دراسات
سلسلة
حرب التحرير الشعبية /الأنصار/
بقلم
: د.حنان اخميس – علاقات دولية
*الهدف
من هذه الدراسة : -
هي
أن حرب التحريرالشعبية
هي حرب الشعوب الضعيفة و
المقهورة المتطلعة دائماً الى
الحرية، والاستقلال، و هي حرب
سياسية تعتمد في الأساس على ضرب
ركائز العدو السياسية
والاقتصادية و ضرب البنية
التحتية للعدو، واحداث الحدث
ليصبح العمل العسكري عمل صغير
او متوسط أو كبير يحدث واقعاً
سياسياً يتم ترك التحرك عليه
دبلوماسياً .
*
و العمل الفدائي يحتاج الى
ركيزتين :-
1-
القاعدة الأمامية و هي رئة
الثورة والمنطقة الجغرافية
التي تستطيع الأجهزة العسكرية
واللوجستية ان تنطلق منها
باتجاه التحرك و التعبئة .
2- قواعد
الارتكاز في مناطق آمنة في حدود
الدولة و التي لها حدود مع
جيرانها إما علنية أو سرية، او
في ما بينها ، منها تدريب
معسكرات آمنة و تنطلق من الثورة
الى ثورة عارمة تعبئ بها
الجماهير لتأخذ بها شكل الكفاح
المسلح و الكفاح المدني .
*حرب
التحرير الشعبية .
عرفت
الشعوب منذ التاريخ ( بحرب
القوات غير النظامية) تسمى (بحرب
العصابات ) أو ( الانصار) ظهرت
حرب التحرير الشعبية في الصين
قبل أكثر من 2300 عام ،و الحرب
الاهلية الامريكية و حرب
البوير، و حرب العصابات في
روسيا وفيتنام، فلقد استطاع
خلال التاريخ عدد من الرجال
الوطنيين ان يشعلوا نيران
الوطنية بشجاعتهم ومغامرتهم
معتصمين بالجبال ومناطق
الغابات و المستنقعات و في داخل
المناطق المأهولة فكانت عوض عن
قلة عددهم و حركتهم السريعة
ومعرفتهم للأراضي و المناطق
التي يعملون فيها (أهمها) : -
*حرب
التحرير الشعبية في الهند
الصينية :-
*النقاط
الرئيسية في تعبئة تكتيك
الانصار:-
1- العمل
بالذكاء :-
أ- تظاهر
بالهجوم على نقطة وهاجم غيرها ،
و بذلك تتجنب حذر العدو.
ب-
اختفي في بعض الأحيان واظهر في
البعض الآخر حتى يرتبك العدو
فلا يعلم مكان وجودك على الضبط.
ت- تجنب
نقاط العدو القوية
وهاجم الضعيفة وبذلك لا
تتعرض لمعركة يستطيع فيها العدو
ان يقضي عليك .
ث- تعلم
متى يجب الاقدام و حتى يجب
التراجع ، القصد تدمير العدو
بسهولة و لذلك يجب الانسحاب
عندما يكون العدو قوياً.
ج- لا
تتابع القتال إلا إذا ضمنت
النجاح في حال ضمان النجاح ،
عليك بالانقضاض الجريء لسحق
العدو.
ح-
لا تستعمل أبداً الخطة نفسها،
فيسهل وقوعك في الافخاخ و تضيع
المفاجأة .
2- كيف
نحصل على عامل المبادهة في
الحركات (سرعة البديهة):-
*فتش
دائماً عن بداهة الحركات وهذا
يعني ان تجبر العدو على ترتيب
خططه على بناء أعمالك و حركاتك و
ذلك:-
أ- مهاجمته
على الدوام
فلا تترك له الفرصة ان ينتقل
الى الهجوم وأجبره على البقاء
في مواقعه .
ب- إذا
تمكن من الخروج للهجوم فحاول ان
تهاجمه في مؤخراته قبل بدء
الهجوم او حاول ان تتملص إذا كان
قوياً ولكن لا تنظره دفاعياً.
ت- إذا
حاول ان يتقدم سريعاً فحاول ان
تبطئه إذا حول الاستراحة فأضعه .
ث- إذا
أراد اتباع واحد فأجبره على
اتباع عدة طرق.
ج- دراسة
موقف العدو لمعرفة ترتيبه ووضع
محاربيه و ضباطه ومعنوياته
الحربية.
ح- انقاص
نقاطك الضعيفة الى الحد الادنى.
خ- اكتشاف
نقاط العدو الضعيفة.
3-
الإدارة الهجومية : -
أ- الشرط
الأساسي للحصول على المبادهة ،
إن هدف العدو وهو متابعة الحرب
للقضاء علينا ، الواجب ان لا
يركن الى الدفاع وان لا ندعه
يلقانا في المكان الذي يريده
وان نهاجمه على الدوام ليركن
الى الدفاع.
ب- سحق
العدو و هو الغاية النبيلة التي
نسعى اليها إذا تقاتل العدو
لنحرر الشعب و لا ندع أي فرصة
تفوتنا لسحق العدو.
ت- العمل
على مهاجمة العدو على الدوام
فتشوا عن نقاط الضعف العدو، و
انتظروا فرصة مهاجمتها و
انتقلوا فوراً الى مهاجمة
غيرها، و بهذه الطريقة ستكون
لكم المبادهة على الدوام.
ث- طبقوا
المبادئ التكتيكية (مبادئ
ماوتسي تونغ ) أهمها: -
1-
انسحبوا إذا تقدم .
