ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/11/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حركة التضامن الوطني في سورية

نداء وتضامن

  بسم الله الرحمن الرحيم

 ( يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم  الأدبار . ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) صدق الله العظيم

لقد زحفت قوى االتعصب والخرافة والعدوان إلى عراق الأمة ، ومهد حضارة الإنسان ؛ تقتل أبناءه بهمجية عجيبة ، وتستحي نساءه في السجون والمعتقلات ، وتفتك بأطفاله بالمرض والجوع  ، وتروع شيوخه بأنواع القنابل العنقودية والثقيلة ، وتأتي على حرثه ونسله بالمبيدات الكميائية والذرية ؛ يدفعها حقد دفين ، وفكر لئيم ، وجشع مستطير ؛ جعل منها قوة عمياء تقودها الأساطير ، وتتحكم بها أوهام الصهاينة ، وأرباب الفتن والحرب ، وأهل النحل والفرق والخرافة . إن الثالوث الأمريكي البريطاني الإسرائيلي البغيض أصبح اليوم ، بما لهم من قوة وجبروت وتضليل ومكر ودهاء ، أشبه ما يكون ( بميدوزا ) الإغريق الأسطوريه ، التي تحجر كل قلب بالضغينة وتشحذ في كل نفس شهوة الثأر والانتقام . ولكن ما كان لفلوجة الإيمان والجهاد والمورءة أن تذبح بأيدي المرينز ، ومن الوريد إلى الوريد ، لولا أساطير الهيمنة الصهيونيه ، وحقد الشعوبين ممن يدعون التشيع مكراً وتقية ؛ ترفدهم أوهام العملاء الرخيصة من الطلبانيين والبرازانيين . لقد كان لمسيرة الذل والتأمر المشين الذي سلكته معظم الأنظمة العربية وايرن دوراً هاماً في غزو العراق والفتك بشعبه وأمنه وتدمير حرثه ونسله . لقد جعلت الأنظمة العربية وايران العدوان على العراق ممكناً ، فتقربت إلى المعتدي بالأرض التي ينطلق منها ، والمال الذي ينفق منه ، والمكر والخديعة التي يفرق بها صفوف المقاومة . لقد أقام النظام البائس في سوريا الحواجز الترابية على الحدود ، وسير دوريات مشتركة مع الأمريكان لمنع ومطاردة المجاهدين ، كما استقبل رأس الخيانة (إياد علاوي) في دمشق كرئيس للوزراء . أما ايران فقد مارست التضليل والتأمر، باسم الإسلام والتشيع لمدة ربع قرن ؛ ها هو رئيس الدولة محمد خاتمي، وبصراحة غير معهودة من أهل الباطنية السياسية ، يعلن : أنه " لولا الدور الذي اضطلعت به ايران لما تمكنت الولايات المتحدة أن تحقق ما حققته في أفغانستان والعراق " ، ويضيف إلى هذا منذ أيام ، وقبل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ ، " أن ايران على استعداد أن تنتشل الولايات المتحدة من المستنقع العراقي " . السعودية وبعض دول الخليج لم تكتفي بوضع مطاراتها وأرضها لتقلع منها طائرات العدوان ، لتصب حممها على الآمنين من أهل العراق ، وإنما تغدق العطاء على حكومة العمالة بمبلغ 1,8 مليارد دولار لتدفع جعالة إلى العضاريط المرتزقه مما يطلق عليهم ( الحرس الوطني ) أو الشرطة التي تدفع بهم أحزاب كردية ارتبطت بإسرائيل أو مرجعيات " دينية " ارتبطت  بضلامية شعوبية ايرانية . أما أجهزة القمع والجيش في الأردن فهي تدرب القتلة من مرتزقة العلاوي ، كما تضطلع بالأعمال القذرة لحساب المخابرات الأمريكية . إن هذا التعاون مع الاحتلال لا يمكن تبريره بالعوز والحاجة إلى المساعدات الأمريكية ، فقد قالت العرب : تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ، وهو عمل ترفضه الشريعة ، ولا يدخل في باب الإكراه .  لقد حصحص الحق وبان الخبيث من الطيب ، ولم يبق إلا نفر قليل من المتسلقة الذين يحاولون أن يجروا الحزب الإسلامي العريق إلى مواطن الشبهة ومستنقع الخيانة . إن الاشتراك الذليل في مجلس الحكم ، ثم في حكومة العلاوي ، ثم الانسحاب منها بعد بدء الهجوم على الفلوجة ، ثم اقتراح تأجيل الانتخابات الصورية لستة أشهر أخرى ، عمل سياسي غير حصيف ، وقد يخدم سيلسة التضليل والمكر الأمريكية لاغتصاب إرادة الأمة من قبل ( حزب أمريكا ) ، ونحن نربأ أن يكون الحزب الإسلامي المجاهد أحد فرقاء هذا الحزب  " يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون " صدق الله العظيم .

