ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/08/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في نظام الأمن القومي الأمريكي

وسياساته على أرض العرب

خالد القرعان ـ الأردن

حالة الانتشار العسكري والاقتصادي الأمريكي في الكون ، تمثل حالة من الشلل الدولي للأمن السياسي العالمي ، وعاملا مرنا في تراجع أو تقدم السيطرة الاقتصادية وفعاليتها . ومرد ذلك يعود إلى الاستنزاف البشري وموارده في معظم المناطق الحساسة ، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية ، من خلال قواعدها وعسكرتها الاقتصادية والأمنية والسياسية ، حيث حالة تراجع الأمن السياسي العالمي وخاصة في المناطق العربية ستفرض عليها في مراحل قادمة ومتعاقبة ، إعادة هيكلة استراتيجيتها العسكرية المؤثرة ، إذا ما نزحت بمتغيراتها الأمنية ( حال ضعفها ) إلى ضرورة الاستخدامات الردعية العدوانية ، أو تكتيكاتها العسكرية المحظورة عالميا .

الأمن القومي الأمريكي لا يتأثر عادة بالمفاهيم أو السياسات الجامحة والملتوية ، التي تستخدم بالتضاد مع أمنها القومي ، على قدر ما يعتمد تأثره بمقدار المتغيرات الأمنية الداخلية ، أو ما يترتب عليها داخل النظام والإدارة السياسية ومدى نجاحاتها ، إزاء نهج التطورات الخارجية ( الاقتصادية والسياسية والأمنية ) التي تتعلق بالدول النامية في الشرق الأوسط والخليج العربي ، أو الدول القائمة على دعمها في أوروبا واسيا وباقي الدول الأخرى ، حيث التضاد مع القوى الكبرى والتي تماثلها بعامل الأمن الردعي ، فانه يمثل خطرا كونيا على سياسة الأمن القومي الأمريكي بشكل مؤثر وبالتالي ؛ فانه يضعف مكتسباتها الاقتصادية من تأثير سياساتها الأمنية عالميا ؛ بأبعاد استراتيجية مهمة ، بل وحضارية ، ومن ثم يعمل على تفكك سياسة أمن الأحلاف الإقليمية والدولية ، التي تسيطر عليها اقتصاديا وسياسيا ، وبما يصب في صالح السياسة القومية العامة للولايات المتحدة الأمريكية في معظم دول العالم .

تجنح سياسة الإدارة الأمريكية إلى تقنين مبادئ جديدة من اجل تجسيد طواعية أمنها القومي ، وذلك من خلال فرض التوازن الدولي بفاعلية مزدوجة ومؤثرة للخروج من مآزقها الكونية ، والحفاظ على قدراتها العسكرية والاقتصادية ، والحيلولة دون تعرضها إلى كوارث قومية ( إقليمية ودولية ) ، وبعد أن اصطنعت مصطلح الإرهاب ومحاربته من خلال ترسيخ التعاضد والإجماع الدولي ؛ كونها تدرك جادة ( أن السلم يفرق الأحلاف عنها وأنها تجتمع معها عند شعورها بالخوف ) .

وقد آن لها حاليا أن تصطنع ذلك الخوف المتمثل بالإرهاب الإسلامي ، الذي يجسد خطرا كونيا على معتقداتها ومفاهيمها ومبادئها المعادية للحضارة العربية الإسلامية في العصر الحديث ، عندما أخذت بالانتشار عالميا ( الحضارة الإسلامية ) وعندما انتشرت الدعوة الإسلامية لدى الدول الحليفة والمعادية لها ، في القارات الخمس ، بعد أن احتضنت بدورها ( الولايات المتحدة ) الصهيونية العربية والعالمية معا ، من خلال النظم الملكية والجمهورية وغيرها ، التي تفعل من عدائها للعالم الإسلامي وابناء النخبة الوطنية داخل المجتمعات العربية ، وداخل التكتلات والأحلاف الدولية والإقليمية .

لقد اخذ الأمن القومي الأمريكي يمثل بزيفه الحضاري المبادئ المضادة للأمن العالمي حديثا بمصطلح ( إرهاب الإسلام السياسي ) كالأمن العقائدي المتجذر في البلاد العربية والإسلامية ، والأمن الردعي المتنامي باضطراد في مناطق آسيا الوسطى وجنوبها ،وأوروبا الذي يتعلق بالصناعات النووية والذرية وغيرها ، والأمن الاقتصادي ومقدار فعاليته اتجاهها في معظم مناطق العالم ، من خلال تصعيد سيطرتها العسكرية والاقتصادية عل المصادر الطبيعية والبترولية والقوى البشرية ، إضافة إلى خروج الصناعات الوطنية في مناطق كثيرة من العالم عن سيطرتها وامتيازاته ، حيث أخذت هذه الصناعات تمثل خطرا جسيما على أمنها القومي والعقائدي والأيدلوجي . !

ماذا تبقى للإدارة الأمريكية من اجل المراهنة عليه وهي لا تزال تراهن على أنظمة عربية بالية ، بعد أن خيبت آمالها ( هذه الأنظمة بفسوقها الدولي والإقليمي ) ، وبعد أن خاب أمنها القومي في بلاد العرب والمسلمين ، من خلال مبايعتها لهذه الأنظمة الموروثة بعروشها الفاسقة ،واصطنعت الجدر العازلة ( هذه الأنظمة العربية ) ، بينها وبين النخبة العربية النقية من أبناء الوطن العربي الواحد ، والذي كان يمكن للحضارة العالمية أن تنعم من خلالهم بالأمن والاستقرار ، دون التعرض لابن لادن والزرقاوي والمجاهدين من اجل كرامة العرب والإسلام ، الذي لا يزال الحكام العرب يساوم عليهم في سوق النخاسة والخيانة التي جبلوا عليها .

الأربعاء 14 تموز 2004

نشرة فلسطين الإلكترونية 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