ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
كانت
جريدة النهار قد نشرت في عددها
بتاريخ 06-06-2004 ، مقالاً للأستاذ
ماهر شرف الدين ، تحت عنوان (المعارضة
السورية في المرحلة "البقرادونية"؟!)
.. وكنا قد أرسلنا إليهم الرد
التالي فلم ينشر لأسباب تقدرها
أسرة التحرير هناك .. وعليه
فإننا ننشر هذا الرد ... مركز
الشرق العربي 17-06-2004 *
* * السيد
رئيس تحرير صحيفة النهار الأكرم تحية
طيبة وبعد.. نشرت
جريدتكم في عددها الصادر بتاريخ
06/06/2004 مقالاً للأستاذ ماهر شرف
الدين. نال فيه من المعارضة
السورية عامة وأطلق الاتهامات
جزافا بحق جماعة الإخوان
المسلمين. وعملاً بقواعد
العمل الصحفي أرجو التكرم
بنشر هذا المقال. وشكراً 9/6/2004 زهير
سالم مدير
مركز الشرق العربي للدراسات
الحضارية والاستراتيجية *
* * أكثر
ديمقراطية منك !! الفاضل
الأستاذ ماهر
شرف الدين.. ابتداء
أقول من حقك أن تقول ما تشاء،
وأن تتخذ الموقف الذي تريد، وأن
تعارض بالأسلوب الذي يروق لك.. من
حقك، من منطلق إيمانك
بالديمقراطية، وغيرتك عليها،
وتخوفك من الذين يمكن أن
ينقلبوا عليها أن (تصادرها) وأن
تعانقها حتى الاختناق، وأن
تعتبر نفسك (رضوانها) فتدخل
جنتها الفيحاء من تحب، وتمنح
صكوك الغفران من تشاء، و تعاقب
بمراسيم الحرمان من تريد!! أليست
هذه هي الديمقراطية التي مارست؟! مقالك
المشبع بالروح الديمقراطي في
النظر إلى الآخر، الاعتراف به،
أو احترامه أو تصنيفه، نظرتك
المتعالية إلى أساليب تعاطي
الآخرين أصابوا أو أخطؤوا، لم
يكن إلا صورة لمنطق ديمقراطي
سلطوي مل شعبنا سماعه.. إذا
كنت والقلم بيدك، تخط كلماتك
بهذا الكبر وهذه العنجهية وهذا
الاستعلاء والاستخفاف بمن تطلق
عليهم سخرية (أقطاب) المعارضة
معتمدا ليّ كلماتهم القاصدة،
وحرفها عن سياقاتها.. فماذا
ستفعل عندما تمسك سوط السلطة،
أو تركب دبابتها؟! هل نستطيع من
حروفك الممطورة بهذا الماء
الأسود، أن تفرق بين كاتب في
صحيفة أو مدير في (غولاغ)
غوانتنامو أو أبو غريب؟! الجانب
العقلي في مقالك لا يبدو أكثر
إشراقا من الجانب النفسي..
فالفضلاء العقلاء من رجال
المعارضة السورية على اختلاف
انتماءاتهم وتوجهاتهم يرون
ببصيرتهم الوطنية، ومن خلال
التصاقهم الأكبر بالوطن
وقضاياه الكبرى ما لا يراه
أصحاب الأبصار الكليلة،
والمآرب القريبة، والمصالح
العارضة.. يرون
النار تتهدد الدار من أمريكي
أناخ بخيله ورجله في الشرق،
وصهيوني متربص في الجنوب
الغربي، وغوغائي قاصد أو طامح
يحطب في حبال الأعداء يفري
فريهم، ويرمي رميهم، ويكرر
دعاواهم بتوزيع الاتهامات ورفع
صور الفزاعات.. أقطاب المعارضة
الوطنية هؤلاء تستخف بهم، وتلمز
جانبهم وتقتبس متعاليا بعض
عباراتهم؛ وهم قد
توافقوا بدون اتفاق، على أن (واجب
الوقت) حين
يشب الحريق يرفع كل الواجبات،
وأن المعركة مع (العدو) تذيب كل (الخصومات). أما
حديثك عن جماعة الإخوان
المسلمين.. فقد أوهت صخرتها من
كان أقوى قرنا، وأصلب عودا..
ولأنني أكثر ديمقراطية فلن أخاف
عليها منك، وأعتقد أن من حقك أن
تلقي عباءتها على من تشاء وأن
تنتزعها ممن تشاء!! وأؤكد
لك، ولأنني أكثر ديمقراطية، أن
من حقك أن تلقي الاتهامات كما
تريد، ومن حقك أن تفتري ما شئت
عندما تتحدث عما فوق المنضدة
وعما تحتها، ومن حقك أن تختار
موقعك جيدا في الصراع الحضاري
والإقليمي والدولي.. يكفي
الديمقراطية شرفا أنها تغري
المختبئين خلف الأكمة ليكشفوا
مواقعهم، شارون وأصحاب المشروع
الصهيوني ، وبوش وأصحاب المشروع
الأمريكي ،هم الذين يقودون
الحرب ضد الإسلام.. الدين
والحضارة والإنسان ، وضد جماعته
ورجاله تحت مسميات العداء
للديمقراطية والالتصاق
بالإرهاب ، أما باقي المحاربين
فهم من الصغار والاتباع ... الأستاذ
الفاضل قد
يكون العتب قاسيا.. ويبقى صدر
الوطن أولى بك زهير
سالم
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |