ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 31/07/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أسلحة الدمار الشامل.. 

(السيرة الإسرائيلية)

ثابت محمد

إن مفهوم أسلحة الدمار الشامل يتكون من الأسلحة النووية بأنواعها الذرية، والهيدروجينية، والنيوترونية، والأسلحة الكيميائية، والغازات الحربية بأنواعها، من غازات سامة قاتلة، أو غازات تشل القدرة، أو الغازات المزعجة، إضافة إلى الأسلحة البيولوجية أو البكترلوجية بأنواعها، سواء البكتريا أو الفيروسات أو الفطريات أو سموم الميكروبات وغيرها؛ ويتضمن المفهوم مختلف وسائل حمل وإطلاق جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل.

وإسرائيل تمتلك منظومة كاملة من أسلحة الدمار الشامل بمختلف أنواعها، فضلاً عن وسائل حملها وإطلاقها بمستوياتها التكتيكية والإستراتيجية المختلفة. والمفهوم الإجرائي لمنظومة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية يتمثل في الإمكانيات النووية والمقدرة المالية التي تتكون من الخامات النووية والقاعدة العلمية والتكنولوجية، كذلك يتمثل في القدرة على إنتاج السلاح النووي الذي يتكون من الرؤوس النووية -القنابل الذرية والهيدروجينية وقنابل النيوترون- وتوفر قواعد الإطلاق، ووسائل التوصيل المتمثلة في الصواريخ، والطائرات الحربية، ومنظومات القيادة والسيطرة، والاتصال، وأجهزة التشويش الإلكتروني.

ولكن إذا كان هذا هو المفهوم العام لمنظومة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية، فما هي الملامح، وما هي سيرة التطور التي مدت بها إسرائيل لبناء هذه المنظومة؟

اقرأ معنا في هذا الموضوع:

§  سيرة التطور

§  الجهات الداعمة للنووي الإسرائيلي

سيرة التطور

منذ نشأتها سعت إسرائيل نحو امتلاك السلاح النووي في ظل إيمان من القيادة السياسية بهذا الأمر، وبخاصة في ضوء تولي "حاييم وايزمان" -عالم الكيمياء- رئاسة دولة إسرائيل، وأيضًا اقتناع رئيس الوزراء آنذاك "دافيد بن غوريون" الذي أستذكر قوله هنا: "إن العلم في هذه الفترة هو الطريق إلى القوة العسكرية، وإن شبابنا النابه الذي يدرس القانون بدلا من العلوم والتكنولوجيا هو رأس مال بشري مبدد، وهو رأس مال نفيس للبلاد".

ومن خلال ما سبق فإنه يمكننا -فرضيًّا- أن نلخص ملامح وسيرة التطور من خلال عدة مراحل، أهمها:

المرحلة الأولى (1948-1963): في هذه الرحلة عملت إسرائيل على توفير ما يسمى بـ "دورة الوقود النووي"، والسعي لتملك جميع العناصر اللازمة في هذا المجال التي تتضمن توجيه الدولة إلى هذا المجال، وتوفير الكوادر العملية والعلمية اللازمة، وتوقيع الاتفاقيات خاصة مع الدول الأكثر خبرة في هذا المجال، والأكثر تعاونًا في الوقت نفسه، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة.

وفي هذه المرحلة قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بعمل مسح مفصل لمصادر المعادن في صحراء النقب؛ وتم في هذه المرحلة وضع الخطوط الأولى لعمل برنامج نووي، وتم تجميع عدد من العلماء الشباب وإرسالهم في بعثات إلى الخارج.

المرحلة الثانية (1963-1966): في هذه المرحلة، انطلقت إسرائيل نحو إنتاج السلاح النووي، في إطار وثيق مع الدول الصديقة -وعلى رأسها جنوب أفريقيا- من خلال تبادل مادي ومعنوي في هذه المجال.

المرحلة الثالثة (1966-1986): هي مرحلة اتخاد القرار السياسي للإنتاج الخاص بالأسلحة النووية؛ ويحتمل أن تكون إسرائيل قد اتخذت ذلك القرار المصيري بتشييد أسلحة نووية في أعقاب حرب يونيو 1967، وعلى الرغم من الانتصار الذي حققته فإن الوضع الدبلوماسي والعسكري الذي أعقب تلك الحرب ترك لدى القادة الإسرائيليين إحساسًا عميقًا بعدم الأمان، لا سيما عندما تخلت عنهم فرنسا منذ بداية الحرب، وقطع "ديغول" كل علاقة عسكرية مع الدولة العبرية.

