدة.
وباشرت تلك القوات بقصف المنطقة
وبدون أي مبرر بالأسلحة الرشاشة
من الآليات العسكرية والطائرات
المروحية، التي كانت تساند
عملية التوغل. أسفر ذلك عن
إصابة المواطن عبد السلام أبو
عودة، 27 عاماً، بعيار ناري في
الصدر. ورفضت قوات الاحتلال
لسيارات الإسعاف الفلسطينية
الدخول للمنطقة ونقل الجريح إلى
المستشفى، الأمر الذي اضطر أحد
أطباء البلدة لإجراء عملية
جراحية له في عيادة البلدة
المحاصرة. وعند
الساعة 4:00 فجر يوم الثلاثاء
الموافق 27/7/2004، توغلت ست آليات
عسكرية ترافقها جرافتان في
المنطقة الواقعة شمال بلدة بيت
حانون، وقام جنود الاحتلال
باقتحام مدرسة بيت حانون
الثانوية للبنات، واستولوا
عليها بالكامل، ومن ثم باشرت
الآليات العسكرية بهدم السور
الشرقي للمدرسة، وهي تطلق
النيران بداخلها، الأمر الذي
أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في
الجدران الداخلية والخارجية
لها. وفي نفس التوقيت، باشرت تلك
القوات بأعمال تجريف في
المنطقة، استمرت حتى الساعة 1:00
ظهراً، وطالت مزيداً من أشجار
الحمضيات، التي تعود ملكيتها
لعائلتي الشوا وناصر. وفي
حوالي الساعة 10:30 صباح يوم
الأربعاء الموافق 28/7/2004، حاصرت
قوات الاحتلال منزل المواطن
جلال نشوان، الواقع في شارع
السكة، جنوب غرب البلدة، وقامت
بتجريف السور الخارجي للمنزل. وفي
حوالي الساعة 7:00 مساءً، أطلق
جنود الاحتلال المتمركزون بشكل
دائم على المخل الشمال للبلدة،
النار باتجاه مجموعة من
المدنيين الفلسطينيين، كانوا
يتواجدون بالقرب من الطريق
الترابية القريبة من المدخل
المذكور. أسفر ذلك عن إصابة
ثلاثة منهم بجراح، وهم: 1)
أشرف جبر أبو عودة، 30 عاماً،
وأصيب بعيار ناري في البطن، وهو
سائق سيارة أجرة كان ينتظر عودة
العمال من إسرائيل لنقلهم. 2)
محمد نبيل سرور، 16 عاماً من سكان
مخيم الشاطئ في غزة، وأصيب
بعيار ناري في الفخذ الأيسر. 3)
سمير خليل النمنم، 40 عاماً من
سكان مخيم جباليا، وأصيب بعيار
ناري في الفخذ الأيسر، وهو سائق
سيارة أجرة كان ينتظر عودة
العمال من إسرائيل لنقلهم. وفي
حوالي الساعة 7:30 مساءً، قامت
قوات الاحتلال بهدم منزل
المواطن عبد الكريم فوزي أبو
جراد، بشكل جزئي. المنزل
يوجد في شارع السكة، ومكون من
طابقين على مساحة 150م2، وكانت
تقطنه ثلاث عائلات قوامها نحو 20
فرداً. يشار إلى أن قوات
الاحتلال أجبرت السكان على
مغادر المنزل منذ عشرة أيام
وكانت تحتله وتستخدمه كموقع
عسكري لها. هذا
ولا يزال الحصار المفروض على
البلدة قائماً حتى لحظة إعداد
هذا التقرير، فيما تقوم قوات
الاحتلال بين الحين والآخر
بتجريف المزيد من الأراضي
الزراعية. ونظراً للتواجد
المكثف لقوات الاحتلال لم يستطع
باحث المركز، من حصر تلك
الأراضي، ولكن يقدر العدد
الإجمالي لما تم تجريفه منذ
اجتياح البلدة وحتى اللحظة بنحو
3500 دونم، معظمها مزروعة بأشجار
الحمضيات، التي تعتبر من أهم
المحاصيل الزراعية في قطاع غزة،
الأمر الذي سيفاقم من معاناة
المزارعين الفلسطينيين، ويؤثر
على مصدر أساسي من مصادر رزقهم. إلى
ذلك اقترفت قوات الاحتلال
مزيداً من جرائم الحرب على مدار
الأسبوع وكانت على النحو التالي:
الخميس
22/7/2004 في
إطار استهدافها المستمر
للمنشآت المدنية، تحت ذرائع
أمنية واهية، قصفت قوات
الاحتلال بعد منتصف الليل، ورشة
حدادة في حي الأمل بخان يونس،
مما أدى إلى تدميرها بالكامل
وإلحاق أضرار بالغة بمنزل
مالكها. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 12:55 بعد منتصف الليل،
أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية
صاروخ جو-أرض تجاه ورشة حدادة،
تقع بالقرب من مسجد الرحمة في حي
الأمل بمدينة خان يونس، وهي
منطقة مكتظة بالسكان، وتعود
ملكيتها للمواطن محمد حسن مصطفى
صالحيه، وملحقة بمنزله. أصاب
الصاروخ الورشة بشكل مباشر وأدى
إلى اشتعال النيران فيها
وتدميرها بالكامل، كما لحقت
أضرار جزئية بمنزل المواطن
المذكور. والمنزل مكون من طابق
أرضي مسقوف بالأسبستوس على
مساحة 250 م2، وتقطنه ثلاث عائلات
قوامها 7 أفراد. أما الورشة فهي
مقامة على جزء من المنزل
ومساحتها 70 م2، ويعمل بها
المواطن المذكور مع أحد أبناءه. وفي
حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت
قوات الاحتلال معززة بعدة آليات
عسكرية ثقيلة مسافة تقدر بنحو 200
متر داخل بلوك J في
مخيم رفح، الملاصق للشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح.
وتحت غطاء من القصف العشوائي
بالأسلحة الرشاشة باشرت تلك
القوات بهدم منزل المواطن أحمد
فايز محمد الرخاوي، وهو مكون من
طابق واحد من الباطون على مساحة
130م2، وتقطنه عائلتان قوامهما 15
فرداً. وفي
حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر،
اقتحمت قوات الاحتلال المعززة
بالآليات العسكرية مدينة نابلس.
توغلت تلك القوات في أحياء
المدينة وسط إطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل السكنية
والأسواق التجارية. تجمهر
عشرات الأطفال والشبان ورشقوا
الحجارة تجاهها. على الفور
رد جنود الاحتلال بإطلاق
الأعيرة المعدنية المغلفة
بطبقة رقيقة من المطاط تجاه
المتظاهرين. أسفر ذلك عن
إصابة خمسة منهم بجراح، وهم: 1)
محمد فاروق محمد بوبلي، 18
عاماً، أصيب بعيار معدني في
الكتف الأيسر. 2)
رياض كمال عبد اللطيف أبو عيشة،
16 عاماً، أصيب بعيار معدني في
الساق اليسرى. 3)
ناجي محمد ناجي حمامة، 16 عاماً،
أصيب بعيار معدني في الصدر. 4)
حسان حسني فريد كلبونة، 25
عاماً، أصيب بعيار معدني في
اليد اليمنى. 5)
سعيد هاني عبد الكوني، 19 عاماً،
أصيب بعيار معدني في الساق
اليسرى. وفي
حوالي الساعة 5:00 مساءً، توغلت
قوات الاحتلال، معززة بالآليات
الثقيلة، ترافقها جرافة عسكرية
مسافة تقدر بنحو 150 متر داخل
منطقة قيزان النجار، شمال
مستوطنة موراج، جنوب مدينة خان
يونس. وتحت غطاء من القصف
العشوائي باشرت تلك القوات
بأعمال تجريف المنطقة، طالت
منزلاً ريفياً وقطعة أرض
مساحتها خمسة دونمات، مزروعة
بأشجار الزيتون، يملكهما
المواطن محمد مضيوف محمد شعت،
فضلاً عن تجريف غرفتين زراعيتين
لمواطنين آخرين من عائلة شعت.
وفي
حوالي الساعة 10:00 مساءً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها
ثلاث سيارات جيب، قرية حارس،
جنوب غربي مدينة نابلس، وسط
إطلاق النار العشوائي تجاه
المنازل السكنية. أسفر ذلك
عن إصابة المواطنة لميعة قاسم
كليب، 70 عاماً، بعيار ناري في
البطن. نقلت المصابة بواسطة
سيارة إسعاف تابعة لجمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني إلى
مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس
لتلقي العلاج، ووصفت إصابتها
بالخطرة. أفاد شهود عيان أن
المواطنة المذكورة أصيبت بينما
كانت تجلس أمام منزلها في
القرية. وفي
نفس التوقيت، فتح جنود الاحتلال
المتمركزون في مواقعهم
العسكرية داخل الشريط الحدودي
مع مصر، جنوب مدينة رفح، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
الأحياء السكنية، الواقعة شمال
الشريط. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن رياض حمودة أبو نقيرة،
18 عاماً، بعيار ناري في الساق
اليسرى. وأفاد باحث المركز، أن
المذكور أصيب بينما كان يسير في
إحدى شوارع حي الجنينة الذي
يبعد نحو 900 متر عن الشريط
المذكور. وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية مدينتي رام الله
وجنين، بلدة بيت أمر، شمالي
مدينة الخليل. دهمت تلك
القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت ستة
مواطنين ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم سيدة،
واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وفي
حوالي الساعة 11:30 ليلاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
محيط مستوطنة موراج، شمال مدينة
رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة
باتجاه الأحياء السكنية في حي
مصبح، جنوب المستوطنة المذكورة.