منتجع شرم الشيخ ، نذير الشؤم واللؤم وموطن التأمر ، اكتنف جوقة من دول الجوار العراقي ودول أوربية لم تشارك  في العدوان صراحة ، وأخرى شاركت في العدوان وعلى رأسها أمريكا ، التي أجهزت على مئة ألف نفس بريئة ، بعد أن أفسدت الحرث والنسل في العراق . إن الهدف والغاية من هذا المؤتمر هو " شرعنة " السطو الهمجي على إرادة الشعب العراقي ، عبر انتخابات صورية مزيفة ؛ تمكن ( حزب أمريكا ) من السلطة لتغير بنية الدولة والمجتمع ؛ تبدأ بإنشاء جيش عراقي السحنة أمريكي وصهيوني العقل والضمير . لن تنتهي العملية بمجرد تسليم مفاصل الدولة والمجتمع إلى عملاء وخونة وشعوبيين ، يضطلعون بمهة تغير الهوية العربية الإسلامية لهذا الوطن العريق ، فالأجندة طويلة . إن أمريكا  تريد من هذا المؤتمر أيضاً أن يقدم لها ورقة التوت ، التي تبحث عنها ،  لتغطية سوأتها وفجورها . إن حضور هذا الكم من الدول ، طوعاً أوكراهية ، لن يغير من الأمر شيئاً . لقد جاء النظام في سورية إلى هذا المؤتمر ليتبضع في مساراته ، عله يصيب دور وظيفياً رخيصاً في ملفاته . أما ايران ، فهي دولة قومية لا يهمها أمنها القومي فحسب ، بل تسعي لتحقيق أحلامها التاريخية أيضاً ، لهذا جعلت ايران من المصاب العراقي كعصى موسى ، عليه السلام ، تتوكؤ عليه لفرض هيمنتها على المنطقة ، وتهش به على شعوبها المقهورة ، ولها فيه مآرب أخرى . إن مؤتمر شرم الشيخ لن يقدم حل سياسياً أو دستورياً للمصاب العراقي الأليم ، وسيواصل المحتل وحزبه من العملاء سياسة الاحتلال القمعية بإسلوب آخر أكثر وحشية ودماراً ؛ خاصة إذا استجاب بعض المرتزقة من ذوي النفوس الضعيفة لسياسة فرق تسد . لهذا نتوجه إلى الشعب العراقي النبيل عرباً وتركمان ، كرد وكلدان ، آشورين وصابئة أن يتأملوا واقع الاحتلال البغيظ من قتل وسجون ، وإذلال وتهجير ، ونهب وتدمير ، ليحزموا أمرهم ويتوكلوا على الله . إي والله لا يوجد في جعبة الاحتلال غير المفاسد والإفساد ، وأوهام يطلقها لتضليل العباد .

إن رحيل الاحتلال هو الشرط الذي لا مناص منه لتحرير إرادة الشعب العراقي ، ليكون صاحب الولاية يمارسها عبر ممثلين له بانتخابات : عامة ، حرة ، مباشرة ، سواسية ، وسرية - وفق آلية الانتخابات النسبية الأكثر عدلاً وسبراً لإرادة الشعب الحقيقة ؛ انطلاقاً من جعل كل محافظة دائرة انتخابية مستقلة ؛ تكمل هذه الآلية بصوت آخر لكل ناخب يحدد نسبة تمثيل القوائم المتنافسة على مستوى القطر في المجلس النيابي أو البرلمان ، الذي يعين بأكثيرته رئيس الوزراء والوزراء ورئيس الدولة ، ويملك حق مراقبتهم ومحاسبتهم وإقالتهم . إن الحلول موجودة والإرادة مفقودة ، ولكي توجد الإرا دة لا بد من زوال الاحتلال بقضه وقضيه .

على المجتمع الدولي أن لا يكافئ المعتدي على عدوانه ، ويلزمه دفع تعويضات عادلة على ما اقترف من إثم وجريمة ، ووفق المعاير التي خطها المعتدي لنفسه في حادثة لوكوبي ، عندما فرض على النظام الليبي تعويضات عن كل نفس  أزهقت مبلغ عشر ملاين دولار . إن العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني قتل وتسبب بإزهاق ما يزيد على مئة ألف نفس بريئة ، ودمر بنية الدولة والمجتمع العراقي ومرافقه العامة ، بل دمر مدن وحواضر عامرة ، وما الفلوجة والنجف وبغداد عنا ببعيد . لازالت الصهيونية ومنظمات أخري تتقاضى ، وحتي يومنا هذا ، ملاين بل ملياردات الدولارات عن ضحايا الحرب العالمية الثانية . هل الدم العربي كلأً مباح لكل معتدي أثيم ؟ - عندما يتبجح بوش وعصبته بإسقاط 80% من ديون العراق ، ليقدم زخماً إعلاميا لنفسه وحزبه من العملاء الذين يحكمون العراق نيابة عنه ؛ يتناسى ما اقترفت يداه من قتل وسفك للدماء وإفساد للحرث والنسل -  قد لا يتعافى العراق منه لأجيال عدة ، وكلها جرائم ضد الإنسانية لا تتساقط بالتقادم  ومرور الزمن .     