2- ازعجوه
إذا أقام .
3-
هاجموه متى تعب.
4- تابعوه
إذا انسحب.
5- العزم
و عدم التردد في اتخاذ القرارات
:-
المبادهة
و العزم عنصران توأمان و يتلخص
بما يأتي : -
أ- إذا
وثقت من النجاح في معركة مهما
كان مداها فهاجم.
ب- إذا
وجدت و لو في منتصف المعركة ان
خطط النجاح غير أكيد فانسحب .
5-
السر : -
أ-
سوف يجد العدو في حال من الأحوال
وسيلة لايجاد بعض الجواسيس و
الخونة في صفوف الأنصار و خاصة
هؤلاء الذين يعيشون بين الأهالي.
وراء
خطوط العدو
و من السهل ان يكتشف العدو
نوايانا إذا لم نسيطر على كل
حركة من حركاتنا.
*كيف
نحافظ على السر المطلق : -
أ- اياكم
و التفوه لما تعملون قبل وأثناء
و بعد العمليات .
ب- لا
تخرجوا عن طريقة عيش الشعب في
المناطق المحتلة و قلدوهم في
حركاتهم و سكناهم.
ت-
تجنبوا الطرق الرئيسية أثناء
التنقل و اقتربوا من القرى بحذر
شديد .
ث- عند
اتخاذ ترتيبات القتال تحركوا
اقل ما يمكن و تكلموا أقل ما
يمكن ولا تشكوا من التعب او من
الجوع.
ج- انتبهوا
الى أنكم لم تتركوا أثار في
المكان الذي تركتموه .
ح-
لا تدعوا عناصر استخباراتكم
واستعلاماتكم وارتباطاتكم تحمل
أي وثائق تضر بخططكم ان تدل
عليكم.
خ-
شددوا الحراسة الدائمة
احذروا جواسيس العدو، و
اقتلوهم دون رحمة
او شفقة.
د- على
الرؤساء ان يكونوا قدوة
لمرؤوسيهم في المحافظة على السر
وتوجيه الشعب لهذه الغاية.
6-
السرعة ،أهمها :-
أ- عامل
المفاجئة و حفظ النجاح ضئيل إذا
لم نستفد من عامل السرعة في ضرب
نقاط ضعف العدو .
ب- يجب
ان تكون الأسلحة والذخائر و
المتفجرات و الألغام وجميع
معدات القتال لحالة جيدة دائمة
وقريبة أيضاً من مكان التجمع
وكذلك يجب ان تتصف جميع الحركات
والاعمال اليومية من أشغال و
دراسات و اجتماعات بعامل السرعة
.
ت- أثناء
القتال يجب ان تنفذ جميع
الانقضاضات و كذلك الرمايات
والتراجع بسرعة فائقة و يجب
تحطيم معنويات العدو، منذ
الدقائق الاولى للقتال وبصورة
خاصة في الكمائن .
ث- يجب
الإلمام بطبيعة الأرض بشكل جيد
، وكذلك فهم الخطة و فن القتال
ونوع العدو ، بالعزم على سحق
العدو، و الثقة بالنصر.
7- الاتقان
في سحق العدو : -
أ-
يتم سحق العدو بقتل أفراده و
الاستيلاء على أسلحتهم اكثر
نفعاً لنا من دحر مائة جندي .
ب- على
كل مقاتل ان يثق ثقة عمياء في
الخطة التي يسعى لتحقيقها مهما
كلف الأمر .
ت- التصميم
على الموت في سبيل الغاية التي
يعملون من أجلها؟.
ث- الاستناد
على القوى الشعبية والتموين يمد
من قبل الشعب بالأرزاق و المؤن
،لا يمكن لثورة أو لحرب شعبية ان
تنهض و تنجح دون دعم الشعب لها و
خصوصاً في مؤخرات العدو وفي
المناطق المحتلة.
*مبادئ
ماوتسي تونغ حول حرب الأنصار:-
1- جمع
القوى ، اضربوا الاعداء
المنفردين (حرب الأنصار)
ثم تجمعات و تحشدات العدو .
2-
هاجموا المدن الصغيرة ثم هاجموا
المدن الصغيرة.
3- الهدف
المهم و الرئيسي هو تدمير قوى
العدو، وليس احتلال المدن.
4- في
كل معركة تخوضونها حاولوا
ان تحشدو أمام العدو قوى
تفوقه بضعف أو ثلاثة أضعاف
الهدف هو تدميره نهائياً و لكن
اياكم ان تخوضوا معركة انهاك،
فالغنائم لا تعال الخسائر.
5- خوضوا
المعركة حين تكونوا واثقين من
النصر.
6-
خوضوا عدة معارك متتابعة دون
استراحة .
7-
دمروا العدو وهو في ابان حركته.
8- خلصوا
من أيدي العدو المدن الضعيفة
أولاً ثم انتهزوا
الفرص المواتية للانقضاض على
المدن القوية.
9- تمونوا
و تجهزوا من عتاد العدو،
فموردنا الرئيسي من العتاد و
الرجال موجود في الجبهة.
10- استثمروا
الفواصل بين المعارك للراحة
والتدريب ولكن اياكم والتعود
على الراحة.
(
يقول ماوتسي تونغ) : - ان تجنب
المغامرة في العمليات الهجومية
و الجمود في العمليات الدفاعية
فمن الواجب علينا اعادة توزيع
قوانا ، نميل الى استراتيجية
طويلة و معارك قصيرة وسريعة، ثم
اننا نعارض الحرب الثابتة في
جبهات مجمدة ونميل الى حرب
الحركات ونره المؤخرات المثقلة
ونميل الى المؤخرات الخفيفة.