أسفر ذلك عن إصابة الطفل أحمد
محمد أبو محسن، 15 عاماً، بعيار
ناري في يده اليسرى، وذلك أثناء
وقوفه على باب منزله في الحي
المذكور. الجمعة
23/7/2004 في
حوالي الساعة 12:00 قبل الظهر، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون محيط
مستوطنة نفيه دكاليم غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة تجاه منازل المواطنين
الواقعة إلى الشرق والشمال من
المستوطنة المذكورة. وصلت
العديد من الأعيرة النارية إلى
غرف المرضى والإدارة في مستشفى
ناصر الذي يبعد نحو 700 متر عن
المستوطنة المذكورة. أسفر ذلك
عن إصابة أحد المرضى، وهو
المواطن عبد الله إبراهيم جمعة
أبو مصطفى، 35 عاماً، بشظايا في
يده اليسرى. وأفاد المصاب
لباحث المركز، أنه أصيب عندما
كان نائماً في إحدى غرف قسم
الجراحة بالطابق الأول من
المستشفى، حيث اخترقت ستة أعيرة
نارية نافذة الغرفة التي كان
يتواجد بها مع مريض آخر، وأدى
تناثر الشظايا إلى إصابته. كما
أدى القصف العشوائي إلى إلحاق
أضرار بالعديد من نوافذ وجدران
غرف المرضى والإدارة. وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية مدينتي رام الله
والخليل، وبلدة طوباس، جنوب
شرقي مدينة جنين. دهمت تلك
القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت خمسة
مواطنين ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، واقتادتهم إلى
جهات غير معلومة. وفي
حوالي الساعة 5:30 مساءً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون داخل
الشريط الحدودي مع مصر، جنوب
مدينة رفح، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه المنازل
السكنية في حي السلام، المجاور
للشريط. أسفر ذلك عن إصابة
الطفل عدلي محمد زنون، 13 عاماً،
بشظايا في وجهه. نقل الطفل إلى
مستشفى أبو يوسف النجار في
المدينة، ووصفت حالته
بالمتوسطة. وعند
الساعة 8:00 مساءً، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون داخل
الموقع العسكري" تل زعرب"
شمال غرب مدينة رفح، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
الأحياء السكنية القريبة من
الموقع. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن حمدان عبد العزيز
القاضي، 34 عاماً، بعيار ناري في
كتفه الأيسر، خلال تواجده في
شارع الإمام. السبت
24/7/2004 في
إطار اعتداءاتها المتكررة على
ممتلكات المدنيين الفلسطينيين،
وخصوصاً في مدينة رفح، التي
تتعرض لأبشع عمليات التدمير منذ
بدء انتفاضة الأقصى، دمرت قوات
الاحتلال في ساعات فجر اليوم
خمسة منازل سكنية في مخيم رفح. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 1:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، توغلت قوات الاحتلال
المعززة بالآليات العسكرية
الثقيلة مسافة تقدر بنحو 200 متر
داخل بلوك J
الملاصق للشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح.
وتحت غطاء كثيف من القصف
العشوائي بالأسلحة الرشاشة
والقذائف المدفعية، باشرت تلك
القوات بأعمال هدم وتدمير في
المنطقة، طالت خمسة منازل
سكنية، تم تدميرها بشكل كلي.
المنازل المدمرة كانت تأوي 12
عائلة فلسطينية قوامها 65 فرداً،
وتعود ملكيتها لعائلات أبو
مسامح، حسونة، صلاح واليازجي. وفي
حوالي الساعة 11:00 صباحاً،
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية
مدينة نابلس. توغلت القوة في
البلدة القديمة، وتمركزت في
محيط حمامات الشفاء. تجمهر
عدد من الأطفال والشبان
الفلسطينيين في المكان، ورشقوا
الحجارة تجاه القوة التي رد
أفرادها بإطلاق النار تجاه
المتظاهرين. أسفر ذلك عن
إصابة المواطن علاء عمر سعيد
النجار، 21 عاماً، بعيار معدني
مغلف بالمطاط في الوجه. وفي
حوالي الساعة 11:15 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون داخل
نقطة مراقبة عسكرية، أقيمت فوق
سطح منزل المواطن أحمد محمود
إبراهيم سويطي، على مدخل بلدة
عوا، جنوب غربي مدينة الخليل،
تجاه عدد من المارة. أسفر ذلك
عن إصابة الطفل منذر محمد جعفر
سويطي، 12 عاماً، بعيار ناري في
الساق اليمنى. نقل الطفل
المصاب إلى مستشفى الخليل
الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت
إصابته بالمتوسطة. الجدير
ذكره أن قوات الاحتلال اقتحمت
البلدة المذكورة صباح يوم
الخميس الموافق 22/7/2004، ودهمت
منزل المواطن سويطي، وأقامت
نقطة عسكرية على سطحه. وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية بلدة يطا، جنوبي مدينة
الخليل، بلدة طوباس، جنوب شرقي
مدينة جنين، ومخيم الدهيشة،
جنوبي مدينة بيت لحم. دهمت
تلك القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت خمسة
مواطنين ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم شقيقان،
واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وفي
حوالي الساعة 11:00 ليلاً، توغلت
قوة راجلة من جنود الاحتلال
يقدر عددها بحوالي 11 جندي
إسرائيلي مسافة تقدر بنحو 70 متر
في المنطقة الواقعة غرب مستوطنة
كفار داروم، جنوب شرق مدينة دير
البلح. داهمت القوة خمسة منازل
تعود ملكيتها لعدة مواطنين من
عائلة بشير، واستخدموا المواطن
بشير حسين بشير كدرع بشري أثناء
تفتيش تلك المنازل. وقامت
تلك القوة أثناء تفتيشها
للمنازل بتكسير بلاط منزل
المواطن نواف اسماعيل بشير،
وعمل حفرة بعمق 5 أمتار. ومن
ثم انسحبوا من المنطقة بعد
تحذير السكان من مساعدة أي شخص
من رجال المقاومة الفلسطينية. الأحد
25/7/2004 في
حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية مدينة
طولكرم. توغلت القوة في
منطقة المقاطعة، ثم تسلل عدد من
أفرادها إلى الجهة الجنوبية من
مخيم طولكرم. فتح جنود
الاحتلال النار تجاه مجموعة من
المدنيين الفلسطينيين، كانوا
يتسامرون خلف مبنى المقاطعة
المدمر، مما أسفر عن إصابة
المواطن محمد أمين محمد عباس، 26
عاماً، بعيار ناري في الظهر.
اعتقلت قوات الاحتلال المصاب،
واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وفي
حوالي الساعة 10:15 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
موقع النورية العسكرية، ومحيط
مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة تجاه منازل المواطنين
الواقعة إلى الشرق من الموقع
والمستوطنة المذكورين. استمر
القصف العشوائي نحو 45 دقيقة،
وأسفر عن إصابة أربعة مدنيين
فلسطينيين بجراح، بينهم ثلاثة
أطفال، أحدهم أصيب داخل ساحة
مستشفى ناصر، وهم: 1)
بيان عبد الفتاح أبو السعيد، 15
عاماً، وأصيب بعيار ناري في
الصدر، خلال تواجده قرب مبنى
مبارك للأطفال في مستشفى ناصر. 2)
أميمة صابر الراعي، 9 أعوام،
وأصيبت بعيار ناري في قدمها
اليسرى، وهي داخل منزلها قرب
ديوان الشاعر في مدينة خان يونس. 3)
حمدي فتحي عبد الجليل الصليبي،
13 عاماً، وأصيب بعيار ناري في
قدمه اليسرى، أثناء تواجده قرب
منزله في مخيم خان يونس الغربي. 4)
رمضان شلاش البيوك، 22 عاماً،
وأصيب بعيار ناري في الظهر،
أثناء عمله في شارع السيقلي في
مدينة خان يونس. وفي
جريمة جديدة تعكس استهتارها
التام بأرواح المدنيين
الفلسطينيين، شنت قوات
الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا
اليوم غارتين جويتين على مبنى
سكني في حي الزيتون، جنوب شرق
غزة والمكتظ بالسكان على فترتين
متباعدتين. أسفر ذلك عن تدميره
بالكامل، فضلاً عن إصابة ثلاثة
مدنيين فلسطينيين بجراح، ونجاة
سكان المنزل بأعجوبة. وادعت تلك
القوات أن الهدف من القصف هو
ورشة صناعية تقع في الطابق
الأول من المنزل. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 12:30 ظهراً، أطلقت
المروحيات الإسرائيلية صاروخين
جو – أرض باتجاه منزل سكني مكون
من طابقين، تعود ملكيته للمواطن
باسم جندية، ويقع في حي
الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة،
وهو حي مكتظ بالسكان والمنشآت
المدنية. ويقع في الطابق
الأرضي من المنزل ورشة صناعية،
فيما يقطن السكان في الطابق
الثاني. أصاب الصاروخان
الورشة بشكل مباشر، مما أدى إلى
تدميرها على ما بها وتصاعد
الدخان إلى الطابق الثاني، حيث
بدأت عملية إخلائه من سكانه في
غاية الصعوبة، وفي مشهد مروع
للغاية. وجراء تناثر
الشظايا، أصيب ثلاثة مدنيين
فلسطينيين من سكان المنطقة
بجروح، وصفت بالطفيفة. وفي
حوالي الساعة 9:50 مساءً، عادت
الطائرات الحربية من نوع اف- 16
وأطلقت صاروخين باتجاه المنزل،
فأصاباه بشكل مباشر، مما أدى
إلى تدميره بالكامل، فيما أصيب
طفل في الرابعة من عمره من سكان
المنطقة بجروح بسيطة، وهو داخل
منزله. يشار إلى أن المنزل
كان قد أخلي من السكان بعد
الغارة الأولى. وفي
حوالي الساعة 4:00 مساءً، توغلت
قوات الاحتلال معززة بالآليات
الثقيلة مسافة تقدر بنحو 200 متر
داخل قيزان النجار، إلى الشمال
من مستوطنة موراج، جنوب مدينة
خان يونس. وعلى الفور باشرت تلك
القوات في أعمال تجريف واسعة
استمرت ثلاث ساعات، وطالت أربعة
منازل ريفية غير مأهولة، فضلاً
عن تجريف مزرعة دواجن أمهات
حديثة، خمسة دونمات زراعية وبئر
مياه، مع إتلاف شبكة الري.
