تجمع
لجان نصرة العراق في سورية
المؤتمر
العام الثالث
16
/4/2005
البيان
الختامي
عقد تجمع لجان نصرة العراق في
سورية مؤتمره السنوي الثالث يوم
16/4/2005 بحضور وفد عراقي كبير يضم
قيادات قوى المناهضة للاحتلال
في العراق وفي مقدمتهم آية الله
العظمى أحمد الحسني لبغدادي
والسيد جواد الخالصي وممثل رئيس
هيئة العلماء المسلمين واللجنة
الشعبية للرياضة والفنون ولجنة
المرأة العراقية وتجمع
المثقفين العراقيين المناهضين
للاحتلال وعضو قيادة الحركة
الإسلامية في كردستان العراق
وممثلين عن المؤتمر التأسيسي
العراقي وسط
تحديات ومخاطر هائلة تحيط
بالأمة العربية كلها ولا تتوقف
عند حدود العراق أو السودان أو
سورية ولبنان وإنما تمتد من
المحيط إلى الخليج ، حيث يراد من
احتلال العراق وتدميره والسعي
لإعادة بنائه على أسس جديدة
تنفيذ المخطط الأمريكي
الصهيوني المعنون بالشرق
الأوسط الجديد وسط تراجع كبير
من قبل النظام العربي عن مواجهة
هذه التحديات وإعلانه
الاستسلام الشامل تحت شعارات
الواقعية وعدم القدرة على هذه
المواجهة إلا فيما يتعلق
باستمراريتها في الحكم والسلطة
.
واستعرض المؤتمر التطورات على
الساحة العراقية من ممارسات قوى
الاحتلال وتنفيذ مشاريعها
المتمثلة بإقامة مجلس حكم محلي
تابع لها وحكومة مؤقتة وصولاً
إلى انتخابات أرادت من خلالها
منح شرعية مزيفة لوجودها
ومخططها ، وما رافق هذه
التطورات السياسية من عمليات
قمع وإرهاب وعنف ضد المواطنين
وصلت إلى حدود ارتكاب جرائم حرب
وجرائم إبادة كما حدث في
الفلوجة والنجف وتل عفر وفي سجن
أبو غريب وغيره من المعتقلات في
ظل الصمت العربي الرسمي والذي
وصل إلى حد التواطؤ عبر منح "شرعية
" لنتائج الاحتلال و التعامل
مع المؤسسات التي أقامها .
كما أستعرض نضالات الشعب
العربي في العراق ومقاومته
الصلبة للاحتلال (رغم الظروف
غير المواتية) في ظل الاستسلام
العربي الرسمي
وما أوقعته من خسائر في صفوف
العدو وإخراج بعض حلفائه من
ميدان القتال ، وما فرضته من
إعاقة لمخططاته ، وشمول
المقاومة وخصوصاً بجناحها
السياسي لمعظم أطياف الشعب
العربي في العراق .
كما أطلع المؤتمر على ما قامت
به اللجان المحلية الفرعية
لنصرة العراق في سورية والمكتب
التنفيذي ولجنة المتابعة من
نشاطات لدعم المقاومة ومساندة
صمود الشعب العراقي على
المستويات الإعلامية والثقافية
والإنسانية ، وخلص المؤتمر إلى :
1-
يؤكد المؤتمر على مواصلة دعمه الكامل لحق
الشعب العراقي و واجبه في
مقاومة الاحتلال بكل الوسائل
المتاحة حتى تحقيق الانسحاب
الشامل لقوات الاحتلال دون قيد
أو شرط ويحيى نضال الشعب
العراقي والدور البطولي الذي
تقوم به المقاومة وقوى المناهضة
بجميع قواها وتياراتها
وأطيافها .
2- يثمن المؤتمر مشاركة مناضلين ومجاهدين
عرب في المقاومة العراقية ويرون
في هذه المشاركة واجباً قومياً
ووطنياً وإنسانياً تفرضه وحدة
المعركة ضد التحالف الأمريكي –
الصهيوني ، وواجبات الأخوة ،
ومتطلبات الدفاع عن النفس
وتعتبر هذه المشاركة تطبيقاً
عملياً لاتفاقية الدفاع العربي
المشترك .
3- يدعو المؤتمر جميع القوى الوطنية
المناهضة للاحتلال إلى الوحدة
ورص الصفوف والمصالحة الوطنية ،
وراء برنامج مقاومة وطني
ديمقراطي لا يستثنى أحداً وإلى
طي صفحة الماضي على قاعدة
أولوية المقاومة وإخراج المحتل
.
4- يؤكد المؤتمر على وحدة العراق وعروبته
وعلى احترام خصائص التعددية فيه
واحترام حقوق الأقليات في إطار
الوحدة .