المرحلة الرابعة (1986- إلى الآن): وهي مرحلة ما بعد "موردخاي فانونو" الخبير النووي الإسرائيلي وتصريحاته التي لفتت الأنظار إلى منعطفات جديدة في القدرة النووية الإسرائيلية، من خلال تكنولوجيا التصغير وصولاً إلى احتمالات الاشتراك في المشاركة في تجارب التفجيرات الهندية.

هذه هي المراحل التي قطعها الكيان الإسرائيلي لبناء قدراته النووية العسكرية؛ الأمر الذي تطلب إنشاء العديد من المؤسسات والمعاهد المختصة في هذا المجال منها:

1- هيئة تطوير وسائل القتال:

تأسست كلجنة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلي في 15/أغسطس/1948. واهتمت بعمل مسح كامل للأراضي المحتمل وجود الخامات اللازمة للنشاط الذري فيها. وفي 1968 أعاد "موشى دايان" وزير الدفاع آنذاك تنظيمها، لتوازي هيئات البحوث العامة في الجيوش الأخرى.

2- مؤسسة الطاقة الذرية الإسرائيلية:

صدر قرار تأسيسها في 13/يونيو/1950 كمؤسسة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وفي عام 1966 أعيد تنظيمها وألحقت بمكتب رئيس الوزراء الذي يتولى بنفسه رئاستها؛ وهي تتألف من لجان فرعية، أهمها لجنة الأبحاث النووية، ولجنة التنمية البشرية، ولجنة الطاقة للقوى الكهربائية والمائية، ولجنة استعمال النظائر المشعة.

وتستهدف المؤسسة -في المقام الأول- التخطيط بعيد المدى، وتقديم التوجيهات والنصائح للحكومة الإسرائيلية في هذا المجال، وتوجيه العملية البحثية في اتجاه تحقيق الأهداف الموضوعية، والتنسيق بين الهيئات العلمية والبحثية، وتوجيه البعثات في الخارج.

3- جمعية الأشعة الإسرائيلية:

يتركز نشاطها في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع، وتضم جميع الأنشطة العامة في هذا المجال، وهي عضوة في العديد من المنظمات الدولية، الخاصة بالوقاية من الأشعة، والسلامة النووية.

وتشرف الجمعية على سياسة الرصد الذري للمراقبة في التحذير من الإشعاعات الذرية، وتنتشر في إسرائيل حوالي 21 محطة رصد موزعة في المناطق المختلفة كالتالي: سبع محطات في المنطقة الشمالية (منطقة الجليل)، وتسع محطات في المنطقة الوسطى (منطقة تل أبيب)، وخمس محطات في المنقطة الجنوبية (منطقة صحراء النقب).

4- معهد إسرائيل التقني (التحنيون):

تم إنشاؤه في عام 1924 إبان فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، استهدف اليهود من بنائـه -كمدرسة ومعهد علمي- تخريج فنيين في مجالات حرفية؛ وتطور العمل فيه ليصبح من أكبر المؤسسات العلمية في إسرائيل، والعامة في مجال العلوم والتكنولوجيا؛ ويشمل المعهد قسمًا للهندسة النووية يهدف إلى تخريج فنيين ومتخصصين في فيزياء المفاعلات النووية.

ولم تكتف إسرائيل بكل ذلك، بل يندرج تحت أهم الملامح وسيرة التطور بدؤها المبكر لبرنامج البعثات في المجال النووي، حيث عمدت إسرائيل نحو تشجيع العديد من اليهود المتخصصين على الهجرة إليها، عن طريق التلويح بإيفادهم في بعثات تخصصية خارجية؛ ففي عام 1949 أوفدت العالمين الفرنسي الأصل "دي شاليت" و"كوتيلي"، ومعهما "غولدرنغ" الألماني الأصل إلى إنجلترا للتخصص في مجالات الكيمياء الإشعاعية والتفاعلات النووية... والتحليل النيوتروني لكل منهم بالترتيب، والباحث اليهودي "تاكي" الذي أرسل إلى ألمانيا لدراسة الإشعاعات النووية. والباحثان "بيلاج" و"وهابرشاميم" تم إرسالهما إلى الولايات المتحدة، حيث تخصصا في تطبيقات النظائر المشعة، وتم إلحاقهما بمعامل "لويس الأموس" في ولاية نيومكسيكو للتدرب على فصل عناصر النظائر المشعة، تحت إشراف الدكتور "روبرت أوبنهايمر" الأمريكي يهودي الديانة والملقب بأبي القنبلة الذرية الأمريكية.

ونظمت زيارات متعددة للعلماء اليهود الغربيين المهتمين بالنشاط النووي في إسرائيل، في أطر نقل الخبرات، والإشراف على ما وصلت إليه إسرائيل من تطبيقات في المجال النووي.

فقد قام العالم الأمريكي "روبرت أو بنهايمر" بزيارة لإسرائيل في أكتوبر 1965، وأشرف على تجارب الانشطار النووي للذرات الثقيلة، والاندماج النووي للذرات الخفيفة؛ وحدد مع العلماء الإسرائيليين "الكتلة الحرجة" (critical mass) التي تلزم لصنع القنابل النووية.

إذن وبكل صمت وسكون، وصلت الأبحاث، وتطور الإنتاج في ميدان منظومة الأسلحة النووية الإسرائيلية إلى حد إنتاج القنابل الهيدروجينية، والنيتروجينية، وإجراء التجارب. وبهذا.. أكملت إسرائيل منظومة رؤوسها النووية تقريبًا لنوعيات لم يكن معظم المراقبين في العالم يتصورن توجه إسرائيل وقدرتها على إنتاجها.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة: هل هذا جهد إسرائيلي محض، أم أن هناك جهات ساعدتها على هذا الإنتاج والتطوير، وجعلتها تقف على قدميها وتخطو كل هذه الخطوات لتصنف سادس قوة على وجه الأرض؟

الجهات الداعمة للنووي الإسرائيلي

1- الدور الفرنسي: إن هذا الدور هو الحاكم تاريخيًّا في دخول إسرائيل الفعلي للمجال النووي، وقام "دافيد بن غوريون" القائد اليهودي أول رئيس لوزراء إسرائيل منذ أن تولى هذا المنصب بالاتصال بالقيادات الفرنسية للتعاون في مجال الأبحاث النووية. إلا أن الدور الحقيقي والفعلي تم في 30/سبتمبر/ 1956، خلال اجتماع عقد في باريس بين وفد فرنسي برئاسة وزير الخارجية آنذاك "كريستيان بينو"، وضم كلا من "بورجس مونوري"، و"إيفل توما"، والجنرال "شال" نائب رئيس الأركان العامة للسلاح الجوي الفرنسي، وبين وفد إسرائيلي برئاسة "غولدامائير" وزيرة الخارجية الإسرائيلية، و"مومش كرمل" وزير المواصلات، و"موشى دايان" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وشمعون بيريس. وتم إقرار الموافقة الفرنسية على إمداد باريس لتل أبيب بالمفاعل النووي المطلوب، شرط أن تكون قوته فوق عشرة ميغاوات.

وبالفعل، تم توقيع اتفاق سري بين البلدين في 12/سبتمبر/ 1957 لتوريد مفاعل فرنسي قوته 24 ميجاوات ليقام قرب "ديمونا" في صحراء النقب، يستخدم اليورانيوم الطبيعي كوقود له، ويتم تبريده بالماء الثقيل. وفي الأول من فبراير/1958 وصلت إلى صحراء النقب المعدات الخاصة، وبدأ الحفر والتجهيز لموقع المفاعل المعروف اليوم بمفاعل ديمونا ذي التقنية العالية؛ وهو الثمرة الكبرى للتعاون الفرنسي– الإسرائيلي في المجال النووي. إضافة إلى المساعدات الفنية الفرنسية القيمة التي قدمتها عام 1961 ببيع إسرائيل 72 قاذفة مقاتلة من طراز "ميراج–3 سي" القادرة على حمل الأسلحة النووية، زائد تعاون فرنسا مع إسرائيل عام 1966 في إنتاج الصاروخ "أريحا" القادر على حمل الرؤوس النووية والمنتج بالاتفاق مع شركة (داسو) الفرنسية.

2- الدور الأمريكي: يمكن تقسيم الدور الأمريكي إلى دور إيجابي وآخر تضليلي، وبخاصة للقوى العالمية والإقليمية المهتمة. أما بالنسبة للدور الإيجابي، فقد أمدت الولايات المتحدة إسرائيل بخبرتها النووية، عن طريق علماء الذرة الأمريكيين، وعن طريق البعثات التي كانت تستقبلها المعاهد والمختبرات الأمريكية.