والمنازل والأراضي تعود
لمواطنين من عائلة المصري. وفي
حوالي الساعة 7:00 مساءًً، قصفت
قوات الاحتلال المتمركزة في
محيط مستوطنتي نفيه دكاليم
وجديد، غرب مدينة خان يونس،
بقذائف الدبابات ونيران
الأسلحة الرشاشة منازل
المواطنين الواقعة إلى الشرق من
المستوطنتين المذكورتين. أسفر
القصف العشوائي الذي استمر
بصورة متفرقة عدة ساعات عن
إصابة اثني عشر مواطناً
فلسطينياً بجراح، بينهم أربعة
أطفال، وذلك خلال تواجدهم في
منازلهم أ ومحيطها في مخيم خان
يونس وحارة زعرب في بطن السمين.
نقل المصابون إلى مستشفى
ناصر في المدينة، ووصفت المصادر
الطبية حالتهم بالمتوسطة. كما
سقطت إحدى القذائف على منزل
المواطن عطية صلاح عطوة زعرب،
وهو مكون من طابق أرضي مسقوف
بالأسبستوس ويقطنه عائلة
قوامها 3 أفراد، حيث اخترقت سطح
المطبخ وألحقت به أضرار كبيرة،
كما سقطت قذيفة أخرى على غرفة
خارجية، ملحقة بالمنزل، مما أدى
إلى نفوق الحمار الذي يملكه
المواطن المذكور. ولحقت
أضرار متفاوتة بالعديد من
المنازل في المنطقة، إضافة
لمخزن وآليات تابعة لبلدية خان
يونس. "
يحتفظ المركز بأسماء المصابين". وفي
حوالي الساعة 9:00 مساءً، اقتحمت
قوة عسكرية إسرائيلية بلدة بيت
ريما، شمال غربي مدينة رام
الله، وسط إطلاق النار العشوائي
تجاه المنازل السكنية. تجمهر
عدد من الأطفال والشبان ورشقوا
الحجارة تجاهها، وعلى الفور رد
جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة
المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة
من المطاط تجاههم، ثم اقتحموا
صالة للأفراح، كانت تشهد إقامة
عرس في داخلها، وسط إطلاق النار.
أسفر ذلك عن إصابة ثمانية
مدنيين فلسطينيين بجراح، من
بينهم ثلاثة أطفال. "يحتفظ
المركز بأسماء المصابين" وفي
إطار الجرائم الناجمة عن القصف
العشوائي للأحياء السكنية،
قتلت قوات الاحتلال مساء اليوم،
مواطنة فلسطينية في بداية العقد
السادس من عمرها من بلدة
القرارة في خان يونس، بعدما
قصفت الحي الذي تقطنه. كما منعت
تلك القوات سيارة إسعاف
فلسطينية من نقل جثمانها
للمستشفى حتى ساعات فجر اليوم
التالي. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 10:30 مساء اليوم المذكور
أعلاه، فتح جنود الاحتلال
المتمركزون في محيط مستوطنة
نتسر حزاني، شمال غرب مدينة خان
يونس، نيران أسلحتهم الرشاشة
باتجاه المنازل السكنية
والأراضي الزراعية في حي الجية
في بلدة القرارة، شرق المستوطنة
المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة
المواطنة غالية حماد يونس، 50
عاماً، بعدة أعيرة نارية في
الرقبة والصدر والأطراف، بينما
كانت تجلس بالقرب من منزلها،
المكون من غرفة واحدة فقط،
ويبعد نحو 150 متر فقط عن
المستوطنة المذكورة. زحفت
المذكورة بعد إصابتها إلى إحدى
الخيم المجاورة، حيث يعيش فيها
عدد من أقاربها، وبمجرد وصولها
للخيمة لفظت أنفاسها الأخيرة.
توجهت شقيقتها واحد أقاربها إلى
مركز الشرطة الفلسطينية في
البلدة وأبلغوهم بالحادث،
وبناءً عليه توجهت سيارة إسعاف
فلسطينية للمنطقة لنقل
الجثمان، إلا أن قوات الاحتلال
رفضت دخولها، إلا في حوالي
الساعة 2:30 فجر اليوم التالي
الموافق 26/7/2004، بعد التنسيق مع
الجانب الإسرائيلي عبر
الارتباط الفلسطيني. يشار
إلى أن المواطنة المذكورة تعاني
من اضطرابات نفسية، وكانت ضمن
مجموعة من البدو الذي يقطنون في
الخيام المقامة على أراضي
المنطقة المذكورة. كما أنها
سبق وأن أصيبت بتاريخ 9/9/2002
بثلاث أعيرة نارية في فخذها،
أطلقها عليها جنود الاحتلال،
بينما كانت تسير بالقرب من
مستوطنة موراج، جنوب مدينة خان
يونس. الاثنين
26/7/2004 في
حوالي الساعة 10:30 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
محيط مستوطنة نفيه دكاليم غرب
مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة تجاه منازل المواطنين
في الحي النمساوي والمقابر، إلى
الشمال والشرق من المستوطنة
المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن أيمن يوسف الأعرج، 26
عاماً، بعيار ناري في الكاحل
الأيمن، وذلك خلال تواجده في
أحد شوارع الحي النمساوي. نقل
المصاب إلى مستشفى ناصر في
المدينة، ووصفت المصادر الطبية
حالته بالمتوسطة. وفي
حوالي الساعة 4:00 بعد الظهر،
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية،
قوامها سبع سيارات جيب، بلدة
بيتا، جنوبي مدينة نابلس، وسط
إطلاق النار العشوائي تجاه
المنازل السكنية. تجمهر عدد
من الأطفال والشبان ورشقوا
الحجارة تجاهها، وعلى الفور رد
جنود الاحتلال بإطلاق النار
تجاه راشقي الحجارة. أسفر
ذلك عن إصابة المواطن عطا عبد
الجابر شاكر، 21 عاماً، بعيار
ناري في الساق اليمنى. نقل
المصاب بواسطة سيارة إسعاف إلى
مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس
لتلقي العلاج، ووصفت إصابته
بالمتوسطة. وفي
جريمة جديدة من الجرائم الناجمة
عن القصف العشوائي للأحياء
السكنية، والذي عادة ما يكون
ضحاياه من النساء والأطفال،
قتلت قوات الاحتلال في ساعات
المساء طفلة فلسطينية، وأصابت
طفلاً آخر بجراح من مدينة خان
يونس، بعدما قصفت الحي الذي
يقطناه. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 6:00 مساء اليوم المذكور
أعلاه، فتح جنود الاحتلال
المتمركزون في مواقعهم
العسكرية في محيط مستوطنتي نفيه
دكاليم وجديد، غرب مدينة خان
يونس، وبدون أي مبرر، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
المنازل السكنية في منطقتي الحي
النمساوي وبطن السمين، إلى
الشرق والشمال من المستوطنتين
المذكورتين. اخترق أحد الأعيرة
النارية نافذة صالون منزل
المواطن محمود موسى زعرب، والذي
يبعد نحو 1200 متر عن
المستوطنتين، وأصاب طفلته
سارة، 11 عاماً، في صدرها وهي
تجلس داخل الصالون. نقلت الطفلة
على الفور إلى مستشفى ناصر في
خان يونس، إلا أنها لفظت
أنفاسها الأخيرة قبل وصولها
للمستشفى. كما أصيب الطفل على
أحمد حمدان، 12 عاماً، بعيار
ناري في قدمه اليمنى، أثناء
تواجده بالقرب من منزله. نقل
الطفل إلى مستشفى ناصر في
المدينة، ووصفت حالته
بالمتوسطة. وفي
نفس التوقيت، فتح جنود الاحتلال
المتمركزون في محيط مستوطنة
نيتسر حزاني، شمال غرب مدينة
خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة باتجاه المنازل
السكنية والأراضي الزراعية،
الواقعة إلى الشرق من المستوطنة
المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن محمد مساعد السويركي، 45
عاماً، بعيار ناري في ساقه
اليمنى، وذلك بينما كان يقوم
بأعمال الزراعة في قطعة أرض
يملكها وتبعد نحو 300 متر عن
المستوطنة المذكورة. نقل
المصاب إلى مستشفى ناصر في خان
يونس، ووصفت حالته بالمتوسطة. وفي
حوالي الساعة 7:00 مساءً،
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية،
قوامها ثلاث سيارات جيب، مدينة
نابلس، وسط إطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل السكنية.
أسفر ذلك عن إصابة الطفل سائد
سامي أحمد حمدان 12 عاماً،
بشظايا عيار ناري في اليد
اليمنى والرقبة. نقل المصاب
بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى
رفيديا الحكومي في نابلس لتلقي
العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة. الثلاثاء
27/7/2004 نفذت
قوات الاحتلال في ساعات فجر
اليوم عملية توغل محدودة داخل
حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
أسفرت تلك العملية عن استشهاد
مدني فلسطيني وآخر من رجال
المقاومة الفلسطينية ، أثناء
تصديه لتلك القوات. ويبدو أن
الهدف من تلك العملية، هو
مساندة وحدة خاصة من قوات
الاحتلال كانت قد تسللت إلى
داخل الحي منتصف الليل. واستناداً
لتحقيقات المركز، ففي حوالي
الساعة 5:00 فجر اليوم المذكور
أعلاه، توغلت قوات الاحتلال
المعززة بالآليات العسكرية
الثقيلة، تساندها الطائرات
المروحية داخل حي الشجاعية، شرق
مدينة غزة، إنطلاقاً من معبر
ناحل عوز الحدودي مع إسرائيل،
شرق الحي، وتمركزت تلك القوات
على الأطراف الشرقية منه. وتحت
غطاء من القصف العشوائي باشرت
تلك القوات بمداهمة المنازل
السكنية واعتلت الأسطح
المرتفعة منها واستخدمتها
كمواقع عسكرية تطلق من خلالها
النار على أي جسم متحرك في
المنطقة. وجرا ء أعمال القصف
العشوائي، استشهد المواطن ماهر
حماد أبو العطا، 26 عاماً من سكان
حي الشجاعية، جرا ء إصابته
بعيار ناري في الصدر، وذلك
أثناء تواجده في إحدى شوارع
الحي، فيما أصيب خمسة مدنيين
آخرين بجراح، وصفت بالمتوسطة.