*حرب
التحرير الشعبية (الفيتنامية) : -
*طبقت القيادة
الفيتنامية خلال مرحلة التحرير
الشعبية سياسة
(الأرض المحروقة) أهمها : -
أ- شن
هجمات أو غارات فدائية بمجموعات
صغيرة لكن متواصلة.
ب- نسف
الجسور و الكباري و العيادات
امام القوات الفرنسية.
ت- إغراق
المراكب و تثبيت المتاريس في
الانهر والممرات المائية.
ث-
تلغيم الشوارع و الطرق المحتلة
لتحرك العدو.
ج-
شن غارات ليلية مفاجئة بعيد
استقرار القوة الفرنسية.
ح- حرق
احياء ومناطق ومراكز محددة عند
تقدم الفرنسيين .
القوات
الفدائية الفيتنامية كانت
فقيرة في تسليمها و ذخائرها و
وسائل النقل و مع ذلك واكبت
باستمرار تقدم القوات الفرنسية.
*
تضمنت القوى الوطنية عبر
تنظيماتها الشعبية نضالاً
سياسياً واسعاً في العاصمة و في
الأقاليم و قد تخلل ذلك أهمها : -
أ-
فقد شمال النضال في المدن و
تصفية ( العملاء الخطرين)
ومعاقبة عدد من المتعاونين مع
العدو، ومنهم رؤساء أحزاب
ومنظمات معادية، وشخصيات
سياسية موالية للفرنسيين .
ب- انضمام
أعداد كبيرة من الفلاحين و
ازدياد عدد القوات المسلحة
الذين شكلوا الجسم الرئيسي في
القوات المسلحة بشكل عام .
*طبيعة
حرب المقاومة الفيتنامية (
الموقف العسكري) وهي خمسة
أشكال: -
1- كانت
طبيعة حرب المقاومة مرنة ،ولم
تقتصر على شكل واحد .
2- حرب
الأمشاط المتشابكة ،و تعني ان
كل طرف يقاتل عميقاً في صفوف
الطرف الآخر .
3- حرب
خشنة غير مقيدة، بمعنى انها
تجري بين الطرفين دون ان تحكمها
الأنظمة والقوانين العسكرية.
4- حرب
بلا جبهات قتالية، حيث ان طبيعة
المعارك فيها متغيرة و بلا حدود
قاطعة بين الطرفين .
5- حرب
الحصار: والحصار المضاد ،
الفرنسيون يملكون قوات كبيرة في
المدن، و البحر تحاصر القوات
الفيتنامية لكن الاخيرة
لم تتمكن من حصارهم كلما
خرجوا للقتال.
6- حرب
الأرض المحروقة بمعنى تدمير كل
امكانية يستطيع الطرف الآخر
استعمالها و لا يستطيع الطرف
الاول الحفاظ عليها.
*نتائج
الحرب الفيتنامية :-
1- القوة
العسكرية للثورة تضاعفت ولم
تسحق.
2- المنطقة
المحررة وشبه المحررة توسعت الى
أكثر من ثلثي الجنوب ولم تتقلص .
3- الحركة
الوطنية بقيادة الشيوعيين
تعاظمت في كل المدن والأقاليم
ولم تجنوا.
4- القوات
الفرنسية تكبدت خسائر جسيمة
أثرت على الحالة المعنوية
للضابط والجنود و دنت من
فعاليتها.
5- القوات
العميلة تلقت ضربات شديدة شلت
فعاليتها وفي نفس الوقت شكلت
مصدراً مهماً للسلاح والذخيرة
للقوات الثورية.
6- الأعمال
الإرهابية التي ارتكبتها
القوات الفرنسية وسياسة العقاب
الجماعي التي نفذتها ضد القرى ،
والمناطق الفيتنامية دفعت
المواطنين الى الالتحاق أكثر
بالوحدات الثورية والالتفاف
حول تنظيماتها بدلاً من ردعهم
ومنع تعاونهم مع الثوار (هوشي
منه).
*ظروف
طبيعة الساحة الفتينامية : -
أ- بطول
حرب التحرير الشعبية فيها قبل
ان تتحول الى حرب متحركة أو
نظامية.
ب- بقوتها
و صعوبتها نتيجة آلاف المعارك
والاشتباكات الصغيرة فيها.
ت- اعتماد
النضال السياسي في المدن الى
جانب النضال المسلح في الأرياف .
ث- اعتماد
أشكال مرنة و متنوعة للتنظيم
المسلح و ليست قوات ثورية ضاربة
فقط .
*النظرية
الجديدة القائلة بحرب تحرير
شعبية تتطلب شرطيين أساسيين
لتحقيقها : -
1- ان
تكون طويلة الامد: لمواجهة
التفوق الساحق للفرنسيين في كافة الميادين المادية و
التقنية والفنية عبر تنمية و
تطوير قوى الثورة الشعبية
تدريجياً و الاستفادة من القوى
والامكانيات الكامنة لأن اطالة
الحرب يعطي فرص كبيرة لتطوير
القوات عبر القتال والممارسة
وتحويلها من قوات متواضعة
الامكانية و الفعالية الى قوات
ذات فعالية عسكرية و سياسية على
المستوى الاقليمي والوطني .
