ـ

ـ

ـ

الخميس 25/11/2004

مصادر أميركية وفرنسية متطابقة :

تعيين غازي كنعان وزير للداخلية في سورية 

" رسالة تطمينية لواشنطن " !

كشف مصدر في مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية FBI يزور فرنسا  حاليا أن تعيين اللواء غازي كنعان وزير للداخلية في سورية هو  " رسالة سياسية تطمينية لواشنطن " . وقال المصدر الذي يمر عبر باريس في هذه الأيام ، في طريق عودته من دمشق بعد زيارة سرية دامت أكثر من عشر أيام ، أن الرئيس السوري بشار الأسد " أراد من تعيين الجنرال كنعان وزير للداخلية إبلاغ الولايات المتحدة أن اتفاق جنتلمان الأمني المعقود بين الطرفين منذ أواسط الثمانينيات ، والذي كان ينفذه الجنرال كنعان في لبنان ، سيستمر  وسيتم تعزيزه  لمكافحة الإرهاب " . وقال المصدر " إن تعيين كنعان لا علاقة له بتحولات داخلية مزعومة فيما يتعلق بتحجيم دور أجهزة الأمن الثلاث الأخرى ( المخابرات العسكرية والجوية وأمن الدولة ) إلا فيما يتصل بملف الإرهاب وتحركاته اللوجستية الإقليمية " . وذهب المصدر إلى حد القول أن تعيين كنعان كان مطلب أميركي غير مباشر خلال زيارة بيرنز الأخيرة لسورية واجتماعه بالرئيس الأسد .

 وعلى نفس الصعيد قال مصدر أمني فرنسي " إن كنعان شخصية موثوقة تماما من قبل الإدارة الأميركية والدول الغربية عموما في مجال المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب ، وتعيينه وزير للداخلية في سورية  وتجميع كل ملفات الإرهاب الموزعة الآن على عدد من الأجهزة بين يديه هو رسالة سياسية وأمنية لمن يعنيه الأمر في الغرب عموما وواشنطن خصوصا " . وأضاف المصدر الفرنسي " إن الجنرال كنعان لعب دور كبير خلال العشرين سنة التي قضاها في الخدمة في لبنان على رأس الأمن السوري في حماية المصالح الغربية ، وفي تأمين الحماية للسفارات الغربية وحماية المنشآت الغربية في بيروت كالسفارات والقنصليات والمراكز الثقافية وغيرها ، وأنه أدار بتكليف من الرئيس حافظ الأسد جميع عمليات الاتصال بالمنظمات الإرهابية والتفاوض معها على إطلاق المختطفين الأجانب خلال الثمانينيات ، فهو ترسانة حقيقية  من المعلومات والخبرة في هذا المجال بحكم أن لبنان كان خلال فترة خدمته مركز أو قاعدة خلفية لهذه المنظمات ومنطلق لتخطيطاتها وأعمالها ، سواء بمعرفة وتكليف من سورية بالذات أو بغض الطرف من قبلها عن نشاطاتها في منطقة الشرق الأوسط والعالم " . وأضاف المصدر الفرنسي " إن كنعان كان ضابط الارتباط الرسمي المعين من قبل الرئيس حافظ الأسد مع أجهزة المخابرات الغربية التي تنشط في لبنان فيما يخص ملف المنظمات الإرهابية " . وأكد على " إن كنعان نجح  بشكل كبير في الكشف عن جميع الأعمال الإرهابية التي لها خيوط بالأراضي اللبنانية إلا حين كان الأمر يتعلق بقضايا كانت حكومته أو جهازه هو بالذات من يقف ورائها " !

  يشار إلى أن وفد من مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية يزور باريس في هذه الأيام للاجتماع بعدد من المعارضين السوريين واللبنانيين ليرى ما إذا كان  بالإمكان الاستفادة من معلوماتهم حول نشاطات سورية رسمية متعلقة بالعراق وبأموال صدام المهربة . وهذا الوفد عائد من دمشق في طريقه إلى واشنطن بعد زيارة تحقيق سرية إلى سورية دامت عدة أسابيع اجتمع خلالها مع مسؤولين سوريين في المصرف التجاري السوري والبنك المركزي ووزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات والوزير كنعان بالذات . ويضم الوفد خبير كبير أو أكثر من وزارة الخزانة الأميركية .

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

دمشق ، نابولي 27 تشرين الأول / أكتوبر 2004

SYNATIC is a NGO, founded in Damascus on 14 July 2001 by world-well-known human rights advocator Nizar Nayouf and other former prisoners of opinion . It struggles for exposing and documenting the crimes done by the dictatorship ruling in Syria , and building a secular democratic state. It can be contacted via :

www.syria-nationalcouncil.org  E : general-secretariat@syria-nationalcouncil.org

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