وأثناء توغلها في الحي تصدى عدد
من رجال المقاومة الفلسطينية
لتلك القوات، مما أدى إلى
استشهاد أحدهم، وهو المواطن
فادي زياد المغني، 22 عاماً من
سكان حي الشجاعية، بعد إصابته
بعيار ناري في الصدر. انسحبت
تلك القوات من الحي في حوالي
الساعة 10:00 صباحاً، دون أن يبلغ
عن اعتقالات، فيما دمرت تلك
القوات عدد كبير من الأراضي
الزراعية، أثناء مرور آلياتها
العسكرية منها. وفي
حوالي الساعة 6:20 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
مواقعهم العسكرية داخل الشريط
الحدودي مع مصر، جنوب مدينة
رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة
باتجاه المنازل السكنية في حي
السلام، المجاور للشريط
المذكور. أسفر ذلك عن إصابة
الطفل نعيم محمد حسان، 16 عاماً،
بعيار ناري في ذراعه الأيمن،
أثناء تواجده وسط الحي. وبعد
ساعة تقريباً، فتحت نفس القوات
النار باتجاه المنازل السكنية
في مخيم الشابورة، على بعد 1200
شمال الشريط المذكور. أسفر
ذلك عن إصابة المواطن موسى محمد
أبو لولي، 22 عاماً، بعيار ناري
في الصدر. نقل المصاب إلى مستشفى
الشهيد أبو يوسف النجار في
المدينة، ولخطورة حالته تم
تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي
في خان يونس. وفي
حوالي الساعة 10:00 صباحاً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب
مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم
الرشاشة تجاه منازل المواطنين
في مخيم خان يونس، الحي
النمساوي، والمقابر، إلى
الشمال والشرق من المستوطنة
المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة
المواطن محمد عمر محمد أبو
توهة، 22 عاماً، بعيار ناري
اخترق ظهره ونفذ من الصدر، وذلك
خلال تواجده على أنقاض منزله
الذي دمرته قوات الاحتلال في
وقت سابق من الشهر الجاري. نقل
المصاب بواسطة سيارة مدنية إلى
مستشفى ناصر في المدينة، ووصفت
المصادر الطبية حالته بالخطيرة. وفي
حوالي الساعة 10:00 مساءً، توغلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
معززة بعدة آليات عسكرية ثقيلة
مسافة تقدر بنحو 200 متر داخل
منطقة قيزان النجار، القريبة من
مستوطنة موراج، جنوب مدينة خان
يونس. وتحت غطاء من القصف
العشوائي بالأسلحة الرشاشة،
باشرت تلك القوات بأعمال هدم
وتجريف في المنطقة، طالت سبعة
منازل سكنية، فيما قامت بأعمال
تسوية في الأراضي التي سبق وتم
تجريفها في وقت سابق. المنازل
المدمرة كانت تأوي 7 عائلات
قوامها 48 فرداً، وتعود ملكيتها
لعائلات الهواري، الملاحي،
خضير وأبو نمر. يشار إلى سكان
تلك المنازل قد قاموا بإخلائها
قبل عدة شهور بسبب خطورة
المنطقة، وتعرضها الدائم للقصف. وفي
ساعات متفرقة من هذا اليوم،
اقتحمت قوات الاحتلال المعززة
بالآليات العسكرية بلدة طوباس،
جنوب شرقي مدينة جنين، مدينة
نابلس، وقريتي بيت لقيا وخربثا
المصباح في محافظة رام الله.
دهمت تلك القوات العديد من
المنازل السكنية، وأجرت أعمال
تفتيش وعبث بمحتوياتها،
واعتقلت أربعة وعشرين مواطناً
ممن تدعي أنهم من المطلوبين
لها، واقتادتهم إلى جهات غير
معلومة. الأربعاء
28/7/2004 في
حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت
قوات الاحتلال داخل حي الشيخ
عجلين الساحلي، جنوب مدينة غزة،
انطلاقاً من مستوطنة نيتساريم
القريبة من الحي. داهمت تلك
القوات أحد المنازل السكنية في
المنطقة واعتلت سطحه واتخذته
كموقع عسكري لها. وبعد أن أغلقت
الطريق الرئيسي المحاذي للحي، و
الذي يصل وسط القطاع بشماله
بواسطة السواتر الترابية،
باشرت تلك القوات بأعمال تجريف
في المنطقة، استمرت حتى ساعات
صباح اليوم التالي وطالت أكثر
من مائة دونم مزروعة بأشجار
الفواكه والخضروات، وتعود
معظمها لعائلات شملخ، دلول
وعواد. كما تم تفجير بناية مكونة
من أربعة طوابق، يوجد في الطابق
الأرضي منها محطة الجعل
للبترول، والتي تعود ملكيتها
للمواطن جميل إسماعيل الإسي
وشركاه. البناية خالية من
السكان والمحطة لا تعمل من
سنوات بسبب تعرضها الدائم للقصف
بقذائف الدبابات. كما تم تدمير
عدة أسوار تحيط بمنازل
المواطنين من سكان المنطقة،
فيما لحقت أضرار بالغة في
الطابق الثاني من منزل المواطن
طلب جميل الضاني، بسبب سقوط
قذيفة مدفعية عليه، وتصادف عدم
تواجد سكانه بداخله في تلك
اللحظة. إلى ذلك لحقت أضرار
متفاوتة في عدة منشآت مدنية في
المنطقة. في
حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت
قوات الاحتلال بأعداد كبيرة
مخيم طولكرم للاجئين، وسط إطلاق
النار العشوائي تجاه المنازل
السكنية. توغلت تلك القوات
في المخيم، وشرعت بتنفيذ أعمال
دهم للعشرات من المنازل
السكنية، وسط إطلاق النار
العشوائي تجاه المنازل السكنية.
أسفر ذلك عن إصابة الطفل نهاد
خالد عبد الفتاح أبو الغياب، 16
عاماً، بعيار نار في الجهة
اليمنى من الإلية. نقل الطفل
المصاب بواسطة سيارة إسعاف
تابعة لجمعية الهلال الأحمر
الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد د.ثاب
ثابت الحكومي في طولكرم لتلقي
العلاج، ووصفت إصابته بالخطرة.
وفي
ساعات هذا اليوم، اقتحمت قوات
الاحتلال المعززة بالآليات
العسكرية مدينة جنين، بلدة
طوباس، مخيم العروب، شمالي
مدينة الخليل، وقرية بيت لقيا،
غربي مدينة رام الله. دهمت
تلك القوات العديد من المنازل
السكنية، وأجرت أعمال تفتيش
وعبث بمحتوياتها، واعتقلت سبعة
عشر مواطناً ممن تدعي أنهم من
المطلوبين لها، بينهم فتاتان،
واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وفي
حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت
قوات الاحتلال مسافة تقدر بنحو
300 متر داخل شارع صلاح الدين،
جنوب رفح، إنطلاقاً من معبر رفح
الحدودي مع مصر. باشرت تلك
القوات بأعمال تجريف في المنطقة
استمرت حتى الساعة 2:00 ظهراً،
وطالت منزلاً سكنياً، و12 دونماً
من أشجار الزيتون، فضلاً عن
تدمير مزرعة دواجن. المنزل
تعود ملكيته للمواطن كامل عودة
أبو عمرة، وكانت تقطنه عائلة
واحدة قوامها 9 أفراد. أما
الأراضي الزراعية والمزرعة
فتعود ملكيتها لعائلتي أبو طه
وقشطة. وفي
حوالي الساعة 5:00 مساءً، فتح
جنود الاحتلال المتمركزون في
مواقعهم العسكرية في محيط
مستوطنة نفيه دكاليم، نيران
أسلحتهم الرشاشة باتجاه
المنازل السكنية والمنشآت
المدنية في الحي النمساوي ومخيم
خان يونس، شمال وشرق المستوطنة
المذكورة. وصلت العديد من
الأعيرة النارية إلى مستشفى
ناصر في خان يونس، مما أدى إلى
إصابة الممرض رأفت عبد الله
عيسى، 39 عاماً، بشظايا عيار
ناري في الرقبة، أثناء إدارة
عمله في قسم الباطنة حريم داخل
المستشفى، الذي يبعد نحو 700 متر
عن المستوطنة المذكورة. ووصفت
حالة المصاب بالبسيطة. ثانياً:
جرائم القتل خارج نطاق القضاء
" الاغتيال" استمراراً
لجرائم حربها المتواصلة في
الأراضي الفلسطينية المحتلة،
والتي تعكس تحديها السافر
لمبادئ القانون الدولي
والقانون الدولي الإنساني،
اقترفت قوات الاحتلال
الإسرائيلي خلال الأسبوع
الحالي جريمتين جديدتين من
جرائم القتل خارج نطاق القضاء
" الاغتيال"، راح ضحيتهما
ثمانية مواطنين فلسطينيين، من
بينهم طفلان. اقترفت الجريمة
الأولي بتاريخ 22/7/2004 ونفذتها
الطائرات المروحية في مدينة
غزة، وراح ضحيتها اثنان من
المطلوبين لقوات الاحتلال.