يا أهل الكوفة يا أهل البصرة يا أهل النجف وكربلاء يا أهل السليمانية وأربيل لا تجعلوا الدين اتباع رجل فالله يقول : كل نفس بما كسبت رهينة . يا أهلنا لا تجعلوا عراق الخير والبركة نهباً للمحتل ، ومن شايعهم من الفرق والنحل والأحزاب ، فقد غلقت الأبواب عليكم ، وسدة السبل من دونكم ، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر والثبات ، فالسياسة كل السياسة هي وقفة عز وثبات على الكريهة ، ورد المظالم ، والعفو عند المقدرة ، وأنتم لها ، إنشاء الله .

نحن في حركة التضامن الوطني ( في سورية ) عندما نقف مع هيئة علماء المسلمين والشيخ جواد الخالصي والتيار الصدري المجاهد وكل الأحزاب والهيئات والأفراد المنضوين في قائمة الموقعين على مقاطعة الانتخابات الصورية المزمع عقدها في 30 من كانون الثاني ( يناير ) ؛ لا نفعل ذلك عصيبة أو تحزبا ، وإنما لقناعة منا أن الانتخابات وبهذه الصورة ، وتحت هيمنة الاحتلال ، عمل خاطئ ، الهدف منه تصنيع " شرعية " مزيفة لتضليل الأمة ومواصلة الاحتلال والقهر والإذلال للشعب العراقي الكريم . يجب أن لا يعطى الاحتلال وعملائه وحزبه مبرر كاذب آخر للبقاء في العراق . الجلاء أولاً ! ! لقد أجمع فقهاء الأمة أنه :  بعد الإيمان يترتب جهاد الدفع وصد العدوان .

إننا لن نتوجه إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية ، وحتى أولئك الذين ينادون بخروج المحتل ، لقد يئسنا منهم بعد أن سبرنا غورهم ، فهم كما قال الله سبحانه عن أمثالهم " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولون ما لا تفعلون " . لو كان صدقاً ما يدعون لما تهافتوا علي الصغلئر وخسيس المغانم ومنوا أنفسهم بدور وظيفي في مكنة الاحتلال ، بعد أن سيروا دوريات مشتركة مع علوجه وأزلامه ، لتحمي الاحتلال ، وتقطع على المجاهدين سبل النصرة من إخوانهم .

إننا نتوجه إلى شباب الأمة وأحزابها وعلمائها وكل ذو إيمان ونخوة ومروءة وحمية ، على امتداد الساحة العربية والإسلامية أن يقوموا بواجب النصرة لشعب عربي مسلم ابتلي بالعدوان والاحتلال . لهذا ندعوا أهل الدراية والخبرة وخاصة النقابين أن يحرضوا عمال النفط والنقل لمقاطعة الاحتلال ، بالامتناع عن تفريغ وشحن السفن والطائرات وكل وسائل النقل والاتصال الأخرى ، ولو اقتضى الأمر بقاء العاملين في بيوتهم ، لقطع كل الشرايين التي تمد العدوان والاحتلال بأسباب البقاء . إن الاحتلال يهدد وجود الأمة والإنسان ، وإن الاضراب حق مشروع ومارسته كل المجتمعات الإنسانية بما في ذلك المجتمعات الغربية والأمريكية . العملية شاقة وتحتاج إلى صبر ومصابرة ، ولكن ليست مستحيلة ، واعلموا أن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجهة التاريخ .

حركة التضامن الوطني في سوريه – 22 من تشرين الثاني (نوفبر ) 2004      

الأمين العام للحركة

الأستاذ أحمد أبو صالح / وزير وعضو سابق في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي

الناطق المفوض للحركة

عبد الحميد حاج خضر / باحث في الفقه السياسي الإسلامي المعاصر

صدر هذا البيان بموافقة وإجماع الهيئة التأسيسة ، والمكتب السياسي ، والمجلس الشوري ، وكافة أعضاء حركة التضامن الوطني في سوريا ؛ لهذا نأمل أن يتواصل معنا أهل الفكر والفقه والمعرفة لتنسيق جهود التضامن مع الشعب العراقي لإخراج المحتل ، وبناء نظام دستوري يكون موضع اجماع عند جميع طوائفه وأعراقه . يمكنكم الاتصال بنا  على موقع الأنترنيت التالي : A.H.Hajkheder@gmx.net  كما يمكنكم الاتصال  على الهاتف رقم : +49 234 280586

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