ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 05/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل ترحل حماس قريبا عن سوريا؟

ترددت أنباء كثيرة في الآونة الأخيرة عن طلب سوري إلى قيادات الحركات الإسلامية الفلسطينية المتواجدة بدمشق مغادرة الأراضي السورية بعد ارتفاع وتيرة الضغوط الأمريكية التي تصف هذه الجماعات "بالإرهابية". وقد حملت أمريكا هذه الجماعات مسؤولية العمليات في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة . ولكن القرار المحفوف بالسرية التامة والمتعلق بخروج حماس ومشعل بالذات من سوريا مازال مجهول الهوية. حيث تضاربت الأنباء فيما إذا كان القرار متخذا من الحكومة السورية، تفادياً لإحتمالية أن تتخذ أمريكا وجود هذه الجماعات ذريعة لتصعيد حدة الخلاف، أم انه قراراً فردياً اتخذته قيادات حماس في سوريا حتى لا تضعها في موقف حرج.

خالد مشعل متفهم وواقعي

سألت " العربية. نت " مستشار وزير الإعلام السوري أحمد الحاج علي إذا كانت سوريا طلبت من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مغادرة أراضيها والانتقال إلى خارج أراضيها، فأجاب أن "هذه قضية فردية وقانونية جدا وهو يستطيع أن يذهب إلى أي مكان " ، مشيرا إلى أن البعض قال إلى قطر والبعض قال إلى إيران. وقال الحاج علي "بكل الأحوال نحن نبحث عن الفاعلية في الموقف وهذا أمر غير موجود فيما عدا ذلك الحالة شخصية فردية وهو يتحرك أينما شاء ولا يوجد مؤشر يشير إلى أن القصة مرتبطة بموقف لا في مكتب ولا في قواعد ويجب ألا نرصد تحركاته الشخصية".

وفيما إذا كان من الممكن القول أن مشعل تفهم الضغوط على سوريا وهو بنفسه قرر تغيير مكان إقامته ، فقال إن " مشعل لديه من الوعي والتفهم ووضوح الرؤية ما يكفي، لكن كما قلنا تبقى المسألة فردية وشخصية ولا يمكن احتسابها على أساس مواقف سياسة كما يروج الآن آخرون".

وعن الأماكن التي يمكن أن ينتقل إليها مشعل بعد دمشق سواء الى القاهرة أو قطر، قال أحمد الحاج علي "هو يختار والخيارات مفتوحة أمامه" ، منوها بأن مشعل يمتلك أيضا واقعية معينة ويريد أن يفهم هذه الذريعة الشكلانية ويمتلك هامشا كبيرا للتحرك في هذه المرحلة قد يكون اختار أن يزور بعض الأقطار العربية أو غيرها.

لا مكاتب للجماعات الإسلامية الفلسطينية بدمشق

يذكر أنه توجد فصائل يسارية فلسطينية بدمشق عبر مكاتبها الإعلامية منذ عقود مثل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، والتي لا تقصدها واشنطن وإنما تقصد مكاتب الجماعات الإسلامية وقياداتها. وهنا يقول الكاتب والقيادي الفلسطيني بدمشق علي بدوان لـ " العربية . نت " إنه " أساسا لا توجد أية مقرات لا سابقا ولا الآن لأي من الحركات الإسلامية الفلسطينية أي حركتي حماس والجهاد " ، موضحا أن " كل ما كان يتواجد في سوريا من هذين التيارين كان عبارة عن أفراد فلسطينيين أسوة بكل الفلسطينيين المتواجدين بسوريا لأن القوانين في سوريا لا تمنع العربي من الإقامة ما دام ملتزما بقوانين الإقامة ولم يمارس أي عمل يخل بالأمن المحلي للبلد". ويتحدث بدوان عن طابع هذه المكاتب قائلا إنها " منذ سنوات ذات طابع إعلامي وسياسي واجتماعي أضيف إليها مؤخرا لتقدم خدمات لمجتمع اللاجئين الفلسطيني كأي هيئة مسؤولة عن رعاية الشعب الفلسطيني مثل منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة ".

وعما إذا كانت الشخصيات الإسلامية متواجدة بدمشق حتى الآن ، يؤكد بدوان " عدم معرفته بالضبط عن هذا الموضوع " ، وتابع أن " كل ما هو معلوم أن الأخوة في حركة حماس والجهاد الإسلامي اتخذوا مواقف واضحة بمغادرة الأراضي السورية منذ فترة ليست بالقصيرة حتى لا يحرجوا الموقف السياسي السوري خصوصا وأن هناك ضغوطا كبيرة جدا تمارس على سوريا من أجل وصمها بالإرهاب ومن أجل ممارسة أشكال من الابتزاز عليها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني " - ودائما حسب تعبيره . ويرى أيضا أن ما قاله عن قيادات حماس ينطبق على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي .

لا معلومات عن ما إذا كان قد تأكد خروج مشعل من سوريا ولا إلى أين سيتجه

وقال بدوان لـ " العربية . نت " أنه لا معلومات لديه ما إذا كان قد تأكد خروج مشعل من سوريا ولا يعلم إلى أين سيتجه. واضاف ان "مشعل وقيادات حماس الآن في مصر في سياق دعوة رسمية وجهت لهم من الحكومة المصرية " ، لافتا إلى أن الحوار الفلسطيني الشامل لم يبدأ حتى الآن فقط هناك الآن وفد من حماس مع الحكومة المصرية وأغلبية الدول العربية بما فيها مصر يعترفون بوجود حماس كحركة وطنية فلسطينية وقد يختلف البعض مع توجهاتها ولكن هي جزء من الحركة الوطنية "

دمشق تريد الواقعية وسحب ذرائع واشنطن

وأثناء الخوض في مسألة المكاتب الفلسطينية بدمشق وإغلاقها يردد المحللون السوريون عبارة " الواقعية " في كلامهم مؤكدين رغبة سوريا " بسحب كل الذرائع الأمريكية " . وشدد مستشار وزير الإعلام السوري أحمد الحاج علي متعادلين تماما بالنسبة لسوريا " الأول أن نكون واضحين متجذرين في موقفنا ولا نستغني عن الأرض المحتلة والحقوق المستلبة " ، والنقطة الثانية هي "أننا نحن واقعيون ومنهجيون وعلينا أن نسحب كل الذرائع" - حسب تعبيره.

 

وفيما إذا كان يقصد بالواقعية إغلاق المكاتب الفلسطينية ، أجاب الحاج علي بأنه " منذ أكثر من ثلاث سنوات تحولت هذه المكاتب بصورة عملية إلى أماكن سكنى شخصية ولم يعد هناك ما يسمى مكاتب بل بقي ما يسمى أشخاص وشخصيات نحترمها ونقدرها" . ووصف الحاج علي الشخصيات الفلسطينية " بالمتفهمة والرائعة " ، مؤكدا أنه " لا توجد أوامر ولكن بصورة طبيعية ومنطقية تم التأكيد على هذه النقطة التي نريد أن نسحبها من التداول كذريعة تبقى في يد الولايات المتحدة وعصا في يد الصهيونية العالمية " - على حد تعبيره.

تصريحات الفاهوم

وكان تحدث الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفاهوم عن إغلاق المقرات نهائيا بدمشق وقطع الاتصالات عنها ، إلا أن علي بدوان يعتبر كلام الفاهوم " قد يكون مبادرة مسبقة ضد أي تأويل أمريكي لما جرى الأمس واليوم في فلسطين من عملية القدس ومهاجمة مستوطنة في قطاع غزة لأن الإدارة الأمريكية وحكومة شارون دائما تخرج من قفازها أرنبا جديدا عنوانه التعليمات التي تأتي من الخارج إلى قوى المقاومة وتحديدا من المقرات الفلسطينية في دمشق " . وأخيرا يؤكد بدوان أن " المقاومة تنبع من الداخل وليس من الخارج ولا تقوم أي جهة فلسطينية بأي أعمال إن كانت انتفاضية أو مقاومة بالمعنى المسلح في الداخل تحت تأثير عوامل خارجية أو تحت تأثير دعوات قد تأتي من هذه العاصمة أو تلك أو من قيادات فلسطينية مقيمة خارج فلسطين" - حسب تعبيره.

من ناحية أخرى ، قال الكاتب والقيادي الفلسطيني بدمشق علي بدوان لـ " العربية . نت " إنه" لا توجد بدمشق منذ سنوات سوا مكاتب سياسية وإعلامية لمجموعة فصائل فلسطينية التي كانت تتواجد ولازالت تاريخيا فوق الأراضي السورية، باعتبار أن سوريا تضم فوق أراضيها أكثر من 600 ألف فلسطيني الغالبية الساحقة منهم لاجئين قدموا إلى سوريا عام 1948 ، ولهم الحق في العمل السياسي والاجتماعي والتعبوي في إطار حقهم بالنضال الوطني من أجل تحقيق مسألة العودة وفق القرار الدولي 194".

دنيا الوطن

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