أما الجريمة الثانية فقد اقترفت
بتاريخ 25/7/2004 في مدينة طولكرم
ونفذتها وحدات من المستعربين في
قوات الاحتلال، وراح ضحيتها ستة
مواطنين فلسطينيين، من بينهم
مستهدفان فقط، وكان من بين
الضحايا طفلان في السادسة عشر
من عمرهما. واستناداً
لتحقيقات المركز حول الجريمة
الأولي، ففي حوالي الساعة 8:40
مساء يوم الخميس الموافق 22/7/2004،
أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية
صاروخي جو- أرض باتجاه سيارة
مدنية بيضاء اللون من نوع
سوبارو، كان يستقلها اثنان من
المواطنين الفلسطينيين، وكانت
تسير على طريق صلاح الدين قرب
محطة دلول في حي الزيتون المكتظ
بالسكان، جنوب شرق مدينة غزة.
أصاب الصاروخان السيارة بشكل
مباشر، مما أدى إلى احتراقها
بالكامل واستشهاد من بداخلها،
بعد أن تحول جسديهما إلى أشلاء.
وتبين فيما بعد أن الجثتين
تعودان لكل من: 1) حازم ياسر
إرحيم، 24 عاماً من سكان حي
الزيتون؛ 2) عبد الرؤوف محمد أبو
عاصي، 20 عاماً من سكان حي
الزيتون. وفور وقوع الجريمة،
اعترفت قوات الاحتلال
باقترافها وادعت أن المواطنين
المذكورين كانا من المطلوبين
لها. كما أسفر القصف عن إصابة
مدني فلسطيني من المارة بجروح،
وصفت بالمتوسطة وهو المواطن
محمد طلال نوفل، 22 عاماً من سكان
حي الزيتون. واستناداً
لتحقيقات المركز وشهود العيان
حول الجريمة الثانية، ففي حوالي
الساعة 8:30 مساء يوم الأحد
الموافق 25/7/2004، تسللت مجموعة من
وحدات المستعربين في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، التي
تتشبه بالمدنيين الفلسطينيين،
إلى مدينة طولكرم. قدمت
المجموعة بواسطة سيارة مدنية
تحمل لوحة تسجيل فلسطينية من
طراز (فولجسفاجن ـ كابينة) من
الجهة الغربية للمدينة، وتوقفت
أمام مطعم أبو نضال، في شارع
خالد بن الوليد، في الحي الغربي.
ترجل منها أربعة إلى خمسة أشخاص
كانوا يرتدون ملابس مدنية،
وفتحوا النار فوراً تجاه الفتى
محمد عدنان محمود شنتير، 18
عاماً، الذي كان يقطع في تلك
اللحظة الشارع، فأصابوه بعيار
ناري في رأسه، وقتلوه بدم بارد.
اقتحم أفراد المجموعة ساحة
مقابل المطعم المذكور وهو
يصوبون أسلحتهم تجاه مجموعة
مواطنين، كانوا يجلسون في
المطعم، وفتحوا النار تجاههم
بشكل كثيف. بعد دقائق وصلت
إلى المكان قوة عسكرية
إسرائيلية لمساندة "مجموعة
المستعربين"، فيما هرعت إلى
المكان سيارات إسعاف فلسطينية،
إلا أن قوات الاحتلال منعتها من
الاقتراب مدة ساعة تقريباً،
وتركت الجرحى ينزفون حتى الموت.
وأفاد شهود عيان أن النار أطلقت
تجاه المواطنين الفلسطينيين من
مسافة لا تتجاوز عشرة أمتار فقط.
وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً،
وبعد انسحاب أفراد المجموعة
نقلت سيارات الإسعاف جثامين
خمسة شهداء، من بينهم طفلان من
المطعم المذكور إلى مستشفى
الشهيد د.خليل سليمان الحكومي
في طولكرم، وبعد الكشف الطبي
على الجثامين، أفادت المصادر
الطبية هناك أن الشهداء الخمسة
أصيبوا في الرأس، وأن أجزاءً من
أدمغتهم تطايرت، مما يؤكد على
قرب المسافة التي أطلقت منها
النار. وتبين فيما بعد أن
الجثامين تعود لكل من: 1)
أحمد نبيل أحمد بروق، 16 عاماً
2)
سعيد جمال سعيد أبو قمر، 16 عاماً 3)
مهدي رائق نعيم طنبوز، 21 عاماً 4)
هاني يوسف محمد عويضة، 26 عاماً 5)
عبد الرحمن أحمد حسن شديد، 33
عاماً. أفاد
باحث المركز أن الشهيدين طنبوز
وعويضة كانا من القادة المحليين
لكتائب شهداء الأقصى، الجناح
العسكري لحركة (فتح)، وهما
المستهدفان في جريمة الاغتيال
هذه. ثالثاًً:
الحصار وجرائم أخرى للقيود على
حرية الحركة واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
حصارها الشامل على الأراضي
الفلسطينية المحتلة كافة، بما
فيها مدينة القدس المحتلة،
وقيدت حركة المدنيين
الفلسطينيين بشكل كبير. ففي
قطاع غزة، وللأسبوع السابع عشر
على التوالي، تواصل قوات
الاحتلال فرض طوق مشدد على قطاع
غزة، وذلك من خلال إغلاقها
لمعظم المعابر الحدودية التي
تصل القطاع بالعالم الخارجي،
فضلاً عن تقييد حركة المدنيين
الفلسطينيين وبضائعهم عبر
الحواجز الداخلية، وبشكل
يتنافى مع كل القيم الإنسانية.
وتواصل قوات الاحتلال
الحربي الإسرائيلي منذ تاريخ
18/7/2004 إغلاق معبر رفح البري على
الحدود المصرية الفلسطينية،
والذي يمثل المنفذ الوحيد
للقطاع مع العالم الخارجي،
وبموجب ذلك، حرم آلاف المواطنين
من ممارسة حقهم في حرية الحركة
والتنقل، الأمر الذي شكل
انتهاكاً صارخاً لمجمل حقوقهم
الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية. من جانب آخر تواصل
قوات الاحتلال حصارها لمنطقة
المواصي، جنوب القطاع، فيما
تتعمد بين الحين والآخر من
تقييد حركة المدنيين
الفلسطينيين عبر حاجز التفاح،
وهو المنفذ الوحيد لسكان
المنطقة. كما دخل الحصار الشامل
على بلدة بيت حانون، شمال
القطاع أسبوعه الخامس. وكانت
أبرز الانتهاكات خلال الأسبوع
الحالي على حركة تنقل المدنيين
الداخلية على النحو التالي: في
ساعات صباح يوم الخميس الموافق
22/7/2004، أغلقت قوات الاحتلال
حاجزي المطاحن وأبو هولي، على
طريق صلاح الدين، الواصل بين
جنوب القطاع وشماله، واحتجزت
العديد من المواطنين وأخضعتهم
للتفتيش المهين، وتكررت عملية
الإغلاق عدة مرات خلال اليوم
المذكور، كان أقساها عندما
أغلقت تلك القوات الحاجزين من
الساعة 4:00 مساءً وحتى منتصف
الليل. وخلال ذلك تجمع المئات من
المواطنين الآخرين على جانبي
الحاجزين، وانتظروا في ظل أجواء
من الخوف والترقب بسبب عمليات
إطلاق النار المتفرقة من قبل
جنود الاحتلال. وفي حوالي
الساعة 2:45 بعد ظهر الاثنين
الموافق 26/7/2004، كررت قوات
الاحتلال سيناريو التفتيش على
مدى عدة ساعات، اعتقلت خلالها
خمسة مواطنين لم يتم التحقق من
أسمائهم بشكل دقيق. وبتاريخ
28/7/2004، أغلقت قوات الاحتلال
الطريق الساحلي الواصل بين وسط
القطاع وشماله. وذلك بعد توغلها
في منطقة الشيخ عجلين الواقعة
بمحاذاة الطريق، حيث وضعت تلك
القوات سواتر ترابية مرتفعة على
جانبي الطريق، وكانت تطلق النار
على كل من يحاول اجتياز هذه
السواتر. من
جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال
حصارها حول منطقة مواصي خان
يونس ورفح، جنوب القطاع. ورغم
أن قوات الاحتلال أعادت يوم
الثلاثاء الموافق 27/7/2004، فتح
حاجز التفاح، شرق المواصي، أمام
المواطنين بعد أن كانت أغلقته
بتاريخ 11/7/2004، إلا أنها واصلت
وضع عراقيل كبيرة أمام
المواطنين، الأمر الذي لم يمكن
إلا عدد محدود جداً منهم من
التنقل عبر الحاجز. وكانت قوات
الاحتلال سمحت يومي الخميس
والجمعة 22،23/7/2004، لنحو 150 مواطن
من سكان المنطقة بالعودة إلى
منازلهم، بعد أن علقوا على
الحاجز لمدة اثني عشر يوماً،
اضطروا خلالها للمبيت عند
أقاربهم بعيداً عن أسرهم.
