بطاقة
وفاء للشهباء
في
عرسها الثقافي
2
زهير
سالم
أحط الرحال عند الشاب الظريف عند
شمس الدين محمد بن عفيف الدين
سليمان التلمساني من القرن
السابع الهجري.
الشاعر الذي لا بد أن تحمل ديوانه
حيثما حللت لتقرأ لاميته
الرائعة بما فيها من قوة ومن
وحدة حال مع كل مبعد عن وطنه
بسطوة الظلم والاستبداد. يقول
لك متعجباً من حاله وحالك:
طريد ولي مأوى!! مباح ولي حمى!!
وحيد ولي صحب!! غريب ولي أهل!!
الشاب الظريف صاحب اللامية هذه .
أبت رقتي إلا الذي
يقتضي الهوى
وعزمي إلا مـا اقتضى
الرأي والعقل
فواعجبـا أني
خفيـت ولـم
أبِن وقد
راح مملوء
بي الحزن
والسهل
طريـد ولي مأوى مباح
ولي حمى
وحيـد ولي صحب غريـب
ولي أهل
سأجهـد إمـا
للمنايـا
أو المنى
قصاراي إما النصر أو
ما جنى النصل
فإن لم تصـل بـي همتـي بمطالبي
ولم
ينتسج للشيب
في لمتـي
غزل
فـلا نظرت عينـي ولا فـاه مقولي
ولا
بطشت كفي
ولا
سعت الرجل
ومن عرف الأمـر الـذي أنا عارف
رأى
كل صعب
كل إدراكـه
سهل
خذ العـز من
أي الوجـوه
رأيته
فلا
عيـش
يكـون
بـه
الذل
وللمرء مـن
داعي الطبيعة
قائد
إذا
لم يذده
دونـه الحلـم
والنّبل
من الترب هذا الطبع والنفس من عُلا
فللمـرء
أن يدنو
وللمرء
أن يعلو
يقول في حلب وفي أهل حلب وبقوله نقول:
لا غرو أن هز طرفي نحوك الطرب
قد قام حسنك عن عذري بما
يجب
ما كان
عهـدك إلا
ضوء بارقة
لاحت لنا
وطوت أنوارها الحجب
تميـل عني
ملالاً
ما لـه
سبب
سوى اعترافي
بأني فيك
مكتئب
فـراعني في وداد
كنت راعيـه
أني بعـدت وغيري منك مقترب
للعين عنـدك
راحـات مـوفـرة
وللفـؤاد
نصيـب كلـه
نصب
فإن عشقـت فهذا الحسن لـي وطر
وإن سلوت فهذا
الهجر لـي سبب
لكنّ لـي حسن ظنّ أن يعيدك لـي ذاك
الحيـاء
وذاك الفضل والأدب
وبيننا من علاقـات
الهـوى
ذمم ومـن
رضاعة أخلاق الصبا نسب
قِسْني وقسّاً وقيساً
منطقاًَ
وهوى
وانصف تجد رتبتي من
دونها الرتب
ولا يغرنك مـن
فـوديَّ
شيبهما
فصبح
عزمي باد
ليس يحتجب
كم مهمه جبته
والليـل
معتكـر
ووجـه
بدر الدجى
بالغيم
منتقب
أقول والبـارق العـاويّ
مبتسم
والريح معتلة
والغيث
منسكب
إذا سقى حلب
من مزن
غادية
أرضاً فخصـت بأوفى قطره
حلب
أرض إذا قلت
مَن سكان
أربعها
أجابك الأشرفان
الجود والحسب
قوم إذا زرتهم
أصفـوك
ودهم
كأنمـا لـك
أم منهـم
وأب
|