5- يدين المؤتمر أعمال العنف والإرهاب التي
تطال علماء العراق وخبرائه
الذين يمثلون ثروة قومية كما
يدين أي أعمال عنف ضد المدنيين
الأبرياء ، ويرى من الأهمية
بمكان كشف القوى والعناصر
الإجرامية التي تقوم بهذه
الأعمال وفضحها .
6- يؤكد المؤتمر دعمه لمواقف القوى الوطنية
العراقية في رفض منح المشروعية
" للجمعية الوطنية "
والحكومة الناجمة عنها والتي
فرضها المحتل في الانتخابات
المزيفة التي جرت في 30/1/2005 ،
وللقانون الانتخابي القائم على
المحاصصة الطائفية والمذهبية
كما يرفض المؤتمر اعتراف الدول
العربية والجامعة العربية
بالهيئات الناجمة عن الاحتلال
من حكومة مؤقتة ومجلس رئاسة
وجمعية وطنية .
7- يدين المؤتمر التغلغل الصهيوني في العراق
ويدعو إلى فضح هذا التغلغل
ومشاركة بعض العناصر العراقية
بالتستر عليه .
8- يدعو المؤتمر إلى تشديد التضامن الشعبي
العربي مع قوى المقاومة وتفعيل
الهيئة المشتركة للجان ومنظمات
مساندة الشعب العراقي ، كما
يدعو لتهيئة المناخ الديمقراطي
الشعبي لتعزيز الحريات العامة
وتشكيل جبهة ممانعة حقيقية
لتحصين الوضع الوطني والقومي
لمواجهة مخططات المحتل
وضغوطاته المعلنة وغير المعلنة
.
9- يدعو المؤتمر إلى تكثيف مقاطعة المصالح
والبضائع الأمريكية
والبريطانية "والإسرائيلية
" .
10-
ويؤكد المؤتمر
على أهمية استمرار الدعم
الإنساني والإعلامي لصمود
الشعب العراقي ومقاومته وإلى
التنسيق الفعال مع القوى
العراقية المناهضة للاحتلال .
11-
يدعو المؤتمر
إلى العمل مع المنظمات
الإنسانية من هلال وصليب أحمر
ومنظمات حقوق الإنسان الدولية
للإفراج عن آلاف المعتقلين في
سجون الاحتلال الأمريكي بما
فيهم المعتقلون السوريون
والعرب الآخرون .
12-
يدعو المؤتمر
الدول العربية وخصوصاً
المجاورة للعراق إلى عدم إعاقة
المساندة الشعبية في بلدانها
لقوى المقاومة والمناهضة
العراقية ، حيث أن هذه المساندة
في حقيقتها وجوهرها مساندة
لصمود الشعب العربي كله ضد جميع
أنواع التدخل الأجنبي ، كما يرى
أنه من غير المقبول والمفهوم
تعرض بعض هؤلاء النشطاء
للاعتقال والملاحقة في بلدانهم
ويدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين
لهذا السبب فوراً .
13-
وافق المؤتمر
على الاستمرار في العمل بصيغة
المكتب التنفيذي ولجنة التنسيق
والمتابعة وتعزيز دورهما .
14-
يؤكد المؤتمر
على تبنيه القرارات والتوصيات
الصادرة عن الدورة 16 للمؤتمر
القومي العربي الذي أنعقد في
العاصمة الجزائرية من /6-9/ في
الشهر الجاري والتي تتعلق بدعم
العراق ومقاومته .
15-
كما أوصى
المؤتمر المكتب التنفيذي بـ:
-
إعطاء الإعلام
أهميته عبر تفعيل موقع الإنترنت
وتشكيل لجنة لتحرير نشرة (نصرة
العراق ).
-
تكثيف النشاط
التثقيفي من خلال الندوات
والمحاضرات ودعوة الجهات
المسؤولة لفتح صالات الأندية
الثقافية لمثل هذه الأنشطة
تدعيماً لنشر ثقافة المقاومة .
-
الاتصال
بالجهات المسؤولة بالإفراج عن
الأموال المجباة لصالح الشعب
العراقي وصموده في مواجهة
العدوان عن طريق الهلال لأحمر
السوري وتسليمها للمنظمات
المعنية لمساعدة ضحايا العدوان
الأمريكي على العراق .
-
التركيز على
الشباب وتفعيل دورهم في نشاط
اللجان .
-
توسيع نشاط
اللجان لتمتد إلى جميع القرى
والمناطق والأحياء .
16-
جدد المؤتمر
انتخاب الأستاذ منصور الأطرش
رئيساً للمكتب التنفيذي
والأستاذ محمود جيوش نائباً
للرئيس والأستاذ رجاء الناصر
أميناً للسر .
- وختم المؤتمر أعماله بتوجيه التحية إلى
قوى المقاومة العراقية وإلى
جميع القوى المناهضة للاحتلال .
|