يشار إلى أن حاجز التفاح هو
المنفذ الوحيد لسكان المنطقة،
بعد إغلاق حاجز تل السلطان،
المؤدي إلى مواصي رفح منذ عدة
شهور. وحتى في الحالات التي يتم
فيها فتح الحاجز، فإن قوات
الاحتلال تتحكم في حركة تنقل
المواطنين وفق شروط خاصة، حيث
لا تزال تمنع الذكور فوق 16 عاماً
وحتى 30 عاماً من المرور إلا عبر
تنسيق خاص، كذلك الحال بالنسبة
للفتيات فوق 16 عاماً وحتى 25
عاماً. وأفاد العديد من السكان
لباحث المركز، أن قوات الاحتلال
تقوم بين الحين والآخر بمنع عدد
من المواطنين من الدخول أو
الخروج للمنطقة، رغم انطباق
الشروط عليهم. وفي
نفس السياق، تتواصل معاناة سكان
منطقة السيفا، المحاصرة بين
مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي،
شمال القطاع، حيث تواصل قوات
الاحتلال مضايقاتها لسكان
المنطقة. وتتحكم تلك القوات
في البوابة المؤدية للمنطقة
وتمنع جميع المواطنين من مغادرة
المنطقة أو الدخول إليها إلا
لبعض الحالات الاستثنائية
وبتنسيق مسبق، بحيث لا يسمح إلا
لنحو خمسة أشخاص يومياً بالخروج
والعودة لإحضار المواد
الغذائية الأساسية، وذلك في
ساعات محددة، ويتم إخضاعهم
لعمليات تفتيش مهينة وإبراز
البطاقات الممغنطة. وتمر
عملية التفتيش بعدة مراحل ما
بين الفحص الالكتروني واليدوي
ورفع الملابس والفحص بواسطة
الكلب. ولا تزال قوات
الاحتلال تمنع دخول الغاز منذ
أكثر من ثلاثة شهور إلى
المنطقة، الأمر الذي كبد سكانها
معاناة كبيرة جراء استخدامهم
الحطب كبديل في عملية طهي
الطعام. كما أدى حرمان
المزارعين من حرية الحركة
والتنقل إلى عدم تمكنهم من
رعاية مزروعاتهم وبالتالي
تلفها. ويعاني سكان حي
المعني المتاخم لمستوطنة كفار
داروم، وسط قطاع غزة (ويبلغ
عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً)
من ظروف حصار مماثلة، ويواجهون
صعوبات بالغة عند الدخول أو
الخروج من المنطقة. أما
على صعيد الحركة الخارجية،
وتحديداً المعابر الحدودية مع
إسرائيل، فلا تزال قوات
الاحتلال تغلق معبر بيت حانون،
شمال قطاع غزة منذ 27/6/2004، في وجه
المواطنين الفلسطينيين، فيما
قامت بفتحه بشكل جزئي في وجه
العمال. فقد سمحت تلك القوات منذ
بداية شهر يوليو الحالي لحوالي
500 عامل فلسطيني من التوجه
لإسرائيل، تزايد العدد
تدريجياً ليصل إلى نحو 2800 عامل
يومياً، إلا أن الإجراءات
المعقدة التي يمر بها العمال من
تفتيش وفحص إلكتروني ومعاملة
مشينة، لا يتمكن إلا نحو 1500 عامل
فقط من الدخول. وأفاد أحد
العمال لباحث المركز، أن العامل
الفلسطيني يواجه صعوبات بالغة
التعقيد في وصوله إلى مكان عمله
داخل إسرائيل، حيث أنه ومنذ
اجتياح بلدة بيت حانون ،
القريبة من المعبر المذكور، في
التاريخ المذكور أعلاه، يضطر
العامل لقطع مسافة ما يقارب من 4
كيلو متر يومياً مشياً على
الأقدام في رحلة الذهاب والإياب. وفي
نفس الإطار لا يزال معبر صوفا،
شمال مدينة رفح، يعمل بشكل
جزئي، حيث يسمح بدخول مواد
البناء، فيما يمنع العمال من
عبوره إلى إسرائيل. ويعمل
معبر المنطار "كارني"، شرق
مدينة غزة، وهو المعبر التجاري
الوحيد الواصل بين قطاع غزة
وإسرائيل بشكل جزئي ومحدود
للغاية منذ عدة أشهر، حيث لا
تزال قوات الاحتلال لا تسمح
بإدخال الكثير من البضائع
والمنتجات ومواد البناء.
يشار إلى أن إغلاق المعبر
المذكور طوال الفترة الماضية مع
استمرا العراقيل، انعكس بشكل
واضح على حال السوق الفلسطينية
الداخلية، التي باتت تعاني من
نقص حاد في كافة السلع والمواد
التي تدخل إلى القطاع عبر
المعبر المذكور. وفي
تشديد جديد للحصار الخارجي
المفروض على القطاع، تواصل قوات
الاحتلال الحربي الإسرائيلي
منذ تاريخ 18/7/2004 إغلاق معبر رفح
البري على الحدود المصرية
الفلسطينية، والذي يمثل المنفذ
الوحيد للقطاع مع العالم
الخارجي، وذلك بعد أن دمرت قوات
الاحتلال الحربي الإسرائيلي
مدرج مطار غزة الدولي بتاريخ
14/2/2001، ومنعت الفلسطينيين من
استخدامه منذ ذلك الوقت، في ظل
منع سفر الفلسطينيين من سكان
قطاع غزة عبر معبر الكرامة (جسر
الملك حسين) إلى عمان والخارج. ووفقاً
للمعلومات التي جمعها باحثو
المركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان، فقد أغلقت تلك القوات
المعبر المذكور بصورة كاملة
أمام المسافرين، المغادرين
والقادمين، ما ترتب عنه منع
كامل لسكان قطاع غزة من السفر
للخارج أو العودة إليه.
وبموجب ذلك، يحرم آلاف
المواطنين من ممارسة حقهم في
حرية الحركة والتنقل. كما
يحرم المرضى الفلسطينيون بشكل
خاص والذين يضطرون إلى السفر
خارج البلاد من حقهم في تلقي
العلاج، أو إجراء عمليات جراحية
خطيرة، نظراً لعدم توفر
الإمكانيات الضرورية لعلاج بعض
الأمراض مثل السرطان. ويؤدي
استمرار إغلاق المعبر إلى
الحيلولة دون وصول المساعدات
الإنسانية والطبية القادمة من
الدول العربية الشقيقة إلى قطاع
غزة. إغلاق
المعبر بشكل متواصل، خلف أزمة
كبيرة للمسافرين الفلسطينيين،
لا سيما القادمين. فوفقاً
لمصادر الارتباط المدني
الفلسطيني، يوجد حوالي 300 مسافر
فلسطيني داخل الصالة المصرية،
يعيشون في ظل ظروف مأساوية،
تفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات
المطلوبة لسد احتياجاتهم
الأولية، خاصة وأنه يوجد من بين
المسافرين القادمين أطفال
ونساء وشيوخ ومرضى، وهم في حاجة
ماسة إلى خدمات خاصة بحالاتهم
مفقودة تماماً في صالة المعبر.
وعلاوة على ذلك ينتظر ما يزيد عن
2000 مسافر خارج بوابة المعبر في
مدينة رفح المصرية، تحت لهيب
أشعة الشمس الحارقة. وتفتقر
منطقة المعبر قبل الدخول في
الجانب المصري أيضاً إلى أبسط
أنواع المرافق والخدمات
اللازمة لخدمة هؤلاء
المسافرين، الأمر الذي قد ينتج
عنه كارثة إنسانية في حال
استمرار قوات الاحتلال الحربي
الإسرائيلي في إغلاق المعبر.
وقد اضطرت أعداد أخرى غير محددة
من الفلسطينيين القادمين
للمعبر إلى العودة إلى المدن
المصرية الأخرى، خاصة مدينة
العريش، على أمل إعادة فتح
المعبر. ما يعني تحميل هؤلاء
المسافرين أعباء مالية إضافية
لا يستطيع غالبيتهم من تحملها
خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية
المتردية التي يعيشها
المواطنون الفلسطينيون. جدير
بالذكر، أن سلطات الاحتلال
الحربي الإسرائيلي، تقوم
بإعادة فتح المعبر بشكل جزئي
ومتقطع بين الفترة والأخرى،
وذلك في الأشهر الثلاثة الأخيرة
من العام الحالي، في محاولة
منها لإيهام العالم بأن المعبر
يعمل بشكل طبيعي. ولكنها في
كل مرة تدعي بأنها أعادت فتح
المعبر كانت تلجأ لوضع عراقيل
وقيود مشددة على المسافرين،
وبالتالي لا تسمح إلا لعدد قليل
جداً من المسافرين من الحالات
الإنسانية. ومن جهة أخرى لا
تزال قوات الاحتلال الحربي
الإسرائيلي، ومنذ تاريخ 18/4/2004،
تمنع شريحة كبيرة من المواطنين
الفلسطينيين من السفر عبر
المعبر المذكور، وهم من الفئة
العمرية من 15- 35 عاماً من كلا
الجنسين. وقد حرم جراء ذلك
عشرات المرضى من حقهم في الحصول
على الخدمات العلاجية الضرورية
في الخارج. وكذلك حرم القرار
مئات الطلاب الدارسين في
الجامعات خارج قطاع غزة من
استكمال تعليمهم. وفي
الضفة الغربية، واصلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي فرض
المزيد من إجراءات تقييد الحركة
على المدنيين الفلسطينيين،
سواء على الحواجز العسكرية
الثابتة المأهولة والحواجز
المفاجئة، أو من خلال فرض حظر
التجول على السكان في العديد من
المدن والقرى والبلدات
والمخيمات. وفي
محافظة رام الله، فرضت قوات
الاحتلال المتمركزة على
الحواجز العسكرية الثابتة
والمتنقلة المزيد من القيود على
حركة المدنيين الفلسطينيين
القادمين إلى مدينتي رام الله
والبيرة، والخارجين منها.
وأفاد شهود عيان أن جنود
الاحتلال المتمركزين على "حاجز
نعلين"، غربي مدينة رام الله،
فرضوا قيوداً تعسفية لم يسبق
لها مثيل منذ فترة طويلة،
استهدفت المواطنين القادمين من
الريف الغربي للمحافظة. وذكر
الشهود أن قوة عسكرية إسرائيلية
أوقفت جميع السيارات المتجهة
إلى الحاجز، وأخضعت ركابها
للتفتيش، والتدقيق في بطاقات
هويتهم، فيما أخضع ضباط مخابرات
عشرات المواطنين للتحقيق بعد
احتجازهم تحت أشعة الشمس
الحارقة. وفي ساعات صباح يوم
السبت الموافق 24/7/2004 احتجزت
قوات الاحتلال عدداً كبيراً من
المواطنين الفلسطينيين عند
المدخل الغربي لمدينة رام الله.
