ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 10/11/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فتوى ونداء

الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:

فيقول الله عزّ وجل في محكم كتابه العزيز ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)). ويقول سبحانه: (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء)).

في ضوء هاتين الآيتين ونصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأقوال أهل البيت الكرام اتفق علماء المسلمين سلفاً وخلفاً، ومن كل المذاهب والأطياف على حرمة أن يقاتل المسلم مع الكفار إذا كانوا يقاتلون المسلمين، ولم يشذ عن ذلك أحد من العلماء، بل زاد بعضهم أن هذه الحرمة سارية أيضاً في حق من أكره على ذلك، وقالوا: الإكراه لا يبيح للمسلم الخروج لقتال المسلمين ومواجهتهم مع الكفار بأي حال من الأحوال، لأن نفس المسلم ليس أولى بالحفظ من غيره، ولأن إكراهه ضرر خاص ومقاتلته للمسلمين يلحق ضرراً عاماً بالمسلمين ويحتمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام.

ولقد عاب القرآن الكريم على عدد من المسلمين بقوا في مكة وخرجوا مع المشركين لقتال المسلمين في بدر وتوعدهم بالعذاب مع أنهم خرجوا مكرهين، وأنزل فيهم قوله سبحانه: (( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا)).

وبناءً على ما تقدم فإن اشتراك قوات عراقية مع قوات غازية موصوفة بالكفر في اجتياح مدينة أهلها مسلمون كالفلوجة وغيرها من مدن العراق يعد كبيرة من الكبائر المستوجبة لسخط الله عزّ وجل، والمفضية إلى إنزال وعيده في المشتركين، وهدر حرمتهم.

ونحن بهذه المناسبة نوجه نداءً إلى أبناء القوات العراقية من الحرس الوطني وغيره ومعظمهم مسلمون، ونوجه للآخرين باعتبارهم أبناء الوطن، نطالبهم فيه الحذر من ارتكاب هذا الخطأ الجسيم في اجتياح المدن العراقية تحت راية قوات لا تحترم ديناً ولا مبادئ إنسانية، وينظر إلى حربها اليوم في العالم من حولنا على أنها حرب غير قانونية.

هذا الخطأ الذي سيجري عليهم غضب الله سبحانه، وبيده أنفاسهم، وعنده مكتوبة آجالهم، ثم غضب الشعب العراقي، الذي ينتمون إليه، ويسكنون بين ظهراني أبنائه.

وحذار أن يخدعكم القول أنكم تقاتلون إرهابيين وفدوا من خارج البلاد فوالله إنكم تقتلون أهالي البلدة وتسهدفون شبابها وشيبها ونساءها وأطفالها، وسيسجل التاريخ كل قطرة دم تريقونها ظلماً من أبناء وطنكم، ولن يرفع لكم هذا العمل رأساً، ولا يعلي لكم قدراً، ومن السذاجة أن تصدقوا عدواً يريد أن يذبح أبناء شعبكم بأيديكم، من أجل مصالحه وأهدافه.

لقد أخطأتم حين شاركتم قوات الاحتلال باجتياح مدينة النجف الأشرف، وحذار أن تكرروا الخطأ ذاته في مدينة الفلوجة وتذكروا أن الاحتلال مهما طال أمده فهو زائل، وإن الشعب هو صاحب الأرض وسينتهي إليه أمركم عاجلاً أم آجلاً..

إننا نشفق عليكم .. ونأمل لكم الإفاقة من أوهام الاحتلال... اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد.

كما توجه الهيئة نداءً إلى أبناء شعبنا الغيارى لمدّ يد العون بكل ما يحتاجه أهل الفلوجة من نصرة وإغاثة.(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).

هيئة علماء المسلمين في العراق

25/رمضان/1425هـ، الموافق 8/11/2004م

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