ولكن الأهم هو بناء أول مفاعل نووي بحثي المعروف بمفاعل "ريشون ليتزيون" عام 1954 بقوة 8 ميغاوات لإنتاج النظائر المشعة، ثم بناء مفاعل بحثي آخر هو مفاعل النبي "روبين" بطاقة "250 كيلوواط" لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر، وبناء المفاعل الذري "ناحال سوديق" ومعمل الفصل النووي الحار التابع له.

أما بالنسبة للدور التضليلي أنه عندما بدأت بعض الأوساط العربية والدولية مخاوفها وقلقها إزاء تصاعد احتمالات امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، استمرت الولايات المتحدة في دورها التضليلي. وإثر ذلك قام وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "دين راسك" في 15 مايو 1961 بإرسال رسالة سرية إلى وزير الخارجية المصري آنذاك.. الدكتور "محمود فوزي"، قال فيها: "على الرغم من أن مفاعل ديمونا ينتج كميات صغيرة من البلوتونيوم فإن العلماء الأمريكيين لم يجدوا أي دليل على أن إسرائيل لديها نية لإنتاج السلاح النووي، ويسعدني أن أكرر لكم تأكيداتي الشخصية".

وتبقى الولايات المتحدة تكيل بمكيالين، وهي تحدد من يملك ومن لا يملك، ومن يشكل خطرًا ومن لا يشكل، وتبقى المنطقة -بل العالم كله برمته- رهينة هذا المكيال الذي تكيل به الولايات المتحدة، ولترجع الذاكرة بنا إلى الأيام الماضية.

3- التعاون المتبادل بين إسرائيل وجنوب أفريقيا:

أفادت بعض التقارير لأجهزة استخبارات عالمية -لا سيما الأمريكية- أن التعاون قائم بين إسرائيل وجنوب أفريقيا منذ أوائل السبعينيات، وأن العلماء الإسرائيليين يعملون في محطات الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا، وقد قامت دلائل قوية على قيام إسرائيل بإجراء تجربة نووية بالاشتراك مع جنوب أفريقيا في منطقة تبعد حوالي "ألف كيلومتر" عن الشواطئ الأفريقية بالقرب من جزيرة تابعة لجنوب أفريقيا تسمى "جزيرة إدوارد". وكان التحبيذ فوق المحيط الهادئ على ارتفاع حوالي "26 ألف قدم" بقوة من "2-4 كيلوطن"، وذلك في الساعة الواحدة بتوقيت جرينتش، من صباح اليوم 22 سبتمبر 1979. وقد اكتشفه القمر الصناعي الأمريكي "فيلا-VILLA" المزود بمقاييس لرصد الانفجارات النووية، كما رصده المرصد الأمريكي في "بورتوريكو".

وكان قبل ذلك، وفي عام 1978، أن أدان "سعدون جمادي" -مندوب العراق لدى الأمم المتحدة- ما أسماه باتفاقية التعاون بين هاتين الدولتين قائلاً: "يقوم الصهاينة بتزويد العنصريين بالتكنولوجيا النووية، في مقابل حصولهم على اليورانيوم".

ولكن هذه ليست الجهات الوحيدة التي لها علاقة أو دور في بناء القدرة النووية الإسرائيلية، بل هناك دلالات تثبت امتداد المظلة الإسرائيلية مع جهات أخرى مثل كندا البرازيل الأرجنتين الغابون، بل تخطاه لتبادل الخبرات والدعم المتبادل لبرنامج الهند النووي، لمواجهة البرنامج النووي الباكستاني.

هذه إذن أهم الملامح والجهات الداعية لإستراتيجية إسرائيل النووية بكل أبعادها وتوجهاتها، ابتداء من دعم متبادل مشترك، مرورًا بدعم دول لمواجهة وردع متوازن بين دول، انتهاء بقيامها بضرب أي جهة تسعى لخلق أي نوع من التوازن معها مثلما حدث لمفاعل "أوزاريك" العراقي عام 1982، لتبقى هي المنفرد الوحيد بالسلاح النووي في المنطقة، على الأقل في المرحلة الراهنة.

إسلام اون لاين

17/06/2004

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