وأفاد شهود عيان، أن سيارتي جيب
تابعين لتلك القوات توقفتا على
المدخل المذكور. وبعد أن
ترجل منها عدد من الجنود،
أقاموا حاجزاً هناك، واحتجزوا
عشرات السيارات في طوابير
طويلة، وأرغموا ركابها على
النزول منها، وأخضعوهم
للتفتيش، الأمر الذي أدى إلى
إعاقة وصولهم إلى الأماكن
المتجهين إليها. وفي ساعات
بعد ظهر يوم الأحد الموافق 25/7/2004،
أقامت قوات الاحتلال حاجزاً
عسكرياً في المكان ذاته، وشرع
أفرادها بالتدقيق في بطاقات
هوية المواطنين، قبل أن يردوهم
على أعقابهم. وخلال هذا
الأسبوع، منعت قوات الاحتلال
المواطنين الفلسطينيين من حملة
بطاقة الهوية الإسرائيلية "الزرقاء"،
من دخول مدينتي رام الله
والبيرة، خلال فترات محددة.
وفي ساعات صباح يوم الاثنين
الموافق 26/7/2004، احتجزت قوات
الاحتلال عشرات المواطنين
وسيارتهم بالقرب من حي سمير
أميس، جنوب مدينة البيرة.
وأفاد شهود عيان أن تلك القوات
أقامت حاجزاً متنقلاً هناك،
ودققت في بطاقات هوية
المواطنين، وأخضعتهم لأعمال
تفتيش دقيقة. وفي
محافظة نابلس، فرضت قوات
الاحتلال المزيد من القيود على
حركة المدنيين الفلسطينيين،
ونقل البضائع في المحافظة.
وأفاد باحث المركز أن تلك
القوات فرضت حظر تجول مشدد على
قريتي الناقورة ودير شرف، في
ساعة مبكرة من فجر يوم الجمعة
الموافق 23/7/2004، امتد طوال ساعات
النهار. تزامن ذلك مع إغلاق
الحاجز العسكري المقام على
تقاطع قرية الناقورة مع مستوطنة
"شافي شومرون"، شمال غربي
نابلس، على شارع جنين، مما حرم
مئات المدنيين الفلسطينيين،
وعشرات السيارات والشاحنات من
الحركة على الشارع المذكور.
واستمرت قوات الاحتلال
المتمركزة على الحواجز الثابتة
المقامة على مداخل مدينة نابلس
من جهاتها الأربع في فرض
إجراءات تعسفية لا تخلو من
المزاجية على المدنيين
الفلسطينيين. وأفاد باحث
المركز أن تلك القوات لا زالت
تمنع الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم بين السادسة عشرة
والثلاثين من عبور تلك الحواجز،
إلا للمزودين بتصاريح حواجز.
وذكر أنه شاهد في ساعات صباح يوم
السبت الموافق 24/7/2004 عشرات
الشبان محتجزين داخل خيمة على
حاجز بيت إيبا، على المدخل
الغربي للمدينة، واستمر
احتجازهم حتى ساعات بعد الظهر
لأسباب غير معلومة. وفي
ساعات ظهر يوم الاثنين الموافق
26/7/2004، أغلقت قوات الاحتلال
حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس،
من كلا الاتجاهين. وأفاد
شهود عيان، أن جنود الاحتلال
المتمركزين على الحاجز المذكور
منعوا المواطنين من المرور،
معلنين أن الحاجز منطقة عسكرية
مغلقة لا يسمح بالاقتراب منها. وفي
محافظة طولكرم، واصلت قوات
الاحتلال إغلاق بوابة "عناب"،
شرقي مدينة طولكرم، للأسبوع
الثاني على التوالي. وكانت
تلك القوات قد أعادت فتح
البوابة قبل شهر تقريباً قبل أن
تعيد إغلاقها مجدداً في وجه
السيارات المتجهة نحو مدينة
نابلس. توافق إعادة إغلاق
البوابة مع فرض المزيد من
القيود على حركة المدنيين
الفلسطينيين في المحافظة، بما
في ذلك إقامة الحواجز المتنقلة
على مفترقات الطرق الرئيسة،
واحتجاز السيارات، وإخضاع
ركابها لأعمال التفتيش
المقرونة بشتى صنوف الإذلال. وفي
محافظة الخليل، واصلت قوات
الاحتلال فرض تدابيرها
التعسفية ضد المدنيين
الفلسطينيين، وبخاصة في البلدة
القديمة من مدينة الخليل، التي
تخضع لسيطرتها التامة. وأفاد
شهود عيان أن تلك القوات استمرت
خلال هذا الأسبوع أيضاً في
ممارسة أعمالها التعسفية
المتمثلة في احتجاز المواطنين،
وصلبهم على الجدران لفترات
متفاوتة، وإخضاعهم للتحقيق.
وذكروا أن جنود الاحتلال نفذوا
أعمال احتجاز في شارع الشهداء،
طالت متسوقين ومواطنين يقيمون
في المنطقة، بمن في ذلك أطفال لا
تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة
ونساء. وأفاد باحث المركز أن
قوات الاحتلال كثفت من وجودها
العسكري في مواقع مختلفة من
البلدة القديمة ومحيط البؤر
الاستيطانية، ونشرت المزيد من
الحواجز العسكرية في الطرق
المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي،
وعرقلت الحياة الاعتيادية في
المنطقة. وتركزت تلك الأعمال
في شارع الشهداء وميدان البلدية
القديمة، وميدان السهلة
وبالقرب من المدرسة
الإبراهيمية، وعلى امتداد
الطريق الواصلة بين الحرم
الإبراهيمي ومستعمرة "كريات
أربع". وفي سياق متصل،
استمرت قوات الاحتلال بإغلاق
المداخل الرئيسة المؤدية إلى
بلدة بيت عوا، غربي الخليل. وأفاد
شهود عيان من المنطقة أن تلك
القوات نفذت أعمال ملاحقة
للمدنيين الفلسطينيين الذين
كانوا يحاولون دخول البلدة، أو
الخروج منها، عبر طرق بديلة. وفي
الأغوار، على امتداد المناطق
الشرقية للضفة الغربية، فرضت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
المزيد من القيود على حركة
المدنيين الفلسطينيين وبضائعهم.
وأفاد شهود عيان أن تلك
القوات أقامت المزيد من الحواجز
العسكرية على الطرقات الرئيسة،
حيث أقامت حاجزاً عسكرياً
بالقرب من منطقة عين الحلوة،
وأغلقت الطريق المعروفة بطريق
وادي الفاو، التي توصل إلى سهلي
البقيعة وسمرة، شمالاً، فضلاً
عن إقامتها حاجزاً آخر على
الطريق رقم (90) التي تقطع
الأغوار، من الشمال إلى الجنوب.
وذكر الشهود أن جنود الاحتلال
المتمركزين على حاجز تياسير،
شرقي طوباس، تعمدوا في حالات
عديدة تأخير المواطنين
الفلسطينيين، واحتجزوا العشرات
منهم، ومنعوهم من الوصول إلى
قراهم وأراضيهم الزراعية في قرى
بردلة وكردلة وعين البيضا.
وفي سياق متصل، أفاد الشهود أن
جنود الاحتلال المتمركزين على
حاجز الحمرا، في الأغوار
الوسطى، منعوا شاحنات نقل
الخضراوات، في أيام عديدة، من
مغادرة الأغوار باتجاه الأسواق
المركزية في المدن الرئيسة.
وأرغم الجنود سائقي الشاحنات
على إفراغ حمولتها من الصناديق
المليئة بالخضار، وفتشوها
تفتيشاً دقيقاً، مما أدى إلى
تلف كميات منها. وفي
إطار سياسة التنكيل، وإطلاق
النار التي تنتهجها قوات
الاحتلال المتمركزة على
الحواجز العسكرية، فتح جنود
الاحتلال المتمركزون على حاجز
بيت إيبا، غربي مدينة نابلس،
النار تجاه المواطن كامل محمد
كنعان، 26 عاماً من بلدة جبع،
جنوب غربي مدينة جنين، فأصابوه
بعيار ناري في يده. وأفاد
شهود عيان أن جنود الاحتلال
المتمركزين على الحاجز المذكور
احتجزوا في حوالي الساعة 1:00 بعد
ظهر يوم الأحد الموافق 25/7/2004
المواطن كنعان أثناء عودته من
جامعة النجاح الوطنية في نابلس،
إلى منزله في بلدة جبع. عندما
منع الجنود المواطن المذكور من
اجتياز الحاجز تجادل معهم،
فانهال عليه أحدهم بالضرب
العنيف، وعندما تمكن من
الإفلات، توجه باتجاه مخرج
الحاجز، إلا أن الجندي عاجله
بعيار ناري أصابه في يده. وفي
وقت لاحق نقل المصاب بواسطة
سيارة إسعاف فلسطينية إلى
مستشفى رفيديا الجراحي في نابلس
لتلقي العلاج، ووصفت إصابته
بالمتوسطة. يشار إلى أن الحاجز
المذكور يتم فتحه للطلاب يومي
السبت والأربعاء فقط من كل
أسبوع. وفي
إطار إعاقة عمل أطقم الإسعاف
المقرونة بأعمال التنكيل، عرّض
جنود الاحتلال سائق سيارة إسعاف
تابعة لاتحاد لجان الإغاثة
الطبية الفلسطينية للضرب
المبرح، واحتجزوه مدة ساعة
وقيدوا يديه قبل إخلاء سبيله.
وأفادت مصادر الإغاثة الطبية
لباحث المركز، أنه وفي حوالي
الساعة 3:00 بعد ظهر يوم الاثنين
الموافق 26/7/2004، كان سائق سيارة
الإسعاف منتصر حثناوي، 24 عاماً،
عائداً من مدينة نابلس إلى
مدينة جنين. بعد قطع الحاجز
العسكري الإسرائيلي المقام على
تقاطع قرية الناقورة مع مستوطنة
"شافي شامرون" شاهد سيارة
أجرة فلسطينية وقد علقت بالأرض.
وعندما علم أنها تحمل شخصاً
مريضاً هبّ للمساعدة، وفي هذه
الأثناء وصلت إلى المكان سيارة
جيب عسكري إسرائيلية. ترجل
منها ثلاثة جنود وانهالوا
بالضرب العنيف على المواطن
حثناوي رغم ارتدائه سترة تبين
طبيعة ومكان عمله. اقتاده
الجنود إلى الحاجز العسكري
المذكور أعلاه، وقيدوا يديه،
واحتجزوه مدة ساعة قبل تدخل
ممثلي اللجنة الدولية للصليب
الأحمر وإخلاء سبيله. وخلال
فترة الاحتجاز تعرض حثناوي
للضرب مرتين، مما أدى إلى
إصابته برضوض وكدمات في مختلف
أجزاء الجسم. وفي
إطار سياسة استخدام الحواجز
العسكرية كمصائد لاعتقال
مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم
مطلوبون لها، اعتقلت قوات
الاحتلال المتمركزة على الحاجز
العسكري المقام على المدخل
الغربي لمدينة بيت جالا، في
ساعات صباح يوم الثلاثاء
الموافق 27/7/2004، المواطن سامر
راتب إسماعيل، 23 عاماً من بيت
جالا. المواطن المذكور أعتقل
أثناء توجهه إلى مكان عمله. وفي
صباح هذا اليوم أيضاً، اعتقلت
قوات الاحتلال المتمركزة على
حاجز بيت إيبا، غربي مدينة
نابلس، المواطن سائد عوض حمد، 23
عاماً من قرية رامين، شرقي
مدينة طولكرم. المواطن
المذكور أعتقل أثناء توجهه إلى
جامعة النجاح الوطنية في مدينة
نابلس عبر الحاجز المذكور. رابعاً:
إجراءات العقاب الجماعي ضد
عائلات المواطنين الفلسطينيين
الذين نفذوا أعمال تفجيرية
ومسلحة ضد قوات الاحتلال، أو
المطلوبين لها والمعتقلين
لديها في
إطار أعمالها الانتقامية ضد
عائلات المواطنين الفلسطينيين،
من منفذي العمليات التفجيرية،
ورجال المقاومة، المعتقلين
لديها، أو الذين تدعي أنهم
مطلوبون لها على خلفية مشاركتهم
في أعمال مقاومة مسلحة ضدها،
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي
فجر يوم الأربعاء الموافق 28/7/2004
منزل عائلة المواطن محمد
إبراهيم شحادة، في مخيم طولكرم
للاجئين الفلسطينيين. واستناداً
لتحقيقات المركز ففي حوالي
الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات
الاحتلال بأعداد كبيرة مخيم
طولكرم للاجئين، وسط إطلاق
النار العشوائي تجاه المنازل
السكنية. توغلت تلك القوات
في المخيم، وحاصرت منزل عائلة
المواطن المذكور أعلاه. أمرت
القوة سكان المنزل المكون من
ثلاث طبقات على مغادرته، دون
تمكينها من إخراج أي من
محتوياته. شرع عدد من الجنود
بوضع مواد متفجرة في الطابق
الثاني، ثم فجروه عن بعد، مما
أدى إلى تدمير جدران هذا
الطابق، وتصدع جدران الطابقين
الآخرين. المنزل مكون من ثلاث
طبقات على مساحة 100م2، وتقطنه
ثلاث عائلات قوامها خمسة عشر
فرداً. المواطن المذكور أحد
عناصر كتائب شهداء الأقصى،
الجناح العسكري لحركة (فتح)،
وتدعي قوات الاحتلال أنه من
المطلوبين لها. ** مطالب
وتوصيات للمجتمع الدولي يتوجب
على الأطراف السامية المتعاقدة
على اتفاقية جنيف الرابعة،
منفردة أو مجتمعة، تحمل
مسئولياتها القانونية
والأخلاقية والوفاء
بالتزاماتها، والعمل على ضمان
احترام إسرائيل للاتفاقية
وتطبيقها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بموجب
المادة الأولى من الاتفاقية.
ويرى المركز أن الصمت الدولي
على الانتهاكات الجسيمة
للاتفاقية التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي يشجع
إسرائيل على التصرف كدولة فوق
القانون وعلى ارتكاب المزيد من
الجرائم بحق المدنيين
الفلسطينيين دون ملاحقة. وعلى
هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر
جديد للأطراف السامية
المتعاقدة على اتفاقية جنيف
الرابعة لحماية المدنيين وقت
الحرب، لبلورة خطوات عملية
لضمان فرض تطبيق الاتفاقية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة
وتوفير الحماية الفورية
للمدنيين الفلسطينيين. ومقابل
ضعف أو انعدام آليات ملاحقة
مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام
القضاء الإسرائيلي الذي يشارك
في التغطية على جرائمهم، يؤكد
المركز على أنه يقع على عاتق
الأطراف السامية ملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين. ويوصي
المركز منظمات المجتمع المدني
الدولية بما فيها منظمات حقوق
الإنسان، نقابات المحامين،
ولجان التضامن الدولية
بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين وحث
حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
يدعو
المركز الاتحاد الأوروبي و/أو
الدول الأعضاء في الاتحاد إلى
العمل على تفعيل المادة الثانية
من اتفاقية الشراكة
الإسرائيلية – الأوروبية التي
تشترط استمرار التعاون
الاقتصادي بين الطرفين وضمان
احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.
ويناشد المركز دول الاتحاد
الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل
مع السلع والبضائع
الإسرائيلية، خاصة تلك التي
تنتجها المستوطنات الإسرائيلية
المقامة فوق الأراضي
الفلسطينية المحتلة. يناشد
المركز الحكومات الأوروبية إلى
تغيير مواقفها الخاصة بالقضية
الفلسطينية في أجسام الأمم
المتحدة، خصوصاً في الجمعية
العامة ومجلس الأمن ومفوضية
حقوق الإنسان. إذ
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان عن ارتياحه لقرار محكمة
العدل الدولية في لاهاي بعدم
قانونية الجدار الذي تواصل
إسرائيل بناءه في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، فإنه يدعو
المجتمع الدولي إلى التحرك
العاجل بما يتلاءم والقرار،
واتخاذ إجراءات عملية فورية
لإعادة الاعتبار للقانون
الدولي الإنساني وإجبار
إسرائيل وقوات احتلالها على
احترامه من خلال وقف أعمال
البناء في الجدار وتدمير
المقاطع المنجزة منه في داخل
أراضي الضفة الغربية المحتلة،
بما فيها مدينة القدس. يدعو
المركز اللجنة الدولية للصليب
الأحمر إلى زيادة عدد عامليها
وتكثيف نشاطاتها في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، بما في
ذلك، ضمان تقديم المساعدات
الإنسانية والمساعدات الطبية
العاجلة للمتضررين، وزيارة
الأهالي لأبنائهم المعتقلين
الفلسطينيين والعرب في سجون
الاحتلال وضمان تمتعهم بحقوقهم
التي كفلتها المواثيق الدولية.
كذلك يدعو اللجنة الدولية
لتوجيه مندوبيها لزيارة السجون
بصورة عاجلة للإطلاع على أوضاع
الأسرى، خاصة في سجني نفحة وعزل
بئر السبع. على
الرغم من التراجع الملحوظ في
دور لجان التضامن الدولية في
تقديم المساعدات للمدنيين
الفلسطينيين، بسبب إجراءات
قوات الاحتلال التي تمنعهم من
الوصول إلى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، يؤكد المركز على
أهمية دور هذه اللجان في فضح
جرائم الحرب والانتهاكات
الجسيمة التي تقترفها قوات
الاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر
مؤامرة الصمت التي تمارسها
الحكومات الأوروبية حيال هذه
الجرائم. أمام
الاستهداف الواضح من جانب حكومة
إسرائيل وقوات احتلالها ضد وفود
التضامن الدولي ومنع أعضائها من
الدخول إلى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، بل ومنعهم حتى من
الدخول إلى إسرائيل أحياناً،
يدعو المركز البلدان الأوروبية
على نحو خاص إلى اتباع سياسة
التعامل بالمثل مع رعايا دولة
إسرائيل. أخيراً،
يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا
يمكن التضحية بحقوق الإنسان
بذريعة التوصل إلى سلام بين
الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما يؤكد أن أية تسوية سياسية
مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار
معايير القانون الدولي
الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان،
لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي
إلى تحقيق حل عادل للقضية
الفلسطينية. وستبقي المنطقة
عرضة لمزيد من التوتر وعدم
الاستقرار. وبناءً عليه، فإن
الحكومات ومنظمات المجتمع
المدني مطالبة جميعاً بالعمل
على تطبيق القانون الدولي في
الحالة الفلسطينية. المركز
الفلسطيني
لحقوق الإنسان لمزيد
من المعلومات يرجى الاتصال
بالمركز الفلسطيني لحقوق
الإنسان، غزة، قطاع غزة،
تليفاكس: 2824776 8 972+ 29
شارع عمر المختار - الرمال - غزة -
قطاع غزة - ص.ب. 1328 البريد الإلكتروني pchr@pchrgaza.org الصفحة الإلكترونية www.pchrgaza.org
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |