ـ

ـ

ـ

الأحد 27/02/2005

نص مداخلة المحامي رجاء الناصر عضو المكتب السياسي

لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي " المعارض " في

مؤتمر نقابة المحامين بحلب

السلام عليكم وتحية للزملاء و للضيوف :

من المؤسف ان يأتي التقرير السياسي المقدم من رئيس فرع نقابة المحامين متخلفاً حتى عن مطلب الإصلاح والتحديث والتطوير ، فقد جاء هذا الخطاب ليقول لنا أن كل شيء في سورية جيد ، الوحدة الوطنية جيدة ، وسيادة القانون جيد ، والشعب ملتف حول قيادته ...ليس هناك سوى التهديدات الخارجية !!

هذا الخطاب عفا عنه الزمن ، بعض المسؤولين اخذوا يعترفون بوجود أزمات داخلية اقتصادية ، اجتماعية سياسية ، ولكن خطاب مجلس النقابة يتحدث عن الإنجازات العظيمة .!!

هذه المسألة تدعونا لممارسة عقلانية والى الارتفاع إلى مستوى المسؤولية لمواجهة التهديدات والضغوط الخارجية التي نعترف أنها قوية ..وتحتاج مواجهتها الى حشد كل القوى .

حشد القوى يتطلب الإحساس بالمشاركة، بالمساواة..وهذا لا يستقيم مع وجود المادة الثامنة من الدستور الذي يجعل الناس قسمين ، قادة ومقودين ، المطلوب إلغاء هذه المادة التي تنص على ان حزب البعث قائد الدولة والمجتمع واعتماد  الديمقراطية كمعيار وخيار .

أيها الزملاء ...لا معنى للمساواة ولا لسيادة القانون في ظل قانون الطوارئ وإعلان حالة الأحكام العرفية منذ 42 سنة ، ان إعلان حالة الطوارئ يعني تجميد القانون ووضع سلطة الأمن فوق القانون .

المطلوب إلغاء إعلان حالة الأحكام العرفية فوراً وكمطلب ملح من اجل تعزيز وحماية وبناء وتصليب الوحدة الوطنية ....

لقد تحدث السيد رئيس الفرع عن المساواة ولكنه وجه تحية لحزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية ولكنه لم يتوجه بتحيته الى قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية .

] اعتراض من أمين فرع حزب البعث ، ليس هناك في سورية معارضة وطنية ...[

] رد : رئيس الجمهورية قال في أكثر من حديث صحفي ان المعارضة في سورية وطنية ولا تستقوي بالخارج ولا اعرف إذا كنت تتفق مع السيد الرئيس أو تختلف معه  [

أيها الزملاء : هناك مسائل أخرى هامة ( تدخل رئيس الفرع وبعض المحامين لمنع استمرار الكلام )

هناك قضية الوصاية على النقابة من حزب البعث ، وعلى جميع النقابات ، هذه الوصاية لا تستقيم مع الديمقراطية و لا مع المساواة .

وهناك الأوضاع في لبنان ...عندما حدث انفصال سورية عن الجمهورية العربية المتحدة وكاد يحدث اشتباك بين القوى المصرية وقوات المتمردين ، أطلق عبد الناصر عبارته الشهيرة ليس من المهم ان تبقى سورية ضمن الجمهورية العربية المتحدة ولكن من المهم ان تبقى سورية .

واليوم نقول ليس المهم ان تبقى القوات السورية في لبنان ...ولكن من المهم ان يبقى لبنان موحداً وعربياً، وهذا ما يجب ان تنصرف الجهود إليه ...

في المسألة العراقية هناك التباس في الموقف السوري من الجيد ان تقول سورية أنها مع المقاومة ..ولكن كيف يستقيم هذا الموقف مع الاعتراف بالهيئات والحكومات التي أقامها الاحتلال والتعامل معها .

وأخيرا اأكد انه بالديمقراطية تتحصن سورية وتقوى على مواجهة التحديات والمخاطر ، وهذا يتطلب ارتفاعاً الى مستوى المسؤولية قبل فوات الأوان .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