2- ان
تكون معتمدة على الذات ،
لمواجهة الحصار و العزلة
المفروضة حول الثورة من كافة
الاتجاهات و خلق امكانيات
الصمود (ذاتياً ) حتى تغيير
الظروف الموضوعية المحيطة
المتدخلة في ساحة الصراع و
في هذه الحالة ( فإن الاعتماد
على الذات يكون شاملاً لكافة
المجالات ابتداءاً بوضع الخطط
والتكتيكات المناسبة مروراً
بتدبير الأسلحة والمعدات
والذخائر والتجهيزات والتدريب
عليها و اصلاحها، وتوفير
الامداد التموين وانتهاءاً بحل
المشاكل الغذائية و الاجتماعية
والصحية للسكان .
*مراحل
الصراع : -
*وضعت
القيادة الفيتنامية تقسيماً
استراتيجياً لحرب التحرير
الشعبية يضم ثلاثة مراحل أهمها:-
1-
المرحلة الدفاعية: -
السمة
العامة لهذه المرحلة من ناحية
الثورة تكون قوتها ضعيفة،
وحداتها صغيرة ، خبرتها قليلة،
أسلحتها بدائية تتماشى مع
العمليات الصدامية.
2- مرحلة
التوازن او التعادل :
السمة
العامة لهذه المرحلة من ناحية
الثورة الصمود في وجه العدو،
وعدم التراجع امام قواته بل
مقارعتها و تصليب عود القوات
الثورية و ازدياد عددها وتطور
تنظيمها وفروعها .
3-
المرحلة الهجومية : -
السمة
العامة لهذه المرحلة من ناحية
العدو و ارهاق قواته وتعرضها
للخسائر المتواصلة التي تؤدي
الى انحطاط معنوياتها وتشتها و
تدني قوتها القتالية كما ان
صعوبة الامداد والتموين و عرقلة
طرقه، و هذا يقلل من القوة
المادية للعدو .
أ- استراتيجية
(الثورة) تكون هجومية و
تكتيكاتها أيضاً هجومية و الهدف
العام شن الهجوم العام ،و الحاق
الهزمية النهائي بالعدو وتحقيق
الاستقلال الوطني .
ب- استراتيجية
العدو : هنا تكون دفاعية
وتكتيكاتها تراجعية في معظمها و
يكون هدفه الرئيسي الحفاظ على
العاصمة والمدن الرئيسية و
المراكز الأكثر استراتيجية لذا
يستعين بقوى عسكرية واقتاصدية
اضافية لتحطيم قوة الثورة و
تضمن تكتيكاته ، الانسحاب من
المواقع الثانوية ترك المدن
الاقليمية،
التراجع الى المدن الرئيسية
، المفاوضات لكسب الوقت، محاولة
تثبيت الحكومة الرجعية، في هذه
المرحلة تتحول الحرب ال حرب
عصابات بشكل رئيسي وبسرعة الى
حرب متحركة و خلال تطور الصراع
تتحول الى حرب مواقع
و تتواصل معارك المدن و
التحصينات حتى تنضج الظروف
للمعركة العسكرية الواسعة
الوطنية التي يتم فيها سحق
آلة العدو.
*شروط
حرب التحرير الشعبية
الفيتنامية: -
تحدث
الاستراتيجيون الفتيناميون عن
سات حرب التحرير الشعبية
المطلوب لكي تستطيع تحقيق أهداف
النضال الوطني، ويمكن تلخيصها
الى خمس شروط أهمها: -
1-
ان تكون حرباً شعبية حقيقية ،
بمعنى أن تشارك فيها كافة
الجماهير الشعبية الوطنية و
الطبقية .
2- ان
تكون حرباً شعبية شاملة ان
تستخدم كافة الأشكال النضالية
المتاحة امام الجماهير
العسكرية وسياسية واقتصادية
وثقافية للاستفادة من كافة
الامكانيات والطاقات و احباط
مخططات العدو في كافة الحقول.
3- ان
تكون حرباً شعبية هجومية من
خلال تطوير القوات المسلحة و
القواعد الثورية تلجأ الوحدات
الثورية الى الهجوم دون توقف و
لتأمين شرط الهجوم لا بد من
التثقيف والتوعية المستمرة و
المكثف بين الجماهير
والمقاتلين لكي يتم التغلب
بواسطة الروح القتالية
البطولية على تفوق العدو
التقني والعسكري
المؤقت.
4-
ان تكون بقيادة شعبية طليعية :
لا بد من انجاز عملية تعبئة
وتنظيم وتدريب و تسليمها
الجماهير الشعبية على أوسع نطاق
بحيث : -
أ- يؤمن
بدور الجماهير في صياغة التاريخ
البشري ومشاركتها الكاملة
في الثورة.
ب- يضع
خطاً سياسياً صحيحاً وملائماً
للثورة و قيادة سياسية وعسكرية
سليمة على رأسها.
ت- يضع
برامج التوعية والتدريب و
التسلح الملائمة وينشئ
المنظمات السياسية والعسكرية
اللازمة.
ث- يلتزم
بالجماهير الشعبية باعتباره
جزءاً عضوياً منها و تلتصق
كإدارته بالقواعد الشعبية
نضالاً وحياة اجتماعية.
5- ان
تكون الحرب ذات طابع وطني و ذلك
من خلال:-
أ- يتم
بنائها على أساس المصالح
الأساسية المشتركة لمعظم
المواطنين .
ب-
تتبنى برنامجاً سياسياً وطنياً
تجمع عليه القوى الوطنية
الديمقراطية .
ت- يحافظ
باستمرار على الوحدة الوطنية
وتحبط محاولات العدو التفريقي
والتقسيمية.
ث- تحدد
العدو الرئيسي في كل مرحلة
وبرنامج العمل الخاص .
ج- ترسم
خارطة التحالفات بدقة و تميز
بين مختلف التحالفات .
*تكتيكات
حرب التحرير الشعبية، خمسة
تكتيكات قتالية رئيسية أهمها: -
1- حرب
الدعاية المسلحة ( مرحلة
التحضير) :-
تكلف
بالتحرك في منطقة محددة من اجل
دفع مستوى الوعي السياسي للسكان
وبناء القواعد السياسية للثورة
و تنظيم قيادة الجماهير في
النضالات الشرعية وشبه الشرعية
و خلال ذلك يتم القيام بعض العنف
الثوري مثل معاقبة الخونة او
العملاء الاكثر رجعية.
2- حرب
العصابات : -
تعتمد
على استخدام القوى الجماهيرية
بصرف النظر عن سنها ، أو جنسها
او مهنتها في شن الكفاح المسلح
ضد القوات المعادية وتهدف الى
إغراق قوات العدو العسكرية في
بحر من الجماهير المسلحة
وتكبيدها الخسائر البشرة
والمادية المتلاحقة .
3-
الحرب المتحركة: -
هي
الشكل الأرقى للحرب الشعبية ،
بمعنى أن عمليات حرب العصابات
تساعد على تطوير القتال من
وحدات صغيرة جداً متفرقة تقوم
بانجازات محددة على قوات العدو
و أهدافه الى وحدات أكبر وأكثر
تنظيماً و أكثر خبرة تتصدى
لوحدات العدو العسكرية في مناطق
محددة وأوقات محددة و تجبره على
خوض معارك معزولة تلحق بها
الخسائر المادية و الاذى
المعنوي.
4-
حر ب المواقع :
هي
شكل من أشكال الحرب النظامية
تأخذ دوراً مساعداً لكل من
الحرب العصابية والحرب
المتحركة وتستند الى وحدات
مسلحة أكبر حجماً وأفضل خبرة و
أحسن تسليماً من القوات السابقة
و حرب المواقع تكون مهمتها بشكل
عام الحاق الخسائر
ممكنة بوحدات العدو
العسكرية و منشأته و لكنها لا
تهدف الى الاحتفاظ بالأرض
وتشارك فيها بشكل رئيسي الوحدات
النظامية الاقليمية وتساعدها
حرب العصابات المنتشرة .
5- حرب
الحصار والتدمير : -
هذا
الشكل من الحرب الثورية تقوم
بها القوات النظامية المركزية
للثورة، و هو يتدرج عادة من
معارك الحصار الجزئية المحدودة
الى معارك أوسع على مستوى
الاقليم و
يتوج بالهجوم المضاد العام ، و
تكون القوات الثورية قد بلغت
درجة عالية من المركزية
والنظامية وتكون مزودة بأسلحة و
معدات حديثة نسبياً ويتخللها
على درجة عالية من التنسيق
هدفها إبادة القوة الرئيسية
للعدو، و تدمر إمكانياته
العسكرية و أهدافه الأكثر أهمية
وسوقه نحو الهزيمة العسكرية
الشاملة .
*مراحل
قواعد الحرب الشعبية (القواعد
الثورية "الجماهير") أهمها
:-
1- القواعد
السياسية : هي
أول أشكال التواجد الثوري
بين السكان و هي ايجاد مجموعات
رائدة بين السكان تمتع بوعي
سياسي و حس وطني عال مهمتها فضح
سياسات العدو وممارساته ونشر
مبادئ الثورة تمهيداً لبناء
منظمات جماهيرية سياسية واعية.
2-
قواعد العصابات : بناء قواعد
سياسية بين السكان يجري اختبار
العناصر المحلية الصغيرة السن و
الأكثر حماية و اندفاعاً
ليكونوا نوايا وحدات العصابات
الثورية في المنطقة المحددة و
اخضاعهم لبرنامج تدريب عسكري و
سياسي يتم في ضوئها تشكيل وحدات
رسمية لحرب
العصابات.
3- قواعد
ثورية : وهي الشكل الأرقى من
قواعد الثورة حيث يكون تواجد
القوات الثوري في المنطقة
ملموساً بين
السكان .
4- القواعد
الآمنة: هو انتشار مجموعة من
القواعد الثورية في اقليم أو
قطاع أو محافظة يمكن للقيادة
الثورية اعلان ذلك المكان
منطقة محررة بمعنى القضاء
على كافة أشكال السلطة والإدارة
الرجعية و المعادية و اقامة
الإدارة الثورية عليها، و يتم
فوقها بناء القوة الرئيسية
للثورة عسكرياً و اقتصادياً و
اجتماعياً و تضم عادة مراكز
القيادة و المؤسسات والاجهزة
المركزية و يتم فيها بناء
السلطة الشعبية بمعظم
مرتكزاتها السياسية والإدارية
و الثقافية .
*انتصار
القوات الثورية في جنوب فيتنام
يعود الى عدة أسباب رئيسية :-
1- تحديد
الهدف الاستراتيجي للعدو، و
اكتشاف القوانين التي تحكم
تحركاته وقدراته وذلك لوضع هدف
الاستراتيجية و طرق القتال .
2- الحفاظ
على تطوير الموقف الهجومي لدى
الثورة و امتلاك وتطوير
المبادرة على أرض المعركة و
اجبار العدو على القتال وفق
خطتنا.
3- استيعاب
العلاقة بين هزيمة قوات العدو
بالحفاظ على
حق الشعب في السيادة و تقوية
العمل العسكري و دمجه بالنضال
السياسي والعمل في قوات العدو.
4- الزيادة
المستمرة للقدرة القتالية
والفعالية العملياتية و
الاستراتيجية والوسائل
القتالية في الحرب الشعبية.
5-
الاهتمام الخاص لبناء و تطوير
القوانين العسكرية والسياسية و
أشكال القوات المسلحة الثلاثة
نظامياً و اقليمياً ومحلياً و
معالجة العلاقة بين العدو و
النوعية خلال عملية التطوير.
*أسباب
جذور التدخل الامريكي في منطقة
شرق آسيا و الهند الصينية أهمها
: -
1- يعود
تاريخ التدخل الأمريكي في جنوب
شرق آسيا الى انطلاقة الشركات
الاحتكارية خارج نطاق قارتها
الأمريكية في انتقالها من
المرحلة الرأسمالية الى
المرحلة الامبريالية .
2- مساعدة
أمريكا لبريطانيا في حرب
الامنيون ضد الصين عام 1840 كانت
أول التطبيقات العملية لتلك
السياسة في الشرق الأدنى.
3- الاحتلال
العسكري للفلبين عام 1898
كان بداية التدخل العسكري
الأمريكي المباشر في المنطقة
حيث ورث الامريكيون الاستعمار
الاسباني .
4- خلال
الحرب العالمية الثانية تضاعف
الاهتمام الامريكي لمنطقة
الهند الصينية في نطاق
جهود العسكريين الامريكيين
المضادة لليابانيين.
5-
هزيمة اليابانيين.
*حرب
التحرير الشعبية في روسيا (
الاتحاد السوفييتي ) : -
حرب
التحرير الشعبية في روسيا أثناء
الحرب العالمية الثانية و
معلومات عن كيفية استخدام حرب
التحرير و عن اجتياز جبهة
القتال وكيف تعسكر قوات
العصابات و عن كيفية تدمير
منشآت العدو، وعن كيفية اعداد
الكمائن و عن مهاجمة القرى، وعن
الانسحاب من الاشتباك مع قوات
العدو، وكيفية استخدام أسلحة
العدو و عن الاخفاء و التمويه
وان كل من رجال حرب التحرير يوضع
خلف خطوط العدو من واجبه
الاستكشاف طوال الوقت ومن أي
مكان و من مهمة جنود حرب
العصابات جمع المعلومات فإن لها
واجباً أساسياً يتعلق بأعمال
التخريب.
*العوامل
التي تؤثر على نجاح حرب
العصابات أهمها: -
1- تأييد
السكان المحليين .
2-
تعذر الوصول الى مخابئ رجال
العصابات في الجبال أو في
الغابات أو في الأراضي الزراعية
الكثيفة.
3- أن
رجال العصابات يستطيعون
الاختفاء وراء الناس و إذا
حوصروا استطاعوا الذوبان داخل
أفراد الشعب
.
*من
مبادئ حرب العصابات أهمها : -
أ- هو
تكبيد العدو
أقصى قدر من الخسائر .
ب- ان
لا يدخلوا في معركة قوات العدو
تفوقهم عدداً بل عليهم أن
يعوضوا تفوق العدو في العدد
بالتخطيط الذي يتسم بالدهاء
والخداع و حتى بأساليب الغدر و
الغش و نكث الوعود.
ت- عليهم
ان يوجهوا الضربات الى العدو في
كل زمان ومكان لا يتوقعه العدو.
ث- بعد
توجيه الضربة الشديدة للعدو على
غرة و توقع خسائر كبيرة يجب على
الفدائيين عدم الانتظار بل يجب
عليهم التفرق والتواري عن
الأنظار قبل ان يجمع العدو شتات
قوته ، و يعد العدة لتوجيه ضربة
مضادة .
ج- على
الفدائيين أن يستفيدوا بأكبر
قدر ممكن من معرفتهم بالأرض حتى
يزعجوا العدو أثناء الليل و حتى
يقطعوا الطريق على وحدات العدو
التي تسير على الطريق و ذلك
بمهاجمتها ومن واجب الفدائيين
ان يدسوا مخبرين لغرض خداع
العدو، و استدراجه الى فخاخ
معدة من قبل .
*أهم
مبادئ تكتيكات حرب التحرير
الشعبية هي : -
1- عامل
المفاجأة .
2- القدرة
على الحركة
.
3-
الهجمات الشديدة .
4-
الانسحاب السريع .
5- على
الفدائيين أن يختاروا المعركة
مع العدو في الظروف و الأحوال
التي يختارونها هم وأن يركزوا
على مؤخرة العدو و جناحيه.
6-
الشعار الذي يهتدى به واضعوا
استراتيجي حرب التحرير الشعبية
(وان جبهة حرب العصابات هي
دائماً مؤخرة العدو ).
7- وان
يكون الفدائيون مصدر ازعاج
ومضايقة مستمرة للعدو، ويجب
عليهم ارهابه و خاصة في الليل
حتى يجعلوا العدو يحس بان
الفدائيون يكمنون خلف كل غصن.
8- أن
العامل السياسي هو العامل
الحاسم والقاطع الذي تستند اليه
نجاح حر ب التحرير الشعبية.
9- يعتبر
الولاء و الزمالة والصداقة
بمثابة الغراء الذي يلصق
الفدائي بأخيه (و القائد المحنك
) عليه أن يعمل على تصفية
النزاعات و المشاجرات التي تظهر
بين رجاله من حين لآخر و قد
استفاد الروس من الدروس التي
تعلموها في الحرب الأهلية
الاسبانية و طبقوها في حربهم ضد
ألمانيا الهتلرية في الحرب
العالمية الثانية.
*تنظيم
الانصار الروس : –
1-
تسلسل القيادات هو العدد
المحدود المحصور في ما يسمى (
مفرزة ) .
2-
عنصر السيطرة السياسي : للحزب
الشيوعي السيطرة التامة على
جماعات الأنصار التي يعتبرها
جيشه الخاص لغايات الامن
والانضباط والتأثير على
الجماهير وتنظيمات الجهاز
السياسي مشابهة لتنظيمات الجيش
الاحمر السياسية .
3- عناصر
الاخصائيين : مهمتهم خلق
الحوادث وسوء التفاهم بين
السكان وقوى الاحتلال
الألمانية كاغتيالات مموهة
تحديات من شتى الأنواع
و التحريض على الثورة و
المؤامرات والحصول على عتاد
ومهمات خاصة أخرى.
4- عناصر
الاستعلام و الارتباط و
المخابرات (الإشارة ) .
عناصرها
مبثوثة في جميع أوساط الشعب
كعمال البريد وعمال سكة الحديد
والبوليس المحلي الروسي وقد
استعملت شيء من وسائل الترغيب
والترهيب للحصول على عملاء
للاستعلامات و الاستعانة
بالنساء والاطفال والشيوخ و علب
البريد ومراسلين
أو عدائيين أو حمام زاجل ،أو
كلاب أو راديو.
5- عناصرالتموين
و الحراسة: -
منها
مهابط للطائرات
، أراضي لاستقبال العناصر
المنزلة من الجو، عناصر جمع
المواد المحلية، مستودعات ،
ممرضين، ورشات أو منظمات لنقل
الجرحى ،معسكرات للشتاء في
الغابات ،و
للصيف في المستنقعات وكذلك تؤمن
حراسة هذه القاعدة .
6- التجنيد.
7- التسليح
و التجهيز و التموين : حيث تمون
الانصار بالسلاح والذخائر
والتجهيزات العسكرية.
8- تعبئة
(تكتيك) الأنصار الروس هي الحركة
المناورة (الحيلة) : -
أ-
مبدأ عدم قبول المعركة النظامية
.
ب-
المفاجأة ( قتال الليل ) .
ت-
مبدأ الغارات، الشجاعة، البقاء
على اتصال مع الجماهير ،
الاستطلاع الدائم ، العمليات
الليلية ، تحضير خطة الهجوم أو
الغارة تحضيراً دقيقاً و قطع
خطوط المواصلات العدو قبل بدء
الهجوم
*و
عمليات الأنصار الروس بصورة
عامة على نوعين :-
1-
الاغارة .
2- الكمائن
.
*وهناك
عدة جماعات : -
أ-
جماعة قتال و تمهيد .
ب- جماعة
تخريب و تنفيذ.
ت-
جماعة حماية.
إن
تاريخ حرب الانصار في روسيا قد
سماها الأقدمون (حرب الأرض
المحروقة ) كانت تستند الى اتساع
المساحة الروسية و اطالة خطوط
مواصلات العدو ثم تدمير كل شيء
أمامه و على جوانبه
و منع وصول الامدادات .
*حرب
التحرير الشعبية الكوبية : -
* قدمت الثورة الكوبية ثلاثة
دروس أساسية للحركات الثورية في
أمريكا اللاتينية و هي :-
1- انه
يمكن للقوات الشعبية ان تربح
الحرب ضد الجيش ( الديكتاتورية )
.
2- انه
ليس من الضروري الانتظار الى أن
تتوفر الظروف الملائمة للثورة (
فالانتفاضة نفسها تستطيع خلق
تلك الظروف .
3- أن
الريف في المناطق المتخلفة
اقتصادياً في أمريكا اللاتينية
هو المنطقة الأساسية للكفاح
المسلح .
*و
الحرب الشعبية في كوبا :
معناها هي ان تحدث الحرب
الثورية ( داخل حدودها ) ضد
السلطات السياسية الديكتاتورية
، القائمة فيه و يقوم بها قسم من
الشعب في ذلك البلد بمساندة و
دعم من خارج الحدود أو بدونها و
هدف هذه الحرب هو تشويه القيادة
وعزلها عن السلطة أو شلها عن
الفعالية و العمل في أضعف
الاحتمالات أنها نوع من الرب
تلتحم فيه القوة السياسية
بالعمل .
*الطبيعة
الثورية لهذه الحرب تتكون من
خمس مراحل: -
1- اظهار
و عرض التناقضات الداخلية
الكامنة بغية الإفادة منها
سياسياً.
2- أعمال
متفرقة معزولة هدفها استثارة
الجماهير و فصلها تدريجياً عن
إدارة السلطة الحاكمة.
3- القيام
بالثورة وانتشار مجموعات من
الثوار للسيطرة على إقليم من
الأقاليم في البلاد و تحطيم
السلطة المحلية.
4-
تشكيل جيش للتحرير و انشاء
حكومة ثورية خلال حرب السنوات
ثم فترة الاستقلال.
5- الهجوم
العام على كافة الجبهات و تنظيم
الهجوم ليكون سياسياً وعسكرياً
مع بذل الجهود للتعاون مع
الرأي العام.
*جيش
الانقاذ: وقوى التحرير الشعبية
في فلسطين : -
*أخطاء
المشرفين والمسؤولين عن جيش
الانقاذ بصورة عامة أهمها :-
1- اعتبار
جيش الانقاذ جيشاً بمعنى الكلمة
.
2- تكليفه
في بادئ الأمر بالهجوم على
المستعمرات مع تسليحه وتنظيمه
لغير هذه المهمة.
3-
مقاومة تطوع الضباط و النقباء
النظاميين من الجيوش.
4- سوء
اختيار القادة الكبار.
5- عدم
وجود الوسائل الترغيبية
والدعاية الكافية لجذب الشباب
الواعي لهذا الجيش.
6- عدم
نبذ التناحر السياسي و الاقليمي
.
7- تكليف
بالدفاع أولاً عن القرى بالرأي
وعدم السماع لرأي بعض العسكريين
للتخلي عن بعض المناطق.
8- الأهم
عدم وجود خطة استراتيجية للجيش
نفسه تنسجم مع خطط الجيوش
العربية.
*المبادئ
الأساسية للقيام بحرب تحرير
شعبية: -
1- العقيدة
و الايمان بالله .
2-
وحدة القيادة و الانضباط .
3-
ان يطيع رؤساء طاعة عمياء وان
ينفذوا الأوامر .
4-
التسلح : السلاح الخفيف هو سلاح
الانصار الرئيسي مثل المسدس ،
البندقية ، الألغام ، الخنجر .
5-
في التجهيز و التموين و في
التدريب.
6-
في الحرب التعبئة والتكتيك
تستند تعبئة حرب الانصار الى
ستة نقاط رئيسية: -
أ-
الحيلة ، الحرب خدعة واتقان فن
الحيلة في جميع عملياتهم
الفردية و الاجماعية.
ب- المبادهة
، تهدف السيطرة على عمليات
العدو، و اجباره على العمل في
المكان و الزمان و الطريقة .
ت- السرعة
في التنفيذ و عدم منح العدو فرصة
استدراك أخطائه و تقوية نقاط
ضعفه واستعادة هدوئه و اتزان
تفكيره و اعادة تنظيم قواته .
ث- السرية
في كل شيء في الحركة و في
العملية و في التجمع وفي
التبعثر و عدم الثقة والتحدث في
مواضيع تهم الحركة إلا مع من
نعرفهم من الوحدة و المفرزة .
ج-
الإرادة الهجومية : بمعنى لا ندع
للعدو مجالاً للراحة و تذكر
مبادئ (ماوتسي تونغ) تقول
انسحبوا إذا تقدم و ازعجوه إذا
أقام و هاجموه حتى يتعب و تابعوه
إذا انسحب .
ح- الاستعلام
الدقيق : صمام الأمان لكل عملية
حربية يشنها رجال الأنصار و إلا
فمصيرهم الدمار السريع لا يجوز
القيام بأي عملية من العمليات
الحربية ما لم تتوفر عناصر
استعلاماتها ووسائل الاستعلام.
*الاستراتيجية.
* تهدف
استراتيجية حرب الأنصار أو
الحرب الشعبية الى تدمير العدو،
يجب ان تستند الى المبادئ
الآتية : -
أ-
رفض المعارك الطويلة وتبني
الحرب الطويلة في الوقت ذاته
التي يجب الانتصار بسرعة في كل
معركة ما دامت الحرب طويلة،
خسائر العدو بازدياد وتصاعد.
ب-
عدم الاشتباك مع العدو في جبهات
محدودة ومعنية و رفض الدفاع
الثابت و الاعتماد على الحركة و
المناورة .
ت-
يجب أن توجه الضربة في كل معركة
في اتجاه واحد لا في اتجاهات
استراتيجية عديدة .
ث- لا
تقبل حرب الأنصار والمؤخرات
الثقيلة بل تعتمد على القواعد
البسيطة و الخفيفة .
ج- لا
يصح أن تكون القيادة مركزية
مطلقة وإنما مركزية نسبية .
ح- لا
تنجح حرب الأنصار أو الحرب
الشعبية إذا اعتمدت على
اللصوصية والقرصنة فالانضباط
عامل هام من عوامل استراتيجية
الحرب الشعبية الهامة الأساسية
.
*المباغتة
في الحروب العربية –
الإسرائيلية: -
المباغتة الإسرائيلة في
عدوان 1967 ثلاثة
عناصر استخدمتها في الهجوم على
سيناء : -
أ-
المباغتة .
ب-
ضمن التفوق الجوي المبكر .
ت- الاشتباك
الحاسم مع القوات البرية
المصرية الأساسية على أبعد
مسافة ممكنة من شرق قناة السويس
.
*المباغتة
العربية في العاشر من رمضان 1973.
بنيت الخطط العسكرية على
الخطوط الرئيسية التالية: -
1- تحقيق
عنصر المباغتة على العدو
الصهيوني .
2- بدء
الهجوم بأن واحد على الجبهتين
السورية والمصرية بغية توزيع
جهد العدو الجوي والبري و تشتيت
قواه .
3- الاندفاع
في عمق دفاعات العدو في سيناء، و
الجولان بعد عبوة قناة السويس و
نطاق المواقع الهندسية و
تحصينات الجولان و المحافظة على
وتيرة عالية من التقدم على
الجبهتين لارغام العدو على
تشتيت قواه في المعركة و منعه من
التركيز على الجبهة دون أخرى
على عدم التعامل مع كل من
الجبهتين على انفراد.
بقلم
: د.حنان اخميس – علاقات دولية.
الدائرة
السياسية – منظمة التحرير
الفلسطينية .
هذه
الدراسة تعبر عن رأي كاتبتها
|